group-telegram.com/alkulife/12543
Last Update:
السجود كاشفُ المشركين من المنتسبين للملة
قال تعالى في المشركين: {فإذا ركِبُوا في الفلك دَعَوُا الله مخلصين له الدين فلمَّا نجَّاهم إلى البر إذا هم يشركون} [العنكبوت]
وجه الحجة على أهل الإشراك أنهم يدعون الله عز وجل في الشدائد فلِمَ يدعون غيره في الرخاء.
فمَن سمعهم في الشدائد يسمعهم في الرخاء، ومَن رحمهم في الشدائد يرحمهم في الرخاء، ومَن لم نحتج إلى وسائط في دعائه في الشدائد لا نحتاج إلى وسائط في دعائه في الرخاء.
وهو أسمع لهم سبحانه وأرحم وأعلم بهم من أصنامهم (على أنها لا تسمع ولا تعلم ولكنها أوهامهم) ولا يمكنهم إلا أن يقولوا هذا لهذا يجعلون دعاءه لعظائم الأمور.
وهذا يقيم الحجة على المشركين من المنتسبين للملة في أمر السجود.
فلو سألت شخصًا منهم فقلت له: ألا تعلم أن المرء أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد؟
فإن قال: بلى.
فقل له: هل تجرؤ أن تدعو النبي صلى الله عليه وسلم أو عليًّا أو الحسين أو عبد القادر أو البدوي وأنت ساجد في نافلة أو فريضة، حتى وإن زعمت أن ذلك من المجاز العقلي؟
فعامتهم سيقول لك: لا.
فقل له كما تقول للمشرك، فالأعلم والأرحم بك وأنت ساجد هو أعلم وأرحم بك في كل وقت.
وهو القريب المجيب سبحانه ما سمَّى نفسه بهذا الاسم حتى تدعو غيره.
تأمِّل هذا!
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/12543