group-telegram.com/Storiesinforgottentimes/53
Last Update:
من المشاكل التي يقع فيها البعض هو استخدام حجج فلسفية في الرد على مشكلة الشر، ومن المضحك أن الملاحدة يسمونها "صخرة الإلحاد". وحسب الكثيرين، تُنسب هذه المشكلة إلى قائلها أبيقور، أو تُسمى "مشكلة أبيقور" أو "لغز أبيقور"، الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. لكن أبيقور شخص مجهول، لا نعرف عنه أي شيء إلا ما يقوله عنه أعداؤه، وليس ما قاله هو عن نفسه وفلسفته.
والذي نقل لنا هذه المشكلة المتهافتة ليس كتب أبيقور أو تلاميذه، بل الكاتب المسيحي لاكتانتيوس، الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، في كتابه "غضب الله"، الفصل الثالث عشر - في منافع العالم والفصول واستخداماتها.
رابط المرجع
https://www.newadvent.org/fathers/0703.htm
وقد بدأ لاكتانتيوس بالرد على الأبيقوريين والرواقيين، ثم صاغ مقولة تُنسب إلى أبيقور، وهي قوله:
"إذا كان الله يريد منع الشر لكنه غير قادر، فهو ليس كلي القدرة.
وإذا كان قادرًا لكنه لا يريد، فهو خبيث.
وإذا كان قادرًا ويريد، فمن أين يأتي الشر؟
وإذا كان لا يريد ولا يقدر، فلماذا يُدعى إلهًا؟"
لكن هذه المقولة مشكوك فيها أصلاً، لأن أبيقور وجميع الفلاسفة كانوا وثنيين. أعيد وأقول: كل الفلاسفة الإغريق كانوا وثنيين. لذلك، الأبيقورية تقول: الآلهة موجودة لكنها لا تتدخل. وقد يُفهم من فلسفة الأبيقورية أن وجود الشر ينفي وجود آلهة متدخلة. وكل ما نسبه لاكتانتيوس إلى أبيقور في وصف الإله، هذا موجود عند جميع الوثنيين، حيث كانوا يصفون الآلهة بالشر وأنها خبيثة وتكره البشر. كما يصف هوميروس في ملحمة الإلياذة والأوديسة شر زيوس تجاه البشر، أو هسيودوس في "الثيوجونيا" كيف أن الآلهة شريرة.
BY أطياف الأزمنة الغابرة

Share with your friend now:
group-telegram.com/Storiesinforgottentimes/53