.
◉ « الدُّعَـاءِ الَذِي أَضْحَكَ أُمْنَا عَائِشة رضِيَ اللّٰـهُ عنْها »

▫️عَنْ أُمِ المُؤمِنِين عَائِشَة - رضِيَ اللّٰـهُ عنْها قَالت : ↷

• لَمَّا رأَيْتُ مِن النَّبيَّ ﷺ طِيبَ نفسٍ، قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فَقَـال: «اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ » فضحِكَتْ عائشةُ حتَّى سقَط رأسُها في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ ! فَـقَالَ لـها رَسُوْلُ اللّٰـهِ ﷺ: « أيسُرُّكِ دعائي »؟!
فَقـالت : وَمَالِي لا يسُرُّني دعاؤُكَ ؟!

↞فَقَـالَ ﷺ: « واللهِ إنَّها لَدعائي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ »

📘 [رَواهُ ابنُ حِبَّان (7111)، وَحْسَنَهُ الألَـبَـانِيُّ (5/324)]

-
عِجَافُ الأيّامِ يَعۡقُبُهَا يَوۡمُ الغَوۡثِ وإِنۡ طَالَت.

.
"إنَّ الصَّلاةَ عَلَىٰ النَّبيِّ لَبَلْسَمٌ
يَشفِي الفُؤادَ ويُذْهِبُ الأوْجاعَا"ﷺ

قال الإمام ابن القيم  رَحِمَـهُ اللّٰـه

وهو يتحدّث عن خصائص يوم الجمعة:

"إنه اليوم الذي يُستحب أنْ يُتفرغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مَزِيَّةٌ بأنواع من العبادات، واجبة ومستحبة، فالله سبحانه جعل لأهل كلِّ ملة يومًا يتفرغون فيه للعبادة، ويتخلون فيه عن أشغال الدنيا، فيوم الجمعة يوم عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان؛ ولهذا من صح له يوم جمعته وسلم، سلمت له سائرُ جمعته، ومن صح له رمضان وسلم، سلمت له سائر سنته، ومن صحت له حجته وسلمت له، صح له سائر عمره، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضان ميزان العام، والحج ميزان العمر ".

زاد المعاد .

.
"ما لِي ملاذٌ ولا ذُخْرٌ ألوذُ بهِ
ولا عِمادٌ ولا حِرْزٌ سِوىٰ اللّٰهِ"

-
وَفَّقكُم اللّٰه لِطَاعَتِه وَمرضَاتِه..
لَا تَنسُوا غدًا صِيام الإِثنَين
وَلا تَنسُونِي مِن دُعائِكُم.

.
"فإنَّ شَعَثَ القَلبِ لا يَلُمُّه إلَّا الإِقبالُ عَلىٰ اللّٰه."

( ابنُ القيِّم | زاد المعاد /٢ )

وأقرع أبواب السمـاوات راجيًا
‏عطاء كريمٍ، قطُّ ما خاب سائلُه
‏
‏ومنْ لي سوىٰ الرَّحمن ربًّا وسيّدًا؟!
‏ومن غيـره أُبديه ما الغيـر جاهلُه؟!
‏
‏إذا سُـدَّت الأبواب ألقيتُ حاجتي
‏إلىٰ قاضـيَ الحـاجات غُـرٌّ نوائلُـه
‏
‏فيا ليت شعري كيف ينساه عاقلٌ
‏ونعمــاؤه تتـرى، وتتـرى جمائلُـه.

كُلَّمَا عَظُمَت عِنايَةُ العَبدِ بِالدُّعاء عَظُمَ حَظُّهُ وَنَصِيبُهُ مِن مَحَبَّةِ اللّٰه لَهُ

السَّلفيَّة هي الرُّجوع إلىٰ الإسلام الوافي، والورود علىٰ منبعه الصَّافي : باتِّباع القُرآن والسُّنَّة، واقتفاء صالحي الأُمَّة، فما لم يكن كذلك فليسَ من السَّلفيَّة في شيءٍ؛ وإن نُسب إليها.

أبي عمرو صالح العُصيمي

والشَّوقَ إلىٰ لِقَائِكَ

الشَّوقُ إلى اللّٰه :

ذَكرَ ابن القيِّم في الفوائِد جُملة بديعة جدًا في هذا الباب أُحبُّ أن اقرأها وأتأمّلها دائمًا..✍️

يقول رحمه اللّٰه :
والشَّوقُ إلىٰ اللّٰهِ ولقائهِ نسيمٌ يهبُّ علىٰ القلب يُروح عَنهُ وهجِ الدُّنْيا من وطّن قلبه عند ربِّه سَكنَ واستراح ومن أرْسلهُ في النَّاس اضْطربَ واشْتَدَّ بِهِ القلق لا تدخُل محبَّة الله في قلبٍ فِيهِ حبُّ الدُّنْيا إلّا كَما يدْخل الجمل في سم الإبرة. "

اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ.🌱

.
يقول الثّعالبي :

واعلمْ -فديتُك- أنَّ وراء ضيق الخوف سَعة الأمن، وأنَّ أوّل الفرح آخر الحزن، فلا تيأسْ من فرجٍ يجلي غمرة كربتك ويطلع نجم مسرّتك، فاللّٰه أخرج يوسف من ذلة الرِّق، إلىٰ عزّة العِتق، ومن كُرب الحبس المرهق، إلىٰ روح الملك المونق، ورُبَّ أمرٍ عزّ ثمَّ هان، وصَعُب ثمَّ لان!

.
دَعُوتُكَ وَالرَّجَاءُ يَخُطُّ دَمعِي
وَمَا زَالَ الرَّجَاءُ بِكُم طَويلُ..

البُكاء يُسلِي القَلب.!

أرجــو الإله بمنَّـه أن نرتـوي
من حوضهِ وأن نراهُ وننظرا

صلَّىٰ عليك اللّٰه في عليـائه
ما سبَّح العبدُ المُطيع وكبَّرا ﷺ

.
‏"فَتَذَكَّرُوا الأحْبَابَ عنْدَ دُعَائِكُمْ
فالحُبُّ بيْنَ الصَّادِقينَ دُعَاءُ"