أمّا بعد، فالله لا يخذل؛ إنما يؤجل حلول رحمته لوقت يعلمه، ولا تعلمه. 🤍

﴿انَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾. 🍀

{وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ❤️‍🩹

رب أعوذ بك أن أفتقر في غناك، أو أضل في هداك، أو أذل في عزِّك، أو أُضام في سلطانك، أو أُضطهد والأمر إليك. 🌿

"لم نرَ الله جهارًا، ولم نبصره عيانًا، لكننا استشعرنا به سبحانه عند الدعاء.. وفي خلقه الدقيق، وفي أمره العجيب، وفي إعداد الأسباب، وفي توفيق العباد، في سكينة الوحشة، وفي أمَنَة الروعة، وفي أثناء الغمَة، وفي شدائد النازلات، ووقائع المصيبات، إنّا نستشعر وجود الله في كل لطف." 🌱🤍

بالروحِ تُهدى الصلاةُ على الحبيب، فكيف إذا كانت ألفًا في ليلةٍ شرَّفها اللهُ بالجمعة!
إنها ليلة تتنزّل فيها الرحمات، وتُرفع فيها الدرجات، وأنت في ظلّها تُهدي قلبك لمقام الحبيب ﷺ، تصلي وتسلم، لا تبتغي من دُنياك إلا نور القرب ومودّة المصطفى.

يا صاحِ، الصلاةُ على النبي ﷺ ليست مجرّد كلماتٍ تُردّد، بل هي عهدُ وفاءٍ ومحبة، وتوقيعُ حضورٍ دائم في مجالس السماء.
أترضى أن يُذكر اسمُك في الملأ الأعلى، وتغفل عن ذِكر من به اهتديتَ وبه نَجوتَ؟
هو النبيُّ الأمِّيُّ، خيرُ من وطئت قدماه الثرى، رحمةٌ مهداة، وسراجٌ منير.
فاجعل لسانك حيًّا به، وأوقاتك معمورةً بذكره، فإنّها صلواتٌ تُكفّر، وتُطهّر، وتُقرّبك من مجلسه يوم الدين.

لا تُحصِ عددها، ولا تُقيّدها بزمن.. بل اسكبها حبًّا ووفاءً، وقل بقلبك قبل لسانك:
اللهم صلِّ على محمدٍ، عددَ مَن صلّى عليه، وعددَ من لم يُصلِّ عليه، وبارك عليه كما تحبّ أن نبارك عليه، وكما هو أهلٌ لذلك.

فيا قلب، إن استطعتَ أن تُهدي للحبيب ألفَ صلاة.. فلا تُقصر.
وإن عجزتَ، فاجعل لسانك رطبًا دائمًا، حتى تلقاه ﷺ على الحوض، وقد رآك من المُكثِرين. 🌿🤍

-لقائلها.

كُنت دائمًا أذهب إليهِ أشكو مِن الإبتلاء ، مرًّة أقول لَهُ :
يا شيخي لماذا أنا الذي تعصف الدُّنيا قلبي ؟!
ومرَّة أقول : استجاب للجميع سِواي.
وأحيانًا يتمكَّن الشيطان مِني فأقول " هل اللّٰه لا يعلمُ ما أتمنّى ؟!

وذات ليلة ذهبتُ إليهِ أشكو مِن الأرق وتأخُّر الإجابة، كُنتُ أتحدَّث بصوتٍ مُرتفع ، بينما هو يُردِّد كلماتٍ بصوتٍ مُنخفض، نظرتُ إليهِ بصرامةٍ وَقُلت :

يا شيخي ألا تَسمعُني ؟!

- أنا أسمَعُك يا بُني، ولكِّني أستغفر اللّٰه لَك وأقول :

اللهم اغفر لَهُ فهو لَا يعلم.

نظرتُ إليهِ بتعجُّبٍ وقُلت - لا أعلمُ ماذا ؟!

- لا تَعلم أنَّهُ يُحبّك ، لو أنَّكَ نظرت إلى البلاءِ مِن منظورٍ أخر هذهِ المرَّة ؛ لعلِمتَ إلى أي مَدى يُحبّك اللّٰه عزَّ وجلّ.
ابتلاك ليُعظِّم أجرك ، وَيُكفّر عَنك ذنبك ، ويحطُّ عنكَ الخطايا ، ويرفع درجتك في الجنَّة إلى درجة الصابرين المُتوكّلين.

ابتلاك لـ يأجرُك في الآخرة ، لأنَّه يعلم أن أجر الدُّنيا فاني، ولذَّتها لَن تستمر، وأنَّ ألم الدُنيا هيّن و باللّٰه سيهون، وأنّ نعيمها أحيانًا يُفتن القلب ؛ فيُنسيك الرَّب.

قُل لي يا بُني،
أُتُريد أن يُحقِّق اللّٰه لكَ كُل ما تتمنىٰ، وَيُعطيك الدُّنيا بزخارفها مِن خزائنهِ التي لا تَنقُص ، ويُيسّر لَك الحياة ، فلا تُشاك بشوكةٍ قطّ ، ولا يُصيبك صَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ ؟!

أم تُريد أن يبتليك ليُربّيك، ويُكفّر عنك تِلك الذّنوب التي لَن تُمحى إلَّا بالألم ، فيرفع دَرجتك في الآخرة إلى رؤيتهِ ، والأُنس بِه ؟!

أتُريد نعيم الدُّنيا أم نعيمُ القَبر والآخرة ؟!
أتُريدُ حرير الدُّنيا وخشونة الآخرة ، أم حريرُ الآخرة وخشونة الدُّنيا ؟!

يا بُني الله رآك تُحب صَبر الأنبياء ، وتتحدّث عنهُم ، وتقرأ قصصهُم ، وتتعجّب مِنهُم ، فوضعك في الإبتلاء ليرى ماذا ستفعل لو كُنتَ أنتَ بطل القصة.

- وَلكِن البلاء صَعب.

- اللّٰه يَعلم أن ذاك الذّنب تحديدًا لَن يُكفّره إلا هذا البلاء، ووضعك في ابتلاءٍ على مقاسِ قوّتك تمامًا، ألا تَصبُر وَتحتَسب ؟!

- نَعم أصبُر.

- إذًا وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ، وطُوبَى لِمَنْ أحبّه الله.

- سيُراضيني في الآخرة يا شيخ ؟!

- لا يا حبيبُ شيخك،
اللّٰه يستحي أن يرى صَبرك ولا يُرضيك ، فإذا استقامَ القلبُ علىٰ محابِّ الله جاءته العطايا من كلِّ جانب ومن كلِّ جهة في الدُّنيا والآخرة، ولو بقى على يوم القيامة يومًا واحدًا سيُرضيك أولًا.

- أيُحبُّني ؟!

- ابتلاك لأنّه يُحبّك، ووضعك في هذا الإختبار لأنّه يُحب قُربك في الآخرة ، وجعلك تدعو لأنّه يُحب صوتك ، فهنيئًا لَك.

-لـ إسراء عاطف.

‏#انتهت_التغطية

أدى الأمَانة
‏وَ نَال الشَّهَادَة..
إنا لله وإنا إليه راجعون 💔

الأحزان الّتي في قلبِك
تجاه المُسلمين أنتَ مأجُور عليها!

أحصَاها اللّٰه وإن نسيتَها.

‏يؤنسني قول ابن القيم:
‏«والله تعالى لا يُضيّع ما تحملهُ عَبدُه لأجلهِ!»

يا زارعًا حبّ النبي بقلبهِ
إسقِ زرعكَ بالصلاةِ عليهِ 🤍🌥

صلوا على الحبيب ﷺ

لَمَّا دُفِنَ رَسُولُ اللّه ﷺ

«قالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ: يا أنَسُ، أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ ﷺ التُّرَابَ؟!»

أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ؟ في لحظةٍ فارقة، أولئك الّذين عاشوا معه، رأوا وجهه، سمعوا صوته، لمَسَوا دفء يده، صَلّوا جماعةً خلفه، جاهدوا إلى جانبه، جلسوا حَلَقةً حوله، أشرقت قلوبهم بشَمسه، عَرَفوا أنفسهم من خلاله، كان لهم إجابة السؤال، وبلاغة المَقال، واستقامة الحال، ذاقوا جمال حضوره، عاشوا ألم غيابه، وعاش في حياة كلّ واحدٍ، حتّى صار حياته.

أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ؟ يا لوَقع الكلمة على قلبي!
فكَيف بها على قلب سيّدنا أنس | حبيبنا ﷺ 🕊️

" ولسوف يعطيك ربك فترضىٰٓ ، ألم يجدك يتيما فئاوىٰ ، و وجدك ضآلا فهدىٰ ، و وجدك عآئلا فأغنى .."

سمعت هذه الآيات المباركة يقرأها الشيخ بالوصل ؛ وان وصله أبان معانٍ سكن لها قلبي!

ظننت أنه سيقف على فترضى "
ولكن فوجئت أنه وصلها بالمد المنفصل ، فأشعرني المد أن الرضا الذي سترزق به ليس محدودا بل هو كبير جدا وكثير جدا ،

ثم الوصل بما بعدها أشعرني أن الله عز وجل يريد أن يبرهن لي أنه سيرضيني وبسرعة ومن غير فاصل ، انت لا تجد فرصة تفكر فيها " طيب كيف يارب سترضيني! " ، هو فورا يجيبك!

ألم يجدك يتيما فئاوى")

و وجدك ضآلا فهدى ") ؛ وفي المد المتصل في " ضآلا " شفاء لقلب عليل من عصيانه ؛ لقد كنت ضآلا ضلالا كبيرا وفجرت فهداك الله!
هداية وبسرعة!
ما أرحم الله!

ووجدك عآئلا فأغنىٰ ") ، وانظر إلى المد المشبع في " عآئلا"
يالذلتك وضعفك وفقرك يا انسان ؛ ألا تذكر حالك هذا فأغناك الله!

وفي الوصل بين جميع الآيات أيضا كأنها طَرَقات متواصلة على قلبك من غير هدأة لتتوطد عندك نعم الله عز وجل وتستوثق من ربك!

والمدود موضوعة في أماكنها بدقة تذهل من جمالها العقول!

فهي مقادير مختلفة ، وحكمها مختلف ،

فالمد في " ترضىٰٓ " جائز ؛
وفي "ضآلا" : لازم وهو أقوى وأطول مد هاهنا وعلى الإطلاق
وفي " عآئلا " مد واجب ؛

فسبحان الله!
قل سبحان الله!

يا انسان مهما كنت في ضلال ليبلغ ضلالك كل مدى ، ومهما كنت فقيراً عويلا ؛ سيرضيك الله!

أعد قراءتها الان بالوصل!

" ولسوف يعطيك ربك فترضىٰٓ " 🌸

-لـ مريم شنقار.

•| خُذ القرآنَ كأنّه نهر حياةٍ يجري في داخلك، دع آياته تغسل أوجاعك، وتروي عطشك، وتُرمّم شقوق روحك. لا تكتفِ بأن يلامس سمعك؛ بل اجعله يُقيم في قلبك، يُقيم في صلواتك، وفي دموعك، وفي خُطاك إلى الغد.

تمسّك به كما يتمسّك الغريق بخشبة النجاة، بل أشدّ؛ فهو ليس خشبة تُنجيك من غرقٍ واحد، إنما هو سفينةٌ تُنجيك من كل غرق.

إذا أثقلتك الدنيا، فافتح المصحف، وستجد بين سطوره يدًا ربّانية تُمسك بقلبك وتقول لك: "لا تحزن، أنا معك".

فامضِ بالقرآن، فهو ضياؤك في العتمة، وأنسك في الوحشة، وجبرك عند الانكسار. 🌱

يارب ارزقنا الإخلاص في القول والعمل..

هُو الحَبيبُ الذي تُرجَىٰ شفاعَتُهُ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ♥️

‏﴿ إني لأجدُ ريحَ يوسف ﴾
حين يسكن اليقين قلبك، تلمح بُشراك قبل أن تصل، وتشعر بقرب الفرج قبل أن تراه . .
فامضِ بإيمانك، فاللـه لا يُخيّب من أحسن الظن به!💜💜💜💜

ولا يوجد عجزٌ ما بقي الدعاء!

في صحيح ابن حبان:

"لا تعجِزوا في الدعاء، فإنَّه لن يهلِكَ مع الدعاء أحد". 🌱