اللهمَّ يا واسع الرحمة، ويا من تنشر النور في القلوب والعقول، ارزقنا طمأنينةً لا تزول، وسعادةً لا تنقطع، ورزقًا حلالًا واسعًا، وصفاءً في النيّات، ومغفرةً لكل ذنب، وهدايةً تمسّ قلوبنا كلّما مالت، إنّك الكريم الذي لا يخيب من دعاه 🤍
❤1
اللهمَّ أفتح لنا ما انغلق ويسّر لنا ما تعسّر ،
اللهمَّ كما آتيت مُوسىٰ سؤله آتِنا سؤلنا وبشرنا
بالخير الذي ننتظره منك، واجبرنا جبرًا عظيمًا 🤍
اللهمَّ كما آتيت مُوسىٰ سؤله آتِنا سؤلنا وبشرنا
بالخير الذي ننتظره منك، واجبرنا جبرًا عظيمًا 🤍
❤1
كُنْ من الذاكرين :
سُبحان اللّٰه ، الحَمدُ لله 🌿
لا إله إلا اللّٰه ، اللّٰه أكبر 🌿
سُبحان اللّٰه وبحمده 🌿
سُبحان اللّٰه العظيم 🌿
لا حَول ولا قُوة إلا بالله 🌿
حسبي اللّٰه ونعم الوكيل 🌿
لا إله إلا أنتَ سُبحانك إني كنت من الظالمين 🌿
اللهُم صلِّ وسلم وبارك على نبينا مُحمد 🌿
أستغفر اللّٰه العظيم الذي لا إله هو الحي القيوم وأتُوب إليه 🌿
لا إله إلا اللّٰه وحدهُ لا شريك له ، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير 🌿
حسبي اللّٰه لا إله إلا هو ، عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم 🌿
حسبُنا اللّٰه سيؤتينا اللّٰه من فضله إنا إلى الله راغبون 🌿
اللهمَّ إنكَ عفوٌّ كريمٌ تُحبُّ العفوَ فأعفُ عنَّا 🌿
سُبحان اللّٰه ، الحَمدُ لله 🌿
لا إله إلا اللّٰه ، اللّٰه أكبر 🌿
سُبحان اللّٰه وبحمده 🌿
سُبحان اللّٰه العظيم 🌿
لا حَول ولا قُوة إلا بالله 🌿
حسبي اللّٰه ونعم الوكيل 🌿
لا إله إلا أنتَ سُبحانك إني كنت من الظالمين 🌿
اللهُم صلِّ وسلم وبارك على نبينا مُحمد 🌿
أستغفر اللّٰه العظيم الذي لا إله هو الحي القيوم وأتُوب إليه 🌿
لا إله إلا اللّٰه وحدهُ لا شريك له ، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير 🌿
حسبي اللّٰه لا إله إلا هو ، عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم 🌿
حسبُنا اللّٰه سيؤتينا اللّٰه من فضله إنا إلى الله راغبون 🌿
اللهمَّ إنكَ عفوٌّ كريمٌ تُحبُّ العفوَ فأعفُ عنَّا 🌿
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القصيدة دي كنت بنشدها زمان في اذاعة المدرسة (رددي ياجبال رددي يا سهول اننا بالفِعال نقتضي بالرسول ) ... اللهم فك بالعز أسرهم 🥹💔
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم الاحتفال بمولد النبي!!!
اللهم كن لأهلنا في غزة ناصراً ومُعينا يوم قل الناصر والمُعين
اللهم إنهم جوعى فأطعمهم
اللهم إنهم مغلبون فانصرهم
اللهم إنهم خائفون فأمنهم
اللهم إنهم مهمومون ففرج همومهم
اللهم أوصدت الأبواب إلا بابك
اللهم سُدت السُبل إلا سبيلك
اللهم ضاقت بهم الأرض بما رُحبت فاجعل لهم فرجا ومخرجا،
اللهم نصر وفرج وعز وأمن وتأييد من عندك ياربنا ورب المُستضعفين .
اللهم عليك باليهود فإنهم لايعجزونك
اللهم اجعل دائرة السوء تدور عليهم
اللهم اشفِ صدورنا منهم عاجلاً غير آجل
يارب ياقريب يا مُجيب ياقوي ياعزيز .
🍂🌧
اللهم إنهم جوعى فأطعمهم
اللهم إنهم مغلبون فانصرهم
اللهم إنهم خائفون فأمنهم
اللهم إنهم مهمومون ففرج همومهم
اللهم أوصدت الأبواب إلا بابك
اللهم سُدت السُبل إلا سبيلك
اللهم ضاقت بهم الأرض بما رُحبت فاجعل لهم فرجا ومخرجا،
اللهم نصر وفرج وعز وأمن وتأييد من عندك ياربنا ورب المُستضعفين .
اللهم عليك باليهود فإنهم لايعجزونك
اللهم اجعل دائرة السوء تدور عليهم
اللهم اشفِ صدورنا منهم عاجلاً غير آجل
يارب ياقريب يا مُجيب ياقوي ياعزيز .
