هذه أجواء الانتظار.. بين برٍّ يدفئ القلب، وبردٍ يوقظ الشوق، وضوءٍ يلوّح بالفرح القادم ✨

ما أجمل الختام حين تعانقه سنّة الحبيب ﷺ،
وتبقى الأرواح تردد في وداع «عليكم بسنتي» نغمة الشوق والامتنان. 🌿

وما أبهى اللحظات حين يختمها «عليكم بسنتي» بنورٍ يبقى في القلوب.


https://www.group-telegram.com/AlaykomSunnati

إذا أدام المرءُ التفكر أدرك أن الفراغ طريقٌ إلى التهلكة وأن النفس إن لم تُشغل بما يسمو بها استولت على صاحبها بما يهينها ويُسقط قدرها.
فالنفس بطبعها لا تُصلِحها السكينة ولا تُهذبها الراحةبل لا تزكو إلا في ميدان العمل والسعي فإن تُركت هملاً رعت في بساتين الهوى واقتاتت من ثمار الغواية حتى تردى

وحين يمتلئ العمر بعمل يرضي الله فذلك الفوز الحقيقي إذ فيه سكينة القلب وجمال الخاتمة ورفعةُ المنزلة في الدنيا والآخرة ومن عمر أوقاته بما يُقربه من مولاه رأى أنفاسه نفائس تُصان وساعاته سُفُنًا تمضي به نحو دار النعيم

يا رواد الخير في منصاتكم

إذا وقع بصركم على ما يوقظ الهمم ويشحذ السير إلى الدار الآخرة فلا تحبسوه فلعل كلمة واحدة تُحدث انقلابًا
في قلبٍ غافل أو توقظُ روحًا تعبت من الطريق
كم من نفسٍ غير مسارها منشور صادق مر عليها في لحظة احتياج

إن الكلمة سهمٌ نافذ ونورٌ هادٍ وأجرٌ متضاعف لمن نشر واحتسب


فانشروا الخير واحتسبوا الأجر
فأنتم على ثغرٍ جليل ورب نشرٍ يرفعكم عند الله درجات ..🍂

التسليم لله راحةُ قلبٍ علم أن التدبير بيده وحده، فاطمأن حين فوض الأمر إلى الحكيم الرحيم …🍂

مهما اضطربت الطرق تحت قدميك ابقِ لروحك دربًا لا يضل ونافذة لا تُغلق
فإن القلب إذا تعلق بربه لم تُربكه العواصف ولم تجره الدنيا حيث تشاء.
افتح لروحك مجالاً تسبح فيه بعيدًا عن ضجيج الأعمال وسر في صمتك إلى الله فإن أقرب المسافات تلك التي تُقطع بالصدق لا بالخطوات

ولا تنتظر صفاء اللحظات فأنقى المناجاة تلك التي تخرج من قلب مُثقل وأصدق السير ذاك الذي يبدأ من عمق التعب..
فإن الأرواح لا تسمو حين تكون بخير بل حين تُصاب فتنحني لتزداد خضوعًا لربها وتلزم بابَه بصدقٍ وانكسار

ما من ذنبٍ يخطّه العبد في صحيفته إلا ويُطفئ نورًا كان في قلبه، ويُغلق بابًا كان مفتوحًا أمام رزقه، ويُعكّر صفاءً كان يشرق على ملامحه.
فالذنوب تأكل البركة كما تأكل النار الحطب، وتقطع عن القلب مدد السماء، وتجعله يضطرب بعد أن كان ساكنًا، ويضيق بعد أن كان منشرحًا.

وهل حرمان الرزق إلا أثر من آثار البعد؟
وهل غياب الصفاء عن الوجه إلا شاهد على ظلمةٍ سكنت القلب؟
فالذنوب ليست مجرد أفعال تُرتكب… بل سحابة سوداء تقف بينك وبين ربك، تحجب عنك نور الرضا، ولطائف القرب، وحلاوة الطاعة.

إلى متى ينام القلب وهو يعلم أنه راجعٌ إلى ربّه؟
إلى متى ينتظر أن يداهمه الموت ليقول: الآن أتوب؟
والموت لا يُمهل، والرجوع لا يُؤجّل، والخطوة القادمة قد تكون آخر خُطوة بين الدنيا والآخرة.

تذكّر…
كلما هممت بذنب، أن الله يراك.
وكلما اقتربت من معصية، أن ملك الموت ينتظر إشارةً واحدة.
وكلما سوّلت لك نفسك، أن باب التوبة مفتوح اليوم… وقد يُغلق غدًا.

فاصحُ يا قلب…
قبل أن تُغلق الصحائف،
وتنقطع الأنفاس،
ويقال: رحمك الله.

عد الآن…
فربٌّ كريم ينتظر رجوعك،
وبابُ خيرٍ يُفتح لك،
وصفاءُ وجهٍ، وبركةُ رزقٍ، وطمأنينةُ قلبٍ…
كلّها تقف خلف كلمة واحدة: تُب.


📝 بنت سعود

أعظمُ الإحسانِ ليس مالاً يُعطى ولا كلمةً عابرة
أعظمُه أن تضع يدك على قلبٍ منكسر فتمسح عنه وجعه وتعيد إليه نبض الطمأنينة
فجابرُ الخواطر في الأرض يجبره الله في السماء ويهيّئ له من رحماته ما لا يخطر على بال.

ويشهد التاريخ أن دمعة المرأة الأنصارية التي بكت مع أمِّنا عائشة في حادثة الإفك كانت جبرًا لا يُنسى فعل صغير في أعين الناس لكنه عند الله عظيم بقي أثره يتردد في القلوب جيلاً بعد جيل.

فطوبى لمن جعلته الأيام سببًا لالتئام القلوب…
وطوبى لمن اختاره الله ليكون مرهمًا لآلام الآخرين.

هذه مختصرات مميزة من مؤلفات الإمام ابن القيم
جميلة في طرحها نافعة في مضمونها وتناسب فئة الناشئة لما فيها من أسلوب ميسر ومعانٍ راسخة.
والطبعة الظاهرة هنا تمتاز بجمال إخراجها وأناقة تنسيقها مما يجعل القراءة فيها أكثر متعة وإقبالًا.

إن للمؤمن عند ربه منزلة لا تدركها الظنون ولو كشف الله له ما أعده له من رحمةٍ وكرامةٍ لانشرح صدره واطمأنّت روحه وامتلأ قلبه سرورًا لا يفتر يعيش في الدنيا على وعد اللقاء، وتكتمل أفراحه يوم يقف بين يدي مولاه يوم تُعطى الأرواح كرامتها التامة غير منقوصة

رأسُ مالك دينُك فكل ما تملكه قد يفر وكل
ما تحرص عليه قد يزول أما دينك فهو الثابت الذي إن ضيعته ضيعت نفسك وإن حفظته أغنى الله قلبك بكل شيء

وأنت منشغل بمواقع التواصل، تتتبع أخبار الآخرين وتغوص في تفاصيل حياتهم.

من أعظم النعيم أن يمتلئ القلب بمعرفة أسماء الله وصفاته؛ فبقدر ما يعرف العبد ربَّه، يلين قلبه، ويعظم رجاؤه، وتسمو روحه فوق كل شهوة وهمّ.

الزم ركب الصالحين وإن كانوا قِلة فالعبرة بالطريق لا بكثرة السائرين.