group-telegram.com/ibntaymiyyah728/5685
Last Update:
[بين العلماء والأدعياء]
روى ابن الجوزي في [مناقب الإمام أحمد (ص ٢٥١ - ٢٥٢) بإسناده عن أبي مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، قال: قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان:
"أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء؟ فسألته. قال أبو مزاحم: فسالت عمي أن يخرج إلي جوابه، فوجه إلي بنسخة فكتبتها، ثم عدت إلى عمي فأقر لي بصحة ما بعث به.
وهذا نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، نسخة الرقعة التي عرضتها على أحمد بن محمد بن حنبل بعد أن سألته عما فيها فأجابني عن ذلك بما قد كتبته، وأمر ابنه عبد الله أن يوقع بأسفلها بأمره، ما سألته أن يوقع فيها،
سألت أحمد بن حنبل، عن أحمد بن رباح، فقال فيه: إنه جهمي معروف بذلك، وإنه إن قلد شيئا من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهبه وبدعته.
وسألته عن ابن الخلنجي، فقال فيه أيضا مثل ما قال في أحمد بن رباح، وذكر أنه جهمي معروف بذلك، وأنه كان من شرهم وأعظمهم ضررا على الناس،
وسألته عن شعيب بن سهل فقال فيه: جهمي معروف بذلك. وسألته عن عبيد الله بن أحمد فقال: جهمي معروف بذلك، وسألته عن المعروف بأبي شعيب فقال فيه: إنه جهمي معروف بذلك.
وسألته عن محمد ابن منصور قاضي الأهواز، فقال فيه: إنه كان مع أبي دؤاد وفي ناحيته وأعماله، إلا أنه كان من أمثلهم، ولا أعرف رأيه،
وسألته عن ابن علي بن الجعد فقال: كان معروفا عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك، ثم بلغني عنه الآن أنه رجع عن ذلك. وسألته عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد، فقال: جهمي معروف بذلك، من أصحاب بشر المريسي،
وليس ينبغي أن يقلد مثله شيئا من أمور المسلمين لما في ذلك من الضرر. وسألته عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع صاحب هوى. وسألته عن إبراهيم بن عتاب فقال: لا أعرفه، إلا أنه كان من أصحاب بشر المريسي، فينبغي أن يحذر ولا يقرب، ولا يقلد شيئا من أمور الناس.
وفي الجملة: إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي ان يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين، فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنة والمخالفة لأهل البدع.
ويقول أحمد بن محمد بن حنبل: وقد سألني عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان عن جميع ما في هذا القرطاس وأجبته بما كتب به، وكنت عليل العين ضعيفا في بدني، فلم أقدر أن أكتب بخطي، فوقع هذا التوقيع في أسفل هذا القرطاس عبد الله ابني بأمري وبين يدي، وأسأل الله أن يطيل بقاء أمير المؤمنين، وأن يديم عافيته، ويحسن له المعونة والتوفيق بمنه وقدرته."
وروى عبدالله بن أحمد عن أبيه في كتاب السنة:
"قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال ذلك القول: لا يصلى خلفه الجمعة ولا غيرها، إلا إنا لا ندع إتيانها، فإن صلى رجل أعاد الصلاة، يعني: خلف من قال: القرآن مخلوق.
قال عبد اللَّه: سألت أبي رحمه الله عن الصلاة خلف أهل البدع، قال: لا يصلى خلفهم مثل الجهمية والمعتزلة.
قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا كان القاضي جهميًّا فلا تشهد عنده.".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا الجعد إليه ينسب مروان بن محمد الجعدي آخر خلفاء بني أمية وكان شؤمه عاد عليه حتى زالت الدولة؛ فإنه إذا ظهرت البدع التي تخالف دين الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لهم؛ ولهذا لما ظهرت الملاحدة الباطنية وملكوا الشام وغيرها ظهر فيها النفاق والزندقة".
.
BY الفقير إلى رب البريات
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/ibntaymiyyah728/5685
