Telegram Group Search
طبقات الشعراء، لابن المعتز (ص٣٦١): "حدثني الأشجعي، قال: أخبرني الصلت بن إبراهيم الكوفي، قال:
كان ابن أبي حكيم الشاعر يحلق لحيته كلها، وذكر أنه كان يُرمى بالأبنة، وكان هاجي أبا تمام".
الثاقب في المناقب (ص١٦٠):
"مَا حَدَّثَ بِهِ: صَالِحُ بْنُ اَلْأَشْعَثِ اَلْبَزَّازُ اَلْكُوفِيُّ، قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ يَدَيِ اَلْمُفَضَّلِ.
إِذْ وَرَدَتْ عَلَيْهِ رُقْعَةٌ مِنْ مَوْلاَنَا اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ).
فَنَظَرَ فِيهَا، فَنَهَضَ قَائِمًا، وَاِتَّكَأَ عَلَيَّ، ثُمَّ تَسَايَرْنَا إِلَى بَابِ حُجْرَةِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ).
فَخَرَجَ إِلَيْهِ عَبْدُ اَللهِ بْنُ وِشَاحٍ، فَقَالَ: أَسْرِعْ يَا مُفَضَّلُ فِي خُطُوَاتِكَ، أَنْتَ وَصَاحِبُكَ هَذَا.
فَدَخَلْنَا.
فَإِذَا بِالْمَوْلَى اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَدْ قَعَدَ عَلَى كُرْسِيٍّ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ اِمْرَأَةٌ، فَقَالَ: يَا مُفَضَّلُ، خُذْ هَذِهِ اَلاِمْرَأَةَ، وَأَخْرِجْهَا إِلَى اَلْبَرِّيَّةِ فِي ظَاهِرِ اَلْبَلَدِ، فَانْظُرْ مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهَا، وَعُدْ إِلَيَّ سَرِيعًا.
فَقَالَ اَلْمُفَضَّلُ: فَامْتَثَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ مَوْلاَيَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَسِرْتُ بِهَا إِلَى بَرِّيَّةِ اَلْبَلَدِ.
فَلَمَّا تَوَسَّطْتُهَا، سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: اِحْذَرْ يَا مُفَضَّلُ.
فَتَنَحَّيْتُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ، فَطَلَعَتْ غَمَامَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ عَلَيْهَا حِجَارَةً، حَتَّى لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْأَةِ حِسًّا وَلاَ أَثَرًا.
فَهَالَنِي مَا رَأَيْتُهُ، وَرَجَعْتُ مُسْرِعًا إِلَى مَوْلاَيَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَهَمَمْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ بِمَا رَأَيْتُ.
فَسَبَقَ إِلَيَّ اَلْحَدِيثَ، فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): يَا مُفَضَّلُ، أَتَعْرِفُ اَلْمَرْأَةَ؟
فَقُلْتُ: لاَ يَا مَوْلاَيَ.
فَقَالَ: هَذِهِ اِمْرَأَةُ اَلْفَضَّالِ¹ بْنِ عَامِرٍ، وَقَدْ كُنْتُ سَيَّرْتُهُ إِلَى فَارِسَ لِيُفَقِّهَ أَصْحَابِي بِهَا.
فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ مَنْزِلِهِ، قَالَ لاِمْرَأَتِهِ: هَذَا مَوْلاَيَ جَعْفَرٌ شَاهِدٌ عَلَيْكَ، لاَ تَخُونِينِي فِي نَفْسِكَ.
فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِنْ خُنْتُكَ فِي نَفْسِي؛ أَمْطَرَ اَللهُ عَلَيَّ مِنَ اَلسَّمَاءِ عَذَابًا وَاقِعًا.
فَخَانَتْهُ فِي نَفْسِهَا مِنْ لَيْلَتِهَا، فَأَمْطَرَ اَللهُ عَلَيْهَا مَا طَلَبَتْ.
يَا مُفَضَّلُ، إِذَا هَتَكَتْ اِمْرَأَةٌ سِتْرَهَا وَكَانَتْ عَارِفَةً بِاللهِ، هَتَكَتْ حِجَابَ اَللهِ وَقَصَمَتْ ظَهْرَهَا، وَاَلْعُقُوبَةُ إِلَى اَلْعَارِفِينَ وَاَلْعَارِفَاتِ أَسْرَعُ".