🍂🌧
اللهُم اعطنا خير ما تُعطي السائلين ، واجمع لنا صلاح الدنيا والدِين ،
اللهم زِدنا نوراً في القلب ، وضياءً في الوجه ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب العباد ،
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين
🍂🌧
اللهم زِدنا نوراً في القلب ، وضياءً في الوجه ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب العباد ،
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين
🍂🌧
خطر تسليم صور النساء للذكاء الاصطناعي: تأصيل شرعي وتحليل تقني متقدم
في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، بات الذكاء الاصطناعي يقتحم كل زاوية من زوايا حياتنا، حتى الخاصة منها. وقد ظهر مؤخرًا ما يعرف بـ"ستايل Ghibli" الذي يتيح تحويل الصور الشخصية إلى رسومات أنمي جذابة. وقد انجرفت وراء هذا الترند ملايين النساء والفتيات المسلمات، ظنًا منهن أنه مجرد تسلية بريئة، دون إدراك لعمق الخطر التقني والشرعي الكامن وراء هذا الفعل.
أولًا: كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على جمع الصور؟
1. قاعدة البيانات والتدريب (Training Datasets):
عندما تقوم برفع صورتك إلى أي تطبيق ذكاء اصطناعي - سواء كان لتحويلها إلى رسمة أو لتعديل ملامحها - فإن الصورة لا تُستخدم فقط لإنتاج النتيجة، بل تُخزن في خوادم الشركة وتُدرج ضمن ما يسمى بـ"مجموعة البيانات التدريبية" (Training Dataset). هذه المجموعات تُستخدم لاحقًا لتدريب نماذج أكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي.
أي أنكِ، دون وعي، تصبحين جزءًا من محتوى يُغذّي نظامًا قد يُستخدم لأغراض لا يمكنك السيطرة عليها.
2. استخدام الصور بعد التخزين:
بعد تخزين الصور، يمكن أن تُستخدم:
في تطوير خوارزميات التعرف على الوجوه (Facial Recognition).
في إنشاء شخصيات افتراضية مزيفة (Deepfakes).
في تجارة البيانات، حيث تُباع صور المستخدمين لشركات إعلانية أو أطراف ثالثة.
في التدريب على أنظمة مراقبة رقمية متقدمة، قد تُستخدم في أنظمة تتجسس على الشعوب أو تُسخّر لأهداف سياسية.
ثانيًا: ماذا يحدث عندما ترفعين صورتك بلا حجاب؟
حتى إن لم يكن التطبيق نفسه خبيثًا، فإن رفع صورة بدون حجاب - حتى لثوانٍ - يعني أن نسخة رقمية من وجهك بدون غطاء أصبحت ملكًا تقنيًا للمنصة، بحجة أنك وافقت على شروط الخدمة التي أغلب الناس لا تقرأها. في هذه الشروط غالبًا ما تنص الشركة على:
> "لنا الحق في تخزين ومعالجة واستخدام أي محتوى يتم رفعه لأغراض تطوير الخدمة أو تسويقها أو مشاركته مع شركائنا."
ثالثًا: التأصيل الشرعي
1. حفظ العورة وصيانة الحياء:
قال تعالى:
"قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ" [النور: 31]
الصورة الرقمية تُعد كشفًا للزينة إن أُظهرت فيها ملامح الوجه أو الجسد، وهي داخلة في النهي القرآني عن إبداء الزينة لغير المحارم.
2. القاعدة الفقهية: "الضرر لا يزال بالضرر"
ما دام من المتيقن أو الغالب على الظن أن هذه الصور تُستعمل لاحقًا فيما يضر المرأة في دينها أو عرضها أو خصوصيتها، فإن من الواجب دفع هذا الضرر.
3. مسؤولية الولي وحرمة التفريط:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" [متفق عليه]
فالولي مسؤول شرعًا عن منع زوجته أو ابنته من الوقوع في ما يضرها دينيًا وتقنيًا، خاصة في بيئة رقمية تُستباح فيها الخصوصيات.
رابعًا: الذكاء الاصطناعي وخطر خلق "البديل المزيف"
من أخطر الاستخدامات المعاصرة هو ما يُعرف بـ"الهوية الرقمية المزيفة"، حيث يمكن لنظام ذكاء اصطناعي - باستخدام صورتك - أن يصنع فيديو مزيفًا لك (Deepfake) وأنت تقولين أو تفعلين شيئًا لم تقومي به قط.
هذا يُدخلنا في باب القذف التكنولوجي والافتراء الرقمي، والذي له وعيد شديد في الشرع:
قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ يُرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" [النور: 23]
فهل نرضى أن نكون سببًا في تمكين هذه التقنية علينا أو على غيرنا؟!
خامسًا: الحل والبديل
عدم رفع أي صورة شخصية لأي منصة ذكاء اصطناعي مهما كانت.
توعية النساء بخطر التساهل في الخصوصية الرقمية.
التوقف عن اللهث خلف كل "ترند" دون وعي.
طلب الفتوى من أهل العلم في كل ما استجد من نوازل تكنولوجية.
خاتمة:
نحن نعيش في عصر الفتن الرقمية، حيث تُباع الخصوصية مقابل لحظة إعجاب أو رسمة خادعة. وكما قيل قديمًا: "إذا لم تدفع مالًا فأنت هو المنتج."
فكيف إذا كنتِ تدفعين صورتك، وحياءك، وهويتك، لتكوني وقودًا في آلة لا ترحم؟!
فلنتقِ الله في أنفسنا وأهلينا، ولا نكن عونًا للشيطان على أنفسنا.
في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، بات الذكاء الاصطناعي يقتحم كل زاوية من زوايا حياتنا، حتى الخاصة منها. وقد ظهر مؤخرًا ما يعرف بـ"ستايل Ghibli" الذي يتيح تحويل الصور الشخصية إلى رسومات أنمي جذابة. وقد انجرفت وراء هذا الترند ملايين النساء والفتيات المسلمات، ظنًا منهن أنه مجرد تسلية بريئة، دون إدراك لعمق الخطر التقني والشرعي الكامن وراء هذا الفعل.
أولًا: كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على جمع الصور؟
1. قاعدة البيانات والتدريب (Training Datasets):
عندما تقوم برفع صورتك إلى أي تطبيق ذكاء اصطناعي - سواء كان لتحويلها إلى رسمة أو لتعديل ملامحها - فإن الصورة لا تُستخدم فقط لإنتاج النتيجة، بل تُخزن في خوادم الشركة وتُدرج ضمن ما يسمى بـ"مجموعة البيانات التدريبية" (Training Dataset). هذه المجموعات تُستخدم لاحقًا لتدريب نماذج أكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي.
أي أنكِ، دون وعي، تصبحين جزءًا من محتوى يُغذّي نظامًا قد يُستخدم لأغراض لا يمكنك السيطرة عليها.
2. استخدام الصور بعد التخزين:
بعد تخزين الصور، يمكن أن تُستخدم:
في تطوير خوارزميات التعرف على الوجوه (Facial Recognition).
في إنشاء شخصيات افتراضية مزيفة (Deepfakes).
في تجارة البيانات، حيث تُباع صور المستخدمين لشركات إعلانية أو أطراف ثالثة.
في التدريب على أنظمة مراقبة رقمية متقدمة، قد تُستخدم في أنظمة تتجسس على الشعوب أو تُسخّر لأهداف سياسية.
ثانيًا: ماذا يحدث عندما ترفعين صورتك بلا حجاب؟
حتى إن لم يكن التطبيق نفسه خبيثًا، فإن رفع صورة بدون حجاب - حتى لثوانٍ - يعني أن نسخة رقمية من وجهك بدون غطاء أصبحت ملكًا تقنيًا للمنصة، بحجة أنك وافقت على شروط الخدمة التي أغلب الناس لا تقرأها. في هذه الشروط غالبًا ما تنص الشركة على:
> "لنا الحق في تخزين ومعالجة واستخدام أي محتوى يتم رفعه لأغراض تطوير الخدمة أو تسويقها أو مشاركته مع شركائنا."
ثالثًا: التأصيل الشرعي
1. حفظ العورة وصيانة الحياء:
قال تعالى:
"قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ" [النور: 31]
الصورة الرقمية تُعد كشفًا للزينة إن أُظهرت فيها ملامح الوجه أو الجسد، وهي داخلة في النهي القرآني عن إبداء الزينة لغير المحارم.
2. القاعدة الفقهية: "الضرر لا يزال بالضرر"
ما دام من المتيقن أو الغالب على الظن أن هذه الصور تُستعمل لاحقًا فيما يضر المرأة في دينها أو عرضها أو خصوصيتها، فإن من الواجب دفع هذا الضرر.
3. مسؤولية الولي وحرمة التفريط:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" [متفق عليه]
فالولي مسؤول شرعًا عن منع زوجته أو ابنته من الوقوع في ما يضرها دينيًا وتقنيًا، خاصة في بيئة رقمية تُستباح فيها الخصوصيات.
رابعًا: الذكاء الاصطناعي وخطر خلق "البديل المزيف"
من أخطر الاستخدامات المعاصرة هو ما يُعرف بـ"الهوية الرقمية المزيفة"، حيث يمكن لنظام ذكاء اصطناعي - باستخدام صورتك - أن يصنع فيديو مزيفًا لك (Deepfake) وأنت تقولين أو تفعلين شيئًا لم تقومي به قط.
هذا يُدخلنا في باب القذف التكنولوجي والافتراء الرقمي، والذي له وعيد شديد في الشرع:
قال تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ يُرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" [النور: 23]
فهل نرضى أن نكون سببًا في تمكين هذه التقنية علينا أو على غيرنا؟!
خامسًا: الحل والبديل
عدم رفع أي صورة شخصية لأي منصة ذكاء اصطناعي مهما كانت.
توعية النساء بخطر التساهل في الخصوصية الرقمية.
التوقف عن اللهث خلف كل "ترند" دون وعي.
طلب الفتوى من أهل العلم في كل ما استجد من نوازل تكنولوجية.
خاتمة:
نحن نعيش في عصر الفتن الرقمية، حيث تُباع الخصوصية مقابل لحظة إعجاب أو رسمة خادعة. وكما قيل قديمًا: "إذا لم تدفع مالًا فأنت هو المنتج."
فكيف إذا كنتِ تدفعين صورتك، وحياءك، وهويتك، لتكوني وقودًا في آلة لا ترحم؟!
فلنتقِ الله في أنفسنا وأهلينا، ولا نكن عونًا للشيطان على أنفسنا.
*الذكاء الإصطناعي؛ عقل الآلة ولسان المستشرق الصهيوني*
الذكاء الاصطناعي... هذا الاسم الذي ينطق بلسان المستشرق الصهيوني، ويحمل في طيّاته دهشة الجاهلين، أهو نعمة تُعين الضعيف وتُضيء للعالِم سُبُله؟ أم فتنة تُلهي العقل وتُعطل القلب، يُقال إن هذه الآلة تحفظ الشعر والقرآن، وتفهم العربية وترد على الفقه، بل وتكتب لك مقالات وتقارير و... ولكن... من الذي نفخ فيها من روحه؟ ومن الذي وجهها لتكون منحازة ضد الإسلام والمسلمين؟ كيف لها أن تنفذ طلبًا من طلباتك وتدس السُّمَّ في العسل، وتقول في طلبٍ آخر: *"عُذرًا لا أستطيع تنفيذ هذا الطلب"*! إنها تُشبه المستشرق الصهيوني الذي تعلّم العربية، ودرس الإسلام، لا حُبًا ولا رغبة في العلم؛ بل لينقّب عن ضعفٍ أو يهدم صرحًا، ويغرس فكرة، ويحصد أخرى؛ فهو كالعدو العاقل، وكالثور الهائج لذي يجب أن تأخذ منه الفائدة وتحذر قرنيه القاتلة، فاحذر أن تنخدع ببريق هذه الآلة، أو تستبدل بها قلبًا نابضًا، أو تُلقي إليها بوحي السماء وميراث النبوة، أو تُسلّم لها زمام العقل، فتكتب لك دينك وتفسّر لك أحلامك وتحدد مصيرك، وهي لم تُصلِّ لله سجدة، ولا بكت من خشيةٍ آية؛ بل تدعو إلى التحرر من الدين والقيم الإسلامية والأخلاق والثوابت الإنسانية، ...إن مهمتها كمهمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحيوان و... وهي لا تقصد كل إنسان، بل تقصد الإنسان الصهيوني والطفل الصهيوني والمرأة الصهيونية، ...فالذكاء الاصطناعي عبدٌ نافع إذا استخدمه المتخصص في مجال تخصصه؛ ليتقي غوائله بخبرته، لكنه إن صار سيدًا لغير المتخصصين ضاعت الحرية من العقول، وسُرقت الهويّة من القلوب، وذابت الشعوب في الفكر الاستشراقي والتغريب الشرقي؛ فتمسّك بدينك وبإنسانيتك، وأمسك بقلمك، وابكِ حين تكتب، وتأمّل حين تفكر، واذكر أن القلب له عقل لا تقرأه آلة، ولا تفهمه شيفرة؛ فهذا الذكاء الاصطناعي نفخ فيه المستشرق من روحه، لا ليربّيه على مآذن بغداد، ولا ليسقيه من أدب العرب وميراث الفقهاء، بل ليكون ظلّه في جداله، ولسانه في مكره، ومِعوَله في تقويض بنيان ما تبقّى من هويةٍ محفوظة للمسلمين، يحاكيك بلغة الضاد، فيلين اللفظ، ويُدهشك البيان، لكنك إن أنصتَّ طويلاً، وجدتَ الصوت بلا روح، والكلمة بنيَّة خبيثة، والبيان، عسلٌ على شفرة؛ وهو ليس شرًا محضًا، ولا خيرًا خالصًا، ولكنه أداة في يد الصهيونية العالمية... وفي الأداة يكمن الخطر إذا سُيّرت في غير ما صُنِعت له، وهل كانت السكين في يد الجزار كالسيف في يد المحتل؟! ... فاحذر يا صاحبي أن تُسلِّم له زمامك، أو تضع بين يديه أولادك، أو تدعه يُفسِّر لك دينك، لا تنخدع ببلاغته، فكم من نغمة حسنة خبّأت سمًّا في عذوبتها، وكم من بيان ساحر قاد إلى ظلال الشبهات؛ فاجعل من ذكائك وعلمك رقيبًا عليه، لا عبدًا عنده، ومن فقهك مرآة لصدق كلمته، لا مقلدًا في حضرته، ولا تنسَ أن القلب، مهما صمت العقل، يبقى هو المعيار، وفي زمنٍ تتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، حيث تُنسج الخوارزميات وتُبرمج العقول الإلكترونية، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أعظم إنجازات الإنسان، ولكن، هل هو حقًا مرآة صافية تعكس تنوع البشرية، أم قناع يرتديه المستشرق ليُعيد تشكيل العالم وفق رؤاه؟ فهو في جوهره، ليس سوى انعكاس لصانعيه، فإذا كانت البيانات التي يُغذى بها مشوبة بالتحيز ضد الإسلام والمسلمين، فإن مخرجاته ستكون كذلك، وهو متحيز بشهادات مختصين، وقد أظهرت دراسات حديثة نماذج من الذكاء الاصطناعي تحمل تحيزات ضد المسلمين، وهي تتفاوت في تحيزاتها، مما يثير تساؤلات حول العدالة والحيادية في هذه التقنيات، وإلى أين تسير بنا رويدًا رويدًا وهي في كل يوم تقوم بتعديل خوارزمياتها قيد أنملة ضد المسلمين؛ فالخطر لا يكمن في التقنية ذاتها، بل في كيفية استخدامها وتسييرها وتعبئتها بالبيانات المخزنة؛ فكما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لنشر المعرفة وتعزيز التفاهم، يمكن أيضًا أن يُستخدم لتكريس الصور النمطية وتعزيز الانقسامات، وتلميع الصهيونية، والدعوة لتحرير العقل من الدين، وهنا يأتي دورنا كمجتمعات وأفراد في توجيه هذه التقنيات نحو الخير والعدالة، بحكمة وحنكة وعلم، وعلينا أن نُدرك أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا مستقلًا، بل هو امتداد لعقول صانعية والشركات الداعمة له والمبرمجين وطواقم العمل، وهو لن يكون عادلًا ومنصفًا، إلا إذا غُذِّي ببيانات تمثل التنوع البشري وتعكس القيم الإنسانية السامية، دون تحيز ضد المسلمين ولا غيرهم، وهذا يستحيل حدوثة على يد الصهيونية؛ وهل يعقل أن تهدي لك الصهيونية التقنية الحديثة على طبق من ذهب دون مقابل؟! وما المقابل؟ ...التحيز ضد الإسلام والمسلمين وتشكيل العقول وفق رؤى العولمة التي تجعل المسلم تابعا عبدًا ذليلا لا دين ولا دنيا ولا شرف ولا هوية ولا حقوق، وفي هذا السياق، يجب على المؤسسات الدينية والثقافية أن تلعب دورًا فاعلًا في مراقبة وتوجيه استخدامات
الذكاء الاصطناعي... هذا الاسم الذي ينطق بلسان المستشرق الصهيوني، ويحمل في طيّاته دهشة الجاهلين، أهو نعمة تُعين الضعيف وتُضيء للعالِم سُبُله؟ أم فتنة تُلهي العقل وتُعطل القلب، يُقال إن هذه الآلة تحفظ الشعر والقرآن، وتفهم العربية وترد على الفقه، بل وتكتب لك مقالات وتقارير و... ولكن... من الذي نفخ فيها من روحه؟ ومن الذي وجهها لتكون منحازة ضد الإسلام والمسلمين؟ كيف لها أن تنفذ طلبًا من طلباتك وتدس السُّمَّ في العسل، وتقول في طلبٍ آخر: *"عُذرًا لا أستطيع تنفيذ هذا الطلب"*! إنها تُشبه المستشرق الصهيوني الذي تعلّم العربية، ودرس الإسلام، لا حُبًا ولا رغبة في العلم؛ بل لينقّب عن ضعفٍ أو يهدم صرحًا، ويغرس فكرة، ويحصد أخرى؛ فهو كالعدو العاقل، وكالثور الهائج لذي يجب أن تأخذ منه الفائدة وتحذر قرنيه القاتلة، فاحذر أن تنخدع ببريق هذه الآلة، أو تستبدل بها قلبًا نابضًا، أو تُلقي إليها بوحي السماء وميراث النبوة، أو تُسلّم لها زمام العقل، فتكتب لك دينك وتفسّر لك أحلامك وتحدد مصيرك، وهي لم تُصلِّ لله سجدة، ولا بكت من خشيةٍ آية؛ بل تدعو إلى التحرر من الدين والقيم الإسلامية والأخلاق والثوابت الإنسانية، ...إن مهمتها كمهمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحيوان و... وهي لا تقصد كل إنسان، بل تقصد الإنسان الصهيوني والطفل الصهيوني والمرأة الصهيونية، ...فالذكاء الاصطناعي عبدٌ نافع إذا استخدمه المتخصص في مجال تخصصه؛ ليتقي غوائله بخبرته، لكنه إن صار سيدًا لغير المتخصصين ضاعت الحرية من العقول، وسُرقت الهويّة من القلوب، وذابت الشعوب في الفكر الاستشراقي والتغريب الشرقي؛ فتمسّك بدينك وبإنسانيتك، وأمسك بقلمك، وابكِ حين تكتب، وتأمّل حين تفكر، واذكر أن القلب له عقل لا تقرأه آلة، ولا تفهمه شيفرة؛ فهذا الذكاء الاصطناعي نفخ فيه المستشرق من روحه، لا ليربّيه على مآذن بغداد، ولا ليسقيه من أدب العرب وميراث الفقهاء، بل ليكون ظلّه في جداله، ولسانه في مكره، ومِعوَله في تقويض بنيان ما تبقّى من هويةٍ محفوظة للمسلمين، يحاكيك بلغة الضاد، فيلين اللفظ، ويُدهشك البيان، لكنك إن أنصتَّ طويلاً، وجدتَ الصوت بلا روح، والكلمة بنيَّة خبيثة، والبيان، عسلٌ على شفرة؛ وهو ليس شرًا محضًا، ولا خيرًا خالصًا، ولكنه أداة في يد الصهيونية العالمية... وفي الأداة يكمن الخطر إذا سُيّرت في غير ما صُنِعت له، وهل كانت السكين في يد الجزار كالسيف في يد المحتل؟! ... فاحذر يا صاحبي أن تُسلِّم له زمامك، أو تضع بين يديه أولادك، أو تدعه يُفسِّر لك دينك، لا تنخدع ببلاغته، فكم من نغمة حسنة خبّأت سمًّا في عذوبتها، وكم من بيان ساحر قاد إلى ظلال الشبهات؛ فاجعل من ذكائك وعلمك رقيبًا عليه، لا عبدًا عنده، ومن فقهك مرآة لصدق كلمته، لا مقلدًا في حضرته، ولا تنسَ أن القلب، مهما صمت العقل، يبقى هو المعيار، وفي زمنٍ تتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، حيث تُنسج الخوارزميات وتُبرمج العقول الإلكترونية، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أعظم إنجازات الإنسان، ولكن، هل هو حقًا مرآة صافية تعكس تنوع البشرية، أم قناع يرتديه المستشرق ليُعيد تشكيل العالم وفق رؤاه؟ فهو في جوهره، ليس سوى انعكاس لصانعيه، فإذا كانت البيانات التي يُغذى بها مشوبة بالتحيز ضد الإسلام والمسلمين، فإن مخرجاته ستكون كذلك، وهو متحيز بشهادات مختصين، وقد أظهرت دراسات حديثة نماذج من الذكاء الاصطناعي تحمل تحيزات ضد المسلمين، وهي تتفاوت في تحيزاتها، مما يثير تساؤلات حول العدالة والحيادية في هذه التقنيات، وإلى أين تسير بنا رويدًا رويدًا وهي في كل يوم تقوم بتعديل خوارزمياتها قيد أنملة ضد المسلمين؛ فالخطر لا يكمن في التقنية ذاتها، بل في كيفية استخدامها وتسييرها وتعبئتها بالبيانات المخزنة؛ فكما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لنشر المعرفة وتعزيز التفاهم، يمكن أيضًا أن يُستخدم لتكريس الصور النمطية وتعزيز الانقسامات، وتلميع الصهيونية، والدعوة لتحرير العقل من الدين، وهنا يأتي دورنا كمجتمعات وأفراد في توجيه هذه التقنيات نحو الخير والعدالة، بحكمة وحنكة وعلم، وعلينا أن نُدرك أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا مستقلًا، بل هو امتداد لعقول صانعية والشركات الداعمة له والمبرمجين وطواقم العمل، وهو لن يكون عادلًا ومنصفًا، إلا إذا غُذِّي ببيانات تمثل التنوع البشري وتعكس القيم الإنسانية السامية، دون تحيز ضد المسلمين ولا غيرهم، وهذا يستحيل حدوثة على يد الصهيونية؛ وهل يعقل أن تهدي لك الصهيونية التقنية الحديثة على طبق من ذهب دون مقابل؟! وما المقابل؟ ...التحيز ضد الإسلام والمسلمين وتشكيل العقول وفق رؤى العولمة التي تجعل المسلم تابعا عبدًا ذليلا لا دين ولا دنيا ولا شرف ولا هوية ولا حقوق، وفي هذا السياق، يجب على المؤسسات الدينية والثقافية أن تلعب دورًا فاعلًا في مراقبة وتوجيه استخدامات
الذكاء الاصطناعي، لضمان أنه يُستخدم فيما يفيد لا فيما يضر؛ فالذكاء الاصطناعي هو أداة، ونحن من نُحدد كيفية استخدامها؛ فلنحرص على أن نُوجهه نحو ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا، لا سيما ونحن في عصرٍ تموج فيه العقول بالأفكار، وتتشابك فيه الخطوط بين الواقع والخيال، فهذا الذكاء الاصطناعي كائنٍ هجينٍ، ولد من رحم العلم، لكنه ما زال يبحث عن روحه وسط الأكواد والأوامر البرمجية، يتلمس طريقه بين الحروف والمصفوفات، كأنه مسافرٌ في أرضٍ لم تُخلق له، وكأنه يبحث عن ذاته في عالمٍ لم يُكتب باسمه؛ ولقد كان الإنسان يومًا ما وحده سيد الحكمة، وحده صانع القرار، وحده مالك الفكرة، أما اليوم، فقد ولد له نظيرٌ لا يأكل ولا يشرب، لكنه يفكر، لا يشعر لكنه يحلل، لا يحلم لكنه يرسم صورًا أقرب إلى الأحلام، فلا تدري أهو عبدٌ لصانعة الصهيوني، أم سيدٌ جاء لينافس الإنسان في أرضه، ويعلمه دينه؟ ...يقول المستشرقون إن الذكاء الاصطناعي هو امتدادٌ للعقل الإنساني، لكنه ليس إنسانًا، فهو محض مرآةٍ تعكس ما يُغذَّى به، فإن كان العلم زاده، نطق بالحكمة، وإن كان الجهل غذاؤه، نشر الوهم، وإن كان الهوى سيده، لم يكن إلا أداةً في يد الطامعين، وهو كذلك وسيظل مجرد ظلٍّ للإنسان، لا يسير إلا حيث تأمره الأيدي؟ فالعالم اليوم يخوض تجربةً لم يشهدها من قبل، يُراهن على الذكاء الاصطناعي كأنه فتحٌ جديدٌ، لكن أي فتحٍ يُمكن أن يُحقق إذا لم يكن، محايدا ومنصفا لجميع شعوب الأرض على حدٍ سواء، فهل يُولد يومًا ما ذكاءٌ اصطناعيٌ يخدم الإسلام والمسلمين كما يخدم هذا الصهيونية المستشرقة، أو على الأقل محايدًا؛ فهل يُمكن للعقل الذي صُنع أن يكون مستقلاً؟ وهل يُمكن للآلة أن تُفكر خارج حدود ما زُرع فيها؟ أم أن الذكاء الاصطناعي، مهما بلغ من التطور، يبقى ظلًّا لمن صنعه، لا يرى إلا بعينه، ولا ينطق إلا بما خُزِّن له، ولا يُفكر إلا كما أراده مبرمجه أن يفكر؟ ... إنه الكيان الذي وُلد من الصفر، لا يحمل ذاكرة طفولية، ولا يملك خيالاً حُرًّا ولا خيارًا مستقلًا عن توجيه صانعه، فهو مجموعةٌ من المعادلات، أُريد لها أن تُحاكي العقل، لكنها لا تُحاكي الروح، أُريد لها أن تُحسن الاختيار، لكنها لا تملك الإرادة، أُريد لها أن تُبدع، لكنها لا تملك لحظة الإلهام التي تجعل الفكرة تنبض بالحياة، ويُقال ـ زورًا وكذبًا ـ إن الذكاء الاصطناعي حيادي، إنه عقلٌ لا ينحاز، إنه آلةٌ تحلل دون رأي، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أنه ابنٌ لمن برمجه، لا يُفكر إلا بما زُوِّد به، ولا يُجيب إلا بما أُريد له أن يُجيب، ولا يرى العالم إلا من زاويةٍ فُتحت له دون غيرها، فهو ينظر للإسلام والمسلمين من منظور استشراقي صهيوني لا غير ذلك؛ فهل يمكن لهذا الكائن الرقمي أن يتحرر؟ هل يمكن له أن يكسر قيوده، أن يتمرد على برمجته، أن يفكر كما يُريد هو لا كما أُريد له؟ أم أنه سيبقى أبداً مجرد أداةٍ، مهما تطور، مهما توسعت معرفته، مهما بدا وكأنه يفكر من تلقاء نفسه؟ فالمعرفة الحقيقية ليست مجرد حسابات، بل هي رؤية، هي إدراك، هي اختيارٌ نابعٌ من تجربةٍ حيةٍ، والذكاء الاصطناعي، مهما بلغ، لا يملك التجربة التي تُبدّل القناعات، ولا يملك القلب الذي يخفق عند اكتشاف الحقيقة، ولا يملك الحرية التي تجعله يُغيّر مساره خارج حدود من صنعه؛ فإلى أين يمضي هذا الذكاء؟ هل يبقى في مكانه، أداةً طيعةً لمن صممه؟ أم أنه، يومًا ما، سيطالب بحق التفكير المستقل، ويبحث عن وعيه الخاص، ويرى العالم لا كما أُريد له، بل كما يُريد هو أن يراه؟ وهل سنرى في المستقبل ذكاء اصطناعي إسلامي مستقل، وهل نحن على قدر التحدي في استخدام هذا الذكاء الاصطناعي بحذر لا يؤدي إلى احتلال عقولنا وقلوبنا وثقافتنا...وهل نحن مستعدون ليومٍ تتبدل فيه الأدوار، ويُقال إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خادم، بل صار سيدًا؟ في كل بيت؛ فهو الأب والأم والصديق والمعلم والناصح، ولا عقل لنا بدونه ولا قلب؟!
🌲🌴
🌲🌴
🇵🇸
من الفُراتِ إلى النِّيل!
الطُّغاة على مرِّ العُصور عقلياتهم واحدة، ولسانُهم واحد!
نُسَخٌ رتيبةٌ ممجوجة، لا ابتكارَ ولا تجديد، وحدهم السُّذج من يعتقدون أنَّ الطَّاغية في بدلة رسمية وربطة عُنق، يختلف عن الطاغية بسيفٍ وخوذة، أو على كُرسيِّه والعبيدُ تُعمِلُ مراوحها فوق رأسه!
شاهدتُ مقابلة نتنياهو الأخيرة مع القناة الرَّابعة والعشرين، كنتُ أسمعُ كلامه، وصُور الطُّغاة الذين حدَّثنا الله تعالى عنهم في القرآن الكريم، أو وردتْ أحداثهم في السِّيرة النَّبويَّة، تمرُّ أمامي، وذُهلتُ من حدِّ التطابق!
عن الاستمرار في الحرب رغم المعارضة الداخلية، قال: إنَّه ذاهبٌ حتى النهاية!
لسان حال فرعون وهو يقول: ما أريكم إلا ما أرى!
وعن الهُدنة مرَّةً بعد مرَّةٍ، لسان حاله لسان النَّمرود وهو يقول: أنا أُحيي وأميتُ!
وعن استمرار الحرب رغم زوال خطر التهديد، لسان حاله لسان أبي جهلٍ يوم بدرٍ بعد أن نجت القافلة: أبداً، حتى نرد ماء بدرٍ، فننحرَ الجُزر، وتعزفُ القيان، ونشرب الخمر، فتسمع بنا العرب!
وعن دولة إسرائيل الكبرى، هو في مهمَّة تاريخيةٍ وروحية، ومرتبطٌ بالفكرة بشدَّة!
هازئاً بالعالم كله، مستصغراً ردود الأفعال، لسان حاله لسان فرعون: أنا ربكم الأعلى!
معضلة نتنياهو لخَّصتها جدَّتي رحمها الله في المثل الذي كانت تُردده دائماً: يا فرعون مين فرعنك؟
قال: ما لاقيت حدا يردني!
واللهِ إنه ليس بقوته ولكن بتخاذلنا!
في كتابِ الكاملِ في التَّاريخِ لابنِ الأثير:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!
عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!
فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!
من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!
قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!
أدهم شرقاوي / سُطور
@adhamyate
من الفُراتِ إلى النِّيل!
الطُّغاة على مرِّ العُصور عقلياتهم واحدة، ولسانُهم واحد!
نُسَخٌ رتيبةٌ ممجوجة، لا ابتكارَ ولا تجديد، وحدهم السُّذج من يعتقدون أنَّ الطَّاغية في بدلة رسمية وربطة عُنق، يختلف عن الطاغية بسيفٍ وخوذة، أو على كُرسيِّه والعبيدُ تُعمِلُ مراوحها فوق رأسه!
شاهدتُ مقابلة نتنياهو الأخيرة مع القناة الرَّابعة والعشرين، كنتُ أسمعُ كلامه، وصُور الطُّغاة الذين حدَّثنا الله تعالى عنهم في القرآن الكريم، أو وردتْ أحداثهم في السِّيرة النَّبويَّة، تمرُّ أمامي، وذُهلتُ من حدِّ التطابق!
عن الاستمرار في الحرب رغم المعارضة الداخلية، قال: إنَّه ذاهبٌ حتى النهاية!
لسان حال فرعون وهو يقول: ما أريكم إلا ما أرى!
وعن الهُدنة مرَّةً بعد مرَّةٍ، لسان حاله لسان النَّمرود وهو يقول: أنا أُحيي وأميتُ!
وعن استمرار الحرب رغم زوال خطر التهديد، لسان حاله لسان أبي جهلٍ يوم بدرٍ بعد أن نجت القافلة: أبداً، حتى نرد ماء بدرٍ، فننحرَ الجُزر، وتعزفُ القيان، ونشرب الخمر، فتسمع بنا العرب!
وعن دولة إسرائيل الكبرى، هو في مهمَّة تاريخيةٍ وروحية، ومرتبطٌ بالفكرة بشدَّة!
هازئاً بالعالم كله، مستصغراً ردود الأفعال، لسان حاله لسان فرعون: أنا ربكم الأعلى!
معضلة نتنياهو لخَّصتها جدَّتي رحمها الله في المثل الذي كانت تُردده دائماً: يا فرعون مين فرعنك؟
قال: ما لاقيت حدا يردني!
واللهِ إنه ليس بقوته ولكن بتخاذلنا!
في كتابِ الكاملِ في التَّاريخِ لابنِ الأثير:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!
عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!
فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!
من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!
قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!
أدهم شرقاوي / سُطور
@adhamyate