Telegram Group & Telegram Channel
محاولة بائسة لإنكار مظلومية الصدّيقة الشهيدة(عليها السلام)
#فاطمة_الزهراء_عليها_السلام

السؤال: السلام عليكم..
مفهوم شيعي يطلق على كسر ضلع فاطمة(رضي الله عنها) من قبل الصحابة(رضي الله عنهم) أجمعين.
وملخص القصّة كما جاء في بعض الروايات التاريخية: إنّ عليّاً قد امتنع عن بيعة الصدّيق، فبعث ببعض الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطّاب لإحضاره وإرغامه على البيعة فتصدت لهم فاطمة، فضربوها وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها.. إلى آخر القصّة التي سيأتي بعض تفاصيلها في الردّ.
أقول: الملاحظ عند نقاش من يتبنّون هذه القصّة أنّ الأمر عندما يتعلّق بما يهدم عقائدهم أو يفند مزاعمهم، كزواج عمر من أُمّ كلثوم(رضي الله عنهما)، ووجود عبد الله بن سبأ، وغيرها من أمثال هذه المسائل التي لا توافق أهوائهم. يتباكون وينادون بوجوب التثبت من هذه الروايات وعدم جواز الركون والاعتماد على المصادر التاريخية لأنّها تحوي الغث والسمين. ولكن عندما يصل الأمر إلى ما يوافق أهوائهم، يقبلون ما جاء فيه دون روية أو تمحيص كشأن موضوعنا هذا! بل ويصنّفون فيه الكتب والرسائل ويستميتون في إثباتها رغم معارضتها للعقل والنقل.
ولعلّ الهجوم على بيت فاطمة وكسر ضلعها وإسقاط جنينها.. إلى آخر هذه القصّة، أو الأكذوبة، من أهم هذه المسائل التي لا يتوانى هؤلاء في إبقاءها حيّة في الذاكرة بشتى السبل، وأيسرها الكذب.
ونحن إن شاء الله تعالى نشرع في دراسة أسانيد هذه القصّة من طرق السُنّة والشيعة، ثمّ نتكلّم بعض الشيء في متونها:
أولاً: الروايات في طرق أهل السُنّة:
ــ رواية الطبراني: علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: دخلت على أبي بكر(رضي الله تعالى عنه) أعوده في مرضه الذي توفّي فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً، فقلت: أصبحت بحمد الله بارئا... فذكر كلاماً طويلاً فيه: أما أنّي لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن وددت أنّي لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أنّي فعلتهن، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) عنهن، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أنّي لم أفعلهن: فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته... الرواية[المعجم الكبير 1/62].
هذه الرواية التي جاءت في بعض مصادر أهل السُنّة وتلقفها الغير وأوردها في جلّ كتبه، حتّى لا يكاد يخلو كتاب من كتبهم منها، مدارها على عُلوان بن داود البجلي. قال الهيثمي: فيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر ممّا أنكر عليه[مجمع الزوائد 5/203]. وقال العقيلي: علوان بن داود البجلي، ويقال: علوان بن صالح ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلاّ به حدّثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: علوان بن داود البجلي، ويقال: علوان بن صالح منكر الحديث[ضعفاء العقيلي 3/419]. وقال الذهبي: علوان بن داود البجلي، مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح، قال البخاري: علوان بن داود – ويقال: ابن صالح. منكر الحديث. وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلاّ به. وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث[ميزان الاعتدال 3/108]. وقال ابن حجر: (علوان) بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح، قال البخاري: علوان بن داود، ويقال: ابن صالح، منكر الحديث، وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلاّ به، وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث[لسان الميزان 4/188]. وقال الدارقطني: هو حديث يرويه شيخ لأهل مصر يقال له: علوان بن داود واختلف عليه فيه[علل الدارقطني 1/181].
وعلى هذا سار إلاّ من لا يُعتد بقوله في الباب كأبي حاتم بن حبان مثلاً الذي عرف بتساهله. ومن دلائل ضعف الرواية، الاضطراب في السند، فعند الطبراني مثلاً: يرويه علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه[المعجم الكبير 1/62]. وعند الطبري: يرويه علوان، عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيه[تاريخ الطبري 2/619]. وعند ابن عساكر: يرويه علوان، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه أنّه دخل على أبي بكر في مرضه... الرواية[تاريخ دمشق 30/419]. بل وذكر أنّه ورد بسند آخر رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث، وأسقط منه علوان بن داود.
ولو سلمنا جدلاً بصحة سند الرواية - وهذا بعيد كما رأيت - فليس فيه سوى قول الصدّيق: "فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته". فأين هذا من مسألة الحرق وكسر الضلع وبقية القصّة؟!
ــ رواية مصنّف ابن أبي شيبة: قال: حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم: أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) كان عليّ والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتّى
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM



group-telegram.com/aqaedsoal/581
Create:
Last Update:

محاولة بائسة لإنكار مظلومية الصدّيقة الشهيدة(عليها السلام)
#فاطمة_الزهراء_عليها_السلام