------------------------------
1- لعلّه: "الفضل".
أمالي الشيخ الطوسي -رضي الله عنه- (ص٦٦٧): "وَبِهَذَا اَلْإِسْنَادِ¹،
عَنِ اَلْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ.
فَقَالَ: عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِ اَلْمُسْلِمِينَ، وَيَوْمُ دُعَاءٍ وَمَسْأَلَةٍ.
قُلْتُ: فَصَوْمُ عَاشُورَاءَ؟
قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ قُتِلَ فِيهِ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَإِنْ كُنْتَ شَامِتًا؛ فَصُمْ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ آلَ أُمَيَّةَ (عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اَللَّهِ) وَمَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى قَتْلِ اَلْحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ اَلشَّامِ نَذَرُوا نَذْرًا: إِنْ قُتِلَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَسَلِمَ مَنْ خَرَجَ إِلَى اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَصَارَتِ اَلْخِلاَفَةُ فِي آلِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنْ يَتَّخِذُوا ذَلِكَ اَلْيَوْمَ عِيدًا لَهُمْ، وَأَنْ يَصُومُوا فِيهِ شُكْرًا، وَيُفَرِّحُونَ أَوْلاَدَهُمْ.
فَصَارَتْ فِي آلِ أَبِي سُفْيَانَ سُنَّةً إِلَى اَلْيَوْمِ فِي اَلنَّاسِ، وَاِقْتَدَى بِهِمْ اَلنَّاسُ جَمِيعًا، فَلِذَلِكَ يَصُومُونَهُ وَيُدْخِلُونَ عَلَى عِيَالاَتِهِمْ وَأَهَالِيهِمُ اَلْفَرَحَ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اَلصَّوْمَ لاَ يَكُونُ لِلْمُصِيبَةِ، وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ شُكْرًا لِلسَّلاَمَةِ، وَإِنَّ اَلْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أُصِيبَ، فَإِنْ كُنْتَ مِمَّنْ أُصِبْتَ بِهِ؛ فَلاَ تَصُمْ، وَإِنْ كُنْتَ شَامِتًا مِمَّنْ سَرَّكَ سَلاَمَةُ بَنِي أُمَيَّةَ؛ فَصُمْ شُكْرًا لِلهِ تَعَالَى".
------------------------------
1- "حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (رحمه الله)، قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن حبشي، قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر".
جوامع الكلام، للسيّد ميرزا الجزائري -رحمه الله- (-م١٨-¹/ص٢٤): من أمالي الشيخ الأفضل محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي (رضي الله عنه): "محمّد بن الحسن (رضي الله عنه)، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني المظفّر بن محمّد البلخي، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام الإسكافي، قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدّثنا داود بن محمّد النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن يونس،
عن المنهال بن عمرو، قال: دخلت على عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) منصرفي من مكّة.
فقال لي: يا منهال، ما صنع حرملة بن كاهلة الأسدي؟
فقلت: تركته حيًّا بالكوفة.
قال: فرفع يديه جميعًا، ثمّ قال: اللهم أذِقه حَرّ الحديد، اللهم أذِقه حَرّ النّار، اللهم أذِقه حَرّ النّار.
قال المنهال: فقدمت الكوفة -وقد ظهر المختار بن أبي عبيدة وكان لي صديقًا-.
قال: فكنت في منزلي أيّامًا حتّى انقطع النّاس عنّي، وركبت إليه؛ فلقيته خارجًا من داره.
فقال: يا منهال، لم تأتنا في ولايتنا هذه ولم تُهنّئنا بها ولم تشاركنا فيها.
فأعلمته أنّي كنت بمكّة، وإنّي قد جئتك الآن.
وسائرته ونحن نتحدّث.
حتّى أتى الكنّاس.
فوقف وقوفًا كأنّه ينتظر شيئًا -وقد كان أُخبر بمكان حرملة بن كاهلة فوجّه في طلبه-.
فلم يلبث أن جاء قوم يركضون وقوم يشتدّون حتّى قالوا: أيّها الأمير، البشارة، قد أخذ حرملة بن كاهلة.
