عن أبن عباس قال: قال رسول الله ﷺ : يأتي زمان يذوب فيه قلب المؤمن، كما يذوب الملح في الماء. قيل ممّ ذاك يا رسول الله؟ قال: مما يرى من المنكر لا يستطيع تغييره.
العقوبات لابن ابي الدنيا (٤٦)
جدول ابن عثيمين رحمه الله.
عناوين بعض الكتب التي ذكرها الشيخ بشكل مختصر، لمن أشكل عليه ضبطها.
- شرح الدليل: شرح دليل الطالب لابن ضويان في الفقه
- والقطر: هو قطر الندى لابن هشام في النحو
- الزاد: زاد المستقنع للحجاوي في الفقه
- البرهانية: البرهانية في الفرائض (المواريث)
- الألفية: الأغلب أنها ألفية ابن مالك في النحو
عناوين بعض الكتب التي ذكرها الشيخ بشكل مختصر، لمن أشكل عليه ضبطها.
- شرح الدليل: شرح دليل الطالب لابن ضويان في الفقه
- والقطر: هو قطر الندى لابن هشام في النحو
- الزاد: زاد المستقنع للحجاوي في الفقه
- البرهانية: البرهانية في الفرائض (المواريث)
- الألفية: الأغلب أنها ألفية ابن مالك في النحو
الفكرة التي تخجلني في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة، ولا أنا من اختار التوقيت!
الخالق تعالى هو من قدّر ذلك... الله الذي خلق هذا الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه.
وأنا ماذا أفعل؟!
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته، مُقدّمًا عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل!
الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم) لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية.
يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخرًا كعادتي!
أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك؟!
يدعوني سبحانه وتعالى (لاجتماعٍ مغلق) بيني وبينه أنا صاحب الحاجة وهو الغني المتفضل؛ وأنا أجعله اجتماعًا مفتوحًا لشتى أنواع الأفكار والسرحان... أحضر بجسدي ويغيب عقلي!
يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلًا عن ضجيج الحياة ومشاغلها، وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي.
هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل!
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلًا أو على عَجَل وكأنني آتيه رغمًا عني!
أنا الحاضر الغائب!
هو تعالى يريده اجتماعًا خاصًّا
وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلًا شاردًا! فأي بؤسٍ أكثر من هذا؟
اللهم اغفر لي كل صلاةٍ لا تليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
الخالق تعالى هو من قدّر ذلك... الله الذي خلق هذا الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه.
وأنا ماذا أفعل؟!
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته، مُقدّمًا عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل!
الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم) لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية.
يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخرًا كعادتي!
أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك؟!
يدعوني سبحانه وتعالى (لاجتماعٍ مغلق) بيني وبينه أنا صاحب الحاجة وهو الغني المتفضل؛ وأنا أجعله اجتماعًا مفتوحًا لشتى أنواع الأفكار والسرحان... أحضر بجسدي ويغيب عقلي!
يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلًا عن ضجيج الحياة ومشاغلها، وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي.
هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل!
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلًا أو على عَجَل وكأنني آتيه رغمًا عني!
أنا الحاضر الغائب!
هو تعالى يريده اجتماعًا خاصًّا
وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلًا شاردًا! فأي بؤسٍ أكثر من هذا؟
اللهم اغفر لي كل صلاةٍ لا تليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
منقول، من كلام د.علاء عباس.
قال ابن القيم:
وكان شيخ الإسلام ابن تيميّة إذا اشتدّت عليه الأمور قرأ آياتِ السّكينة.
وسمعته يقول في واقعةٍ عظيمةٍ جرت له في مرضه، تَعجِز العقول والقُوى عن حملها -من محاربة أرواحٍ شيطانيّةٍ ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوّة- قال: فلمّا اشتدّ عليّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرؤوا آيات السّكينة، قال: ثمّ أقلعَ عنِّي ذلك الحالُ، وجلستُ وما بي قَلَبةُ.
وقد جرَّبتُ أنا قراءةَ هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرِد عليه، فرأيتُ لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطُمأنينته.
آيات السكينة :
﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ المُؤمِنينَ لِيَزدادوا إيمانًا مَعَ إيمانِهِم وَلِلَّهِ جُنودُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾ [الفتح: 4]
﴿لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنينَ إِذ يُبايِعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا﴾ [الفتح: 18]
﴿ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَنزَلَ جُنودًا لَم تَرَوها وَعَذَّبَ الَّذينَ كَفَروا وَذلِكَ جَزاءُ الكافِرينَ﴾ [التوبة: 26]
﴿إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: 40]
﴿إِذ جَعَلَ الَّذينَ كَفَروا في قُلوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى وَكانوا أَحَقَّ بِها وَأَهلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمًا﴾ [الفتح: 26]
﴿وَقالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ آيَةَ مُلكِهِ أَن يَأتِيَكُمُ التّابوتُ فيهِ سَكينَةٌ مِن رَبِّكُم وَبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ موسى وَآلُ هارونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ [البقرة: 248]
وكان شيخ الإسلام ابن تيميّة إذا اشتدّت عليه الأمور قرأ آياتِ السّكينة.
وسمعته يقول في واقعةٍ عظيمةٍ جرت له في مرضه، تَعجِز العقول والقُوى عن حملها -من محاربة أرواحٍ شيطانيّةٍ ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوّة- قال: فلمّا اشتدّ عليّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرؤوا آيات السّكينة، قال: ثمّ أقلعَ عنِّي ذلك الحالُ، وجلستُ وما بي قَلَبةُ.
وقد جرَّبتُ أنا قراءةَ هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرِد عليه، فرأيتُ لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطُمأنينته.
