Telegram Group & Telegram Channel
هل السببية تعمل خارج الكون بيد أن تكون يقينية !

مقدمة هامة تعمم في مواضيع شتى : اقول والله المستعان ، وجه الضرورة هو المهم فإن صح صحت الضرورة ولا يجب الرد على كل الاعتراضات فمن يرى وجوده ضروري فأنا استطيع الإتيان بألف اعتراض سفسطائي على عدم وجوده ولن يستطيع الرد لأني سأسفسط على اي رد وكذلك من يرى الثقة في حواسه أو ذاكرته، كل هذا أستطيع السفسطة عليه.

الخلاصة وجه الضرورة واضح والدليل صحيح فهذا كاف والله المستعان.

بسم الله والحمد لله:
كل مسبب له سبب هو مبدأ عقلي يعرفه كل الناس مع اختلاف علومهم واعمارهم يقول ابن تيمية:

من المعلوم بالضرورة أن الحادث بعد عدمه لابد له من محدث وهذه قضية ضرورية معلومة بالفطرة حتى للصبيان فان الصبي لو ضربه ضارب وهو غافل لا يبصره لقال من ضربني فلو قيل له لم يضربك احد لم يقبل عقله ان تكون الضربة حدثت من غير محدث
( مجموع الفتاوى ٥ : ٢١٥)

هذا المبدأ الضروري القبلي هو المقدمة الكبرى في أي برهان على وجود الخالق فدلالته قائمة عليه كون الحادث له سبب، ودلالة الأتقان كذلك قائمة عليه، كون الأتقان ايضا امرا حادثا له سبب وكذلك دلالة الامكان والتخصيص فالممكن يفتقر في وجوده الى علة او موجب او مرجح مهما اختلفت الصيغ فهو مفتقر في النهاية الى سبب يكسبه وجوده والمخصص لابد له من مخصص هو سبب هذا التخصيص، ولأن كل ادلة وجود الخالق قائمة على هذا المبدأ الضروري مبدأ السببية فيظن الملحد أنه بطعنه فيه فإنه يسقط هذه الأدلة ولا يدري ان عملية الاستدلال المنطقي نفسها قائمة عليه اصلا فالعلم بالمقدمات علة او سبب في العلم بالنتائج وهو امر ضروري لا ينفك عنا اذا فهمت المقدمات فهما صحيحا فالطعن في السببية هو طعن في كل دليل نظري بل في كل حركه عملیة، فالأنسان يتحرك في حياته ليقينه ان حركته اذا تمت فسينتج عنها مبتغاه وكذلك كل العلوم التجريبية تستند الى ان الظواهر محل الدراسه لابد لها من سبب تحاول التوصل اليه بل ان من يستخدم الاستدلال لنفي السببية يستخدم السببية التي تقوم عليها تلك العملية المنطقية لهدم السببية فاننا حين نمارس الإستدلال فإن لدينا يقيناً مسبقا ان الدليل الذي
نحاول إنشاءه سيكون سببا في العلم بالمدلول وتلك السببية لا تنفك عنا حين الإستدلال بل نفس الإستقراء كذلك هو الانتقال من جزء نشاهده ونعلمه يكون سببا في العلم بالكل، كما ان الاستنباط انتقال من كل يكون سبب في العلم بالجزء إذن من يبطل السببية فإنه يتناقض نظريا حين يمارس الاستدلال سواء كان استدلالا صاعدا وهو الإستقراء أو هابطا وهو الإستنباط ويتناقض كذلك عمليا حين ياخذ بالاسباب التي توصله إلى مبتغاه.

