group-telegram.com/qenawy99/2565
Last Update:
[تحقيقٌ فاسد]
شرعتُ أمس في قراءة شرح الإمام المحلّي على البردة ومعه حاشية العلّامة الدسوقي رحمهما الله وصاحب البردة جميعًا، فوجدتُ تحقيق الكتاب ضعيفًا فاسدًا، لا يحسن محققه قراءة المخطوط وهو كالصبح لذي عينين، حتى كأن محققه لم يمرّ على كتاب من كتب اللغة، وكأنّه - نفع الله به ! - أراد ألا يخلي صفحة من صفحات الكتاب من تحريفٍ أو عزوٍ غريبٍ.
ولا أدري لأي شيءٍ تصدّى لتحقيق حاشية نفيسة كهذه وهو في قراءة المخطوط - ناهيك عن غير ذلك - كالضرير لا يبصر.
ومن أمتع ما قرأه المحقق من المخطوط وأثبته لنا على غير وجهه قول العلامة الدسوقي شارحًا الالتفات: "لما جرت به عادة الأدباء من تغيير كلامهم من أسلوب إلى أسلوب تكلُّمًا وخطابًا وغيبة [نظرية] للمسموع".
ولن يُرهق أيّ طالبٍ للغة العربية في معرفة أنّ الصواب [تطرية]، فليفتح المحقق أي كتاب في البلاغة شاء، سواء عليه أكان لمعاصر أم لقديم، وسواء عليه أكان مطولًا أم مختصرًا، ولينظر في باب الالتفات ليعلم أيّ شيء بديع أتى به.
أمّا أخطاء العزو فعدّ عن إحصائها فإنها حاديك في القراءة، وحسبُك أن تعلم أن الشريف الجرجاني هو صاحب دلائل الإعجاز، وأن تخريج قول ابن عباس في التفسير يكون من أدب الدين والدنيا للمارودي.
أراحنا الله من عبث كل عابث.
BY بَيَان | محمد قناوي

Share with your friend now:
group-telegram.com/qenawy99/2565