group-telegram.com/abo_moaaz2/666
Last Update:
الثّامِنُ: ضبطُ مواقيتِ العمل
إنَّ ضبطَ مواقيتِ العملِ أيُّها الأحبّةُ لَهوَ ممّا يدفعُ العملَ نحوَ النّجاحِ دفعاً عظيماً، وإنَّ تركَ الأعمالِ خاليةً عن المواقيتِ المُحدّدةِ ليبعثُ على التّراخي، ويجلبُ التّكاسلَ، ويجرُّ الفشلَ.
وليسَ أدلَّ على هذا من أنَّ اللهَ تعالى جعلَ لأمّهاتِ العباداتِ وقتاً مفروضاً، فللصّلواتِ أوقاتُها، وللصّيامِ المفروضِ وقتُهُ، وللحجِّ كذاكَ وقتُهُ.
ولكَ أن تتخيّلَ لو تُركَتْ هذهِ العباداتُ بلا وقتٍ محدّدٍ كيفَ كانت ستضيعُ وتندثِر، وكذاكَ هي الأعمال ما لم تنضَبِطْ أوقاتُها.
ولعلَّ أهمَّ المواقيتِ التي ينبغي أن يُعتَنى بها ويُحرَصَ عليها هي المواعيدُ النّهائيّةُ لإنجازِ العمل، ذلكم أيُّها الأكارمُ لأنّ تركَ الأعمالِ بلا مواعيدَ نهائيةٍ لإنجازِها هو فتحٌ لبابِ التّسويفِ، وإفساحُ مجالٍ للمتخاذلينَ والمُهملينَ.
وقد وضَّحَ القرآنُ هذا الأمرَ وكذاكَ وضَّحتهُ السُّنّةُ.
ففي القرآن نجدُ كيفَ أنَّ اللهَ حدَّدَ لنا آخرَ موعدٍ لإباحةِ المفطّراتِ لمن أرادَ الصّيامَ، وآخر موعدٍ لعدمِ استئذانِ من يُريدُ الدخولَ علينا في خلوتنا، وآخر موعدٍ لقبولِ المَتابِ، وفي السُّنّةِ نقرأُ خطابَ الحبيبِ صلّى الله عليه وسلم لأصحابِهِ [ لا يُصليَنَّ أحدُكمُ العصرَ إلّا في بَني قُريظة ]
وإنَّ أجملَ في ما تحديدِ مواعيدِ العملِ من ثمراتٍ، أنّها تبعثُ على الجدِّ والنّشاطِ والمبادرةِ، وتكونُ رقيباً على العاملينَ حتّى يُنجِزوا ما بأيديهم من أعمال.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين
BY أبو معاذ الحمصي ( زيتون )
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/abo_moaaz2/666