group-telegram.com/alroahel/24565
Last Update:
تقول لي جنات التي فقدت أباها عمي المجاهد الشهيد أسعد وهي ابنة السادسة وفقدت زوجها وهي ابنة الثالثة والعشرين،تقول لي:لم أستطع التعرف على ميسرة،فتحت صور الجثث،وصلت للصورة الرابعة،روّعني ما رأيت،أصابتني نوبة انهيار قلّما أستسلم لها،وأنا أتخيل زوجي واحداَ منهم.
تخبرني أنها قضت باقي اليوم تبكي الجثت وتبكي زوجها وتبكي عمرها الذي قضته ما بين يتمٍ وترمًُل..
تستدرك فتقول:وما أدراني أني أرملة،قد يكون ميسرة حيً وأنا لا أعلم.
جنات التي تعيش مأساةً خلّفتها هذه الحرب اللعينة هي مأساة المفقودين..
لا تعرف أزوجها حيٌّ قد غُيّب في السجون فتنتظره،أم هو شهيدٌ فتكرمه بدفنه،
تواصل كلامها فتقول: لم أستطع إكمال الصور،قلبي لم يقوَ على ذلك،آهٍ لو أن أحداً غيري يستطيع التعرف عليه.
ابنة عمي الصغيرة الرقيقة مضطرةٌ لأن تكون طبيباً جنائياً لتتعرف على جثة زوجها.
أن تعيش أوجاعَ الشهداءِ الأسرى،أن تعاينَها كلَّها،أن ترعبَها كلُّها،لتتعرف على زوجها.
أقول لكل زوجات العالم
لكل أمهات العالم
لكل النساء في هذا العالم
انظري وجهَ ابنك،زوجك،أخاك،وأيُّ حبيبِ لك في هذه الدنيا،ثم تخيليه جثةً مأسورةً مكبلةً مشنوقةً معصوبةَ العينين مسروقةَ الأعضاء
جثةً قد سيمت سوءَ العذاب..
أتراكِ تحتملين ذلك؟
أتحتلمين وجع جنات؟
وجعَ نساءِ غزة؟
وجعَ رجالِ غزة؟
لو تعلمين يا جنات.. لو تعلمين يا ابنةَ عمي يا حبيبةَ قلبي ماذا فعل بي حديثك ذاك؟
- ضياء ريان ..
BY الرواحل🕊️𓂆🇵🇸
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alroahel/24565
