group-telegram.com/albkrh/2524
Last Update:
قال رسول ﷺ "مَن تعارَّ من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم، ربِّ اغفر لي مَن قال ذلك غُفِرَ له، فإن دعا استُجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلَّى قُبِلَتْ صلاتُه[1]. أخرجه البخاري -رحمه الله-.
هذا الحديث حديثٌ عظيمٌ، شريفُ القدر، من أَجَلِّ الأحاديث؛ ففيه ما وعد الله -تبارك وتعالى- عبادَه على التَّيقُّظ من نومهم حال كون ألسنتهم لاهجةً بذكره -تبارك وتعالى-، تلهج بكلمة التَّوحيد: لا إله إلا الله، تلهج لله -تبارك وتعالى- بالتَّسبيح، والتَّحميد، والتَّكبير، والتَّهليل، فهي ذاكرةٌ لربها وخالقها ، هذه الألسن وما وراءها من النفوس التي تفطَّنت لهذا حال الاستيقاظ من النوم.
والإنسان يُغالب فيه ما يُغالب، ويُكابد فيه ما يُكابد، ولا يكون في حالٍ من تمام اليقظة، ومع ذلك يُسارع إلى الإعلان بالشَّهادة بالتَّوحيد، وتكبير المعبود وتسبيحه وحمده -تبارك وتعالى-، هذا لا شكَّ أنَّه يدل على قلبٍ يقظٍ، ولسانٍ ذاكرٍ، فهو يُعلن الإذعان لله -تبارك وتعالى- بالملك، والاعتراف له بالحمد -كما يقول الشُّرَّاح-، يحمده على جزيل النِّعَم التي لا تُحصى.
مَن كان بهذه المثابة فإنَّ هؤلاء تكون ألسنتُهم رطبةً بذكر الله -تبارك وتعالى-؛ لأنَّهم إن كانوا يذكرونه في هذه الحال، فهم في حال النَّشاط واليقظة التَّامَّة يكونون أعظم ذكرًا له .
BY اسمع سورة البقرة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/albkrh/2524