(٣٣٢/٣) مدارج السالكين
آيات السكينة :
﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ المُؤمِنينَ لِيَزدادوا إيمانًا مَعَ إيمانِهِم وَلِلَّهِ جُنودُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾ [الفتح: 4]
﴿لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنينَ إِذ يُبايِعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا﴾ [الفتح: 18]
﴿ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَنزَلَ جُنودًا لَم تَرَوها وَعَذَّبَ الَّذينَ كَفَروا وَذلِكَ جَزاءُ الكافِرينَ﴾ [التوبة: 26]
﴿إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: 40]
﴿إِذ جَعَلَ الَّذينَ كَفَروا في قُلوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى وَكانوا أَحَقَّ بِها وَأَهلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمًا﴾ [الفتح: 26]
﴿وَقالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ آيَةَ مُلكِهِ أَن يَأتِيَكُمُ التّابوتُ فيهِ سَكينَةٌ مِن رَبِّكُم وَبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ موسى وَآلُ هارونَ تَحمِلُهُ المَلائِكَةُ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ [البقرة: 248]
حثالة قهوة تبين عن مستقبلي
وحكة يد تبشرني برزقي
وموقع نجمة في السماء يحدد يومي
وغراب وبومة يفسدوا شأني
ما أتعس الجاهل!
وما أقبح الشرك!
وحكة يد تبشرني برزقي
وموقع نجمة في السماء يحدد يومي
وغراب وبومة يفسدوا شأني
ما أتعس الجاهل!
وما أقبح الشرك!
مَجمَعُ الفَوَائِد
Photo
من أفضل الكتب المعاصرة في علم الجرح والتعديل (لرواة الحديث) كتابته متميزة، ونادرة، إذ نادرا ما يتجاوز كثير من الناس موضوع مصطلح الحديث، ويظنون أن من درس مصطلح الحديث صار محدثا، والواقع أن مصطلح الحديث هو جزء يسير جدا من علم الحديث، بل لعله ربع مقدمة له.
ولكن كثير من المشايخ لا يتجاوزن شرح نخبة الفكر، أو الموقظة، أو ألفية السخاوي او غيرها من كتب المصطلح؛ إلى الدراسة الفعلية لعلم الحديث.
علم الحديث ليس علما نظريا، بل علم تطبيقي بحت، واستغراق الطالب سنوات من عمره ليحفظ تعريف الصحيح والمرسل والمسند والمنقطع وغيرها؛ من تضييع الأوقات، فلا بد من طالب العلم بعد ضبطه لمختصر في المصطلح أن يترقى لما بعده، ففي علم الحديث علوم، كالتخريج، والجرح والتعديل، والعلل، ولا بد من مخزون حديثي يحفظه الطالب، فلا أقل من حفظه الصحيحين! وأعرف كثيرا من الطلبة حفظوا الصحيحين في سبعة أشهر. خلافا لمن يبالغ في حفظ المتون، وإن كان فيها خيرا، ولكن حفظ حديث النبي ﷺ أشمل واكمل وهو منبع العلم.
وأيضا هناك فقه الحديث، بمعنى أن يفقه الطالب معنى الحديث، والمعاني المستنبطة منه، فيقرأ كتب الشروح، ويجردها ويلخص منها…وعمل كثير عنده، فمتى يفعل كل ذلك؟
بل بعضهم يظن أن المصطلح هو علم الحديث كاملا، وقالها لي أحدهم، فقلت له: ما تعريف الحديث الصحيح؟ فذكره لي كاملا، فقلت: وكيف أعرف صحة الحديث؟ فقال: بالشروط المذكورة، قلت: وكيف أطبقها؟ قال لا أدري، قلد من صححه من المحدثين، فقلت: ولماذا تدرس علم الحديث إذا كنت لن تستفيد منه شيئا، وفي نهاية الأمر ستقلد إحد المحدثين؟ فقال: لا أدري!
فهذا إشكال لا بد من الالتفات إليه، وهو إشكال كبير، هناك جوانب من العلم الشرعي كثير من الطلاب لم يسمعوا بها من قبل، ومع ذلك ينشغلوا بتفاهات وجدالات ليتهم سكتوا عنها!
ففي علوم القرآن مثلا لدينا: التفسير، وهو قسمان مأثور وغير مأثور، وعندنا الناسخ والمنسوخ، وغريب القران، وأسباب النزول، واصول التفسير، وعلوم اللغة العربية كلها داخلة فيه، والمجمل والمفصل، والمطلق والمقيد، والخاص والعام، والعام الذي اريد به الخصوص، وغير ذلك… فكم من الطلبة درسها، وضبطها قبل ان يخرج على وسائل التواصل ينشر (حال فلان) و(حال فلان) والمثير للسخرية أنهم يسمون هذا علم الجرح والتعديل! والذي أشد سخرية؛ أن الذي يلمز العلماء، ويقيم العلماء، ويستشهد الناس بكلامه؛ لم تسمع باسمه من قبل، ولا تجد له درسا فقهيا ولا عقديا، ولا جهود علمية، فلا تجد له سوى حال فلان وحال فلان.
نعم، هناك مبتدعة وجب التحذير منهم، ولكن ليس بهذه الصورة، ولا بهذه الطريقة!
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله والانكباب الجاد على العلم، وترك ما يقع من الظلم والتعدي على الناس بحق أو بغير حق، وهذا من أصول السنة، كما ذكر ابن تيمية في خاتمة الواسطية، قال: ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة: تركهم التعدي على الخلق، بحق او بغير حق.
والله ولي التوفيق
ولكن كثير من المشايخ لا يتجاوزن شرح نخبة الفكر، أو الموقظة، أو ألفية السخاوي او غيرها من كتب المصطلح؛ إلى الدراسة الفعلية لعلم الحديث.
علم الحديث ليس علما نظريا، بل علم تطبيقي بحت، واستغراق الطالب سنوات من عمره ليحفظ تعريف الصحيح والمرسل والمسند والمنقطع وغيرها؛ من تضييع الأوقات، فلا بد من طالب العلم بعد ضبطه لمختصر في المصطلح أن يترقى لما بعده، ففي علم الحديث علوم، كالتخريج، والجرح والتعديل، والعلل، ولا بد من مخزون حديثي يحفظه الطالب، فلا أقل من حفظه الصحيحين! وأعرف كثيرا من الطلبة حفظوا الصحيحين في سبعة أشهر. خلافا لمن يبالغ في حفظ المتون، وإن كان فيها خيرا، ولكن حفظ حديث النبي ﷺ أشمل واكمل وهو منبع العلم.