الطريف أنه يمكن قلب حجتهم عليهم :)
كل نظري يحتاج في حصوله إلى قياس والقياس مبني على سببية فإن قيل السببية نظرية لزم أن السببية في حصولها تحتاج لعلم بسببية وهذا دور وهو محال بالتالي القول أن السببية علم نظري محال بالتالي هي ضرورية.
ولما كان هناك فلاسفة قد نفوا العلية او السببية
وأنها مما يتوهمه العقل طبقا لقانون التداعي الناتج من العاده والتكرار والتجربة ليرد عليهم الفيلسوف يوسف كرم في كتابه العقل والوجود قائلا :
وهؤلاء الفلاسفة يعترفون بالعلية مرغمين إذ يستخدمونها دون أن يشعروا فيدل على أن الطبع يعود حتما مهما يبذل من جهد في التطبع ، إنهم يفسرون معنى العلية بتكرار التجربة وهذا يعني ان التكرار علة توجد فينا توقع اللاحق بعد ادراك السابق فيفسر العلة بالعلية
السببية اذا لازمة لكل عقل بشري فلا تأتي من التجربة وهي ضرورية عند كل انسان وان قيل السببية تعمل في هذا الكون ولا تعمل خارجه فربما تكون هناك اكوان اخرى لا تعمل فيها السببية قلنا السب السببية لازمة من الوجود الفاعل او متعلقة بالوجود الحادث فكلما كان هناك فاعل له فعل فهناك سببية لأن لفعله سبب هو نفس الفاعل ولمفوعله سبب هو الفعل الذي قام بالفاعل وكلما كان هناك حادث فهناك سببي فهناك سببية ايضا سواء كان فعل الفاعل أو كان هذا الحادث داخل الكون او خارجه فالسببية ستكون حاضرة وإلا ما كان هناك فعل ولا حادث والفاعل القادر على الفعل هو قادر على ان يكون سببا في مسبب او في أمر متجدد والوجود الحادث او الوجود المسبب لابد له من سبب فهي علاقة لا تنفك بين السبب والمسبب
فاذا قلنا سبب فهناك مسبب واذا قلنا مسبب
فهناك سبب لذا القول بان السببية قد لا تعمل خارج الكون هو عبث محض.

في النهاية نقول رغم ان السببية هي دائما علاقة حاضرة بين السبب والمسبب فلا نقصد من ذلك ان للسببية وجودا زائدا عليهما بل نقصد انه كلما كان هناك حادث او مسبب فلا بد ان يكون له سبب والله المستعان
#تعقيبات
#الحاد
🔥42



group-telegram.com/Illusion_des_Atheismus/363
Create:
Last Update:

هل السببية تعمل خارج الكون بيد أن تكون يقينية !

مقدمة هامة تعمم في مواضيع شتى : اقول والله المستعان ، وجه الضرورة هو المهم فإن صح صحت الضرورة ولا يجب الرد على كل الاعتراضات فمن يرى وجوده ضروري فأنا استطيع الإتيان بألف اعتراض سفسطائي على عدم وجوده ولن يستطيع الرد لأني سأسفسط على اي رد وكذلك من يرى الثقة في حواسه أو ذاكرته، كل هذا أستطيع السفسطة عليه.

الخلاصة وجه الضرورة واضح والدليل صحيح فهذا كاف والله المستعان.

بسم الله والحمد لله:
كل مسبب له سبب هو مبدأ عقلي يعرفه كل الناس مع اختلاف علومهم واعمارهم يقول ابن تيمية:

من المعلوم بالضرورة أن الحادث بعد عدمه لابد له من محدث وهذه قضية ضرورية معلومة بالفطرة حتى للصبيان فان الصبي لو ضربه ضارب وهو غافل لا يبصره لقال من ضربني فلو قيل له لم يضربك احد لم يقبل عقله ان تكون الضربة حدثت من غير محدث
( مجموع الفتاوى ٥ : ٢١٥)

هذا المبدأ الضروري القبلي هو المقدمة الكبرى في أي برهان على وجود الخالق فدلالته قائمة عليه كون الحادث له سبب، ودلالة الأتقان كذلك قائمة عليه، كون الأتقان ايضا امرا حادثا له سبب وكذلك دلالة الامكان والتخصيص فالممكن يفتقر في وجوده الى علة او موجب او مرجح مهما اختلفت الصيغ فهو مفتقر في النهاية الى سبب يكسبه وجوده والمخصص لابد له من مخصص هو سبب هذا التخصيص، ولأن كل ادلة وجود الخالق قائمة على هذا المبدأ الضروري مبدأ السببية فيظن الملحد أنه بطعنه فيه فإنه يسقط هذه الأدلة ولا يدري ان عملية الاستدلال المنطقي نفسها قائمة عليه اصلا فالعلم بالمقدمات علة او سبب في العلم بالنتائج وهو امر ضروري لا ينفك عنا اذا فهمت المقدمات فهما صحيحا فالطعن في السببية هو طعن في كل دليل نظري بل في كل حركه عملیة، فالأنسان يتحرك في حياته ليقينه ان حركته اذا تمت فسينتج عنها مبتغاه وكذلك كل العلوم التجريبية تستند الى ان الظواهر محل الدراسه لابد لها من سبب تحاول التوصل اليه بل ان من يستخدم الاستدلال لنفي السببية يستخدم السببية التي تقوم عليها تلك العملية المنطقية لهدم السببية فاننا حين نمارس الإستدلال فإن لدينا يقيناً مسبقا ان الدليل الذي
نحاول إنشاءه سيكون سببا في العلم بالمدلول وتلك السببية لا تنفك عنا حين الإستدلال بل نفس الإستقراء كذلك هو الانتقال من جزء نشاهده ونعلمه يكون سببا في العلم بالكل، كما ان الاستنباط انتقال من كل يكون سبب في العلم بالجزء إذن من يبطل السببية فإنه يتناقض نظريا حين يمارس الاستدلال سواء كان استدلالا صاعدا وهو الإستقراء أو هابطا وهو الإستنباط ويتناقض كذلك عمليا حين ياخذ بالاسباب التي توصله إلى مبتغاه.

الطريف أنه يمكن قلب حجتهم عليهم :)
كل نظري يحتاج في حصوله إلى قياس والقياس مبني على سببية فإن قيل السببية نظرية لزم أن السببية في حصولها تحتاج لعلم بسببية وهذا دور وهو محال بالتالي القول أن السببية علم نظري محال بالتالي هي ضرورية.
ولما كان هناك فلاسفة قد نفوا العلية او السببية
وأنها مما يتوهمه العقل طبقا لقانون التداعي الناتج من العاده والتكرار والتجربة ليرد عليهم الفيلسوف يوسف كرم في كتابه العقل والوجود قائلا :
وهؤلاء الفلاسفة يعترفون بالعلية مرغمين إذ يستخدمونها دون أن يشعروا فيدل على أن الطبع يعود حتما مهما يبذل من جهد في التطبع ، إنهم يفسرون معنى العلية بتكرار التجربة وهذا يعني ان التكرار علة توجد فينا توقع اللاحق بعد ادراك السابق فيفسر العلة بالعلية
السببية اذا لازمة لكل عقل بشري فلا تأتي من التجربة وهي ضرورية عند كل انسان وان قيل السببية تعمل في هذا الكون ولا تعمل خارجه فربما تكون هناك اكوان اخرى لا تعمل فيها السببية قلنا السب السببية لازمة من الوجود الفاعل او متعلقة بالوجود الحادث فكلما كان هناك فاعل له فعل فهناك سببية لأن لفعله سبب هو نفس الفاعل ولمفوعله سبب هو الفعل الذي قام بالفاعل وكلما كان هناك حادث فهناك سببي فهناك سببية ايضا سواء كان فعل الفاعل أو كان هذا الحادث داخل الكون او خارجه فالسببية ستكون حاضرة وإلا ما كان هناك فعل ولا حادث والفاعل القادر على الفعل هو قادر على ان يكون سببا في مسبب او في أمر متجدد والوجود الحادث او الوجود المسبب لابد له من سبب فهي علاقة لا تنفك بين السبب والمسبب
فاذا قلنا سبب فهناك مسبب واذا قلنا مسبب
فهناك سبب لذا القول بان السببية قد لا تعمل خارج الكون هو عبث محض.

في النهاية نقول رغم ان السببية هي دائما علاقة حاضرة بين السبب والمسبب فلا نقصد من ذلك ان للسببية وجودا زائدا عليهما بل نقصد انه كلما كان هناك حادث او مسبب فلا بد ان يكون له سبب والله المستعان
#تعقيبات
#الحاد

BY بديهة الإلحاد الشعبوي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/Illusion_des_Atheismus/363

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup. Either way, Durov says that he withdrew his resignation but that he was ousted from his company anyway. Subsequently, control of the company was reportedly handed to oligarchs Alisher Usmanov and Igor Sechin, both allegedly close associates of Russian leader Vladimir Putin. "The inflation fire was already hot and now with war-driven inflation added to the mix, it will grow even hotter, setting off a scramble by the world’s central banks to pull back their stimulus earlier than expected," Chris Rupkey, chief economist at FWDBONDS, wrote in an email. "A spike in inflation rates has preceded economic recessions historically and this time prices have soared to levels that once again pose a threat to growth." Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. The gold standard of encryption, known as end-to-end encryption, where only the sender and person who receives the message are able to see it, is available on Telegram only when the Secret Chat function is enabled. Voice and video calls are also completely encrypted.
from fr


Telegram بديهة الإلحاد الشعبوي
FROM American