نور عدنان الزرعي

#كلمات 🌸1

أنت فقط، لو وجدت الكلمات المناسبة التي تفتح لك الباب في ليالي رمضان، أنت فقط لو تعرف ماذا تدعو.

سيدنا آدم عندما عصى الله عز وجل، علّمه الله تعالى دعاءً، تلقّى به كلمات قالها، فتاب الله عليه.
فقال تعالى: (فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه...).
ورد في تفسير الطبري:
"فلقَّى الله آدمَ كلمات توبة، فتلقَّاها آدم من ربه وأخذها عنه تائبًا، فتاب الله عليه بقيله إياها، وقبوله إياها من ربه. كما حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد في قوله:
(فتلقى آدمُ من ربه كلمات) الآية. قال: لقَّاهمَا هذه الآية:
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

حينًا نريد أن ندعو فما نعرف ماذا نقول، ويطول بنا الصمت عجزًا، احكِ لله ما في قلبك، الله يريد قلوبنا.

ولكنك عندما تلج بحر الحديث والقرآن، يعلمك الله كلمات بماذا تدعوه، تكون سبب فتحٍ لك أبدَ الدهر، والله بسبب دعوة.

كلنا ندعو وندعو عسانا نُلِمُّ بكل حاجاتنا، يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمنا أن نقول:
(أصلح لي شأني كله...) فيجمع لنا مِلاك كل خير، بأن يصحّ لنا كل أمر في حياتنا.

ويعلمنا: (أسألك الغنيمة من كل بر...)
أي يا رب من كل خير كتبته على وجه الأرض اجعل لي منه نصيب.

والحرف في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم له معنى، لا يوجد لفظٌ عبثًا.

ونقرأ في القرآن: (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرةً وسرورا)
ما رأيك أن تقول: اللهم ما كتبت علي بحكمته من بلاء أو مُصابٍ أو مرض أو فقد سيأيتي فأبدله بحكمتك بقولك الحق: (فوقاهم الله...) فأبدله فرحًا وجبرا ونصرا وعزا ورزقا وعافية؟

وكيف بك إذا قلت:
اللهم اجعل لي من هذه الآيات أكبر الحظ والنصيب:
(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
(وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني)
(ورفعنا لك ذكرك)
(يحبهم ويحبونه)
(رضي الله عنهم ورضوا عنه)
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا...)
(وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب).
ومعنى: (وآتيناه الحكمة) قال مجاهد: يعني: الفهم والعقل والفطنة.
(وفصل الخطاب) أي: هو الفصل في الكلام وفي الحكم. (تفسير ابن كثير)

واسأله غيرها من الآيات التي تحب.

#يتبع...

نور عدنان الزرعي

❤49👍2

www.group-telegram.com/fr/nourzaraae.com/1231

2.07K views🌿, edited  Mar 26 at 09:49

#كلمات 🌸1

أنت فقط، لو وجدت الكلمات المناسبة التي تفتح لك الباب في ليالي رمضان، أنت فقط لو تعرف ماذا تدعو.

سيدنا آدم عندما عصى الله عز وجل، علّمه الله تعالى دعاءً، تلقّى به كلمات قالها، فتاب الله عليه.
فقال تعالى: (فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه...).
ورد في تفسير الطبري:
"فلقَّى الله آدمَ كلمات توبة، فتلقَّاها آدم من ربه وأخذها عنه تائبًا، فتاب الله عليه بقيله إياها، وقبوله إياها من ربه. كما حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد في قوله:
(فتلقى آدمُ من ربه كلمات) الآية. قال: لقَّاهمَا هذه الآية:
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

حينًا نريد أن ندعو فما نعرف ماذا نقول، ويطول بنا الصمت عجزًا، احكِ لله ما في قلبك، الله يريد قلوبنا.

ولكنك عندما تلج بحر الحديث والقرآن، يعلمك الله كلمات بماذا تدعوه، تكون سبب فتحٍ لك أبدَ الدهر، والله بسبب دعوة.

كلنا ندعو وندعو عسانا نُلِمُّ بكل حاجاتنا، يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمنا أن نقول:
(أصلح لي شأني كله...) فيجمع لنا مِلاك كل خير، بأن يصحّ لنا كل أمر في حياتنا.

ويعلمنا: (أسألك الغنيمة من كل بر...)
أي يا رب من كل خير كتبته على وجه الأرض اجعل لي منه نصيب.

والحرف في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم له معنى، لا يوجد لفظٌ عبثًا.

ونقرأ في القرآن: (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرةً وسرورا)
ما رأيك أن تقول: اللهم ما كتبت علي بحكمته من بلاء أو مُصابٍ أو مرض أو فقد سيأيتي فأبدله بحكمتك بقولك الحق: (فوقاهم الله...) فأبدله فرحًا وجبرا ونصرا وعزا ورزقا وعافية؟

وكيف بك إذا قلت:
اللهم اجعل لي من هذه الآيات أكبر الحظ والنصيب:
(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
(وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني)
(ورفعنا لك ذكرك)
(يحبهم ويحبونه)
(رضي الله عنهم ورضوا عنه)
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا...)
(وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب).
ومعنى: (وآتيناه الحكمة) قال مجاهد: يعني: الفهم والعقل والفطنة.
(وفصل الخطاب) أي: هو الفصل في الكلام وفي الحكم. (تفسير ابن كثير)

واسأله غيرها من الآيات التي تحب.

#يتبع...

نور عدنان الزرعي

BY نور عدنان الزرعي