« زفـراتٌ مُبــعثـرةٌ.. 💭🌼️»

-
" بين الخوف والرجاء، نعيش حكاية الأرض هذا العام، حيث تأخر المطر وتكاثرت الأمراض، وكأنما الأفق يعكس لنا حاجتنا الماسة إلى لطف الله ورحمته. لكن، سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء، لا يقدّر الأمر سواه، ولا يرسل الخير إلا بإذنه.

كلما رفعتُ أكف الدعاء ألتمس الغيث ليعمَّ الخير وينجلي البأس، يتسلل إلى قلبي مشهد أهل الخيام، وجوههم غارقة في البلل، وأجسادهم ترتجف تحت وطأة البرد القارس. كيف لي أن أدعو بالسقيا، وهم الذين قد يصبح الماءُ لهم نقمة؟ لكن أستدرك، وأعود إلى يقين رحمة الله التي وسعت كل شيء؛ فالبرد والمطر جنود من جنوده، يُسخّرهما بحكمته، ورب الخير لا يأتي إلا بخير.

يا من في السماء عرشه، وعلى كل الخليقة جرت أقداره، سبحانك في حكمك، جل شأنك في تدبيرك. نعلم أن في كل عسر رحمة، وفي كل بلاء حكمة. نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن ترأف بعبادك المستضعفين، أولئك الذين جعلت الأرض بساطهم والسماء لحافهم. أرح قلوبهم، وارحم حالهم، وكن لهم المعين والناصر، فأنت القادر الذي لا يعجزه شيء، والقاهر فوق كل الأسباب.

يا رب، اجعل لنا من رحمتك نصيباً نعبر به إليهم، وسخّرنا لمد يد العون، وألهمنا أن نكون نصرةً لهم في محنتهم. ارفع الكرب عن أمتنا، وامنحنا من نور هدايتك ما يُضيء لنا دروب الحق.

اللهم اجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، واجعل لنا في بلائك خيراً، وفي لطفك برداً وسلاماً. لا يأس من رحمتك، ولا اعتراض على قضائك، فأنت ربنا، ونحن عبيدك، ولا رب لنا سواك."

• إسراء النابلسي.

www.group-telegram.com/cn/Zafret.com/36049

415 viewsJan 4 at 19:20

-
" بين الخوف والرجاء، نعيش حكاية الأرض هذا العام، حيث تأخر المطر وتكاثرت الأمراض، وكأنما الأفق يعكس لنا حاجتنا الماسة إلى لطف الله ورحمته. لكن، سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء، لا يقدّر الأمر سواه، ولا يرسل الخير إلا بإذنه.

كلما رفعتُ أكف الدعاء ألتمس الغيث ليعمَّ الخير وينجلي البأس، يتسلل إلى قلبي مشهد أهل الخيام، وجوههم غارقة في البلل، وأجسادهم ترتجف تحت وطأة البرد القارس. كيف لي أن أدعو بالسقيا، وهم الذين قد يصبح الماءُ لهم نقمة؟ لكن أستدرك، وأعود إلى يقين رحمة الله التي وسعت كل شيء؛ فالبرد والمطر جنود من جنوده، يُسخّرهما بحكمته، ورب الخير لا يأتي إلا بخير.

يا من في السماء عرشه، وعلى كل الخليقة جرت أقداره، سبحانك في حكمك، جل شأنك في تدبيرك. نعلم أن في كل عسر رحمة، وفي كل بلاء حكمة. نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن ترأف بعبادك المستضعفين، أولئك الذين جعلت الأرض بساطهم والسماء لحافهم. أرح قلوبهم، وارحم حالهم، وكن لهم المعين والناصر، فأنت القادر الذي لا يعجزه شيء، والقاهر فوق كل الأسباب.

يا رب، اجعل لنا من رحمتك نصيباً نعبر به إليهم، وسخّرنا لمد يد العون، وألهمنا أن نكون نصرةً لهم في محنتهم. ارفع الكرب عن أمتنا، وامنحنا من نور هدايتك ما يُضيء لنا دروب الحق.

اللهم اجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، واجعل لنا في بلائك خيراً، وفي لطفك برداً وسلاماً. لا يأس من رحمتك، ولا اعتراض على قضائك، فأنت ربنا، ونحن عبيدك، ولا رب لنا سواك."

• إسراء النابلسي.

BY « زفـراتٌ مُبــعثـرةٌ.. 💭🌼️»