الفرَج إذا أرادهُ الله؛ أتاك في أعماق كُربتك، في أعظم لحظات ضعفك وأشدّ حالات كسرك، مع انقطاع أسبابك وقِلَّة حيلتك، فرحمة الله لا يحجزها باب موصد، ولا يحول دونها سبب مُستحيل..

( ما يَفتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها )

قال تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ" [القصص : 71]

قال شيخ السعدي في تفسير هذه الآيات : وفي هذه الآيات، تنبيه إلى أنَّ العبد ينبغي له أن يتدبر نعم اللّه عليه..

قال الألباني : فضل قضاء الدين عن الميت :

‏صلى رسول الله ﷺ الصبح فقال :

‏ها هنا أحدٌ من بني فلانٍ؟ إنَّ صاحبَكم محبوسٌ ببابِ الجنَّةِ بدَينٍ عليه.

‏الألباني، الصحيحة (٣٤١٥)

-

قال رسول الله ﷺ :

‏ رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المنْتَهى مُنتَهاها في السماءِ السابعةِ، نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ وورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيلَةِ ،

‏فإذا أربعةُ أنْهارٍ نِهْرانِ ظاهِرانِ، ونهرانِ باطِنانِ. فأمّا الظّاهِرانِ: فالنِّيلُ والفُراتُ. وأمّا الباطِنانِ: فنَهْرانِ في الجنةِ،

‏وأُتِيتُ بثلاثةٍ أقْداحٍ قدَحٌ فيه لَبنٌ وقدَحٌ فيه عسَلٌ وقدَحٌ فيه خمْرٌ، فأخذتُ الّذي فيه الَّلبَنَ فشَرِبْتُ فقِيلَ لِي: أجَبْتَ الفِطرةَ أنتَ وأُمَّتُكَ

‏ الألباني، صحيح الجامع (٣٥١٦)

••

"وَعَلَّيْهِ صَلَّ الصَّالِحُوْنَ وَسَلّمُوَا
‏إنَّ الصَّلَاةَ عَلَّىٰ النَّبِيِّ نَعِيْمُ" ﷺ

٠
من ترك الاختيار والتدبير في رجاء زيادة أو خوف نقصان … 🥀

ابن القيم رحمه الله ، الفوائد، ص١٦٥

-

حسنُ الظن بالله هو حسنُ العمل نفسه . فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله، ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه . فالذي حمله على العمل حسنُ الظن ، وكلما حسُن ظنُّه حسُن عملُه ، وإلاَ فحُسن الظن بالله مع اتباع الهوى عجز ..

وقال أيضا : فيا لله ! ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ، ومظالم العباد عندهم ؟ فإن كان ينفعهم قولهم :"حسنَّا ظنوننَا بك"، لم يعذب ظالم ولا فاسق فليصنع العبد ما شاء، وليرتكب كل ما نهاه الله عنه،
وليحسن ظنه بالله ؛ فإن النار لا تمسه فسبحان الله ، ما يبلغ الغرور بالعبد ! .

الداء والدواء | ابن القيم رحمه الله

09 احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز - من فوائد الدرس السادس والأربعون من التوحيد

قال ابن عبد البر رحمه الله :

‏" من قلَّ خيرُه على أهلهِ فلا ترجُ خيره. ! "

بهجة المجالس ٣/١٨٩
‏