Telegram Group & Telegram Channel
قال عبد الرحمن السميط في لقاء له مع مجلة البيان في عام ١٤١٤ هجري الموافق ١٩٩٤ بالتاريخ النصراني : وأنا أعتقد أن غالبية المؤسسات الإسلامية لديها مشكلة مالية، ولكن المشكلة ليست
في قلة الأموال ولكن في تخمة الأموال التي لا تستطيع أن تضعها في موضعها
الصحيح، والمشكلة الرئيسة في نظري هي إدارة العمل الخيري حيث لا يوجد
أشخاص مؤهلين للعمل في المؤسسات الخيرية الإسلامية نتيجة حداثة عهدها،
وهناك أيضاً انعدام الرقابة الميدانية عند بعض المؤسسات التي مدت جذورها بشكل
كبير في وسط المتبرعين ونست الزيارات الميدانية وأهميتها في الرقابة الإدارية
والمالية، كما أن هناك صعوبة يجب أن لا نغفلها، وهي عدم وجود الغطاء
السياسي للعمل الخيري الإسلامي، فالدول الإسلامية بصورة عامة دول ضعيفة أو
دول لا تود الدخول في إشكالات سياسية لحماية العمل الخيري الذي ينبع من دولها،
بينما نجد أنه ما أن تمس مؤسسة أمريكية أو ألمانية أو إنجليزية إلا وتقوم قيامة
حكومات تلك الدول وتتدخل لدى أعلى المؤسسات الحكومية في إفريقيا وجنوب
شرق آسيا، لصالح العمل الخيري الذي تقوم به المؤسسات الغربية، بينما نحن
المسلمين كالأيتام على موائد اللئام وأضرب لك مثالاً بلجنة مسلمي إفريقيا، وهي
ليست فريدة في ذلك حيث قتل العديد من دعاتنا في عدد من الدول مثل الصومال
وليبيريا وسيراليون وموزمبيق وغيرها، وإطلاق النار على مؤسساتنا شيء لم يعد
يثيرنا بسبب كثرة ما يحدث ولا نستطيع أن نلجأ إلى أي جهة لتقوم بحمايتنا، بل
إنه حتى في الصومال برزت النعرات الوطنية والإقليمية بشكل مزعج، فأنت عندما
تطلب قوات لحماية الإغاثة التي تنقلها من مكان إلى آخر، يقول لك المسؤول هناك: أنك لست تابعاً لبلدي ولا أستطيع أن أحميك، بينما هو يقوم بحماية الإغاثة التابعة
لمؤسسات نصرانية باسم الأمم المتحدة، وكنت أتمنى أن نحس بالوحدة الإسلامية
أولاً، وبالوحدة الخليجية ثانيا في حماية المؤسسات الخيرية الخليجية بصورة خاصة، والمؤسسات الإسلامية الأخرى بصورة عامة، بغض النظر عن هذه الحدود
المصطنعة التي وجدت بين دولنا.

أقول : دائما الناس يذكرون إنجازات هذا الرجل العظيمة ويغفلون عن هذا الأمر وهو أنه لم يكن يحظى بدعم معظم حياته الدعوية بل كان يقف في مقابل مؤسسات تنصيرية مدعومة دوليا وإنما كان يدعم بالمجهودات الفردية من أثرياء المسلمين ومتوسطي الحال ممن يؤثر دعم الدعوة على حظ نفسه في الحاجيات والكماليات

ولَك أن تتخيل أنه لو أعطي عشر الدعم المادي والمعنوي الذي يعطى للأندية الرياضية أو القنوات التلفزيونية كيف سيكون الحال ؟

وكم سيكون حجم الإنجاز ؟

لا أقول هذا لكي يصير المرء يلقي باللوم على المؤسسات وهو لا يتحرك الْيَوْم صار عندنا مواقع التواصل ولا ينبغي لمسلم أن يحقر من المعروف شيئا فدعم الدعوة ليس مالا فقط بل صار مالا وترويجا ودعما يزيد من عدد المشاهدات والوصول للمادة الدعوية ، فكما أن السميط أنجز شيئا عظيما مع غياب الدعم الحكومي لما أصر وأعانه جماعة من عامة المسلمين فكذلك غيره قادر على ذلك
2



group-telegram.com/alkulife/6094
Create:
Last Update:

قال عبد الرحمن السميط في لقاء له مع مجلة البيان في عام ١٤١٤ هجري الموافق ١٩٩٤ بالتاريخ النصراني : وأنا أعتقد أن غالبية المؤسسات الإسلامية لديها مشكلة مالية، ولكن المشكلة ليست
في قلة الأموال ولكن في تخمة الأموال التي لا تستطيع أن تضعها في موضعها
الصحيح، والمشكلة الرئيسة في نظري هي إدارة العمل الخيري حيث لا يوجد
أشخاص مؤهلين للعمل في المؤسسات الخيرية الإسلامية نتيجة حداثة عهدها،
وهناك أيضاً انعدام الرقابة الميدانية عند بعض المؤسسات التي مدت جذورها بشكل
كبير في وسط المتبرعين ونست الزيارات الميدانية وأهميتها في الرقابة الإدارية
والمالية، كما أن هناك صعوبة يجب أن لا نغفلها، وهي عدم وجود الغطاء
السياسي للعمل الخيري الإسلامي، فالدول الإسلامية بصورة عامة دول ضعيفة أو
دول لا تود الدخول في إشكالات سياسية لحماية العمل الخيري الذي ينبع من دولها،
بينما نجد أنه ما أن تمس مؤسسة أمريكية أو ألمانية أو إنجليزية إلا وتقوم قيامة
حكومات تلك الدول وتتدخل لدى أعلى المؤسسات الحكومية في إفريقيا وجنوب
شرق آسيا، لصالح العمل الخيري الذي تقوم به المؤسسات الغربية، بينما نحن
المسلمين كالأيتام على موائد اللئام وأضرب لك مثالاً بلجنة مسلمي إفريقيا، وهي
ليست فريدة في ذلك حيث قتل العديد من دعاتنا في عدد من الدول مثل الصومال
وليبيريا وسيراليون وموزمبيق وغيرها، وإطلاق النار على مؤسساتنا شيء لم يعد
يثيرنا بسبب كثرة ما يحدث ولا نستطيع أن نلجأ إلى أي جهة لتقوم بحمايتنا، بل
إنه حتى في الصومال برزت النعرات الوطنية والإقليمية بشكل مزعج، فأنت عندما
تطلب قوات لحماية الإغاثة التي تنقلها من مكان إلى آخر، يقول لك المسؤول هناك: أنك لست تابعاً لبلدي ولا أستطيع أن أحميك، بينما هو يقوم بحماية الإغاثة التابعة
لمؤسسات نصرانية باسم الأمم المتحدة، وكنت أتمنى أن نحس بالوحدة الإسلامية
أولاً، وبالوحدة الخليجية ثانيا في حماية المؤسسات الخيرية الخليجية بصورة خاصة، والمؤسسات الإسلامية الأخرى بصورة عامة، بغض النظر عن هذه الحدود
المصطنعة التي وجدت بين دولنا.

أقول : دائما الناس يذكرون إنجازات هذا الرجل العظيمة ويغفلون عن هذا الأمر وهو أنه لم يكن يحظى بدعم معظم حياته الدعوية بل كان يقف في مقابل مؤسسات تنصيرية مدعومة دوليا وإنما كان يدعم بالمجهودات الفردية من أثرياء المسلمين ومتوسطي الحال ممن يؤثر دعم الدعوة على حظ نفسه في الحاجيات والكماليات

ولَك أن تتخيل أنه لو أعطي عشر الدعم المادي والمعنوي الذي يعطى للأندية الرياضية أو القنوات التلفزيونية كيف سيكون الحال ؟

وكم سيكون حجم الإنجاز ؟

لا أقول هذا لكي يصير المرء يلقي باللوم على المؤسسات وهو لا يتحرك الْيَوْم صار عندنا مواقع التواصل ولا ينبغي لمسلم أن يحقر من المعروف شيئا فدعم الدعوة ليس مالا فقط بل صار مالا وترويجا ودعما يزيد من عدد المشاهدات والوصول للمادة الدعوية ، فكما أن السميط أنجز شيئا عظيما مع غياب الدعم الحكومي لما أصر وأعانه جماعة من عامة المسلمين فكذلك غيره قادر على ذلك

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/6094

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

If you initiate a Secret Chat, however, then these communications are end-to-end encrypted and are tied to the device you are using. That means it’s less convenient to access them across multiple platforms, but you are at far less risk of snooping. Back in the day, Secret Chats received some praise from the EFF, but the fact that its standard system isn’t as secure earned it some criticism. If you’re looking for something that is considered more reliable by privacy advocates, then Signal is the EFF’s preferred platform, although that too is not without some caveats. For Oleksandra Tsekhanovska, head of the Hybrid Warfare Analytical Group at the Kyiv-based Ukraine Crisis Media Center, the effects are both near- and far-reaching. For tech stocks, “the main thing is yields,” Essaye said. It is unclear who runs the account, although Russia's official Ministry of Foreign Affairs Twitter account promoted the Telegram channel on Saturday and claimed it was operated by "a group of experts & journalists." Unlike Silicon Valley giants such as Facebook and Twitter, which run very public anti-disinformation programs, Brooking said: "Telegram is famously lax or absent in its content moderation policy."
from cn


Telegram قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
FROM American