group-telegram.com/nashwan_Algholy/3807
Last Update:
الشهيد المنشد #لطف_القحوم هو أيقونة الثورة وصوت الكرامة الذي صاغ الكبرياء في قوالب من لحن ولهب. حنجرته الذهبية لم تكن تصدح فقط بالحروف، بل كانت تُطلق رصاصات من وعي وشموخ، تلهب الجبهات وتوقظ العزائم في صدور الرجال.
لقد كان ملك الزامل اليمني بلا منازع، وعبقريًّا فذًا في تطويع الكلمات لتصبح رايات تُرفرف في سماء اليمن. كل زامل أدّاه، كان بمثابة وثيقة نضال، يكتبه بصوته قبل أن يُسطره القلم. وحين كان يتغنّى بـ"ما نبالي ما نبالي"، لم يكن ينشد فقط، بل كان يعلن موقف أمة، ويتلو قسم الرجال.
في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات أمام أزيز الطائرات وهدير الحرب، وقف لطف القحوم بصوته كما يقف الجبل في وجه العاصفة، صوت لا يُهادن، لا ينحني، لا يخفت. غنّى للكرامة، فكان صوته رفيق المقاتلين، وبلسم الجراح، وصدى الوطن حين صمت العالم.
رحل الجسد، وبقي الصدى، صدى لطف القحوم يُؤنس الخنادق، ويُلهب الساحات، ويُربك العدوان. هو لم يمت، بل أصبح نَفَسًا يُتداول بين اليمنيين كلما اشتد الخطر.
سلامٌ عليك أيها الشهيد المنشد، يا من جعلت الزامل ميدانًا، والقصيدة معركة، والنشيد سلاحًا. رحمك الله وجعل صوتك الخالد منارة تُرشد الأحرار في دروب النضال.
BY الشاعر نشوان الغولي

Share with your friend now:
group-telegram.com/nashwan_Algholy/3807