group-telegram.com/AboObadaShami/8282
Create:
Last Update:
Last Update:
"ولو تأملت حال الوعاظ وبعض المربين اليوم لرأيت منهم ما يذكره شيخ الإسلام من إقحام القرآن في أغراضهم والاستدلال به على معان صحيحة في ذاتها، لكن الآيات التي يوردونها لا تدل على ما ذهبوا إليه من الاستدلال."- الشيخ د. مساعد الطيار، شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
__
وكثير ما يقع نظير ذلك في البودكاست الشائع هذه الفترة، تجد أن الفكرة التي يقدمها نافعة وصحيحة، ولكن استدلاله بآية معينة سواء على وجه إدخاله في عموم الآية ما ليس موضوعًا من مواضيعه، أو قياسه بغير علة صحيحة أو بغير وجه صحيح للقياس، أو فهم المدلول اللغوي أو المقصود بالآية خلاف فهم السلف المخاطبين فيها بحيث يكون خلاف تضاد لا تنوع محمود.
وإن كانت نيتهم في هذا خير، لكن الفساد في التعامل مع القرآن الكريم والجرأة عليه وإهمال أصول التفسير تفتح باب شر عظيم من التلاعب بمعاني الآيات مما يفقد كتاب الله قدسيته، إذ ما الفائدة من كتاب سائل المعنى لا ينضبط، كل يمكنه أن يعيد فهمه بالكلية من رأسه بعد آلاف السنين من نزوله وبخلاف فهم جميع من خاطبهم الله أولًا به من الصحابة وقصد هدايتهم أعظم الهداية! وحملهم أمانة نقله لفظًا ومعنى.
رحم الله أبا بكر الصديق ورضي عنه حين قال:
«أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن برأيي أو بما لا أعلم».
نعم القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا فوائده في النوازل والحوادث، فهو بحر العلوم الذي من غاص فيه لن يصل لقاع أبدًا، لكن بقواعد رصينة تضمن النسبة السائغة لفهمك إلى الوحي بوجه من الوجوه.
#التفسير
BY قناة | الغيث الشامي (طالب علم)
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/AboObadaShami/8282