Telegram Group & Telegram Channel
وفي الباب أيضا، ما أخرجه الإمام مسلم [(٤٦) ـ (٤٧٦٦)] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن نبي الله ﷺ، قال: *«كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب. فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله، فكمل به مائة. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم... فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة!؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم. ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء...»* الحديث.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" [(٣٤٧٠)].
ومن الأسباب المعينة للعبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه استحياؤه حين يقف بين يدي الله يوم القيامة وذنوبه تعرض عليه، ويجد في كتابه ما عمل من صغيرة وكبيرة، قال الله عز وجل: *﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾*[الكهف: ٤٩]، وقال الله تعالى: *﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾*[آل عمران: ٣٠].
وإذا كان الذنب متعلقا بحق الغير فمن الأسباب المعينة للعبد على عدم معاودته الاعتبار بالشدة الحاصلة في نفسه لو وقع ذلك الذنب في ما يتعلق بحقه هو. أخرج الإمام أحمد [(٢٢٢١١)] من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، أنه قال: إن فتى شابا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنى. فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مه، مه. فقال: *«ادنه»*، فدنا منه قريبا. قال: فجلس. قال: *«أتحبه لأمك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأمهاتهم»*. قال: *«أفتحبه لابنتك؟»*. قال: لا، والله يا رسول الله! جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لبناتهم»*. قال: *«أفتحبه لأختك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأخواتهم»*. قال: *«أفتحبه لعمتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لعماتهم»*. قال: *«أفتحبه لخالتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لخالاتهم»*. قال: فوضع يده عليه، وقال: *«اللهم! اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه»*. قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
وقد صحح الحديث الشيخ مقبل في "الجامع الصحيح".
فهذه بعض الأسباب التي يستعين بها العبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه. وليس ذلك على سبيل الحصر، وإنما هذه نبذة تفتح على العبد الطريق إلى غيرها، إن شاء الله.
-----------
🔹️القناة الرسمية:
https://www.group-telegram.com/us/aboabdillahalmaghribi.com
🔹️القناة الحديثية:
https://www.group-telegram.com/aboabdilahalmaghribikhasllhadith



group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4963
Create:
Last Update:

وفي الباب أيضا، ما أخرجه الإمام مسلم [(٤٦) ـ (٤٧٦٦)] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن نبي الله ﷺ، قال: *«كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب. فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله، فكمل به مائة. ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم... فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة!؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم. ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء...»* الحديث.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" [(٣٤٧٠)].
ومن الأسباب المعينة للعبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه استحياؤه حين يقف بين يدي الله يوم القيامة وذنوبه تعرض عليه، ويجد في كتابه ما عمل من صغيرة وكبيرة، قال الله عز وجل: *﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾*[الكهف: ٤٩]، وقال الله تعالى: *﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾*[آل عمران: ٣٠].
وإذا كان الذنب متعلقا بحق الغير فمن الأسباب المعينة للعبد على عدم معاودته الاعتبار بالشدة الحاصلة في نفسه لو وقع ذلك الذنب في ما يتعلق بحقه هو. أخرج الإمام أحمد [(٢٢٢١١)] من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، أنه قال: إن فتى شابا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنى. فأقبل القوم عليه، فزجروه، وقالوا: مه، مه. فقال: *«ادنه»*، فدنا منه قريبا. قال: فجلس. قال: *«أتحبه لأمك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأمهاتهم»*. قال: *«أفتحبه لابنتك؟»*. قال: لا، والله يا رسول الله! جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لبناتهم»*. قال: *«أفتحبه لأختك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لأخواتهم»*. قال: *«أفتحبه لعمتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لعماتهم»*. قال: *«أفتحبه لخالتك؟»*. قال: لا، والله جعلني الله فداءك. قال: *«ولا الناس يحبونه لخالاتهم»*. قال: فوضع يده عليه، وقال: *«اللهم! اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه»*. قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
وقد صحح الحديث الشيخ مقبل في "الجامع الصحيح".
فهذه بعض الأسباب التي يستعين بها العبد على ترك معاودة الذنب الذي تاب منه. وليس ذلك على سبيل الحصر، وإنما هذه نبذة تفتح على العبد الطريق إلى غيرها، إن شاء الله.
-----------
🔹️القناة الرسمية:
https://www.group-telegram.com/us/aboabdillahalmaghribi.com
🔹️القناة الحديثية:
https://www.group-telegram.com/aboabdilahalmaghribikhasllhadith

BY القناة الرسمية لأبي عبد الله رشيد بن مصطفى البربري المغربي حفظه الله فوائد ونصائح ودروس...




Share with your friend now:
group-telegram.com/aboabdillahalmaghribi/4963

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The channel appears to be part of the broader information war that has developed following Russia's invasion of Ukraine. The Kremlin has paid Russian TikTok influencers to push propaganda, according to a Vice News investigation, while ProPublica found that fake Russian fact check videos had been viewed over a million times on Telegram. Such instructions could actually endanger people — citizens receive air strike warnings via smartphone alerts. Since its launch in 2013, Telegram has grown from a simple messaging app to a broadcast network. Its user base isn’t as vast as WhatsApp’s, and its broadcast platform is a fraction the size of Twitter, but it’s nonetheless showing its use. While Telegram has been embroiled in controversy for much of its life, it has become a vital source of communication during the invasion of Ukraine. But, if all of this is new to you, let us explain, dear friends, what on Earth a Telegram is meant to be, and why you should, or should not, need to care. The Securities and Exchange Board of India (Sebi) had carried out a similar exercise in 2017 in a matter related to circulation of messages through WhatsApp. At its heart, Telegram is little more than a messaging app like WhatsApp or Signal. But it also offers open channels that enable a single user, or a group of users, to communicate with large numbers in a method similar to a Twitter account. This has proven to be both a blessing and a curse for Telegram and its users, since these channels can be used for both good and ill. Right now, as Wired reports, the app is a key way for Ukrainians to receive updates from the government during the invasion.
from us


Telegram القناة الرسمية لأبي عبد الله رشيد بن مصطفى البربري المغربي حفظه الله فوائد ونصائح ودروس...
FROM American