Telegram Group & Telegram Channel
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

وقبل الولوج في الموضوع، يستحسن بيان موقع #السنغال الجغرافي.

السنغال: يقع في أقصى غرب إفريقيا، ولها حدود مع خمس دول: مالي، وغينيا كوناكري، وموريتانيا، غينيا بيساو. مما يؤكد موقعه الاستراتيجي.

دخل الإسلام السنغال منذ القرن العاشر الميلادي في زمن الملك (ورجابي انجاي) عن طريق المرابطين، وعن طريق تجار العرب.

احتل الفرنسيون المستعمرون بلدنا حقبة من الزمن فنهبوا الخيرات، وأجبروا السكان على الثقافة الفرنسية التي لا خير فيها.

بلغ عدد سكان السنغال ١٨ مليون نسمة، ٩٨% منهم مسلمون، والبقية بين النصرانية والوثنية، كما وُجد قلة قليلة من الشيعة الرافضة الذين لم يبلغوا واحداً في المائة.

ولو جمعت الشيعة اللبنانيون الذين تجنسوا، والسنغاليون المتشيعون.. لن يبلغوا صفراً فاصل ربع في المائة.

وأكثر المسلمين ينتمون إلى الطرق الصوفية، ما بين التيجانية والمريدية والقادرية. أما المذهب السائد في البلد فهو المذهب المالكي، ويشكل أهل السنة والجماعة نسبة كبيرة جداً مع التزايد يومياً تزايداً حثيثاً مشهوداً، وبسرعة ملموسة. كل ذلك بعد توفيق الله ثم بجهود دعاة وعلماء أهل السنة التي تذكر فيشكرون. بالإضافة إلى المئات والآلاف الذين تخرجوا في الجامعات العربية والإسلامية من جميع التخصصات الشرعية، ومن جميع المستويات العلمية. رجعوا إلى البلد دعاة إلى الله عملاً بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِیَنفِرُوا۟ كَاۤفَّةࣰۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ لِّیَتَفَقَّهُوا۟ فِی ٱلدِّینِ وَلِیُنذِرُوا۟ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَحۡذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢١-١٢٢]. مما خلّف آثاراً طيبة في الساحة السنغالية.

وسنذكر غيضاً من فيض من آثار جهود الدعاة في السنغال، وذلك من باب المثال لا الحصر:

١- أن كثيراً من القرى الوثنية بلغتها الدعوة الإسلامية فدخلوا في دين الله أفواجاً، بفضل الله ثم بجهود دعاة أهل السنة، فعلموهم ضروريات هذا الدين الحنيف، وأقاموا في ديارهم المراكز التعليمية والمساجد والجوامع، حتى خرجت تلك المراكز والجوامع دعاة وطلبة علم من بني جلدتهم ممن يتكلم بلهجتهم.

٢- محاربة كثير من البدع والخرافات التي ورثناها أباً عن جد، حتى تخلصت أو ضعفت أو قلّت، كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، بالحجة والبرهان لا بالسيف والسنان.

٣- إنشاء جامعات عربية وشرعية في عقر ديار السنغال، تستقبل آلافاً مؤلفة من حاملي الشهادات الثانوية سنوياً، وقبل فترة ليست بعيدة عنا كان من يحصل على الشهادة الثانوية ولا يجد منحة دراسية في البلدان العربية ينقطع عن الدراسة إلى مهنة أخرى.

٤- وجود الصحوة الإسلامية والوعي الديني في أوساط الشباب المثقفين بالثقافة الفرنسية، وفي أوساط المسؤولين، وصناعي القرارات. لعل أقرب دليل على ذلك أن رئيس الجمهورية بشير جوماي فاي ورئيس الحكومة عثمان سونكو وكثيراً من الوزراء والمدراء من مسؤولي الدولة الحاكمة حالياً كانوا من هؤلاء الشباب، الذين تأثروا بجهود دعاة أهل السنة واستفادوا من دروسهم وتعاليمهم.