فما لبثنا أن جيء به.
فلمّا نظر إليه المختار، قال لحرملة: الحمد لله الذي مكّنني منك.
ثمّ قال: الجزّار، الجزّار.
فأُتي بالجزار.
فقال له: اقطع يديه.
فقُطِعتا.
ثمّ قال له: اقطع رجليه.
فقُطِعتا.
ثمّ قال: النّار، النّار.
فأُتي بنار وقصب.
فاشتعل فيه النار.
فقلت: سبحان الله!
فقال لي: يا منهال، إنّ التسبيح لحَسَن، ففيم سبّحت؟
فقلت: أيّها الأمير، دخلت في سفرتي هذه منصرفي من مكّة على عليّ بن الحسين (عليهما السّلام).
فقال لي: يا منهال، ما فعل حرملة بن كاهلة الأسدي؟
فقلت: تركته حيًّا بالكوفة.
فرفع يديه جميعًا، فقال: اللهم أذِقه حَرّ الحديد، اللهم أذِقه حَرّ الحديد، اللهم أذِقه حَرّ النّار، اللهم أذِقه حَرّ النّار.
فقال لي المختار: أسمعت عليّ بن الحسين (عليه السّلام) يقول هذا؟!
فقلت: والله، لقد سمعته يقول.
قال: فنزل عن دابّته، وصلّى ركعتين، فأطال السجود، ثمّ قام، فركب -وقد احترق حرملة-.
وركبت معه، وسرنا.
فحاذيت داري، فقلت: أيّها الأمير، إن رأيت أن تشرِّفني وتكرمني وتنزل عندي وتحرم بطعامي.
فقال: يا منهال، تُعلمني أنّ عليّ بن الحسين دعا بأربع دعوات؛ فأجابه الله على يدي، ثمّ تأمرني أن آكل؟! هذا يوم صوم شكرًا لله عزّ وجلّ على ما فعلتُه بتوفيقه.
وحرملة: هو الذي حمل رأس الحسين (عليه السّلام)".
———————————————
1- جوامع الكلام، للسيّد ميرزا الجزائري -رحمه الله- (م١٨/ص٧):
"أمّا بعد، فهذه خاتمة كتاب «جوامع الكلام في دعائم الإسلام بطريق أهل البيت -عليهم السّلام-»، أجمعت أن أورد فيها الأحاديث منشورة غير مرتبة، ومنثورة غير مبوّبة، ممّا:
ورد مضمونه بصحيح الروايات، واتّصلت روايته عن الإمام (عليه السّلام) بالثقات.
أو صحّت عمّن أُشير إليه من أئمة الحديث بالبيان، وأجمع على تصحيح ما يصحّ عنه: ابن أبي عمير وصفوان.
أو أكثر الأجلّاء عن الأخذ عنه والاعتماد عليه مع جهالته.
أو حصل بعض الشكّ في ثقته وعدالته.
والله حسبي ونعم الوكيل".
مع_الشيخ_الطبرسي_الشيخ_مرتضى_فرج_2.PDF
799.9 KB
كلمة لسماحة الشيخ مرتضى فرج -حفظه الله- حول سماحة الشيخ نجم الدين الطبرسي -رضي الله عنه-.
كتبت كمقدّمة لكتيّب كتبه الشيخ الطبرسي -رحمه الله- باسم مستعار ليُعاد نشره، إلّا أنّ بعض الموانع حالت دون ذلك. تأخّرت في نشر الكلمة مستقلّة لأسباب، حتّى بلغني خبر وفاة سماحة السيّد محمد علي الباقري -رضي الله عنه-، فحثّني من كان حتّى موته زاخرًا بالعطاء أن لا أتأخّر أكثر من ذلك في نشرها -خصوصًا وقد ذَكر سماحة الشيخ مرتضى فرج (حفظه الله) سماحة السيّد (رحمه الله) في الكلمة-.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ترجمة الإمام الحسين -عليه السّلام- من طبقات ابن سعد (ص٧١):
"قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني، عن سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبيه:
إنّ رجلًا من الأنصار أتى الحسين، فقال: إنّ علي دَينًا.
فقال: لا يقاتل معي من عليه دَين".
