مداد - midad

*ومن العلماء المتأخرين يقول ابن باز: (الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة، وصفاتها اتباع السلف والسير على منهج الصحابة وأتباعهم بإحسان)..
وقال ابن عثيمين: (الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة)


~رابعا: بيان شذوذ الزيادة والتي هي جملة (ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) وبيان أنها لا تصح:

كما اوردنا سابقا صحة هذا الحديث المتواتر والذي أخرجه الشيخان وغيرهما بطرق مختلفة ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة لا يضرهم من خالفهم) وهو قطعي الثبوت في وصف الطائفة المنصورة بدون هذه الزيادة، ويعتبر الحديث في أعلى مراتب الصحة أما زيادة أنهم "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" فهي لفظه شاذه كما ذكر ذلك جمع من العلماء، ومن العلماء الذين ضعفوا تلك الزيادة الامام الألباني قائلا: "هذا الحديث صحيح إلا زيادة: (أكناف المقدس) فهي زيادة ضعيفة"، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط معلقا على الحديث الذي ذكر فيه لفظ "بيت المقدس" أن إسناده ضعيف، إذا فهي زيادة شاذه خالفت الحديث المتواتر.

*ومن خلال ذلك نستطيع أن نستنبط ما يلي:


1- أن كلام العلماء الكبار يدور حول أن هذه الطائفة هم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح فهم أهل الحديث والأثر وأنها الفرقة الناجية، ويشير إلى أنها ليست محددة ببلد معين، ولا بزمن معين، فلعل كلمة (لا تزال) تشير للإستمرارية أي منذ زمن الرسالة وحتى يومنا هذا وما بعده وأن آخرها يكون بالشام بحيث تقاتل الدجال كما أخبر النبي ﷺ بحديثه عن قيام الساعة؛ إذا فإن أصل الطائفة المنصورة وسادتها وكبراءها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعوهم ثم تابعو تابعيهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. متفق عليه، إذا فكل من جاء بعدهم وسار على منهجهم فهو من الطائفة المنصورة.

2- من خلال تفسير وتوصيف العلماء بناءا على أحاديثه ﷺ، يتضح بأن الطائفة المنصورة المقصود بها هم أهل السنة والجماعة ممن هم على نهج السلف الصالح وأنهم قلة بين ٧٢ طائفة وكثيرا ما تكون القلة مستضعفة ومخذولة ومحاربة من الكثرة وأنهم في غربة شديدة ولاشك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وتوحيدا لله وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا - هم أولى الناس بصفتي الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما فيه الرد على أهل البدع الذي يعد جهادا كبيرا، بل من أفضل الجهاد؛ إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من النصوص الصحيحة الثابتة.

3- الزيادة المذكورة في "أكناف بيت المقدس" تعتبر شاذة ولاتثبت عند الكثير من أهل العلم وبالتالي من الخطأ البناء عليها فضلا على أنه يعظم الخطأ بتحديد من هم المقصودون بها، وهذا ينسف أقوال القائلين بذلك أنها حركة حماس ويبين جهلهم وقلة علمهم.

4- ولو فرضنا صحة الزيادات الشاذة الواردة في أحاديث أخرى ضعيفة الإسناد كلفظ: "يقاتِلونَ على أبوابِ دِمَشْقٍ وما حَوْلَها، وعلى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ وما حولها"، فإننا نضعها بتأويلنا فيمن يستحقها من أهل السنة ممن هم على نهج السلف وكانوا في بلاد الشام، مثلا كطلاب وأتباع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، وطلاب ابن القيم وغيرهم ممن هم في أكناف بيت المقدس ولم يضرهم من خذلهم آنذاك فقد امتحنوا وسجنوا وحوربوا، وهكذا في عصرنا الحالي نذكر الإمام المجدد العلامة ناصر الدين الألباني الذي امتحن وسجن في بلاد الشام وكان له طلاب وحلقات علم في سوريا والأردن بأرض الشام وأكناف بيت المقدس وبقية أهل السنة ممن هم على نهج السلف الصالح ومايزالون متواجدون في تلكم البقاع الشامية وهم مضطهدون غرباء يستهجنهم الناس ويخذلهم الجميع وهم ثابتون على عقيدتهم، الكل ضدهم شعوبا وحكاما بمن فيهم أتباع حركة حماس نفسها، فأولئك لايرضون ما تقوم به حماس من بث للفرقة والنزاع واستنجادها بالرافضة قتلة أهل السنة وتلميعهم والترويج لهم، وشقها عصا الطاعة وصف المسلمين، فهي إن صحت تنطبق على أهل السنة ممن هم على نهج السلف الذين هم في أكناف بيت المقدس سواءً في زماننا أم قبله أم بعده كما وردت أحاديث أنهم سيكونون بالشام في آخر الزمان في علامات الساعة الكبرى ونزول عيسى ابن مريم في الشام لملاقاتهم.

