لا تضع قدمك على أبواب الفتنة ثم إذا غرزت القدم فيها حاولت أن تعتذر عنها، كل فتنة وانتكاسة يقع فيها المرء لها أبواب وخطوات ودروب لا تسلكها واجعل التحذير النبوي نصب عينيك دومًا "وَيحَكَ، لا تَفتَحْه؛ فإنَّكَ إنْ تَفتَحْه تَلِجه"

استيقاظك لأداء صلاة الفجر مع جماعة المسلمين نعمة جليلة من نعم الله عليك، واصطفاء، وتمييز لك عن غيرك، وقد حُرِم منها الكثير فاحمد الله عليها.

غيرك يتقلّب على فراشه وأنت واقف تصلّي، إن لم يكن هذا اصطفاءً فما هو الاصطفاء؟ قيّد هذه النعمة بشكرها، واسأل الله المزيد من فضله.

#صلاة الفجر

صباح الخير، أمّا بعد :
والله إذا أمَر أَمرًا نفذ، وإذا قضى قضاءً وقع، ولاراد لأمره، ولو اجتمع أهل الأرض كلهم على أن يردّوا أمرًا من أوامره ما استطاعوا .. هذه مشاعر التعظيم التي إن سكنت قلبك منعتك من أن تقلق، فتطمئن إليه وحده.

اللهم إن قلبي بين يديك، تُقَلِّبُه كيف تشاء، فثبّته على طاعتك، وزيّنه بحبّك، ولا تجعله يلتفت إلى غيرك. اللهم إنّ ضعفي ظاهر، وخطئي متكرّر، ولا ملجأ لي منك إلا إليك، فاغفر لي ما أسررتُ وما أعلنتُ، وما علمتُ وما جهلتُ .

"أمسينا في فيضِ سِترك، ومَحض لُطفك، وتمامِ رزقك؛ نرجو منكَ قُربك، ونسألكَ محبَّتك، نطمعُ في سكينة قلوبنا، وأن نذوقَ حلاوةَ جبرك، وأن لا تخلَع عنّا ثوب عافيتَك وعفوكَ"

“هذه الدنيا منازل، تدفعنا حتى نصل إلى الآخرة، أما وإنها دارُ غرورٍ وابتلاء، ودارُ محنةٍ وشقاء، قد تعب فيها الأنبياء، وقاسى ضرَّها الأولياء، وضحّى فيها الشهداء، أما وإنّ عيشها مُنغّص، ولذّاتها فانية، والموت موعدنا، فَتزَوَّدْ للباقية.”

#صلاة_الفجر

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾
‏
بشارةٌ من الله للمؤمنين بأن النَصْر بالوَعد وليس بالعَدَد.

‏محزن أن اللعن بات منتشرًا!
‏"إن اللعانين لا يكونوا شفعاء ولا شهداء يوم القيامة"
هذا الحديث كافي والله أن يكون رادعًا لك عن الاستهانة باللعن، ولو كان على سبيل المزاح.

بَاع الحيَاة رخيصَة لله واشترىٰ الجنَــان
ومضىٰ سريعاً للعُلىٰ شوقاً إلىٰ دَار الأمَان!

اللهم ارحم مصطفى واغفر له وتقبله وأسكنه فسيح جناتك'

خِذوا مِنِّـي فُـؤَادِي وإمـنحونـي
سِـلَاَحِـيّ امْـتَطِي صـهوَ الْمَنُونِ

فَـإنِي لَـمْ أَعِـشْ لِأكُونَّ ذُلًّا..
وَلَا لِأَنَـام فِي حُضْـنٍ حَنُـونٍ..

ولا تنسوا مُصطفىٰ من دعواتٍ صالحات.