------------------------------
جواهر الفقه، للقاضي ابن البراج -رحمه الله- (ص٤٩):
"مسألة: إذا كان عليه دين، هل يجوز له الخروج إلى الجهاد أم لا؟
الجواب: إذا كان عليه دين، فليس يخلو من أن يكون حالًا أو مؤجلًا.
فإن كان حالًا: لم يجز له الخروج حتى يقضيه، لأنّه حق قد وجب عليه التخلّص منه، فإن خرج: كان مغرّرًا بالحق، لأنه يطلب الشهادة بالخروج إلى الجهاد، فإن اذن له صاحب الحق، جاز له ذلك.
وإن كان مؤجلًا: جاز له الخروج، لأنّه قبل الأجل ممّن لم يجب عليه حتى يلزمه التخلّص منه.
وقد قيل: إنّ لصاحب الحق منعه، والظاهر الأول.
هذا إذا لم يتعيّن الجهاد، فإن تعيّن وأحاط العدو بالبلد أو بالمكان: وجب على الكل الجهاد والدفع، ولم يكن لأحد المنع من ذلك في هذه الحال".
زهر الربيع، للسيد نعمة الله الجزائري -رحمه الله- (ص٤٤٤):

"(زيارة الروضات المقدسة مزدحمة)
فائدة كتبتها في المشهد الرّضوي، وهي: أنّ النّاس -سيّما الأعاظم وكثير من العلماء- يمضون إلى زيارة الرّوضة المقدّسة في وقت الخلوة من خروج الزوّار وازدحام النّاس في القبّة المنوّرة، وهكذا في النجف الأشرف وكربلاء، حذرًا من الازدحام والكثرة؛ رعاية لوقوع الزّيارة على طريق اجتماع الحواس وعدم تقسّم القلب.
وأمّا مؤلّف الكتاب (وفّقه اللّه تعالى) فكنت أتعمّد الكثرة والازدحام وأدخل فيها، وذلك لما روي من أنّ: عبادة المؤمنين إذا وقعت مجتمعين فيها، صعد بها الملائكة على تلك الهيئة الاجتماعية. ولا ريب أنّ الخلق الكثير قلّما يخلون من رجل مؤمن مستجاب الدّعوة بينهم مقبول الطّاعة، فيقبل الله سبحانه جميع تلك الطاعات لأجلها، لأنّه من باب بيع الصّفقة: إمّا أن يردّ كلّها أو يقبل كلّها، والأوّل مناف للعدل، والثاني أقرب إلى التفضّل.

(الدعاء والصلاة جماعة)
ومن أجل هذا جاء في الخبر الصّحيح عن السّادة الأطهار (صلوات اللّه عليهم): إذا كان لك إلى الله حاجة، فابدأ بالصلاة على محمّد وآله واختم بها واذكر حاجتك بين الصلاتين، فإنّ الله سبحانه أكرم من أن يقبل الطّرفين ويدع الوسط.
ومن أجل هذا أمرت هذه الأمّة المرحومة بصلاة الجماعة، كيما إذا رفعت مجتمعة لا تخلو من مؤمن مقبول الصّلاة، فتقبل تلك الصّلوات لأجلها.
وكذلك الاجتماع للدّعاء يوم عرفة ولو في الأمصار.
وكذلك ورد أنّ من جملة انتفاع المصلّي بصلاته أوّل الوقت: أنّ إمام العصر (سلام اللّه عليه) يوقّت صلاته أوّل وقتها، فتصعد الصلاتان معًا، فتقبل صلاة ذلك المصلّي ببركة صلاة الإمام (عليه السّلام).
وفروعه كثيرة مذكورة في محالّها".
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة، الآية ٣٠).

جوامع الكلام، للسيّد ميرزا الجزائري -رحمه الله- (م١٢/ص٤١٥): "(علل¹/صح)²: حدّثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن حديد، (عن ابن أبي عمير)³، عن بعض أصحابنا،
عن أحدهما⁴ (عليهما السّلام)،
أنّه سُئل عن ابتداء الطوّاف.
فقال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا أراد خلق آدم (عليه السّلام)، قال للملائكة: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}.
فقال مَلَكان من الملائكة: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}.
