يَمنيَّة حُرَّة مُعَاصرة

هنيئًا للغرباء ..

هنا قصة أخرى للمجاهدة والثبات ..

كنت دائما أسمع أن الزفاف هو موقف الإختبار الحقيقي الأول للفتاة الملتزمة، فكنت أستغرب كيف ذلك إلى أن رأيت بعيني ما يحدث!

عندنا ولله الحمد لايوجد إختلاط نهائي في الأعراس سواء في العائلات الملتزمة أو غيرها، حتى عندما يدخل العريس وأهل لعروس من أخ وأب أثناء العقد والتلبيس"وهي عادة سيئة" إلا أن النساء جميًعا يتغطين يلبسن العباءة والنقاب ومتى أنصرفوا خلعنّ النقاب ..

طيب وين صور الثبات والصبر هنا؟
الثبات يكون بداية بإختيار #فستان الزفاف الغير متبرج، فالعروس ستظهر على إخوانها وأبوها وأعمامها وأخوالها، وهؤلاء محارم من المفترض أنهم لم يروا منها شيء طيلة مكوثها في منزل أبيها، فهي دائما تلبس الساتر لجسمها وتُغطي شعرها فغالب الملتزمات وغيرهن قبل الزفاف يظهرهنّ على محارمهن بلباس محتشم طويل ساتر طيلة فترة العزوبية، وعند العرس للآسف تُظهر لمحارمها زينة لايجوز إظهارها أو رؤيتها، وهنا أول أختبار للثبات ..

ثم نأتي لأمر #الموسيقى والأغاني وهذا أمر سيء جدا، حضرت يومًا عرس صديقة ملتزمة فنقسم الضيوف إلى فريقين صديقاتها الملتزمات، ولفريق الآخر ضيوف العائلة الغير ملتزمات، هنا فريق يريد تشغيل أغاني ورقص الخ، وهنا الفريق الآخر يريد الدف وزفات نسائية مناسبة لإلتزام العروس ورغبتها..

بقيت في المنتصف أتعجب أي الفريقين سيكون له الغلبة وينتصر، وأنا أقول لأفصل بينهم
من كانت تريد الأغاني فلتجتمعوا هنا في هذا المكان، وهنا يبقى فريق الدف من أحبت البقاء دون موسيقى فلتبقى هنا..

والعروس صامتة في موقف لاتحسد عليه!
انقسم الفريقين، وتعالت أصوات الموسيقى مع مكبرات الصوت حتى غطت على صوت الدف والفتيات حتى انسبحت صديقاتها تدريجيا وغادرنّا الحفل،. وبقيت العروس الملتزمة وحدها وسط هذا الصخب المزعج مع الموسيقى وما صاحبهما، وكم حزنت لغربتها هنا فهي طيلة سنوات كانت قدوة في الإلتزام وتحفظ كتاب الله، وحرصت على أن يكون زفافها ملتزم، لكن الضيوف لم يحترموا رغبتها للآسف فهم يظنون أن الفرح لا يُعد فرحًا إلا بموسيقى ورقص، وهي لم تفلح في فرض رأيها وقد كان مهمًا لينهي خلاف الفريقين فهي صاحبة الشأن، ومن أراد مشاركتها فرحتها فليفرح لفرحها بما تُحب هي وتراه مناسبًا لحالها لا ما يريدون هم..

خرجتُ وأنا أقول اللَّهم ثبت، ما أشد غربة الملتزم!

www.group-telegram.com/us/Yemeniyhorh.com/7006

449 viewsedited  May 15, 2024 at 20:53

هنيئًا للغرباء ..

هنا قصة أخرى للمجاهدة والثبات ..

كنت دائما أسمع أن الزفاف هو موقف الإختبار الحقيقي الأول للفتاة الملتزمة، فكنت أستغرب كيف ذلك إلى أن رأيت بعيني ما يحدث!

عندنا ولله الحمد لايوجد إختلاط نهائي في الأعراس سواء في العائلات الملتزمة أو غيرها، حتى عندما يدخل العريس وأهل لعروس من أخ وأب أثناء العقد والتلبيس"وهي عادة سيئة" إلا أن النساء جميًعا يتغطين يلبسن العباءة والنقاب ومتى أنصرفوا خلعنّ النقاب ..

طيب وين صور الثبات والصبر هنا؟
الثبات يكون بداية بإختيار #فستان الزفاف الغير متبرج، فالعروس ستظهر على إخوانها وأبوها وأعمامها وأخوالها، وهؤلاء محارم من المفترض أنهم لم يروا منها شيء طيلة مكوثها في منزل أبيها، فهي دائما تلبس الساتر لجسمها وتُغطي شعرها فغالب الملتزمات وغيرهن قبل الزفاف يظهرهنّ على محارمهن بلباس محتشم طويل ساتر طيلة فترة العزوبية، وعند العرس للآسف تُظهر لمحارمها زينة لايجوز إظهارها أو رؤيتها، وهنا أول أختبار للثبات ..

ثم نأتي لأمر #الموسيقى والأغاني وهذا أمر سيء جدا، حضرت يومًا عرس صديقة ملتزمة فنقسم الضيوف إلى فريقين صديقاتها الملتزمات، ولفريق الآخر ضيوف العائلة الغير ملتزمات، هنا فريق يريد تشغيل أغاني ورقص الخ، وهنا الفريق الآخر يريد الدف وزفات نسائية مناسبة لإلتزام العروس ورغبتها..

بقيت في المنتصف أتعجب أي الفريقين سيكون له الغلبة وينتصر، وأنا أقول لأفصل بينهم
من كانت تريد الأغاني فلتجتمعوا هنا في هذا المكان، وهنا يبقى فريق الدف من أحبت البقاء دون موسيقى فلتبقى هنا..

والعروس صامتة في موقف لاتحسد عليه!
انقسم الفريقين، وتعالت أصوات الموسيقى مع مكبرات الصوت حتى غطت على صوت الدف والفتيات حتى انسبحت صديقاتها تدريجيا وغادرنّا الحفل،. وبقيت العروس الملتزمة وحدها وسط هذا الصخب المزعج مع الموسيقى وما صاحبهما، وكم حزنت لغربتها هنا فهي طيلة سنوات كانت قدوة في الإلتزام وتحفظ كتاب الله، وحرصت على أن يكون زفافها ملتزم، لكن الضيوف لم يحترموا رغبتها للآسف فهم يظنون أن الفرح لا يُعد فرحًا إلا بموسيقى ورقص، وهي لم تفلح في فرض رأيها وقد كان مهمًا لينهي خلاف الفريقين فهي صاحبة الشأن، ومن أراد مشاركتها فرحتها فليفرح لفرحها بما تُحب هي وتراه مناسبًا لحالها لا ما يريدون هم..

خرجتُ وأنا أقول اللَّهم ثبت، ما أشد غربة الملتزم!

BY يَمنيَّة حُرَّة مُعَاصرة