اصطفى الله رب العالمين سبحانه وبحمده في سورة الأنبياء مشاهد دعواتهم وانكسارهم بين يديه وإكرامه إياهم بهبات الجود والود

وفي عقب كل دعاءٍ مخبتٍ يأتي قوله تعالى "فاستجبنا له" بجلاله وعظمته ونوره إظهارًا لمنته وحبه الكرم والإجابة!
لا أجمل من ربنا ولا أكرم من ربنا ولا أرحم منه سبحانه!

- وجدان العلي..

لطالما نقلت من الشيخ وجدان رسائل يوم الجمعة .. وقد توفي والده البارحة..

لا تنسوا الدعاء له ولأموات المسلمين..

#ساعة_استجابة

أن تحس بقدرة خفية تنقذك من وسط أزمة اكتئاب، فتستعيد بهجة الحياة بلا سبب واضح. أن تنحرف لاشعورياً عن السيارة التي تقف فجأة أمامك في اللحظة الأخيرة، فتتفادى حادثة مكلفة. أن تأتيك رسالة ما، من صديق، أو متابع لا تعرفه، فتقع منك موقعاً يهز كيانك، تدرك حينها أنها رسالة من السماء. أن تندفع بعلة غامضة فتتصل بوالدتك فتسمع منها ما يمنحك الطاقة اللازمة لبقية الأسبوع. أن تسامحك زوجتك على إساءة ما، مع كونك لا تستحق.. وأن تظل تحبك برغم كل شيء. أن لا يطمئن قلبك لفتاة تراءت لك، من غير سبب مطلقاً، فتنصرف عن خطبتها، ثم تعلم لاحقاً كم كان قرارك حكيماً. أن يظهر لك فجأة صديق عظيم، لم تبحث عنه، تقابله لأول مرة، فتشكّ أنك تعرفه منذ الأزمنة السحيقة. أن تلهم إجابات حاسمة على شكوك أو أسئلة عارضة، تمر بك، أو بآخرين، إجابات لم تقرأها يوماً في كتاب ولا سمعتها من أحد. أن تظل عيوبك ماثلة أمام عينيك، فتنشغل بها، وتخجل من التحديق في عيوب الآخرين. أن يثني عليك إنسان بثناء صادق، ينتشلك من لحظة احتقار حادة لذاتك، فتستعيد توازنك. أن يحتقرك شخص أو ينتقصك بحدة فيتضعضع كبرياؤك، وتنكمش، وتعلم مقدار ضعفك. أن تغمض عينيك كل مساء فيأتيك النوم، ويأخذ بيدك بلطف، بدون مهدئات ولا عقاقير. أن يمنحك الله الحيوية اللازمة لتتفادى التبلّد البارد أمام مباهج الحياة، وحتى آلامها. أن تظل تنبض بإرادة صلبة برغم كآبة الظروف، وبقلب هادئ في سياق عاصف، وبحب جميل في بيئة عاتية، وبإحساس متفرد في معيشة متشابهة. أن يرزقك الله البصيرة الموفقة لترى ألطافه الخفية في نفسك، وفي ما حولك من ماجريات الدنيا.

هذه رذاذات من أمطار اللطف الرباني، والعناية الإلهية، الهاطلة على قلوبنا كل يوم.

بدون الله أنت لاهثٌ خلف الأشياء، خلف الكثير من الحاجات، والكثير من المطامع، ثم ما أن تحصّلها حتى تصير جميعًا نوعًا من حطامٍ يابس ...

سوف تحصل اللذات ثم تراقب فناءها بين يديك.. سوف يتوارى جمال وجهك خلف التجاعيد، سوف يبرد مذاق وجبتك الشهية على شفتيك، سوف يذبل وقع كلمات الحب على مسامعك، ثم تعاين بعد أن تأخذ كل ما تريد أنك لا زلت جائعًا...

بدون الله أنت إنسان خائف من حوادث الطريق المفاجئة والأوبئة المتوحشة وضربات قلبك التي تحاول همسًا إخبارك بأن قدراتها على المثابرة محدودة. تخاف من برد الوحشة أن يدركك حين يخترق جلدك بعد أن تتفاجأ بأنه لم يكن سميكًا كما كنت تحسب.

بدون الله أنت لا شيء ..

• مهاب السعيد
_____
كلما ذوى غصني
سقتني رحمتك ♥️

لولا اليقين بلقاء آخر في أجمل مكان، لانفطرت القلوب من الأحزان.
الشهداء أحياء..

تقبلك الله يا أنس ..

وكانت في حياتك لي عظاتٌ
فأنت اليوم أوعظ منك حيًّا ..

"إيهٍ أيها الفتى!!
كنت كل يوم أتوقع نبأ نعيك..
فما تركت مكانا للموت إلا وذهبت إليه… لكن الموت كان يتخطاك إلى غيرك..
فالموت ليس بركوب الخطر… لكنه بمواعيد القدر!!
-- فما تركت عذرًا لخائفٍ من المنية أن يُقدم ...--

اثنان وعشرون شهرا تلج مواضع القصف والحرق والجوع والمرض..
اثنان وعشرون شهرا وأنت تودع أصحابك الصحفيين والمراسلين…إسماعيل الغول وحسن صليّح ومئات غيرهم… ومع كل حبيب لك تودع…نفس لك تقعقع، وجرح منك ينزف..
حتى جاء اليوم الذي تودِّع ولا تُودَّع، وتُنعَى ولا تَنعي..
وداعا يا أيها الصوت الأجش، والوجه الأغر.."