فوقعت الحُجُب فيما بينهما وبين الله عزّ وجلّ -وكان الله تبارك وتعالى نوره ظاهر للملائكة-.
فلمّا وقعت الحُجُب بينه وبينهما، عَلِما أنّه قد سخط قولهما، فقالا للملائكة: ما حيلتنا؟ وما وجه توبتنا؟
فقالوا: ما نعرف لكما من التّوبة إلّا أن تلوذا بالعرش.
قال: فلاذا بالعرش، حتّى أنزل الله توبتهما، ورفعت الحُجُب فيما بينه وبينهما.
وأحبّ الله تبارك وتعالى أن يُعبد بتلك العبادة، فخلق الله البيت في الأرض؛ وجعل على العباد الطّواف حوله، وخلق البيت المعمور في السّماء؛ يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملَك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة".
———————————————
1- جوامع الكلام، للسيّد ميرزا الجزائري -رحمه الله- (م١/ص١٤٢) في الحاشيّة:
"واعلم أنّ كتاب العلل كتابان: صغير وكبير، فالمطلق: للكبير، و"علل ص": للصغير، ولهما: "علل كص". (منه)".
2- (علل الشرائع الكبير/صحيح).
3- جوامع الكلام، للسيّد ميرزا الجزائري -رحمه الله- (م١٢/ص٤١٦):
"أقول: صوابه: "وابن أبي عمير" بالعطف على ابن حديد، لرواية ابن عيسى عنهما في الشائع الذي لا يُعرف سواه".
4- الإمام الباقر أو الإمام الصّادق (عليهما السّلام).
------------------------------
ممّا استُشهِد به لإثبات أنّ «أقلّ الجمع اثنين» -وليس الموضع هنا موضع مناقشة صحّة تلك الاستشهادات من عدمها-:
- {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} (سورة الأنبياء، الآية ٧٨).
- {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ} (سورة ص، الآية ٢١ - ٢٢).
- {هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} (سورة الحج، الآية ١٩).
- {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ} (سورة التحريم، الآية ٤).
- {وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا ۖ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ} (سورة الشعراء، الآية ١٠ - ١٥).
- {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ * فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (سورة البقرة، الآية ٣٥ - ٣٨).
التفسير المنسوب للقمي -رضي الله عنه- (ج١/ص٢١٣): "حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،
قَالَ: إِنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): إِنَّ اَلشِّرْكَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ اَلنَّمْلِ، عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ، فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ.
فَقَالَ: كَانَ اَلْمُؤْمِنُونَ يَسُبُّونَ مَا يَعْبُدُ اَلْمُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اَللهِ، وَكَانَ اَلْمُشْرِكُونَ يَسُبُّونَ مَا يَعْبُدُ اَلْمُؤْمِنُونَ، فَنَهَى اَللهُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَنْ سَبِّ آلِهَتِهِمْ لِكَيْلاَ يَسُبَّ اَلْكُفَّارُ إِلَهَ اَلْمُؤْمِنِينَ؛ فَيَكُونَ اَلْمُؤْمِنُونَ قَدْ أَشْرَكُوا بِاللهِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ، فَقَالَ: {وَلاٰ تَسُبُّوا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللهِ فَيَسُبُّوا اَللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}".
------------------------------
عن أبي إسحاق إسماعيل بن القاسم العنزي:
"وَلَيسَ دَبيبُ الذَّرّ فوْقَ الصَّفاةِ في
الظلامِ بأخفى من رياءٍ ولا شركِ
".
"من البعيد جدًّا السّيطرة على الملائكة بالطرق الشّيطانية. نعم، يحتمل استجابتهم لبعض ذوي المقام الدّيني الرّفيع بأمر من الله تعالى، ولا إشكال في خروجه عن السّحر"¹.
------------------------------
1- سماحة السيّد محمّد سعيد الحكيم -رضي الله عنه- في مصباح المنهاج -كتاب التجارة- (ج١/ص٢٠٦).
"على أنّ التهريج والشبهات قد تحمل الإنسان على السؤال عن الأمور الواضحة"¹.
------------------------------
1- سماحة السيّد محمّد سعيد الحكيم -رضي الله عنه- في مصباح المنهاج -كتاب التجارة- (ج٢/ص٤٢٩).