الخلاصة أن زيادة (بيت المقدس) في الحديث لا تصح، وحتى لو افترضنا صحتها فإنها حتما لا تنطبق على حركة حماس التي حُذر منها ومن منهجها كبار العلماء المعاصرين لها كالألباني والوادعي وغيرهم، والتي لاشك عند رموزها ضعف في جانب العقيدة وضعف في العلم الشرعي، وضعف في عقيدة الولاء والبراء، وإن كان البعض يرى أن لهم باع في جهاد المحتل لاسيما وقد قيل أن أحد الفقهاء سئل: لماذا جُعِل باب الجهاد في آخر كتب الفقه، فرد قائلا : لِئلَّا يتكلم في الجهاد من لا يحسن الطهارة..

www.group-telegram.com/cn/slafiink.com/3676

351 viewsMar 1 at 20:03

*ومن العلماء المتأخرين يقول ابن باز: (الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة، وصفاتها اتباع السلف والسير على منهج الصحابة وأتباعهم بإحسان)..
وقال ابن عثيمين: (الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة)


~رابعا: بيان شذوذ الزيادة والتي هي جملة (ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) وبيان أنها لا تصح:

كما اوردنا سابقا صحة هذا الحديث المتواتر والذي أخرجه الشيخان وغيرهما بطرق مختلفة ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة لا يضرهم من خالفهم) وهو قطعي الثبوت في وصف الطائفة المنصورة بدون هذه الزيادة، ويعتبر الحديث في أعلى مراتب الصحة أما زيادة أنهم "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" فهي لفظه شاذه كما ذكر ذلك جمع من العلماء، ومن العلماء الذين ضعفوا تلك الزيادة الامام الألباني قائلا: "هذا الحديث صحيح إلا زيادة: (أكناف المقدس) فهي زيادة ضعيفة"، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط معلقا على الحديث الذي ذكر فيه لفظ "بيت المقدس" أن إسناده ضعيف، إذا فهي زيادة شاذه خالفت الحديث المتواتر.

*ومن خلال ذلك نستطيع أن نستنبط ما يلي:


1- أن كلام العلماء الكبار يدور حول أن هذه الطائفة هم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح فهم أهل الحديث والأثر وأنها الفرقة الناجية، ويشير إلى أنها ليست محددة ببلد معين، ولا بزمن معين، فلعل كلمة (لا تزال) تشير للإستمرارية أي منذ زمن الرسالة وحتى يومنا هذا وما بعده وأن آخرها يكون بالشام بحيث تقاتل الدجال كما أخبر النبي ﷺ بحديثه عن قيام الساعة؛ إذا فإن أصل الطائفة المنصورة وسادتها وكبراءها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعوهم ثم تابعو تابعيهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. متفق عليه، إذا فكل من جاء بعدهم وسار على منهجهم فهو من الطائفة المنصورة.

2- من خلال تفسير وتوصيف العلماء بناءا على أحاديثه ﷺ، يتضح بأن الطائفة المنصورة المقصود بها هم أهل السنة والجماعة ممن هم على نهج السلف الصالح وأنهم قلة بين ٧٢ طائفة وكثيرا ما تكون القلة مستضعفة ومخذولة ومحاربة من الكثرة وأنهم في غربة شديدة ولاشك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وتوحيدا لله وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا - هم أولى الناس بصفتي الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما فيه الرد على أهل البدع الذي يعد جهادا كبيرا، بل من أفضل الجهاد؛ إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من النصوص الصحيحة الثابتة.

3- الزيادة المذكورة في "أكناف بيت المقدس" تعتبر شاذة ولاتثبت عند الكثير من أهل العلم وبالتالي من الخطأ البناء عليها فضلا على أنه يعظم الخطأ بتحديد من هم المقصودون بها، وهذا ينسف أقوال القائلين بذلك أنها حركة حماس ويبين جهلهم وقلة علمهم.

4- ولو فرضنا صحة الزيادات الشاذة الواردة في أحاديث أخرى ضعيفة الإسناد كلفظ: "يقاتِلونَ على أبوابِ دِمَشْقٍ وما حَوْلَها، وعلى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ وما حولها"، فإننا نضعها بتأويلنا فيمن يستحقها من أهل السنة ممن هم على نهج السلف وكانوا في بلاد الشام، مثلا كطلاب وأتباع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، وطلاب ابن القيم وغيرهم ممن هم في أكناف بيت المقدس ولم يضرهم من خذلهم آنذاك فقد امتحنوا وسجنوا وحوربوا، وهكذا في عصرنا الحالي نذكر الإمام المجدد العلامة ناصر الدين الألباني الذي امتحن وسجن في بلاد الشام وكان له طلاب وحلقات علم في سوريا والأردن بأرض الشام وأكناف بيت المقدس وبقية أهل السنة ممن هم على نهج السلف الصالح ومايزالون متواجدون في تلكم البقاع الشامية وهم مضطهدون غرباء يستهجنهم الناس ويخذلهم الجميع وهم ثابتون على عقيدتهم، الكل ضدهم شعوبا وحكاما بمن فيهم أتباع حركة حماس نفسها، فأولئك لايرضون ما تقوم به حماس من بث للفرقة والنزاع واستنجادها بالرافضة قتلة أهل السنة وتلميعهم والترويج لهم، وشقها عصا الطاعة وصف المسلمين، فهي إن صحت تنطبق على أهل السنة ممن هم على نهج السلف الذين هم في أكناف بيت المقدس سواءً في زماننا أم قبله أم بعده كما وردت أحاديث أنهم سيكونون بالشام في آخر الزمان في علامات الساعة الكبرى ونزول عيسى ابن مريم في الشام لملاقاتهم.

الخلاصة أن زيادة (بيت المقدس) في الحديث لا تصح، وحتى لو افترضنا صحتها فإنها حتما لا تنطبق على حركة حماس التي حُذر منها ومن منهجها كبار العلماء المعاصرين لها كالألباني والوادعي وغيرهم، والتي لاشك عند رموزها ضعف في جانب العقيدة وضعف في العلم الشرعي، وضعف في عقيدة الولاء والبراء، وإن كان البعض يرى أن لهم باع في جهاد المحتل لاسيما وقد قيل أن أحد الفقهاء سئل: لماذا جُعِل باب الجهاد في آخر كتب الفقه، فرد قائلا : لِئلَّا يتكلم في الجهاد من لا يحسن الطهارة..

BY مداد - midad