Telegram Group & Telegram Channel
‏نحو سوريا جديدة: من ثقافة القطيع إلى المواطنة الحقيقية

أحد أكبر التحديات التي تواجه سوريا الجديدة ليس فقط إعادة الإعمار المادي، بل إعادة بناء الإنسان نفسه، وتحريره من عقلية القطيع التي سادت لعقود. فالمواطن الحقيقي ليس مجرد تابع يصفق لما يُملى عليه، بل هو فرد واعٍ، له حقوق يدافع عنها، وعليه واجبات يؤديها بإرادته الحرة، لا تحت ضغط الخوف أو التبعية العمياء.

ثقافة القطيع هي التي تجعل الفرد يرى في "الزعيم" مصدر كل النعم، وفي معارضيه خونة يستحقون الإقصاء. هذه الثقافة تقتل الإبداع، وتقمع الفكر الحر، وتحول المجتمع إلى كتلة هامدة تتحرك وفق أوامر السلطة لا وفق مصالحها الحقيقية. عندما يُختزل الإنسان إلى مجرد "خروف" يتبع الراعي دون تفكير، يصبح من السهل التحكم به، واستغلاله، وابتزازه بلقمة عيشه.

لكن سوريا الجديدة لا تُبنى بهذه العقلية. نريد مجتمعًا قائمًا على المواطنة، حيث يكون للفرد كرامته المستقلة، وحيث يعرف كل شخص أنه ليس مجرد رقم في قطيع، بل هو شريك في الوطن، له رأيه، وصوته، وحقه في الاختلاف. المواطنة الحقيقية تعني أن يعي كل سوري أن الدولة ليست ملكًا لحاكم أو حزب، بل هي للجميع، وأن القانون فوق الجميع، لا يُستخدم أداة لقمع البعض وإرضاء البعض الآخر.

التحرر من ثقافة القطيع يبدأ من التعليم، من الإعلام، من الأسرة، ومن كل مؤسسة تسهم في تشكيل وعي الإنسان. علينا أن نعلّم الأجيال القادمة أن تسأل، أن تنتقد، أن تفكر، وألا تقبل الأوامر دون فهم أو اقتناع. فالشعب الذي يتخلى عن التفكير، يتخلى عن مستقبله.

في سوريا الجديدة، لا نريد شعارات جوفاء، ولا زعماء يُقدّسون، ولا أنظمة تُعبد. نريد إنسانًا حرًا، ومجتمعًا واعيًا، ودولة يكون فيها المواطن هو الأساس، لا مجرد تابع بلا رأي أو قرار.
https://x.com/SyrNetworkNews/status/1884753075400753564?t=nqRbcKWGoT2shwZFnKC0qQ&s=08
💯10👍5👏1



group-telegram.com/hamdoohat/4522
Create:
Last Update:

‏نحو سوريا جديدة: من ثقافة القطيع إلى المواطنة الحقيقية

أحد أكبر التحديات التي تواجه سوريا الجديدة ليس فقط إعادة الإعمار المادي، بل إعادة بناء الإنسان نفسه، وتحريره من عقلية القطيع التي سادت لعقود. فالمواطن الحقيقي ليس مجرد تابع يصفق لما يُملى عليه، بل هو فرد واعٍ، له حقوق يدافع عنها، وعليه واجبات يؤديها بإرادته الحرة، لا تحت ضغط الخوف أو التبعية العمياء.

ثقافة القطيع هي التي تجعل الفرد يرى في "الزعيم" مصدر كل النعم، وفي معارضيه خونة يستحقون الإقصاء. هذه الثقافة تقتل الإبداع، وتقمع الفكر الحر، وتحول المجتمع إلى كتلة هامدة تتحرك وفق أوامر السلطة لا وفق مصالحها الحقيقية. عندما يُختزل الإنسان إلى مجرد "خروف" يتبع الراعي دون تفكير، يصبح من السهل التحكم به، واستغلاله، وابتزازه بلقمة عيشه.

لكن سوريا الجديدة لا تُبنى بهذه العقلية. نريد مجتمعًا قائمًا على المواطنة، حيث يكون للفرد كرامته المستقلة، وحيث يعرف كل شخص أنه ليس مجرد رقم في قطيع، بل هو شريك في الوطن، له رأيه، وصوته، وحقه في الاختلاف. المواطنة الحقيقية تعني أن يعي كل سوري أن الدولة ليست ملكًا لحاكم أو حزب، بل هي للجميع، وأن القانون فوق الجميع، لا يُستخدم أداة لقمع البعض وإرضاء البعض الآخر.

التحرر من ثقافة القطيع يبدأ من التعليم، من الإعلام، من الأسرة، ومن كل مؤسسة تسهم في تشكيل وعي الإنسان. علينا أن نعلّم الأجيال القادمة أن تسأل، أن تنتقد، أن تفكر، وألا تقبل الأوامر دون فهم أو اقتناع. فالشعب الذي يتخلى عن التفكير، يتخلى عن مستقبله.

في سوريا الجديدة، لا نريد شعارات جوفاء، ولا زعماء يُقدّسون، ولا أنظمة تُعبد. نريد إنسانًا حرًا، ومجتمعًا واعيًا، ودولة يكون فيها المواطن هو الأساس، لا مجرد تابع بلا رأي أو قرار.
https://x.com/SyrNetworkNews/status/1884753075400753564?t=nqRbcKWGoT2shwZFnKC0qQ&s=08

BY شام الكرامة وشامة الشام




Share with your friend now:
group-telegram.com/hamdoohat/4522

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram, which does little policing of its content, has also became a hub for Russian propaganda and misinformation. Many pro-Kremlin channels have become popular, alongside accounts of journalists and other independent observers. If you initiate a Secret Chat, however, then these communications are end-to-end encrypted and are tied to the device you are using. That means it’s less convenient to access them across multiple platforms, but you are at far less risk of snooping. Back in the day, Secret Chats received some praise from the EFF, but the fact that its standard system isn’t as secure earned it some criticism. If you’re looking for something that is considered more reliable by privacy advocates, then Signal is the EFF’s preferred platform, although that too is not without some caveats. Some people used the platform to organize ahead of the storming of the U.S. Capitol in January 2021, and last month Senator Mark Warner sent a letter to Durov urging him to curb Russian information operations on Telegram. In the United States, Telegram's lower public profile has helped it mostly avoid high level scrutiny from Congress, but it has not gone unnoticed. These entities are reportedly operating nine Telegram channels with more than five million subscribers to whom they were making recommendations on selected listed scrips. Such recommendations induced the investors to deal in the said scrips, thereby creating artificial volume and price rise.
from cn


Telegram شام الكرامة وشامة الشام
FROM American