group-telegram.com/alkulife/9665
Last Update:
حسنة الإنصاف وسيئة المماحكة
حقيقةً أتعجب من إصرار عدد من الملاحدة واللادينيين على الدخول في نقاشات والاستمرار في ذلك، فهُم إن كانوا يعرفون باطلهم فذلك عجب.
وإن كانوا لا يعرفون لكون الكِبر الذي ملأ قلوبهم أوهمهم الحقَّ باطلًا والباطلَ حقًّا فالأمر أعجب.
وذلك أنه في أي نقاش بين اثنين توجد حجج، ولكن الحجج في كثير من الأحيان لا يسلَّم لها بسبب عناد الطرف المقابل وسفسطته ومماحكته، وأمر السفسطة والمماحكة شديد على النفوس.
فمهما كانت الحجة قوية حين تصدم بجدار المماحكة تظهر وكأنها لا شيء، وهي شيء ولكنها ما لاقت إنصافًا.
والسفسطة والمماحكة لا تجرِّمها القوانين الوضعية بل هي حق مكفول باسم حرية الرأي، وداروينيًّا المكابرة لا علاقة لها بالبقاء، ولا توجد آخرة يُحاسَب فيها المكابر والمسفسط.
فما هو عزاء اللاديني هنا؟ ولماذا يتحمَّل هذا العذاب العاجل؟
لو تدبَّر في هذا الأمر لظهر له عظيم مناقضة ما يذهب إليه للعقل والفطرة.
فحسنة الإنصاف لا يثاب عليها في معتقده، وسيئة المكابرة لا يعاقب عليها.
قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/9665