وأيضا هناك فقه الحديث، بمعنى أن يفقه الطالب معنى الحديث، والمعاني المستنبطة منه، فيقرأ كتب الشروح، ويجردها ويلخص منها…وعمل كثير عنده، فمتى يفعل كل ذلك؟
بل بعضهم يظن أن المصطلح هو علم الحديث كاملا، وقالها لي أحدهم، فقلت له: ما تعريف الحديث الصحيح؟ فذكره لي كاملا، فقلت: وكيف أعرف صحة الحديث؟ فقال: بالشروط المذكورة، قلت: وكيف أطبقها؟ قال لا أدري، قلد من صححه من المحدثين، فقلت: ولماذا تدرس علم الحديث إذا كنت لن تستفيد منه شيئا، وفي نهاية الأمر ستقلد إحد المحدثين؟ فقال: لا أدري!
فهذا إشكال لا بد من الالتفات إليه، وهو إشكال كبير، هناك جوانب من العلم الشرعي كثير من الطلاب لم يسمعوا بها من قبل، ومع ذلك ينشغلوا بتفاهات وجدالات ليتهم سكتوا عنها!
ففي علوم القرآن مثلا لدينا: التفسير، وهو قسمان مأثور وغير مأثور، وعندنا الناسخ والمنسوخ، وغريب القران، وأسباب النزول، واصول التفسير، وعلوم اللغة العربية كلها داخلة فيه، والمجمل والمفصل، والمطلق والمقيد، والخاص والعام، والعام الذي اريد به الخصوص، وغير ذلك… فكم من الطلبة درسها، وضبطها قبل ان يخرج على وسائل التواصل ينشر (حال فلان) و(حال فلان) والمثير للسخرية أنهم يسمون هذا علم الجرح والتعديل! والذي أشد سخرية؛ أن الذي يلمز العلماء، ويقيم العلماء، ويستشهد الناس بكلامه؛ لم تسمع باسمه من قبل، ولا تجد له درسا فقهيا ولا عقديا، ولا جهود علمية، فلا تجد له سوى حال فلان وحال فلان.
نعم، هناك مبتدعة وجب التحذير منهم، ولكن ليس بهذه الصورة، ولا بهذه الطريقة!
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله والانكباب الجاد على العلم، وترك ما يقع من الظلم والتعدي على الناس بحق أو بغير حق، وهذا من أصول السنة، كما ذكر ابن تيمية في خاتمة الواسطية، قال: ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة: تركهم التعدي على الخلق، بحق او بغير حق.
والله ولي التوفيق
اسناد الروض المربع شرح زاد المستقنع
أخبرنا الشيخ القاضي عبد الله بن عبد الرحمن المانع - سماعا عليه لبعضه وإجازة لسائره -،
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز،
عن عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي،
عن أحمد بن عبد الله بن سالم المدني،
عن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ،
عن جده محمد بن عبد الوهاب،
عن عبد الله بن إبراهيم بن سيف،
عن أبي المواهب بن عبد الباقي الحنبلي،
أخبرنا والدي،
عن المؤلف منصور بن يونس البهوتي إجازة ان لم يكن سماعا.
قال شريح القاضي:
ليأتين على الناس زمان: يُعيَّرُ المؤمن بإيمانه، كما يُعير الفاجر بفجوره، حتى يقال للرجل: إنك مؤمن!؟
ليأتين على الناس زمان: يُعيَّرُ المؤمن بإيمانه، كما يُعير الفاجر بفجوره، حتى يقال للرجل: إنك مؤمن!؟
الفتن لنعيم بن حماد ح23
سنن للفجر مهجورة!
بارك الله فيكم: إذا أذن الفجر؛ صلوا قبله ركعتين، سنة الفجر، ففيها أجر عظيم، لا يعلمه الناس، وفيها قال النبي ﷺ : هما خير من الدنيا جميعا.
والسنة: أن تكون هذه الركعتان خفيفتان، كما روي في الصحيح أن أم المؤمنين عائشة قالت عن صلاة النبي ﷺ لها: حتى ظننت أنه لم يقرأ الفاتحة. تعني من شدة خفة النبي ﷺ فيها.
وفي تفسير الطبري، في قوله تعالى (ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم) قال ابن عباس: هما السجدتان قبل صلاة الغداة. يعني الفجر. وقال علي بن أبي طالب: الركعتان قبل صلاة الصبح.
ويسن كذلك: أن يضطجع المرء بين سنة الفجر والفريضة، بمعنى يصلي السنة، ثم يضطجع (يستلقي) على جانبه الأيمن، فإذا كان في المسجد ينتظر حتى تقام الصلاة ويقوم، وإذا كان في بيته؛ فيقوم متى شاء للصلاة.
كما روي في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين خفيفتين ثم يضطجع حتى تقام الصلاة.
قال ابن قدامة: ويستحب أن يضطجع بعد ركعتي الفجر على جنبه الأيمن.
وقال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضطجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن، هذا الذي ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
بارك الله فيكم: إذا أذن الفجر؛ صلوا قبله ركعتين، سنة الفجر، ففيها أجر عظيم، لا يعلمه الناس، وفيها قال النبي ﷺ : هما خير من الدنيا جميعا.
والسنة: أن تكون هذه الركعتان خفيفتان، كما روي في الصحيح أن أم المؤمنين عائشة قالت عن صلاة النبي ﷺ لها: حتى ظننت أنه لم يقرأ الفاتحة. تعني من شدة خفة النبي ﷺ فيها.
وفي تفسير الطبري، في قوله تعالى (ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم) قال ابن عباس: هما السجدتان قبل صلاة الغداة. يعني الفجر. وقال علي بن أبي طالب: الركعتان قبل صلاة الصبح.
