group-telegram.com/khayrooumah/1981
Last Update:
خلق الله الجنسين الذكر والأنثى، وجعل لكل منهما خصائص ليست للآخر، ونهى تبارك وتعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غير من الأمور الممكنة وغير الممكنة.
قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ، بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبُ مِمَّا اكْنَسَبِّنَّ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كان بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [ النساء: ٣٢].
فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء؛ ولا يتمنى الرجال خصائص النساء التي ميزن بها عن الرجال.
ومن الأدلة ما ذكره تبارك وتعالى حكاية عن قول إبليس اللعين: {وَلَأُضِلَنَّهُمْ وَلَأُمَيْيَنَّهُمْ وَلَا مُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ وَإِذَا الْأَنْعَامِ وَلَا مُرَتَهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانَا مُّبِينًا} [ النساء: ۱۱۹].
فقوله: {وَلَا مُرَنهُمْ فَلَيُغَيرنَ خَلْقَ الله}. يتناول تغيير الخلقة الظاهرة والباطنة؛ ومن أبرز الصور لذلك ظاهرة التخنث والاسترجال.
قال السعدي: "وذلك يتضمن التسخط من خلقته والقدح في حكمته، واعتقاد أن ما يصنعون بأيديهم أحسن من خلقة الرحمن، وعدم الرضا بتقديره وتدبيره".
ومن الأدلة قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُعْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّلِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [ الجاثية: ١٨ ، ١٩].
فهذه الظاهرة اتباع لسبيل غير المؤمنين، ومخالفة لشريعة رب العالمين، وعصيان لما أمر الله به في هاتين الآيتين الكريمتين.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض. ثم جعل محمدا على شريعة شرعها له وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون: كل من خالف شريعته.
وأهواؤهم: هو ما يهوونه، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر، الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك، فهم يهوونه، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك..".
والأدلة من القرآن كثيرة في هذا الباب.
#المتشبهات_بالرجال
https://www.group-telegram.com/in/khayrooumah.com
BY خير أمة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/khayrooumah/1981