٥- كما لهم أثر ملموس في الجانب الإعلامي بإقامة محطات إذاعية، وقنوات تلفزيونية، ذات آثار واسعة في نشر الدروس، وتعليم العقيدة، وتصحيح الأخطاء والمفاهيم. ومسطر هذا المقال فقط يشرف على خَمس إذاعات إسلامية دعوية داخل السنغال في أماكن مختلفة؛ حيث يصل صوت الدعاة إلى جميع الأماكن النائية، ويقرع أجواء جميع البيوت السنغالية من غير حاجز، وتلك الوسائل نعمة عظيمة سخرها الله لدعاة هذا الزمن ؛فينبغي شكر الله في استخدامها بطريقة صحيحة وسليمة.

٦- ومن آثار وإنجازات دعاة ومشايخ وعلماء أهل السنة في السنغال وغيرها من دول إفريقيا إقامة (اتحاد علماء إفريقيا) الذي جمع قريباً من خمسين دولة إفريقية، يجتمعون وينسقون ويتشاورون في الأمور الدعوية، وفي المسائل المدلهمة التي تهم الدعوة الإسلامية في القارة.

٧- ومن الآثار الإيجابية التي يمكن ذكرها واعتبارها من جهود الدعاة: ظاهرة الحجاب الشرعي والتدين والالتزام بالسنة في كثير من القطاعات، بعد أن كنا حيناً من الدهر نعاني آثار الاستعمار الفرنسي الذي جر نساءنا إلى السفور والتبرج، وخوف كوادرنا السابقين من إظهار الهوية الإسلامية أو الافتخار بالإسلام.
13👍1



group-telegram.com/ansarmagazine/3554
Create:
Last Update:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ثم الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

وقبل الولوج في الموضوع، يستحسن بيان موقع #السنغال الجغرافي.

السنغال: يقع في أقصى غرب إفريقيا، ولها حدود مع خمس دول: مالي، وغينيا كوناكري، وموريتانيا، غينيا بيساو. مما يؤكد موقعه الاستراتيجي.

دخل الإسلام السنغال منذ القرن العاشر الميلادي في زمن الملك (ورجابي انجاي) عن طريق المرابطين، وعن طريق تجار العرب.

احتل الفرنسيون المستعمرون بلدنا حقبة من الزمن فنهبوا الخيرات، وأجبروا السكان على الثقافة الفرنسية التي لا خير فيها.

بلغ عدد سكان السنغال ١٨ مليون نسمة، ٩٨% منهم مسلمون، والبقية بين النصرانية والوثنية، كما وُجد قلة قليلة من الشيعة الرافضة الذين لم يبلغوا واحداً في المائة.

ولو جمعت الشيعة اللبنانيون الذين تجنسوا، والسنغاليون المتشيعون.. لن يبلغوا صفراً فاصل ربع في المائة.

وأكثر المسلمين ينتمون إلى الطرق الصوفية، ما بين التيجانية والمريدية والقادرية. أما المذهب السائد في البلد فهو المذهب المالكي، ويشكل أهل السنة والجماعة نسبة كبيرة جداً مع التزايد يومياً تزايداً حثيثاً مشهوداً، وبسرعة ملموسة. كل ذلك بعد توفيق الله ثم بجهود دعاة وعلماء أهل السنة التي تذكر فيشكرون. بالإضافة إلى المئات والآلاف الذين تخرجوا في الجامعات العربية والإسلامية من جميع التخصصات الشرعية، ومن جميع المستويات العلمية. رجعوا إلى البلد دعاة إلى الله عملاً بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِیَنفِرُوا۟ كَاۤفَّةࣰۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ لِّیَتَفَقَّهُوا۟ فِی ٱلدِّینِ وَلِیُنذِرُوا۟ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَحۡذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢١-١٢٢]. مما خلّف آثاراً طيبة في الساحة السنغالية.

وسنذكر غيضاً من فيض من آثار جهود الدعاة في السنغال، وذلك من باب المثال لا الحصر:

١- أن كثيراً من القرى الوثنية بلغتها الدعوة الإسلامية فدخلوا في دين الله أفواجاً، بفضل الله ثم بجهود دعاة أهل السنة، فعلموهم ضروريات هذا الدين الحنيف، وأقاموا في ديارهم المراكز التعليمية والمساجد والجوامع، حتى خرجت تلك المراكز والجوامع دعاة وطلبة علم من بني جلدتهم ممن يتكلم بلهجتهم.