السؤال: السلام عليكم..
مفهوم شيعي يطلق على كسر ضلع فاطمة(رضي الله عنها) من قبل الصحابة(رضي الله عنهم) أجمعين.
وملخص القصّة كما جاء في بعض الروايات التاريخية: إنّ عليّاً قد امتنع عن بيعة الصدّيق، فبعث ببعض الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطّاب لإحضاره وإرغامه على البيعة فتصدت لهم فاطمة، فضربوها وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها.. إلى آخر القصّة التي سيأتي بعض تفاصيلها في الردّ.
أقول: الملاحظ عند نقاش من يتبنّون هذه القصّة أنّ الأمر عندما يتعلّق بما يهدم عقائدهم أو يفند مزاعمهم، كزواج عمر من أُمّ كلثوم(رضي الله عنهما)، ووجود عبد الله بن سبأ، وغيرها من أمثال هذه المسائل التي لا توافق أهوائهم. يتباكون وينادون بوجوب التثبت من هذه الروايات وعدم جواز الركون والاعتماد على المصادر التاريخية لأنّها تحوي الغث والسمين. ولكن عندما يصل الأمر إلى ما يوافق أهوائهم، يقبلون ما جاء فيه دون روية أو تمحيص كشأن موضوعنا هذا! بل ويصنّفون فيه الكتب والرسائل ويستميتون في إثباتها رغم معارضتها للعقل والنقل.
ولعلّ الهجوم على بيت فاطمة وكسر ضلعها وإسقاط جنينها.. إلى آخر هذه القصّة، أو الأكذوبة، من أهم هذه المسائل التي لا يتوانى هؤلاء في إبقاءها حيّة في الذاكرة بشتى السبل، وأيسرها الكذب.
ونحن إن شاء الله تعالى نشرع في دراسة أسانيد هذه القصّة من طرق السُنّة والشيعة، ثمّ نتكلّم بعض الشيء في متونها:
أولاً: الروايات في طرق أهل السُنّة:
ــ رواية الطبراني: علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: دخلت على أبي بكر(رضي الله تعالى عنه) أعوده في مرضه الذي توفّي فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً، فقلت: أصبحت بحمد الله بارئا... فذكر كلاماً طويلاً فيه: أما أنّي لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن وددت أنّي لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أنّي فعلتهن، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) عنهن، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أنّي لم أفعلهن: فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته... الرواية[المعجم الكبير 1/62].
هذه الرواية التي جاءت في بعض مصادر أهل السُنّة وتلقفها الغير وأوردها في جلّ كتبه، حتّى لا يكاد يخلو كتاب من كتبهم منها، مدارها على عُلوان بن داود البجلي. قال الهيثمي: فيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر ممّا أنكر عليه[مجمع الزوائد 5/203]. وقال العقيلي: علوان بن داود البجلي، ويقال: علوان بن صالح ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلاّ به حدّثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: علوان بن داود البجلي، ويقال: علوان بن صالح منكر الحديث[ضعفاء العقيلي 3/419]. وقال الذهبي: علوان بن داود البجلي، مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح، قال البخاري: علوان بن داود – ويقال: ابن صالح. منكر الحديث. وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلاّ به. وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث[ميزان الاعتدال 3/108]. وقال ابن حجر: (علوان) بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله، ويقال: علوان بن صالح، قال البخاري: علوان بن داود، ويقال: ابن صالح، منكر الحديث، وقال العقيلي: له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلاّ به، وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث[لسان الميزان 4/188]. وقال الدارقطني: هو حديث يرويه شيخ لأهل مصر يقال له: علوان بن داود واختلف عليه فيه[علل الدارقطني 1/181].
وعلى هذا سار إلاّ من لا يُعتد بقوله في الباب كأبي حاتم بن حبان مثلاً الذي عرف بتساهله. ومن دلائل ضعف الرواية، الاضطراب في السند، فعند الطبراني مثلاً: يرويه علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه[المعجم الكبير 1/62]. وعند الطبري: يرويه علوان، عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيه[تاريخ الطبري 2/619]. وعند ابن عساكر: يرويه علوان، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه أنّه دخل على أبي بكر في مرضه... الرواية[تاريخ دمشق 30/419]. بل وذكر أنّه ورد بسند آخر رواه خالد بن القاسم المدائني عن الليث، وأسقط منه علوان بن داود.
ولو سلمنا جدلاً بصحة سند الرواية - وهذا بعيد كما رأيت - فليس فيه سوى قول الصدّيق: "فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته". فأين هذا من مسألة الحرق وكسر الضلع وبقية القصّة؟!
ــ رواية مصنّف ابن أبي شيبة: قال: حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم: أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) كان عليّ والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتّى

BY أرشيف الأسئلة والأجوبة العقائدية


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/aqaedsoal/581

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In this regard, Sebi collaborated with the Telecom Regulatory Authority of India (TRAI) to reduce the vulnerability of the securities market to manipulation through misuse of mass communication medium like bulk SMS. The War on Fakes channel has repeatedly attempted to push conspiracies that footage from Ukraine is somehow being falsified. One post on the channel from February 24 claimed without evidence that a widely viewed photo of a Ukrainian woman injured in an airstrike in the city of Chuhuiv was doctored and that the woman was seen in a different photo days later without injuries. The post, which has over 600,000 views, also baselessly claimed that the woman's blood was actually makeup or grape juice. In addition, Telegram's architecture limits the ability to slow the spread of false information: the lack of a central public feed, and the fact that comments are easily disabled in channels, reduce the space for public pushback. Lastly, the web previews of t.me links have been given a new look, adding chat backgrounds and design elements from the fully-features Telegram Web client. "He has to start being more proactive and to find a real solution to this situation, not stay in standby without interfering. It's a very irresponsible position from the owner of Telegram," she said.
from de


Telegram أرشيف الأسئلة والأجوبة العقائدية
FROM American