- خالد مجدي

‏أهنأُ ساعات الذين آواهم الله تعالى إلى فضله، وكسا قلوبهم الإيمان به، والرضا به ربًّا وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه نبيًّا=حينما يصلون ميقات الشوق، وتحين ساعة أجلهم، فيخلعون قميص الجسد وتفارق أرواحهم سجن البدن!
‏يقول ربنا:" قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المُكرَمين"، وقال تعالى: " فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون"، وقال تعالى:" تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"
‏وقد قال ﷺ : "الدنيا سجن المؤمن".

‏ومن دلائل تلك " السِّجنيَّة": ما يحيطُ الميتَ من سكينةٍ ونورٍ وهدأةٍ بعد مكابدات الدنيا، والخلاص من قسوتها، والنجاة من فتنها، مطمئنا بربه فرحا بلقائه، مسرورا بما أعد الله له من جزاء ومنزلة!
‏وهذا من كرامة المؤمن على ربه، يكون الموت -وهو أشد شيءٍ على النفس- تُحفة المؤمن؛ لأنه موعد إحرامه بانخلاعه من أثقال الطين وحبس الدنيا، إلى روح وريحان، وجنة نعيم!

‏(هل تحب التزود من القيام، وأنت على فراشك)

ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه:
"من ضن بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده، فليكثر من: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

هذه الكلمات أحب الكلام إلى الله، وأفضل الكلام بعد القرآن، ومن كنوز الآخرة الفاخرة.
إذا تأخر النوم، فأكثر منها، ولو على فراشك، فكثرتها كمكابدة الليل بالقيام.

"إنَّ تصرُّمَ الصداقات والمَودَّات المَكِينة، برَغم شِدَّة الحِرص والصيانة والمُداراة، وذلك بلا أسباب معلومةٍ في الغالب العَامّ، يؤكِّدُ بجلاءٍ ناصع على حقيقةٍ عظيمةٍ واحدة؛ أنَّه ليس على وجه الأرض أحدٌ يستحقُّ أن يُسخِطَ العبدُ رَبَّهُ الكريم لأجلِهِ".

"كرامة الشهادة الكبرى ليس في كون صاحبها لا يحب الحياة، بل في بذله إيّاها على حبٍّ كبير".

سرعة نسيان الناس للموتى مهما عظمت محبتهم لهم؛ تخبرك عن حالك بعد موتك ..
وصدق جهاد حلس حين قال:
"‏لقد علمتني هذه الحرب أن سرعة نسيان الناس لك بعد موتك مخيفة، فلا تسعى لإرضاء أحد سوى الله !!"

"عجيبٌ صنع الله فيمن يريد تربيته..

لا يزال يريه فيمن يحبه ما يعيده به إليه ويقطع كل العلائق بهم ..

وانظر شدة محبتك لهم مع ما ترى منهم أحيانًا من الجفاء،
فكيف لو كملوا بلا عيوب!؟

لو تأملت هذا لهانت عليك عثرات أحبابك،
وعلمت أن حبيبًا أعظم منهم صان قلبك وحرسه بتدبيره.

ليُخلصك له.."

الله سبحانه وتعالى يٌقدِّر عليك أحيانًا ما يُسرِّع عودتك إليه ويُعجِّل بأوبتك إليه.

فمتى ستقول إني منكسرٌ فاجبرني؛ إن لم يكن ثَمَّ كسر؟!
ومتى ستنادي الله من أعماقك إذا لم يهز هذه الأعماق شيء؟
وكيف كنت ستشعر بالأمان المطلق بقربه، لولا المخاوف التي تحيطك حين تبتعد عنه؟

هي منغصات..
قد تراها وجدت فقط لتُكدِّر عليك حياتك..
ولكنَّها جنودٌ خفية يرسلها الرحمن لكل من له نصيبٌ من محبته.

______

- منقول بتصرف من إحدى محاضرات الشيخ أحمد خيري || عن الله أحدثكم ♡

الاعتماد على العظيم سبحانه يجعلك تخوض الصراع في هذه الحياة ومعك القوة التي لا تُغلب والجناب الذي لا يُضام فأنتَ تتقدم في ميدان المعركة، وقلبك في الحصن الحصين

‌‏مثلما وقع البلاء فجأة، سيُرفع فجأة
ومثلما فقدت مالم تتوقع فقدانه سيأتيك مالم تتوقع إتيانه
مثلما حزنت حتى بكيت قهرًا، سترضى إلى أن تبكي فرحًا
مثلما طال الحزن، سيطول الأمن باذن الله
﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ﴾

لا بأس بالصبر على كل هذا الألم
إذا كان الثمن نيل محبته ....

"ومتىٰ اشتدّ عطشك لما تحب، ابسط أنامل الرجاء لمن عنده الرّي الكامل".

#ساعة_استجابة

«أعتقد أن خير النفوس تلك النفس الطيبة التي ترى سعادتها في سعادة الناس وإرشادهم، وتستمد سرورها من إدخال السرور عليهم، وذود المكروه عنهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحاً وغنيمة، والجهاد في الحق والهداية – على توعر طريقهما، وما فيه من مصاعب ومتاعب – راحة ولذة تنفذ إلى أعماق القلوب».

الإمام حسن البنا