٢- محاربة كثير من البدع والخرافات التي ورثناها أباً عن جد، حتى تخلصت أو ضعفت أو قلّت، كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، بالحجة والبرهان لا بالسيف والسنان.

٣- إنشاء جامعات عربية وشرعية في عقر ديار السنغال، تستقبل آلافاً مؤلفة من حاملي الشهادات الثانوية سنوياً، وقبل فترة ليست بعيدة عنا كان من يحصل على الشهادة الثانوية ولا يجد منحة دراسية في البلدان العربية ينقطع عن الدراسة إلى مهنة أخرى.

٤- وجود الصحوة الإسلامية والوعي الديني في أوساط الشباب المثقفين بالثقافة الفرنسية، وفي أوساط المسؤولين، وصناعي القرارات. لعل أقرب دليل على ذلك أن رئيس الجمهورية بشير جوماي فاي ورئيس الحكومة عثمان سونكو وكثيراً من الوزراء والمدراء من مسؤولي الدولة الحاكمة حالياً كانوا من هؤلاء الشباب، الذين تأثروا بجهود دعاة أهل السنة واستفادوا من دروسهم وتعاليمهم.

٥- كما لهم أثر ملموس في الجانب الإعلامي بإقامة محطات إذاعية، وقنوات تلفزيونية، ذات آثار واسعة في نشر الدروس، وتعليم العقيدة، وتصحيح الأخطاء والمفاهيم. ومسطر هذا المقال فقط يشرف على خَمس إذاعات إسلامية دعوية داخل السنغال في أماكن مختلفة؛ حيث يصل صوت الدعاة إلى جميع الأماكن النائية، ويقرع أجواء جميع البيوت السنغالية من غير حاجز، وتلك الوسائل نعمة عظيمة سخرها الله لدعاة هذا الزمن ؛فينبغي شكر الله في استخدامها بطريقة صحيحة وسليمة.

٦- ومن آثار وإنجازات دعاة ومشايخ وعلماء أهل السنة في السنغال وغيرها من دول إفريقيا إقامة (اتحاد علماء إفريقيا) الذي جمع قريباً من خمسين دولة إفريقية، يجتمعون وينسقون ويتشاورون في الأمور الدعوية، وفي المسائل المدلهمة التي تهم الدعوة الإسلامية في القارة.

٧- ومن الآثار الإيجابية التي يمكن ذكرها واعتبارها من جهود الدعاة: ظاهرة الحجاب الشرعي والتدين والالتزام بالسنة في كثير من القطاعات، بعد أن كنا حيناً من الدهر نعاني آثار الاستعمار الفرنسي الذي جر نساءنا إلى السفور والتبرج، وخوف كوادرنا السابقين من إظهار الهوية الإسلامية أو الافتخار بالإسلام.

BY مجلة أنصار النبي ﷺ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/ansarmagazine/3554

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In a statement, the regulator said the search and seizure operation was carried out against seven individuals and one corporate entity at multiple locations in Ahmedabad and Bhavnagar in Gujarat, Neemuch in Madhya Pradesh, Delhi, and Mumbai. Meanwhile, a completely redesigned attachment menu appears when sending multiple photos or vides. Users can tap "X selected" (X being the number of items) at the top of the panel to preview how the album will look in the chat when it's sent, as well as rearrange or remove selected media. The last couple days have exemplified that uncertainty. On Thursday, news emerged that talks in Turkey between the Russia and Ukraine yielded no positive result. But on Friday, Reuters reported that Russian President Vladimir Putin said there had been some “positive shifts” in talks between the two sides. Markets continued to grapple with the economic and corporate earnings implications relating to the Russia-Ukraine conflict. “We have a ton of uncertainty right now,” said Stephanie Link, chief investment strategist and portfolio manager at Hightower Advisors. “We’re dealing with a war, we’re dealing with inflation. We don’t know what it means to earnings.” At its heart, Telegram is little more than a messaging app like WhatsApp or Signal. But it also offers open channels that enable a single user, or a group of users, to communicate with large numbers in a method similar to a Twitter account. This has proven to be both a blessing and a curse for Telegram and its users, since these channels can be used for both good and ill. Right now, as Wired reports, the app is a key way for Ukrainians to receive updates from the government during the invasion.
from cn


Telegram مجلة أنصار النبي ﷺ
FROM American