Telegram Group & Telegram Channel
{ لا أحب الآفلين }!

القرآن ، ذلك الكتاب المبين، يجلي لك الحقيقة كما هي،
معراةً عن تزيين الشيطان،
مبرأة من زخرف القول وغروره،
مكللة بتاج سموها،ورفعة الله لها،
فلاتفارقك بعد هذا البيان حتى تسلب شيئامن  لبك !

ثم تتوالى عليك الحقائق المجلاة تترا ، وكل حقيقة تأخذ معها جزءاً من قلبك، إلى أن تستل منك مشاعرك كلها، وحينها  تتحقق عبوديتك!

ومن هذه الحقائق ماقصه القرآن علينا عن الأفول! 

تلك  الحجة البينة التي آتاها الله إبراهيم على قومه، يبرهن بها على أن الذي يعتريه الأفول لا يستحق أن يكون إلها يعبد!
الأفول مفهوم نمر عليه  بالغدو والرواح، ولا نقف عنده، ولانستظل، ولانستريح.

الأفول يعني الغياب بعد الحضور ،

كان حاضرا معك ثم تركك! 

ولعلك كنت وقت أفوله في أمس الحاجة إليه، لكنه مع ذلك قد تركك،
وليس هذا شأن من تتخذه إلها أبدا!

لايكون الإله غائبا أبدا،
ولايكون الإله غافلا أبدا،
لا يكون الإله إلا مدبرا لخلقه، قائما على كل نفس بماكسبت، وإلا انتفت الربوبية، وإن انتفت الربوبية انتفت الألوهية حتما!

الأفول.. ذاك اللفظ الذي كنَزَ من المعاني ما كنز :
فهو من جهة دليل عظيم على أن غير الله لا يستحق الألوهية، ولا تركن له النفس، ولا تسكن،

وهو من جهة أخرى مفهوم يغير مسار الحياة لو وقفنا عنده وتفكرنا :

كم نقضي من أعمارنا عبيدًا لشيء يأفل ؟!

كم تكبر في رؤوسنا افكار وتتضخم، ثم تأفل؟!

كم تكبر في قلوبنا مشاعر وتتضخم وتسرق العمر، ثم تأفل ؟!

كم نسمع عن نظريات من الشرق والغرب تظهر وتلمع وتبرق،ثم تأفل ؟!

حين يبين لنا الكتاب المبين حقيقة  (الأفول) ستتحول هذه الحقيقة  إلى قانون يتسلط حكمه على أفكارنا، ومشاعرنا، وقرارات حياتنا:
فلا نحب بعد إشراق( الإبانة)  أن نشغل أنفسنا بما يأفل،

ولا نحب بعد إشراق الإبانة أن نسمع، أو نبصر، أو نناقش مايأفل،

ولانحب بعد إشراق الإبانة أن نؤسس لعلاقات،أومشاريع تكبر وتكبر ثم تأفل،

لأن العمر عن قريب يأفل!

مع هذه الحقيقة القرآنية سنعي أنه ليس للآفلين أن يسرقوا من جوهر الإنسان، الذي كرمه الله، فخلقه بيديه، ونفخ فيه من روحه، وقال له اهبط ; بدنك للأرض، وروحك للسماء!

ومع هذه الحقيقة القرآنية ستتجلى لنا  حقيقة أخرى كبرى، وهي أن الذي خلق  هو الذي أمر،( ألا له الخلق والأمر)، وذاك حين جعل فطرة هذا الإنسان المركوزة في أعماقه، وجعل قلبه الساكن- في الصورة- خلف ضلوعه،  الطائر - في الحقيقة- دوما باحثا عمن يعظمه ويتعلق به ،
وجعل روحه التي لايقر قرارها إلا في أعالي سموات ربها،
جعل كل هؤلاء لايُسَكِّنهم أبدا التعلق  بمن يأفل، ثم أخبره بعد ذلك عن نفسه،فقال عز من قائل :

{ وهو معكم أينما كنتم}!

أنتم لاتستطيعون الثقة بمن يأفل، وليس ثَمَّ من لا يأفل إلا (الحي)  الذي لايموت، (القيوم)  الذي لايغيب بسنة ولانوم، وأينما كنتم هو معكم !

وفي الحقيقة:  لن يملك عاقل بعد هذا البيان إلا أن يتيقن أنه ليس هناك ابدا من يستحق أن تصرف له المشاعر والأشواق، والحركات والسكنات، والنسك والصلوات، والحياة والممات، إلا الذي لا يغيب، ولا يغفل، ولا يأفل!

حينها فقط تثوب إليه طوعا كل المشاعر، وتأوي إليه كل الخواطر، ويستقبل قلبه (أمر)  ربه:

قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 

حين يصله هذا المفهوم هو بنفسه سيقول :
قد غبنت يا صارف العمر على شيء يأفل!

قد غبنت حيث أرخصت الثمن!



group-telegram.com/zadaltareq/2177
Create:
Last Update:

{ لا أحب الآفلين }!

القرآن ، ذلك الكتاب المبين، يجلي لك الحقيقة كما هي،
معراةً عن تزيين الشيطان،
مبرأة من زخرف القول وغروره،
مكللة بتاج سموها،ورفعة الله لها،
فلاتفارقك بعد هذا البيان حتى تسلب شيئامن  لبك !

ثم تتوالى عليك الحقائق المجلاة تترا ، وكل حقيقة تأخذ معها جزءاً من قلبك، إلى أن تستل منك مشاعرك كلها، وحينها  تتحقق عبوديتك!

ومن هذه الحقائق ماقصه القرآن علينا عن الأفول! 

تلك  الحجة البينة التي آتاها الله إبراهيم على قومه، يبرهن بها على أن الذي يعتريه الأفول لا يستحق أن يكون إلها يعبد!
الأفول مفهوم نمر عليه  بالغدو والرواح، ولا نقف عنده، ولانستظل، ولانستريح.

الأفول يعني الغياب بعد الحضور ،

كان حاضرا معك ثم تركك! 

ولعلك كنت وقت أفوله في أمس الحاجة إليه، لكنه مع ذلك قد تركك،
وليس هذا شأن من تتخذه إلها أبدا!

لايكون الإله غائبا أبدا،
ولايكون الإله غافلا أبدا،
لا يكون الإله إلا مدبرا لخلقه، قائما على كل نفس بماكسبت، وإلا انتفت الربوبية، وإن انتفت الربوبية انتفت الألوهية حتما!

الأفول.. ذاك اللفظ الذي كنَزَ من المعاني ما كنز :
فهو من جهة دليل عظيم على أن غير الله لا يستحق الألوهية، ولا تركن له النفس، ولا تسكن،

وهو من جهة أخرى مفهوم يغير مسار الحياة لو وقفنا عنده وتفكرنا :

كم نقضي من أعمارنا عبيدًا لشيء يأفل ؟!

كم تكبر في رؤوسنا افكار وتتضخم، ثم تأفل؟!

كم تكبر في قلوبنا مشاعر وتتضخم وتسرق العمر، ثم تأفل ؟!

كم نسمع عن نظريات من الشرق والغرب تظهر وتلمع وتبرق،ثم تأفل ؟!

حين يبين لنا الكتاب المبين حقيقة  (الأفول) ستتحول هذه الحقيقة  إلى قانون يتسلط حكمه على أفكارنا، ومشاعرنا، وقرارات حياتنا:
فلا نحب بعد إشراق( الإبانة)  أن نشغل أنفسنا بما يأفل،

ولا نحب بعد إشراق الإبانة أن نسمع، أو نبصر، أو نناقش مايأفل،

ولانحب بعد إشراق الإبانة أن نؤسس لعلاقات،أومشاريع تكبر وتكبر ثم تأفل،

لأن العمر عن قريب يأفل!

مع هذه الحقيقة القرآنية سنعي أنه ليس للآفلين أن يسرقوا من جوهر الإنسان، الذي كرمه الله، فخلقه بيديه، ونفخ فيه من روحه، وقال له اهبط ; بدنك للأرض، وروحك للسماء!

ومع هذه الحقيقة القرآنية ستتجلى لنا  حقيقة أخرى كبرى، وهي أن الذي خلق  هو الذي أمر،( ألا له الخلق والأمر)، وذاك حين جعل فطرة هذا الإنسان المركوزة في أعماقه، وجعل قلبه الساكن- في الصورة- خلف ضلوعه،  الطائر - في الحقيقة- دوما باحثا عمن يعظمه ويتعلق به ،
وجعل روحه التي لايقر قرارها إلا في أعالي سموات ربها،
جعل كل هؤلاء لايُسَكِّنهم أبدا التعلق  بمن يأفل، ثم أخبره بعد ذلك عن نفسه،فقال عز من قائل :

{ وهو معكم أينما كنتم}!

أنتم لاتستطيعون الثقة بمن يأفل، وليس ثَمَّ من لا يأفل إلا (الحي)  الذي لايموت، (القيوم)  الذي لايغيب بسنة ولانوم، وأينما كنتم هو معكم !

وفي الحقيقة:  لن يملك عاقل بعد هذا البيان إلا أن يتيقن أنه ليس هناك ابدا من يستحق أن تصرف له المشاعر والأشواق، والحركات والسكنات، والنسك والصلوات، والحياة والممات، إلا الذي لا يغيب، ولا يغفل، ولا يأفل!

حينها فقط تثوب إليه طوعا كل المشاعر، وتأوي إليه كل الخواطر، ويستقبل قلبه (أمر)  ربه:

قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 

حين يصله هذا المفهوم هو بنفسه سيقول :
قد غبنت يا صارف العمر على شيء يأفل!

قد غبنت حيث أرخصت الثمن!

BY زاد الطريق


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/zadaltareq/2177

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In view of this, the regulator has cautioned investors not to rely on such investment tips / advice received through social media platforms. It has also said investors should exercise utmost caution while taking investment decisions while dealing in the securities market. Now safely in France with his spouse and three of his children, Kliuchnikov scrolls through Telegram to learn about the devastation happening in his home country. The last couple days have exemplified that uncertainty. On Thursday, news emerged that talks in Turkey between the Russia and Ukraine yielded no positive result. But on Friday, Reuters reported that Russian President Vladimir Putin said there had been some “positive shifts” in talks between the two sides. The gold standard of encryption, known as end-to-end encryption, where only the sender and person who receives the message are able to see it, is available on Telegram only when the Secret Chat function is enabled. Voice and video calls are also completely encrypted. DFR Lab sent the image through Microsoft Azure's Face Verification program and found that it was "highly unlikely" that the person in the second photo was the same as the first woman. The fact-checker Logically AI also found the claim to be false. The woman, Olena Kurilo, was also captured in a video after the airstrike and shown to have the injuries.
from in


Telegram زاد الطريق
FROM American