المحاسن (ص٥٨٨): "عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عَنْ صَاحِبٍ لَنَا فَلاَّحًا، يَكُونُ عَلَى سَطْحِهِ اَلْحِنْطَةُ وَاَلشَّعِيرُ، فَيَطَئُونَهُ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَغَضِبَ، وَقَالَ: لَوْ لاَ أَنِّي أَرَى أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا، لَلَعَنْتُهُ.
قَالَ: وَرَوَاهُ: أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ: [...]".
الكافي الشريف (ج١٢/ص٢٧٢): "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْمٍ مُسْلِمِينَ يَأْكُلُونَ وَحَضَرَهُمْ رَجُلٌ مَجُوسِيٌّ، أَيَدْعُونَهُ إِلى طَعَامِهِمْ؟
فَقَالَ: أَمَّا أَنَا، فَلَا أُؤَاكِلُ الْمَجُوسِيَّ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُحَرِّمَ عَلَيْكُمْ شَيْئًا تَصْنَعُونَهُ فِي بِلَادِكُمْ".
الكافي الشريف (ج١٢/ص١٤٨): "وَبِإِسْنَادِهِ¹:
أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ فِي رَجُلٍ أَبْصَرَ طَائِرًا؛ فَتَبِعَهُ حَتّى سَقَطَ عَلى شَجَرَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ؛ فَأَخَذَهُ.
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لِلْعَيْنِ مَا رَأَتْ، وَلِلْيَدِ مَا أَخَذَتْ".
------------------------------
1- إسناد الحديث السابق: "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)".
اللآلئ المنثورة
التعاطف مع الإمام الحسين -عليه السلام-: موجباته وموانعه (التعليقة (٩): ترابط الدعوة والداعي)، للسيّد محمد علي باقري -حفظه الله- (ص٧٦): "وأمّا من ليس معصومًا: فغاية ما يستطيعه هو أن: يقتدي بالمعصومين -عليهم السلام-، ويتبعهم في طريقتهم فيما يقوم به؛ من الدعوة…
عن سماحة السيّد محمّد رضا السّيستاني -حفظه الله-:
«[...] ومن هنا يتّضح أنّ الانخراط في سلك الحوزة العلميّة ليس أمرًا سهلًا –خلافًا لما يظنّه بعضهم–، بل هو خيارٌ صعبٌ مستصعبٌ لا يتحمّله وفق شروطه إلّا من وطّن نفسه على تحمّل المشاق.
فإنّ من يسلك طريق الطبّ أو الهندسة أو التعليم أو الأعمال الحرة ونحو ذلك يمكنه أن يعيش كما يحلو له –مع مراعاة الحدود الشرعية–، ولا يكون لتوسعته على نفسه وأهله أيّ أثر سلبي على موقع الدّين في نفوس الناس، بخلاف من يكون منخرطًا في سلك الحوزة العلمية –مع اختلاف المراتب والعناوين– فإنّ الأمر ليس كذلك بالنسبة اليه.
ولهذا يجدر بمن لا يجد في نفسه القدرة على تحمّل المتاعب والمصاعب أو لا يتمكّن من ضبط نفسه والصمود أمام المغريات أو لا يتيسر له ضبط أفراد عائلته والحدّ من تصرفاتهم غير المناسبة لشأن عوائل الحوزويين، أن يسلك طريقًا آخر في هذه الحياة.
ولا أقصد بهذا الكلام دعوة طالب العلم إلى أن يضيّق على أهله وعائلته ويتسبّب في تذمرهم واعتراضهم؛ فيضطر عندئذ إلى أن يصرف بعض وقته في المناقشة معهم بما يؤثر سلبًا على تحصيله الدراسي، بل المقصود مراعاة مشاعر النّاس وما يتوقعونه من رجل الدين في سلوكه وتصرّفاته، من: العفة والزّهد ومواساة الطبقات المحرومة؛ مهما أمكنه ذلك»¹.
------------------------------
1- موقع: الاجتهاد، العنوان: في كلمة توجيهية لطلبة الحوزة: يتوقّع الناس أن يكون سلوكنا مطابقًا لما ندعوهم إليه، ٢٠١٨م، «وجّه سماحة السيّد آية الله السيّد محمد رضا السّيستاني -دامت بركاته- في ختام بحثه الفقهي قبل العطلة الرمضانيّة كلمة توجيهيّة إلى الطّلبة الحضور، وهي -بعد تشذيبها وتلخيصها– كما يأتي: ...».
