مصيبة الجوالات :

المصيبة الآن في الجوّالات: أنَّ الإنسان قد يكون يبحث عن خير ، ثم وهو في بحثه عن الخير يُفاجئُ بما تقدم الان : نظر الفجأة
فهنا خطورة عظيمة جداً ، ويتفنَّنون في أشياء تجذب الإنسان وتُدخِله في متاهات من النَّظــر المُحــرّم
ولهذا ينبغي على الناظر للجوال المستفيد من النّصائح الطيبة التي فيه أن يكون هذا  الباب نُصبَ عينيه ، فيحفظ بصره .
وكم من أناسِِ في زماننا مَرِضَت قلوبهم بسبب الجوّالات ، مَرِضَت قلوبهم بالشهوات المُحرّمة والتّعلقات الباطلة بسبب الجوّالات والنظر إلى الصور والمشاهدات والأفلام المُحرّمة التي جلبت لقلوبهم مرضاً وفساداً وتعلقاً بالشّهـوة المُحرمــة .

أحد الأشخاص - ومثل هذه الأمور تُذكَر لِلعِبرَة والإتِّعاظ -  كان على قدر من الاستقامة ثم ضَعُف ، فالتقى مرةً بشيخه الذي كان مُلازِماً له ، فقال : اين انت؟ من زمان لم نَرَك !
قال : لم يَبقَى مِن الصّلاح الذي فِيَّ إلا ما تراهُ ظاهراً - يقصد أمّاالقلب فهلك - يُخبر عن نفسه ، هلك لأنه انغمسَ  بالمشاهدات ، انغمس ، وينظر وينظر وينظر حتى  ماذا ... قال الله عزّ وجل ( كلا بل رانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ، هذه الأشياء خطيرة ، نظر ثم نظر ثم نظر ، والقلب لا يزال يمرض ثم يمرض ثم يمرض ثم يهلك .

🎙️ الشيخ الفاضــل :
عبد الرزاق البدر حفظه الله

https://www.group-telegram.com/tarbiyatelabna/9913