صحبة حول الرسول ﷺ ♥️🌿

يَأسى المرءُ المسلم
حين تصيبُ الأمةَ النكباتُ ويتسلّطُ عليها العدوُّ ..
كما يجتمعُ الأكَلَةُ على قَصعتِهم ..
وبدلًا من القيام بدورٍ فعّالٍ مفيدٍ للأمة،
نتبادلُ الاتهامات، ونُزايدُ على عقيدتِنا وانتماءاتِنا ..
أعداؤُنا اتحدوا رغمَ اختلافِ مشاربِهم:
يهودُ إسرائيل، ونصارى أمريكا، وملحدون ..
أما أمةُ الإسلام، أمةُ النبي محمدٍ، فللأسفِ اختلفت وتفرّقت ..
فلن يعودَ للأمة مجدُها حتى تتوحّدَ وتجتمع،
ولن يُفلِحَ هذا الاجتماعُ ويؤتي ثمارَه،
إلا أن يكونَ على عقيدةٍ صافيةٍ،
ومنهجٍ وقراءةٍ واقعية، وعلمٍ وفقهٍ وأدب.
لكلّ مشكلةٍ تلمّ بالأمة « حلول »
فما أنزلَ اللهُ من داءٍ إلا وأنزلَ له دواء.
وهذه الحلولُ ليست كلُّها في يدٍ واحدة،
• فهناك حلولٌ بأيدي القادة وأصحاب القرار من أمور الحرب ..
• وهناك حلولٌ بأيدي العلماء ورجال الدين من إيقاظ الأمة، وتعليم الناس، ونشر شرائع الإسلام، وتهيئة الناس ..
• وهناك حلولٌ بأيدي العامة، كالدعاء، وإصلاح النفس، والتصدّق على إخواننا ..
ومن الخذلانِ أن ينشغلَ العبدُ في هذه الأزمةِ
بما ليس في يده، عمّا هو في يده ..
ولو أن كلَّ فئةٍ قامت بدورها الذي تستطيعُه،
لأفلحنا، وصَلُحَ حالُنا ..
فإنّ كثيرًا ممن يتكلمُ فيما لا يملكُه ولا يقدرُ عليه،
قد تجدُه مقصّرًا فيما يستطيعُه فعلًا من إصلاح نفسٍ، وضبط صلاة، وقرآن، وإحياء الإيمان في نفسه ومن حوله ..
فانشغلْ بما تقدرُ عليه أنت، ولا تُلَمْ على كفاف،
ولا تُسألْ أمامَ الله عمّا لا تملك، إنما تُسألُ عمّا تقدر،
ولا يكلّفُ الله نفسًا إلا وُسعَها.


د. رامي النحراوي

❤1

www.group-telegram.com/us/Al_sohbah.com/29341

312 viewsعبد الله, Apr 10 at 07:14

يَأسى المرءُ المسلم
حين تصيبُ الأمةَ النكباتُ ويتسلّطُ عليها العدوُّ ..
كما يجتمعُ الأكَلَةُ على قَصعتِهم ..
وبدلًا من القيام بدورٍ فعّالٍ مفيدٍ للأمة،
نتبادلُ الاتهامات، ونُزايدُ على عقيدتِنا وانتماءاتِنا ..
أعداؤُنا اتحدوا رغمَ اختلافِ مشاربِهم:
يهودُ إسرائيل، ونصارى أمريكا، وملحدون ..
أما أمةُ الإسلام، أمةُ النبي محمدٍ، فللأسفِ اختلفت وتفرّقت ..
فلن يعودَ للأمة مجدُها حتى تتوحّدَ وتجتمع،
ولن يُفلِحَ هذا الاجتماعُ ويؤتي ثمارَه،
إلا أن يكونَ على عقيدةٍ صافيةٍ،
ومنهجٍ وقراءةٍ واقعية، وعلمٍ وفقهٍ وأدب.
لكلّ مشكلةٍ تلمّ بالأمة « حلول »
فما أنزلَ اللهُ من داءٍ إلا وأنزلَ له دواء.
وهذه الحلولُ ليست كلُّها في يدٍ واحدة،
• فهناك حلولٌ بأيدي القادة وأصحاب القرار من أمور الحرب ..
• وهناك حلولٌ بأيدي العلماء ورجال الدين من إيقاظ الأمة، وتعليم الناس، ونشر شرائع الإسلام، وتهيئة الناس ..
• وهناك حلولٌ بأيدي العامة، كالدعاء، وإصلاح النفس، والتصدّق على إخواننا ..
ومن الخذلانِ أن ينشغلَ العبدُ في هذه الأزمةِ
بما ليس في يده، عمّا هو في يده ..
ولو أن كلَّ فئةٍ قامت بدورها الذي تستطيعُه،
لأفلحنا، وصَلُحَ حالُنا ..
فإنّ كثيرًا ممن يتكلمُ فيما لا يملكُه ولا يقدرُ عليه،
قد تجدُه مقصّرًا فيما يستطيعُه فعلًا من إصلاح نفسٍ، وضبط صلاة، وقرآن، وإحياء الإيمان في نفسه ومن حوله ..
فانشغلْ بما تقدرُ عليه أنت، ولا تُلَمْ على كفاف،
ولا تُسألْ أمامَ الله عمّا لا تملك، إنما تُسألُ عمّا تقدر،
ولا يكلّفُ الله نفسًا إلا وُسعَها.


د. رامي النحراوي

BY صحبة حول الرسول ﷺ ♥️🌿