الآثار الباقية عن القرون الخالية، لأبي ريحان البيروني (ق٥هـ)، (ص٤٦٢)،
في أحداث شهر صفر:
"وفي العشرين:
ردّ رأس الحسين إلى مجثمه، حتّى دفن مع جثّته.
وفيه: زيارة الأربعين، وهم حرمه بعد انصرافهم من الشام".
الكافي (ج١٢/ص٤٩٤): "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ،
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، قَالَ: حُمَّ بَعْضُ أَهْلِنَا، فَوَصَفَ لَهُ الْمُتَطَبِّبُونَ الْغَافِثَ، فَسَقَيْنَاهُ، فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).
فَقَالَ:
مَا جَعَلَ اللهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُرِّ شِفَاءً.
خُذْ سُكَّرَةً وَنِصْفًا، فَصَيِّرْهَا فِي إِنَاءٍ، وَصُبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ حَتّى يَغْمُرَهَا، وَضَعْ عَلَيْهَا حَدِيدَةً، وَنَجِّمْهَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ؛ فَأَمْرِسْهَا بِيَدِكَ وَاسْقِهِ.
فَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ، فَصَيِّرْهَا سُكَّرَتَيْنِ وَنِصْفًا، وَنَجِّمْهَا كَمَا فَعَلْتَ، وَاسْقِهِ.
وَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ، فَخُذْ ثَلَاثَ سُكَّرَاتٍ وَنِصْفًا، وَنَجِّمْهُنَّ مِثْلَ ذلِكَ.
قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَشَفَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَرِيضَنَا".
وسائل الشيعة (ج٢٧/ص١١٢): "قَالَ اَلْكُلَيْنِيُّ فِي أَوَّلِ اَلْكَافِي: [...]
وَقَوْلِهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): دَعُوا مَا وَافَقَ اَلْقَوْمَ، فَإِنَّ اَلرُّشْدَ فِي خِلاَفِهِم. [...]".
------------------------------
عن عبيد بن أيّوب العنبري [البحر الطويل]:
"إِذا قيلَ خَيرٌ قُلتُ هَذي خَديعَةٌ
وَإِن قيلَ شَرٌّ قُلتُ حَقٌّ فَشَمِّرِ
".
تهذيب الأحكام (ج٢/ص١٦٨): "وَعَنْهُ¹، عَنِ اِبْنِ مُسْكَانَ،
عَنْ يَعْقُوبَ اَلْأَحْمَرِ، قَالَ: سَأَلْتُهُ² عَنْ صَلاَةِ اَللَّيْلِ فِي أَوَّلِ اَللَّيْلِ.
فَقَالَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، وَنِعْمَ مَا صَنَعْتَ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اَلشَّابَّ يُكْثِرُ اَلنَّوْمَ، فَأَنَا آمُرُكَ بِهِ".
------------------------------
1- صفوان.
2- الإمام الصّادق (عليه السلام).
أدب الدنيا والدين، للماوردي -تـ٤٥٠هـ- (ص٩٦):
"وَالْحَالُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يَكُونَ فِعْلُ الْمُنْكَرِ مِنْ جَمَاعَةٍ قَدْ تَضَافَرُوا عَلَيْهِ، وَعُصْبَةٍ قَدْ تَحَزَّبَتْ وَدَعَتْ إلَيْهِ.
وَقَدْ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي وُجُوبِ إنْكَارِهِ عَلَى مَذَاهِبَ شَتَّى: [...]
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى مِمَّنْ يَقُولُ بِظُهُورِ الْمُنْتَظَرِ: لَا يَجِبُ إنْكَارُهُ وَلَا التَّعَرُّضُ لِإِزَالَتِهِ، إلَّا أَنْ يَظْهَرَ الْمُنْتَظَرُ؛ فَيَتَوَلَّى إنْكَارَهُ بِنَفْسِهِ، وَيَكُونُوا أَعْوَانَهُ".
2025/09/08 21:53:04
Back to Top
HTML Embed Code: