Telegram Group Search
جمعة مرت وجمعة أتت ومازلت غائباً عن أنظارنا يا صاحب الزمان 💔



#ويبقى_الأنتظـار
#جمعة_مباركة
سورة الحشر من الاية 18 إلى الاية 24 بصوت ينسيك الدنيا
<unknown>
(ولَا تكُونوا كَالذينَ نَسوا اللَّه فَانساهُم اللَّه انفُسهُم)
1
اللهم في الجمعه اجمع قلوبنا على طاعتك واجمع نفوسنا على خشيتك واجمع ارواحنا في جنتك.
2:00
عَسىٰ ربُكم أن يُبدل احزانكُم فرحًا قريبًا.
2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نعزي صاحب الزمان بذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه الصلاة والسلام 💔

جعلنا الله واياكم من اتباعه وشيعته ومحبيه ورزقنا شفاعته والحشر معه .
معركة الجمل" ذريعة في إطاحة خلافة الامام علي عليه السلام"
.
.
نستهل الموضوع بكلمات لإبن تيمية الذي يفصح بان محمد بن ابي بكر هو من قتل عثمان بن عفان ..

يروي ابن تيمية أن محمد بن أبي بكر، كان »قد امتلأ قلبه غيظًا من عثمان، فصار يشغب عليه... ويقال إنه أتى ذنبًا يوجب الحد، فأقام عليه عثمان الحد، فعظم الأمر عليه لما له من الشرف بأبيه أبي بكر»

ويقول السيوطي، إنه لما ولى (عثمان) عبد الله بن أبي السرح مصر، فجاء أهل مصر يشكونه ويتظلمون منه.. (فولى عثمان عليهم) محمد ابن أبي بكر.. فخرج محمد ومن معه..

فلما كانوا على مسيرة ثلاثة أيام من المدينة، إذا هم بغلام أسود.. (فجاؤوا به إلى محمد)، فقال: غلام من أنت؟.. وعرفه رجل أنه لعثمان! فقال محمد: إلى من أرسلت؟ قال: إلى عامل مصر! قال: برسالة... ثم فك الكتاب بمحضر منهم، فإذا فيه: إذا أتاك محمد وفلان وفلان وفلان، فاحتل في قتلهم... (فعادوا) إلى المدينة... فلم يبق أحد منهم إلا حنق على عثمان... ثم (دخل علي على عثمان فسأله): هذا الغلام غلامك؟ قال: نعم!... قال: فأنت كتبتَ هذا الكتاب؟ قال: لا... (وعرفوا من الخط أنه لمروان بن الحكم)، فسألوا عثمان أن يدفع إليهم مروان، فأبى... فحاصر الناس عثمان، ومنعوه الماء.. فتسور (صعد السور) محمد (بن أبي بكر)، ولا يعلم أحد ممن كان معه... ولم يكن معه (عثمان) إلا امرأته، فقال لهما محمد: مكانكما! فإن معه امرأته حتى أبدأكما بالدخول، فإذا أنا ضبطته، فادخلا، فتوجاه (تضرباه) حتى تقتلاه، فدخل محمد، فأخذ بلحيته، فقال له عثمان: والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني، فتراخت يده، ودخل عليه الرجلان، فوجآه حتى قتلاه، وخرجوا هاربين من حيث دخلوا(1).

ومع العلم بأن أكثر المؤرخين ذكروا أن عائشة كانت من أوائلي المحرضين على قتل عثمان, وعباراتها مشهورة ومعروفة : ( اقتلوا نعثلاً.. قتل الله نعثلاً.. لقد غير سنة رسول الله ) !

كيف نشأت معركة الجمل؟

وقعت معركة الجمل في الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة 36 هجرية (656 ميلادي) بالقرب من مدينة البصرة في العراق.

نشأت معركة الجمل من خلال المطالبة بدم عثمان و الاقتصاص من قتلته و كانت الابصار متوجهة الى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام و هو في الشهر السادس من خلافته، حيث اتهموه عليه السلام بتأخير المطالبة بدم عثمان و كان طلحة و الزبير من الشخصيات البارزة التي نقمت على الامام علي عليه السلام لكونهما ارادا ان يحصلا على تولي بعض مناطق الدولة الحاكمة حيث كان طلحة يطمح ان يتولى العراق و كان الزبير يتأمل ولاية اليمن من علي بن ابي طالب عليه السلام ولم يأتي شيء لهما من النصيب في الولايات مما شكل دافعا لهما-طلحة و الزبير- الى تشكيل حجة لمحاربة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام و الاطاحة بخلافته .

فكانت قضية المطالبة بدم عثمان افضل حجة و ستارا لتغطية مآربهم، ولذلك جعلت لهم حافزا في تحفيز جيشهم باستعمال عائشة بنت ابي بكر التي تعتبر جانب التعبئة الروحية لهم وينقل انها كانت من المحرضين على الاطاحة بخلافة علي بن ابي طالب عليه السلام، وتبعها الكثير من التفاصيل التي منها مطالبة الامام علي بن ابي طالب بمجانبة الحرب و حقن الدماء ولكن لم ينفع نشده لهم وانتهوا الى الحرب بينهم التي أسفرت عن قتل ستة عشر آلاف وسبعمائة وسبعون رجلاً من أصحاب الجمل وأربعة آلاف رجل من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وانكسار جيش أصحاب الجمل.

ثم إن الامام (عليه السلام) أمر محمد بن أبي بكر أن ينزل عائشة في دار آمنة بنت الحارث, ثم أمر بارجاعها الى المدينة, ورجع هو (عليه السلام) الى الكوفة.

هذا باختصار الاختصار لما للبحث من اطالة و مثل هذا البحث لا يخفى على القارئ الكريم ان ينشط ارادته في التوسع به و البحث عن مصادر اكثر و التحقيق بها.

قيس العامري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1):يوم انحدر الجمل من ... السقيفة : نبيل فياض
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم من سورة آل عمران
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }[٦١].

روى مسلم في (صحيحه) عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص عن أبيه قال: ( أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ قال: أمَّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنَّ رسول الله (ص) فلن أسبَّه، لإنْ يكون لي واحدة منهنَّ أحبّ إليَّ من حمر النعم، سمعت رسول الله (ص) يقول حين خلَّفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله خلَّفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله (ص): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبي بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يُحبّ الله ورسوله ويُحبُّه اللهُ ورسولُه، قال فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً فأُتي به أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يده، ولما نزلت هذه الآية ﴿فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ﴾ دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي )[2].

فالرواية صريحة في أنَّ دعوة علي ومَن معه للمباهلة كانت منقبةً وفضيلةً بنظر سعد بن أبي وقَّاص، لذلك قال إنّها أحب إليه من حمر النعم، وهي منقبة وفضيلة عند معاوية لأنَّه أذعن ولم يُحر جوابًا، وكأنَّ حجَّة سعدٍ قد ألقمته حجراً.

وقد تواتر الإخبار عن عبدالله بن عباس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين، وفيما يلي قائمة في من نقلوا الأحاديث:-

1- صحيح الترمذي ج 4 ص 82 ط مصر.

2- شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 124 ط الأعلمي ببيروت.

3- المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 150 وصححه.

4- مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 263 ح 310. وص 115 نسخة مكتبة صنعاء اليمن.

5- مسند أحمد بن حنبل ج 1 / 185 ط الميمنية و ج 3 / 97 ح 1608 ط دار المعارف.

6- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 85 و 142 ط الحيدرية وص 13 و 28 – 29 و 55 و 56 ط الغري.

7- ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 / 21 ح 30 و 271.

8- تفسير الطبري ج 3 / 299 و 300 و 301 و ج 3 / 192 ط الميمنية بمصر.

9- الكشاف للزمخشري ج 1 / 368 – 370 ط بيروت و ج 1 / 193 ط مصطفى محمد بمصر.

10- تفسير ابن كثير ج 1 / 370 – 371.

11- تفسير القرطبي ج 4 / 104.

12- أحكام القرآن للجصاص ج 2 / 295 – 296 ” قال : لم يختلفوا فيه أن النبي ( ص ) أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة إلى آخر كلامه ” ط عبد الرحمن محمد بمصر.

13- أسباب النزول للواحدي ص 59.

14- أحكام القرآن لابن عربي ج 1 ص 275 ط 2 الحلبي و ج 1 ص 115 ط السعادة بمصر.

15- التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 / 109.

16- فتح البيان في مقاصد القرآن ج 2 / 72.

17- زاد المسير لابن الجوزي ج 1 / 399.

18- فتح القدير للشوكاني ج 1 / 347 ط 2 مصطفى الحلبي بمصر و ج 1 ص 316 ط 1 بمصر.

19- تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 699 ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج 8 ص 85 ط البهية بمصر.

20- جامع الأصول لابن الأثير ج 9 ص 470.

21- مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 18 ج 1 ط النجف وص 8 طهران.

22- ذخائر العقبى ص 25.

23- تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ط النجف وص 14 ط الحيدرية.

24- الدر المنثور للسيوطي ج 2 / 38 – 39.

25- تفسير البيضاوي ج 2 / 22 أفست بيروت على ط دار الكتب العربية بمصر.

26- تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169.

27- الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 72 ط الميمنية بمصر وص 119 ط المحمدية بمصر . وفي هذه الطبعة حذف اسم الإمام الحسن وهو موجود في الطبعة الأولى ص 72 ط الميمنية وذكر نزول الآية فيهم ص 87 و 93 ط الميمنية . وص 143 و 153 ط المحمدية.

28- تفسير الخازن ج 1 / 302.

29- الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي ص 5.

30- معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 1 / 302.

31- السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 3 / 212 ط المطبعة البهية بمصر و ج 3 / 240 ط محمد علي صبيح.

32- السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 / 5.

33- المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 و 97.

34- الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 110.

35- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 16 / 291 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و ج 4 / 108 ط 1 بمصر.
1👍1
36- أسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج 4 / 26.

37- الإصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 / 509 ط السعادة بمصر و ج 2 ص 503 ط مصطفى محمد بمصر.

38- مرآة الجنان لليافعي ج 1 / 109.

39- مشكاة المصابيح للعمري ج 3 / 254.

40- البداية والنهاية لابن كثير ج 5 / 54 ولم يذكر أمير المؤمنين (ع). ط السعادة بمصر.

41- تفسير أبي السعود مطبوع بهامش تفسير الرازي ج 2 / 143 ط الدار العامرة بمصر.

42- تفسير الجلالين للسيوطي ج 1 / 33 ط مصر وص 77 ط دار الكتاب العربي في بيروت.

43- ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 9 و 44 و 51 و 52 و 232 و 281 و 295 ط اسلامبول وص 9 و 49 و 57 و 59 و 275 و 291 و 353 ط الحيدرية.

44- الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2.

45- فرائد السمطين ج 1 / 378 ح 307 و ج 2 / 23 ج 365 وص 205 ح 484 و 485 و 486.

46- عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين ج 1 / 252.

47- فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7/60 .

إنَّ منشأ اعتبار آية المباهلة دليلاً قاطعًا على أفضليّة عليٍّ (ع) على مَن سواه هو أنَّ النبي (ص) نزَّل علياً بمنزلة نفسه ولما كان رسول الله (ص) أفضل خلق الله تعالى فمَن هو بمنزلته كذلك إلا فيما اختصَّ به رسول الله (ص).

ويمكن تأييد التنزيل لنفس عليٍّ (ع) منزلةَ نفس رسول الله (ص) بروايات كثيرة وردت من طرق السنَّة.

منها: ما رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين بسنده عن عبد الرحمن بن عوف أنَّ رسول الله (ص) قال: ( …والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتون الزكاة أو لأبعثنَّ عليكم رجلاً مني أو كنفسي فليضربنَّ أعناق مقاتليهم وليسبينَّ ذراريهم، قال: فرأى الناس أنَّه يعني أبا بكر أو عمر فأخذ بيد علي فقال: هذا )[3].

قال الحاكم النيسابوري: ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )[4].

ومنها: ما رواه الذهبي بسنده عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: “عليٌّ مني وأنا من عليّ، لا يؤدي عني إلا أنا وهو” قال الذهبي: هذا حديث حسن غريب رواه ابن ماجة في سننه[5].

وفي تاريخ الإسلام للذهبي قال بعد أن ذكر الحديث: (رواه ابن ماجة عن سويد ورواه الترمذي عن إسماعيل بن موسى عن شريك وقال صحيح غريب…)[6].

وروى الذهبي في تاريخ الإسلام بسنده عن عمران بن حصين أن رسول الله (ص) قال: (ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن بعدي)، قال أخرجه أحمد في المسند والترمذي وحسَّنه النسائي[7].

وروى البخاري في صحيحه في مناقب المهاجرين أنَّ النبي (ص) قال لعلي (ع): “أنت مني وأنا منك”[8].

ومنها: ما رواه الحاكم النيسابوري بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): (يا علي الناس من شجرٍ شتَّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثمَّ قرأ رسول الله (ص) ﴿وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ﴾ قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه[9].

هذا بعض ما ورد من طرق العامَّة في تنزيل النبي (ص) عليًّا (ع) منزلة نفسه وقد أهملنا الكثير خشية الإطالة.