ويسن كذلك: أن يضطجع المرء بين سنة الفجر والفريضة، بمعنى يصلي السنة، ثم يضطجع (يستلقي) على جانبه الأيمن، فإذا كان في المسجد ينتظر حتى تقام الصلاة ويقوم، وإذا كان في بيته؛ فيقوم متى شاء للصلاة.
كما روي في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين خفيفتين ثم يضطجع حتى تقام الصلاة.
قال ابن قدامة: ويستحب أن يضطجع بعد ركعتي الفجر على جنبه الأيمن.
المغني | ٢/١٢٧
وقال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضطجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن، هذا الذي ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
زاد المعاد ٢/٨٢
Forwarded from مَجمَعُ الفَوَائِد
ساعة الاستجابة في يوم الجمعة
قال النبي ﷺ: «يوم الجمعة اثنا عشر ساعة، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه؛ فالتمِسوها آخِر ساعةٍ بعدَ العصرِ .
قال النبي ﷺ: «يوم الجمعة اثنا عشر ساعة، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه؛ فالتمِسوها آخِر ساعةٍ بعدَ العصرِ .
📚- اسناده صحيح، رواه أبي داود والنسائي والحاكم وجمع من أهل العلم.
الاستواء في لسان العرب
هل يسوغ في اللغة أن الاستواء بمعنى الاستيلاء ، كما أول ذلك الاشاعرة؟
الجواب: قال الشيخ أ.د سليمان العيوني:
الفعل (استوى) إذا تعدى بـ(على) كان معناه (علا وارتفع). وهذا المطرد في اللغة واستعمال القرآن الكريم، نحو:
(إنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ) - (فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ) - (لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ) - (كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ) - (وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ).
وأما جعل (استوى على) بمعنى (استولى على) فمردد لغويًّا من جهتين:
1) عدم ثبوته عن العرب، وإن دخل في بعض معاجم اللغة عن بعض علماء الكلام لا اللغة، وممن أنكره:
- الخليل بن أحمد الفراهيدي، فقال: هذا ما لا تعرفه العرب، ولا هو جائز في لغتها.
- وابن الأعرابي، وسيأتي كلامه.
ولا نقله أحد من علماء اللغة المتقدمين.
2) أن هذا المعنى لو صح لوجب قصره على ما كان فيه تضاد ومنافسة؛ لأن (استولى) نفسه لا يستعمل بمهذا المعنى إلا بهذا الشرط، كما قال ابن الأعرابي: "لا يقال (استولى على الشيء) إلا أن يكون له مضاد، فإذا غلب أحدهما قيل: (استولى)، أما سمعت النابغة:
إلا لِمِثْلِكَ أوْ مَنْ أنْتَ سابِقُهُ
سَبْقَ الجَوَادِ إذا اسْتَوْلَى على الأمَدِ
وقال أهل اللغة: لا يجوز (استوى) بمعنى (استولى) إلا في حقِّ من كان عاجزًا ثم ظَهَرَ.
وبيت (قد استوى بشر على العراق).
ينكره أهل اللغة، ولا يعرفونه لمحتج به، ولو ثبت لكان معنى (استولى) من لوازم (استوى) لا معنى حقيقيًّا له، وجاز ذلك لوجود العجز والتضاد على العراق.
بخلاف العرش، فلا عجز في حق الله تجاهه ولا تضاد، والعرش مخلوق قبل خلق السماوات والأرض، ثم خلق الله السماوات والأرض، ثم استوى على العرش (أي: علا وارتفع عليه)، كما يليق به سبحانه.
نؤمن بذلك على المعنى اللغوي الحقيقي، وهو العلو والارتفاع، وأنه ليس كاستواء المخلوقات وعلوها، ونكف عن الخوض في كيفية الاستواء.
هل يسوغ في اللغة أن الاستواء بمعنى الاستيلاء ، كما أول ذلك الاشاعرة؟
الجواب: قال الشيخ أ.د سليمان العيوني:
الفعل (استوى) إذا تعدى بـ(على) كان معناه (علا وارتفع). وهذا المطرد في اللغة واستعمال القرآن الكريم، نحو:
(إنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ) - (فَإِذَا ٱسۡتَوَيۡتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلۡفُلۡكِ) - (لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ) - (كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ) - (وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ).
وأما جعل (استوى على) بمعنى (استولى على) فمردد لغويًّا من جهتين:
1) عدم ثبوته عن العرب، وإن دخل في بعض معاجم اللغة عن بعض علماء الكلام لا اللغة، وممن أنكره:
- الخليل بن أحمد الفراهيدي، فقال: هذا ما لا تعرفه العرب، ولا هو جائز في لغتها.
- وابن الأعرابي، وسيأتي كلامه.
ولا نقله أحد من علماء اللغة المتقدمين.
2) أن هذا المعنى لو صح لوجب قصره على ما كان فيه تضاد ومنافسة؛ لأن (استولى) نفسه لا يستعمل بمهذا المعنى إلا بهذا الشرط، كما قال ابن الأعرابي: "لا يقال (استولى على الشيء) إلا أن يكون له مضاد، فإذا غلب أحدهما قيل: (استولى)، أما سمعت النابغة:
إلا لِمِثْلِكَ أوْ مَنْ أنْتَ سابِقُهُ
سَبْقَ الجَوَادِ إذا اسْتَوْلَى على الأمَدِ
وقال أهل اللغة: لا يجوز (استوى) بمعنى (استولى) إلا في حقِّ من كان عاجزًا ثم ظَهَرَ.
وبيت (قد استوى بشر على العراق).
ينكره أهل اللغة، ولا يعرفونه لمحتج به، ولو ثبت لكان معنى (استولى) من لوازم (استوى) لا معنى حقيقيًّا له، وجاز ذلك لوجود العجز والتضاد على العراق.
بخلاف العرش، فلا عجز في حق الله تجاهه ولا تضاد، والعرش مخلوق قبل خلق السماوات والأرض، ثم خلق الله السماوات والأرض، ثم استوى على العرش (أي: علا وارتفع عليه)، كما يليق به سبحانه.
نؤمن بذلك على المعنى اللغوي الحقيقي، وهو العلو والارتفاع، وأنه ليس كاستواء المخلوقات وعلوها، ونكف عن الخوض في كيفية الاستواء.
4_5897812570760288685.pdf
465.8 KB
واقعة شيخ الإسلام ابن تيمية مع الجن.
- شهاب الدين ابن مري.
- شهاب الدين ابن مري.
ينبغي على كل مسلم أن يلازم تحصين نفسه، ولا يغفل عن هذا الأمر أبدا، فقد حذرنا النبي ﷺ أيما تحذير، كأمره بالبسملة عند الطعام،، ودخول البيت، والتعوذ قبل دخول الخلاء، ونحو ذلك.
وقد شاهدتُ من تسلط الجن على الإنس الشيء الكثير، وأقربه ما رأيته منذ ثلاثة أيام، حيث كنت مع أحد المشايخ نقرأ على بعض من أصابه سحر، ومس.
فكان حالهم تقشعر منه الأبدان، إلا من قوي قلبه بنور الإيمان بالله، وقد كلمت ثلاثة منهم -أعني الجن- هذا الأسبوع ، آخرهم يوم الخميس الذي مضى، حيث اتصل عليّ أحدهم يشكو حال ابنته، وما تعانيه من أذى الجن، حتى همت بقتل نفسها، لولا تداركتها رحمة الله ثم الأطباء.
فلما وصلت إلى بيته؛ وقع لي من الحوادث قبل أن أتم صعود الدرج مالا يحسن ذكره هنا، ولكن علمت أن الأمر حينها جلل.
وعندما أدخل ابنته، وشرعنا بالقراءة عليها؛ سمعنا ضوضاء من جيرانهم الذين فوقهم، فما مكث أن دخل علينا أبنهم مسرعا يطلبنا الغوث مما جرى لأمه من الصرع والخوف بعد دخولي والشيخ إلى ذلك المبنى، فأمرنا بها، فأحضروها وهي مكرهة تصرخ، وقد سيطر عليها الجان، وكان جنيا من يهود أصبهان، كما قال لنا ذلك بلسانه.
ولما بدأت بالقراءة عليه هجم علي مرات عدة، وبدأ يصرخ علي بالفارسية، ويحدثني بالفارسية، فقرأنا عليه سورا عدة، كآيات السحر، وسورة الجن، وأواخر البقرة، وأول آل عمران، ومكثنا معه قرابة ثلاث ساعات، حتى أنصرع، وبات الدم يخرج من فم المرأة، وأشارت لنا أنها تراه جاثيا على رقبتها يخنقها، وانقطع نفسها دقيقة أو اثنتين تماما، فواصلنا القراءة حتى خرج منها محترقا مدحورا.
وكان فيما تبين لنا أنه سحر أسود أصابها، وكان الجني الخبيث يظهر لها على صورة رجل عملاق في بيتها، ويكلمها، وتارة يظهر لها بصورة خيل في غرفتها وحيوانات أخرى. كما أنها كانت أغلب وقتها تبيت وحدها في بيتها.
وأما الفتاة التي استدعينا لأجلها، كانت في السادسة عشر من عمرها، أصابها جن عاشق، ولما شددنا عليه القراءة بدأ الملعون بخلع ثياب الفتاة وكشف جسدها ووجها وساقها، حتى سترها الله وقام أهلها بسترها.
وقبل هذه الحادثة بيومين كان أحد الرجال الذين أعرفهم أصابه مس بعد أن وجد سحرا في دكانه، وحرقه جاهلا، فوقع على الأرض مصروعا، وقرأنا حتى خنس، وأرسلناه إلى بيته، فما لبث بعد ذلك بساعة حتى اتصل علي أهله بأنه عاد عليه، فهرعت إلى بيته، ووجدت زوجه وأولاده في زاوية، والزوج في مجلس البيت، ودخلت عليه فوجدته يمشي على يديه وقدميه، ويدور في الأرض ويصدر فحيحا من فمه، في منظر يدب الرعب في القلب، وربط الله على قلبي، فركضت نحوه ويسر الله لي تقييده، والسيطرة عليه وضربه حتى خضع، وبات يهدد بأنه سيقتل الرجل لأنه أحرقه، وسيقتلني لأني أفسدت عليه عمله. ثم أعاننا الله أن جلسنا من العشاء إلى منتصف الليل نرقيه حتى عاد إليه وعيه، وأسلم الجني وخرج منه.
القصد أن هذه الحالات وقعت لي هذا الأسبوع، وما أكثر الصفات المشتركة بين أصحابها، وأهمها:
- إهمالهم الصلاة
- إهمال الأذكار
- سماع الموسيقى
- المكث وحيدا
- وكذلك تبرج المرأة، وتزينها، خاصة لو كانت لوحدها في البيت، وتكرار نظرها في المرآة، فإن هذا على وجه الخصوص من أعظم ما يستدعي الجن العاشق للمرأة، ولا نقول أنه حرام شرعا، فالحرام كما هو معروف أن تظهر زينتها للأجانب، ولكن أقول بحسبما رأيت أن هذا مدعاة لتسلط الجن عليها. والله أعلم.
ولولا فضل الله علي لما كنت عنهم ببعيد، فكل مرة أرقي أحدا ما ألبث أن أعود إلى منزلي حتى أجد من الجن محاولة أذى، وتخويف، فكثير ما يمسك الجن بيدي وقدمي ورأسي، ويشد لحافي، ويصدر أصواتا يريد بها إخافتي، ولولا أن ربط الله على قلبي، ووهبني قوة تجعلني لا أخافهم، لما علم بحالي إلا الله. ولم أكن أتصور وقوع هذه الأمور لولا رؤيتي لها، فكنت كحال أغلب الناس، أرى بعض التسجيلات والمقاطع، وفي نفسي شيء منها، حتى رأيته بعيني.
والجن إن قورن بالبشر فهو اقوى منه قطعا، ولكن لما وهبنا الله أسلحة عظيمة؛ كان أقواهم ضعيفا، ومكره سخيفا، فوالله ما أقرأ عليهم آية من كتاب الله إلا بات يصرخ ويضرب رأسه بالجدار، وكذلك ما أذنت عنده وجهرت بالأذان بوجهه إلا فعل ذلك أيضا. سترنا الله بستره، وأعاننا على القوم الظالمين.
فلا بد للإنسان أن يكون له نصيب من الرقية، خاصة:
- بسورة البقرة، فما تيسر منها خير، ولو أول صفحة وأخر صفحة، وآية الكرسي تحديدا،
- والفاتحة،
- والمعوذات كذلك،
- وأذكار النوم.
حفظكم الله جميعا.
وقد شاهدتُ من تسلط الجن على الإنس الشيء الكثير، وأقربه ما رأيته منذ ثلاثة أيام، حيث كنت مع أحد المشايخ نقرأ على بعض من أصابه سحر، ومس.
فكان حالهم تقشعر منه الأبدان، إلا من قوي قلبه بنور الإيمان بالله، وقد كلمت ثلاثة منهم -أعني الجن- هذا الأسبوع ، آخرهم يوم الخميس الذي مضى، حيث اتصل عليّ أحدهم يشكو حال ابنته، وما تعانيه من أذى الجن، حتى همت بقتل نفسها، لولا تداركتها رحمة الله ثم الأطباء.
فلما وصلت إلى بيته؛ وقع لي من الحوادث قبل أن أتم صعود الدرج مالا يحسن ذكره هنا، ولكن علمت أن الأمر حينها جلل.
وعندما أدخل ابنته، وشرعنا بالقراءة عليها؛ سمعنا ضوضاء من جيرانهم الذين فوقهم، فما مكث أن دخل علينا أبنهم مسرعا يطلبنا الغوث مما جرى لأمه من الصرع والخوف بعد دخولي والشيخ إلى ذلك المبنى، فأمرنا بها، فأحضروها وهي مكرهة تصرخ، وقد سيطر عليها الجان، وكان جنيا من يهود أصبهان، كما قال لنا ذلك بلسانه.
ولما بدأت بالقراءة عليه هجم علي مرات عدة، وبدأ يصرخ علي بالفارسية، ويحدثني بالفارسية، فقرأنا عليه سورا عدة، كآيات السحر، وسورة الجن، وأواخر البقرة، وأول آل عمران، ومكثنا معه قرابة ثلاث ساعات، حتى أنصرع، وبات الدم يخرج من فم المرأة، وأشارت لنا أنها تراه جاثيا على رقبتها يخنقها، وانقطع نفسها دقيقة أو اثنتين تماما، فواصلنا القراءة حتى خرج منها محترقا مدحورا.
وكان فيما تبين لنا أنه سحر أسود أصابها، وكان الجني الخبيث يظهر لها على صورة رجل عملاق في بيتها، ويكلمها، وتارة يظهر لها بصورة خيل في غرفتها وحيوانات أخرى. كما أنها كانت أغلب وقتها تبيت وحدها في بيتها.
وأما الفتاة التي استدعينا لأجلها، كانت في السادسة عشر من عمرها، أصابها جن عاشق، ولما شددنا عليه القراءة بدأ الملعون بخلع ثياب الفتاة وكشف جسدها ووجها وساقها، حتى سترها الله وقام أهلها بسترها.
وقبل هذه الحادثة بيومين كان أحد الرجال الذين أعرفهم أصابه مس بعد أن وجد سحرا في دكانه، وحرقه جاهلا، فوقع على الأرض مصروعا، وقرأنا حتى خنس، وأرسلناه إلى بيته، فما لبث بعد ذلك بساعة حتى اتصل علي أهله بأنه عاد عليه، فهرعت إلى بيته، ووجدت زوجه وأولاده في زاوية، والزوج في مجلس البيت، ودخلت عليه فوجدته يمشي على يديه وقدميه، ويدور في الأرض ويصدر فحيحا من فمه، في منظر يدب الرعب في القلب، وربط الله على قلبي، فركضت نحوه ويسر الله لي تقييده، والسيطرة عليه وضربه حتى خضع، وبات يهدد بأنه سيقتل الرجل لأنه أحرقه، وسيقتلني لأني أفسدت عليه عمله. ثم أعاننا الله أن جلسنا من العشاء إلى منتصف الليل نرقيه حتى عاد إليه وعيه، وأسلم الجني وخرج منه.
القصد أن هذه الحالات وقعت لي هذا الأسبوع، وما أكثر الصفات المشتركة بين أصحابها، وأهمها:
- إهمالهم الصلاة
- إهمال الأذكار
- سماع الموسيقى
- المكث وحيدا
- وكذلك تبرج المرأة، وتزينها، خاصة لو كانت لوحدها في البيت، وتكرار نظرها في المرآة، فإن هذا على وجه الخصوص من أعظم ما يستدعي الجن العاشق للمرأة، ولا نقول أنه حرام شرعا، فالحرام كما هو معروف أن تظهر زينتها للأجانب، ولكن أقول بحسبما رأيت أن هذا مدعاة لتسلط الجن عليها. والله أعلم.
ولولا فضل الله علي لما كنت عنهم ببعيد، فكل مرة أرقي أحدا ما ألبث أن أعود إلى منزلي حتى أجد من الجن محاولة أذى، وتخويف، فكثير ما يمسك الجن بيدي وقدمي ورأسي، ويشد لحافي، ويصدر أصواتا يريد بها إخافتي، ولولا أن ربط الله على قلبي، ووهبني قوة تجعلني لا أخافهم، لما علم بحالي إلا الله. ولم أكن أتصور وقوع هذه الأمور لولا رؤيتي لها، فكنت كحال أغلب الناس، أرى بعض التسجيلات والمقاطع، وفي نفسي شيء منها، حتى رأيته بعيني.
والجن إن قورن بالبشر فهو اقوى منه قطعا، ولكن لما وهبنا الله أسلحة عظيمة؛ كان أقواهم ضعيفا، ومكره سخيفا، فوالله ما أقرأ عليهم آية من كتاب الله إلا بات يصرخ ويضرب رأسه بالجدار، وكذلك ما أذنت عنده وجهرت بالأذان بوجهه إلا فعل ذلك أيضا. سترنا الله بستره، وأعاننا على القوم الظالمين.
فلا بد للإنسان أن يكون له نصيب من الرقية، خاصة:
- بسورة البقرة، فما تيسر منها خير، ولو أول صفحة وأخر صفحة، وآية الكرسي تحديدا،
- والفاتحة،
- والمعوذات كذلك،
- وأذكار النوم.
حفظكم الله جميعا.
وسط، ووسطية جاهلية!
ينبغي لكل متحدث أن يدرك معية زمانه، وأن لا يبتر سياقه من سياقه، فيحق الحق به، ولا يعدل عنه بما تشابه من الأقوال.
وخلاف ذلك؛ اختلال في القول والعمل، واضطراب لدى السامعين في فقه الشريعة، فالخُلف فيه ذريعة صرف النفوس عن الأصول، وتأييد للمشتهي بما صنع.
ومن ذلك خطابات تتردد على لسان دعاة، وعلى قلوب مستمعين، من الدعوة إلى الوسطية والاعتدال.
ولا شك من قبولنا الوسطية، ونبذ الغلو، والمزايدات على الشريعة، ولكن لدينا وقفات مع هذه الدعوات.
الوقفة الأولى: أن الوسطية التي يدعو إليها من يدعو: وسطية جاهلية، ووسطية ضلالة، لا وسطية هدى.
وذلك أن اختلال مفهوم الوسطية، مع التعاضد بأدلجة معينة؛ أخرج لنا نموذجا إسلاميا «وسطيا» لكنه غير مسلم، لأن القائل؛ نظر في خطابات الشريعة، وجعل منها ماهو من قبيل الإفراط والتفريط -وهو ليس كذلك-، ثم رسم لها خطا وسطا، جاعله «الإسلام الوسطي» كما زعم، متأولا بذلك قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).
وهذا منكر من القول، ووضع لآي الكتاب في غير محله، فالوسطية التي أنزلها الله هي الدين كله، فالوسطية ليست تحصيل، بل اتباع، والله تعالى جعل هذه الأمة هي الوسط في الأمم، والمراد بالوسط: الأعدل والأفضل، كما روى أبو صالح عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال في قوله تعالى (جعلناكم أمة وسطا)، قال ﷺ: عدولا.
وكذا الوسط في لسان العرب هو الأفضل، كما قال زهير بن أبي سلمى:
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم
إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
قوله: هم وسط، أي الأفضل، والأشرف، وكون هذه الأمة الأفضل والأعدل فهذا مما قضى الله به، وفي صحيح مسلم من حديث عياض المجاشعي: أن النبي ﷺ قال: إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب.
ثم شرف الله جنس الآدميين ببعثة محمد ﷺ، وجعله خير الخلق، وأمته خير الأمم. فهذه الوسطية، وأما الوسطية التي يدعو إليها بعض من يدعو؛ فهي وسطية تقف بين محمد ﷺ، وأبي جهل، وسطية تقرأ القرآن على موائد الخمور. فهي وسطية هندسية، بين طاعة الله، وطاعة عدو الله، إبليس، أخزى الله صنائعه، ولعنه في الدارين.
وأما وسطية الله التي أنزلها علينا؛ فهي الإسلام، وهو الدين اليسر، بصلواته وصيامه، وزكاته، وحجه، واتقاء حرماته، فليس في دين الله غلو، ولا مشقة، ولا مزايدات، والله سبحانه كلف هذه النفس بهذا الدين، وقال: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فالدين مما هو في وسعها وطاقتها، وما زاد عن الدين من البدع، والمحدثات، والخرافات، فهي الغلو، والتشدد، وأما اتباع أمر الله الذي خُلق الإنس له والجان؛ فهو الاتباع، والانضباط، والالتزام، والاستقامة، وليس من التشدد في شيء، ولا من الغلو في شيء.
والوقفة الثانية: نعيد اعتبار سياق الحال قبل توجيه الخطاب، فالناس في هذا الزمان -إلا من رحم ربي- قد انسلخوا من الدين أيما انسلاخ، وأنحل الدين من أيديهم، واضمحل في قلوبهم، وانفرط من إرادتهم، ومع ذلك يتردد صدى عبارات التخفف، والتلطف، والتوسط عليهم، والأولى أن تكثر خطابات التنبيه، والتحذير، والوعد والوعيد في من كان هذا حاله.
ولا أدري، أمن سفاهة قولهم وجهلهم، أم من خبث أضمروه فاستقر على ألسنتهم! ألم ترَ إلى اثنين كان أحدهما صالحًا متضرعًا لربه منيب، والآخر في غمرات الهوى، مستحوذ عليه الشيطان، فأقبل عليهما رجلا يدعي النصح والصلاح، وباشر خطابه بالعبد الصالح، فقال له: إن الدين لا تشدد فيه ولا غلو، بل هو وسط، واعتدال…
ثم ولى مدبرا عنهما، غير ناطق لمن انتهك حرمات الله بحرف! أهذا الدين الذي شرعه الله؟ لا والله، لا يكون! لا يكون!
ينبغي لكل متحدث أن يدرك معية زمانه، وأن لا يبتر سياقه من سياقه، فيحق الحق به، ولا يعدل عنه بما تشابه من الأقوال.
وخلاف ذلك؛ اختلال في القول والعمل، واضطراب لدى السامعين في فقه الشريعة، فالخُلف فيه ذريعة صرف النفوس عن الأصول، وتأييد للمشتهي بما صنع.
ومن ذلك خطابات تتردد على لسان دعاة، وعلى قلوب مستمعين، من الدعوة إلى الوسطية والاعتدال.
ولا شك من قبولنا الوسطية، ونبذ الغلو، والمزايدات على الشريعة، ولكن لدينا وقفات مع هذه الدعوات.
الوقفة الأولى: أن الوسطية التي يدعو إليها من يدعو: وسطية جاهلية، ووسطية ضلالة، لا وسطية هدى.
وذلك أن اختلال مفهوم الوسطية، مع التعاضد بأدلجة معينة؛ أخرج لنا نموذجا إسلاميا «وسطيا» لكنه غير مسلم، لأن القائل؛ نظر في خطابات الشريعة، وجعل منها ماهو من قبيل الإفراط والتفريط -وهو ليس كذلك-، ثم رسم لها خطا وسطا، جاعله «الإسلام الوسطي» كما زعم، متأولا بذلك قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).
وهذا منكر من القول، ووضع لآي الكتاب في غير محله، فالوسطية التي أنزلها الله هي الدين كله، فالوسطية ليست تحصيل، بل اتباع، والله تعالى جعل هذه الأمة هي الوسط في الأمم، والمراد بالوسط: الأعدل والأفضل، كما روى أبو صالح عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال في قوله تعالى (جعلناكم أمة وسطا)، قال ﷺ: عدولا.
وكذا الوسط في لسان العرب هو الأفضل، كما قال زهير بن أبي سلمى:
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم
إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
قوله: هم وسط، أي الأفضل، والأشرف، وكون هذه الأمة الأفضل والأعدل فهذا مما قضى الله به، وفي صحيح مسلم من حديث عياض المجاشعي: أن النبي ﷺ قال: إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب.
ثم شرف الله جنس الآدميين ببعثة محمد ﷺ، وجعله خير الخلق، وأمته خير الأمم. فهذه الوسطية، وأما الوسطية التي يدعو إليها بعض من يدعو؛ فهي وسطية تقف بين محمد ﷺ، وأبي جهل، وسطية تقرأ القرآن على موائد الخمور. فهي وسطية هندسية، بين طاعة الله، وطاعة عدو الله، إبليس، أخزى الله صنائعه، ولعنه في الدارين.
وأما وسطية الله التي أنزلها علينا؛ فهي الإسلام، وهو الدين اليسر، بصلواته وصيامه، وزكاته، وحجه، واتقاء حرماته، فليس في دين الله غلو، ولا مشقة، ولا مزايدات، والله سبحانه كلف هذه النفس بهذا الدين، وقال: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فالدين مما هو في وسعها وطاقتها، وما زاد عن الدين من البدع، والمحدثات، والخرافات، فهي الغلو، والتشدد، وأما اتباع أمر الله الذي خُلق الإنس له والجان؛ فهو الاتباع، والانضباط، والالتزام، والاستقامة، وليس من التشدد في شيء، ولا من الغلو في شيء.
والوقفة الثانية: نعيد اعتبار سياق الحال قبل توجيه الخطاب، فالناس في هذا الزمان -إلا من رحم ربي- قد انسلخوا من الدين أيما انسلاخ، وأنحل الدين من أيديهم، واضمحل في قلوبهم، وانفرط من إرادتهم، ومع ذلك يتردد صدى عبارات التخفف، والتلطف، والتوسط عليهم، والأولى أن تكثر خطابات التنبيه، والتحذير، والوعد والوعيد في من كان هذا حاله.
ولا أدري، أمن سفاهة قولهم وجهلهم، أم من خبث أضمروه فاستقر على ألسنتهم! ألم ترَ إلى اثنين كان أحدهما صالحًا متضرعًا لربه منيب، والآخر في غمرات الهوى، مستحوذ عليه الشيطان، فأقبل عليهما رجلا يدعي النصح والصلاح، وباشر خطابه بالعبد الصالح، فقال له: إن الدين لا تشدد فيه ولا غلو، بل هو وسط، واعتدال…
ثم ولى مدبرا عنهما، غير ناطق لمن انتهك حرمات الله بحرف! أهذا الدين الذي شرعه الله؟ لا والله، لا يكون! لا يكون!
قال ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله-:
«من عجيب ما رأيت ونقدت من أحوال الناس: كثرة ما ناحوا على خراب الديار، وموت الأقارب والأسلاف، والتحسر على قلة الأرزاق، وذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه، والحديث عن غلاء اﻷسعار، وجور الحكام.
وقد رأوا من انهدام الإسلام، والبعد عن المساجد، وموت السنن، وتفشي البدع، وارتكاب المعاصي، فلا أجد منهم من ناح على دينه، ولا بكى على تقصيره، ولا آسى على فائت دهره، وما أرى لذلك سببا إلا قلة مبالاتهم بدين اﻹسلام، وعظم الدنيا في عيونهم».
«من عجيب ما رأيت ونقدت من أحوال الناس: كثرة ما ناحوا على خراب الديار، وموت الأقارب والأسلاف، والتحسر على قلة الأرزاق، وذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه، والحديث عن غلاء اﻷسعار، وجور الحكام.
وقد رأوا من انهدام الإسلام، والبعد عن المساجد، وموت السنن، وتفشي البدع، وارتكاب المعاصي، فلا أجد منهم من ناح على دينه، ولا بكى على تقصيره، ولا آسى على فائت دهره، وما أرى لذلك سببا إلا قلة مبالاتهم بدين اﻹسلام، وعظم الدنيا في عيونهم».
الآداب الشرعية (240/3) منقول
#النصيحة_للمبتدئين
هذه سلسلة إن شاء الله، سأنشر بها ما تيسر من النصائح التي تساعد طالب العلم المبتدئ، وكثير منها كنت احتاجها في بداية الطلب، ولم أجد لها جوابا، أو وجدته متأخرا، أو بمشقة.
هذه سلسلة إن شاء الله، سأنشر بها ما تيسر من النصائح التي تساعد طالب العلم المبتدئ، وكثير منها كنت احتاجها في بداية الطلب، ولم أجد لها جوابا، أو وجدته متأخرا، أو بمشقة.