أخشى أن يأتي يوم 8/12

الذي ينتظره الكثيرون ليحتفلوا بذكرى تحرير سوريا .
فنكون ممن قال الله تعالى فيهم :
(وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ)
بسبب ما سيقع من مظاهر لهو ، واختلاط ، ومعازف.
أن القلوب غفلت بعد ما أبصرت نعم الله ، فعصت بعد ما رأت ما تحب، فلتتقِّ الله في أيامنا ، ولا نبذل شكر النعم بمعصية ، فكم من نعمةً زالت حين عصي المنعم ، وكم من بلاء رفع حين ظهرت القلوب من الغفلة.

"طُوبىٰ لِمَنْ أَدَّبَ قَلْبَهُ".

"الليالي موحشة، ووحده الذي يقضي ليله ساجدًا وقائمًا يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه هو المستأنس بضياءٍ لا ينطفي أبدا"

#قيام_الليل
لاتنسون مصطفى ، وجميع أمواتكم من دعواتكم.

جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فاسْتَأْذَنَهُ في الجِهادِ، فَقالَ: أحَيٌّ والِداكَ؟، قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجاهِدْ.

صحيح البخاري

بِرُّ الوالِدَيْنِ والجِهادُ مِن أعظَمِ العِباداتِ والقُرَبِ التي يَنالُ بها العَبدُ رِضا اللهِ تعالَى، وثَوابَه العَظيمَ، ولكِنْ يُقدَّمُ بِرُّ الوالِدَيْنِ على الجِهادِ إذا لم تَكُنِ الحاجةُ ضَروريَّةً عِندَ الفَردِ لِلجِهادِ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عَبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه جاء رَجُلٌ يَستأذِنُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخُروجِ لِلجِهادِ، فسَأَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أحَيٌّ والِداكَ؟» فقالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ففيهما فجاهِدْ»، فابذُلْ جَهْدَكَ في إرضائِهما وبِرِّهما، يُكتَبْ لكَ أجْرُ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.
قيلَ: هذا إنَّما يَكونُ في وَقتِ قُوَّةِ الإسلامِ، وغَلَبةِ أهلِه لِلعَدُوِّ، وإذا كان الجِهادُ مِن فُروضِ الكِفايةِ، فأمَّا إذا قَويَ أهلُ الشِّركِ وضَعُفَ المُسلِمونَ، فالجِهادُ مُتعَيِّنٌ على كُلِّ نَفْسٍ، ولا يَجوزُ التَّخلُّفُ عنه، وإنْ مَنَعَ منه الأبَوانِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ والتَّرغيبُ على بِرِّ الوالِدَيْن.
وفيه: أنَّ الجِهادَ في سَبيلِ اللهِ يَدخُلُ فيه أنواعٌ مُتعدِّدةٌ مِنَ الطاعاتِ.

وقفت بأطلال الصحاب وعبرتي ،تراود عيني والبطاح حواجز..

تظللني ذكرى لهم فنسيمها ، يفوح شذاها والذكريات خواطر..

«وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى
وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ»

يمشي بين الخلق في ثوب الطمأنينة،
ولولا أن الحزن رجلٌ كريمٌ لا يفضح صاحبَه
لظهرت ملامحه في العين قبل الشفاه.
يبتسم لا لأنّ الطريق سهل،
بل لأنّه أدرك أنّ الوجع لا يزول بالشكوى،
وأنّ البكاء على الملأ قد يُريح لحظة،
لكنه يُهين حزنًا ظلّ سنواتٍ يُربّي صمته في صدره.

وفي كل نفسٍ من أنفاسه تنهيدةٌ مخنوقة،
وفي كل خطوةٍ شيءٌ من عجز القلب
الذي تَعلّم أن يحمل أثقاله في هدوءٍ
كأنّه يخشى أن يُسقِط ألمَه على أكتاف الآخرين.
ذلك هو الذي إذا رأيته ظننتَ السرورَ سكَنَ ملامحه،
ولو نظرتَ إلى قلبه لوجدتَه يحاول النجاة كلَّ يومٍ
من موجٍ لا يهدأ، وصمتٍ لا ينطفئ.