قد يقال أنَّ المراد من ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ هو خصوص النبي (ص)، وإن مجيء الآية بصيغة الجمع للتعظيم، وهذا خاطئ جداً، وذلك للإجماع بأنَّ علياً كان ضمن مَن باهل بهم النبي (ص) وهو ليس من النساء ولا من الأبناء، فما الذي حدا برسول الله (ص) أن يجعله ضمن مَن باهل بهم؟ وهذا لا يحتمل سوى وجهين، إما أن يكون علي (ع) هو المعنيُّ ضمناً أو تعييناً بقوله: ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ وهو الذي ندَّعيه، وإما أن يكون النبي (ص) قد دعاه ولم يكن مأموراً من قبل الله تعالى بذلك، وحينئذٍ يتحتم السؤال عن منشأ دعوته إيَّاه رغم عدم أمر الله تعالى له بذاك هل هو تجاوز لله تعالى؟ فإن كان كذلك فهو القول بعدم عصمة النبي (ص) وتصحيح ارتكابه للمعصية وإنْ كان استدراكاً لما ينبغي أن يأمر به الله، ولكنه لم يأمر به فذلك أسوأ لاستلزامه نفي الحكمة عن الله جلَّ وعلا. وإن كان منشأ دعوته إيَّاه هو المحاباة والاستئثار نظراً لقرابته منه فذلك ما لا يقبله مسلم على رسول الله (ص) لأنَّه لا يفعل ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى. فتعيَّن أن تكون دعوته إيَّاه نشأت عن أمر الله جلَّ وعلا، وبذلك يثبت المطلوب.

ثم إنَّ دعوى إرادة خصوص نفس النبي (ص) من قوله: ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ منافٍ لمقتضى الظهور العرفي، إذ إنَّ الإنسان لا يدعو نفسه، فتعيَّن أن يكون المدعو هو غيره لكنَّه نزَّله منزلة نفسه.

وإن قيل أنَّ المراد من ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ هو عموم المسلمين كما قيل ذلك فالسؤال هو أنَّه لماذا اختير علي (ع) من بينهم وهم كثيرون، ألا يكشف ذلك كشفاً قطعياً عن امتيازه عليهم؟ ألم يجد رسول الله (ص) أحداً غير علي من المسلمين يضمّه إلى من يباهل بهم حتى يتحقّق أقل الجمع؟

قد يقال لماذا قال ﴿نسائنا﴾ ولم يقل بناتنا لأنّ الزهراء بنت النبي (ص)؟
أقول الآية لم تكن بصدد تحديد الهويّة الشخصيّة لمن يلزمه الحضور للمباهلة وإنَّما هي بصدد بيان أنَّ المباهلة إنَّما تكون بالنفس وبأخصِّ الأهل. والنبي (ص) في مقام تطبيق الآية وامتثالها اختار علياً (ع) ليكون مصداقاً للنفس واختار فاطمة (ع) لتكون مصداقاً لخاصته من النساء، واختار الحسنين (ع) ليكونا مصداقاً لأبنائه. وذلك ثابت بالتواتر عن الفريقين.

وأما أنَّ فاطمة (ع) بنتٌ للنبيّ (ص) فذلك لا يقتضي أنَّ عنوان النساء غير صادق عليها، فهي بنت وهي من النساء، وأمَّا لماذا لم يقل بناتنا فلأنَّ عنوان البنات داخل تحت عنوان الأبناء فلفظ الأبناء يصدق على الذكور والإناث من الأولاد، فلو قال بناتنا ولم يقل نساءنا لتُوهِّم أنَّ الدعوى للحضور للمباهلة ليس بتمام خاصة كلٍّ من الطرفين والحال أنَّ الآية كانت بصدد التعبير عن أنَّ النبي (ص) كان مطمئناً بصوابيَّة دعوته لذلك فهو مستعد للمباهلة بتمام خاصَّته.

ولذلك ثبت من الروايات أنَّه قال عند الحضور للمباهلة مع علي وفاطمة والحسن والحسين (ع): “اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي”، وذلك يعبِّر أنَّهم خاصَّته من دون غيرهم.

وقد يُقال: يجوز للإنسان أن يدعو نفسه ، تقول العرب : دعوت نفسي إلى كذا فلم تجبني. وهذا يسمونه التجريد.

ويمكن أن يقال بأنه يصح التعبير عن الحضور بدعاء النفس مجازا وهو المراد هنا فالأولى في الاستدلال أن يقال أن الاتفاق واقع على أن عليا كان من جملة من دعاهم النبي ص للمباهلة وليس داخلا في الأبناء والنساء قطعا فتعين دخوله في قوله وأنفسنا فيكون المراد بأنفسنا علي وحده أو هو مع النبي ص وعلى الوجهين يكون قد أطلق عليه نفس النبي ص فان قلنا المراد بأنفسنا علي وحده كان التجوز في أنفسنا وحدها ، وإن قلنا المراد به رسول الله وعلي معا كان التجوز في ندعو باستعمالها في دعاء النفس ودعاء الغير وفي أنفسنا أيضا.

وقد يقال: لا يلزم المماثلة أن تكون في جميع الأشياء بل تكفي المماثلة في شيء ما، هذا الذي عليه أهل اللغة، لا الذي يقوله المتكلمون من أن المماثلة تكون في جميع صفات النفس، هذا اصطلاح منهم لا لغة، فعلى هذا تكفي المماثلة في صفة واحدة، وهي كونه من بني هاشم، والعرب تقول: هذا من أنفسنا، أي : من قبيلتنا.

يكفي في الرد عليه ما ذكره الرازي، حيث قال : « وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه… »

وهذا ما أورده الفخر الرازيّ في تفسيره في بيان سبب نزول آية المباهلة قال: ( رُوي أنَّه عليه السلام لما أورد الدلائل على نصارى نجران ثمَّ أنَّهم أصرّوا على جهلهم فقال عليه السلام: “إنَّ الله أمرني إن لم تقبلوا الحجَّة أن أُباهلكم”… وكان رسول الله (ص) قد خرج وعليه مرط أسود وكان قد احتضن الحسين (ع) وأخذ بيد الحسن (ع) وفاطمة (ع) تمشي خلفه وعلي (ع) خلفها وهو يقول: (إذا دعوت فأمِّنوا).

قال: وروى أنَّه عليه السلام خرج في المرط الأسود فجاء الحسن (ع) فأدخله ثمَّ جاء الحسين (ع) فأدخله ثمَّ فاطمة (ع) ثمَّ علي (ع) ثمَّ قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.

قال الفخر الرازي: واعلم أنَّ هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث)[10].
.
.
.
.
﴿‏رَبَّنا وَلا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ﴾.
4
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
4
- -

الله وحده يُنصِتُ إليك ، يراكَ وسَط
الظَّلام ، يُحيِي ما تُمِيته فيكَ الحياة..💜
1
‏"مهمآ تعاظم حُزنك وهمّك، على الله هيّن، أن يخرجه من قلبك ويُبدله بالفرح والرضآ."🤍
2
‏من نعم الله الجليلة؛ أن يبصرّك بحقيقة الدنيا وأنت في شبابك حتى لا يفنى عمرك في الركض خلف زينتها الباطلة.
نعوذ بالله من ضياع الأعمار.

اللهم استخدمنا في طاعتك في شبابنا.
2
‏(‎#آلَلَيَلَهّ_19_شهر_رمًضآنِ)

{بًسِمً آلَلَهّ آلَرحًمًنِ آلَرحًيَمً}
{آقُتٌربًتٌ آلَسِآعٌهّ وٌنِشُقُ آلَقُمًر}
لبيك يا أمير المؤمنين ، تهدمت والله اركان الهدى
5
22 | رمضان 🌘

أللهم ارزِقنا قلُوباً تَتَجلى بِخشيتكَ وَنعماً تَدوم بِفضلك وارواحاً تَهوى طَاعتكَ وَلساناً لا يملُ مِن ذكركَ .
4👍2
أللهم أنَكَ عفوُ تُحبّ ألعفوَ فاعفو عَنا 💙.
3
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
6
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
استمعوا لصوت السيد الحوثي
اطمئنان وسكينة!

وهذا ما نحتاجه في أيام الصعاب.
ونستذكر قول شهيد الإسلام، المهندس:

في الأزمات نحتاج:
عقل بارد وقلب حار!

وهذه ليست دعوةً للتهاون والخنوع والخضوع!
بقدر ما هي رسالة لترتيب الصفوف
وشدّ الأزر ومنع حالة الانكسار!

وهذه كربلاء
تحتاج إلى مزيد من الدماء!

فهل نبخلُ؟!
👍2
اللهمّ اجعل غفلة الناس لنا ذكراً، واجعل ذكرهم لنا شكراً، واجعل صالح ما نقول بألسنتنا نية في قلوبنا، اللهمّ إنّ مغفرتك أوسع من ذنوبنا، ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، ووفّقنا لصالح الأعمال، والصواب من الفعال.
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد
2025/08/20 18:20:00
Back to Top
HTML Embed Code: