أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي

"هل المسلمون هم فقط من سيدخلون الجنة؟" أو "هل الجنة حكر على المسلمين؟".

هذا السؤال حقيقةً فيه خبث وتلاعب بالعواطف، وأنا لا أفضل الإجابة عليه؛ بل قلب الطاولة على سائله بأسئلة مضادة تبيّن تناقضه إن كان جاهلًا، وسوء طويته إن كان منافقًا!

إذ أنّ صياغة السؤال نابعة من لوثة حداثية علمانية، فهو يصور لك الجنة على أنها أرض محايدة، ولا يحق لأحد أن يحتكرها، ولا شأن لله سبحانه وتعالى في كل الموضوع!

لذلك من يسألك هذا السؤال، قل له:

عن أي جنة تتحدث بالضبط؟ هل قصدك الجنة المذكورة في القرآن؟!

فإن قال لك: نعم

قل له: وهل غير المسلم يؤمن بالقرآن؟

سيجيبك: لا.

قل له: هذا يعني أنه لا يؤمن بالجنة التي يؤمن بها المسلمون، صحيح؟!

سيقول لك: نعم.

فقل له: ها قد أجبت نفسك! فكيف تريد إدخال أناسٍ إلى جنةٍ هم لا يؤمنون بها ولا بخالقها أصلًا!

فإن قال لك: بلى هم يؤمنون بالله.

فقل له: أي إله تقصد؟ فأسماء وصفات إله المسلمين مختلفة عن أسماء وصفات باقي الآلهة التي يعبدها غير المسلمين.

فإن قصدت إله المسلمين، فهو سبحانه لا يُدخل جنته من لم يؤمن به ويوحّده بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ولا يُدخل جنته من لم يؤمن بجميع أنبيائه ورسله وعلى رأسهم سيدنا محمد ﷺ، ولا يُدخل جنته من لم يتبع شريعة محمد ﷺ.

وإن كنت تقصد آلهة أخرى، فلا يهمنا جنانها ولا نيرانها، ونحن المسلمون نكفر بها جميعًا.

ولا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ

🔥59👍31👏11

www.group-telegram.com/it/emran_amer_9944.com/3274

3.8K viewsApr 28, 2024 at 19:34

"هل المسلمون هم فقط من سيدخلون الجنة؟" أو "هل الجنة حكر على المسلمين؟".

هذا السؤال حقيقةً فيه خبث وتلاعب بالعواطف، وأنا لا أفضل الإجابة عليه؛ بل قلب الطاولة على سائله بأسئلة مضادة تبيّن تناقضه إن كان جاهلًا، وسوء طويته إن كان منافقًا!

إذ أنّ صياغة السؤال نابعة من لوثة حداثية علمانية، فهو يصور لك الجنة على أنها أرض محايدة، ولا يحق لأحد أن يحتكرها، ولا شأن لله سبحانه وتعالى في كل الموضوع!

لذلك من يسألك هذا السؤال، قل له:

عن أي جنة تتحدث بالضبط؟ هل قصدك الجنة المذكورة في القرآن؟!

فإن قال لك: نعم

قل له: وهل غير المسلم يؤمن بالقرآن؟

سيجيبك: لا.

قل له: هذا يعني أنه لا يؤمن بالجنة التي يؤمن بها المسلمون، صحيح؟!

سيقول لك: نعم.

فقل له: ها قد أجبت نفسك! فكيف تريد إدخال أناسٍ إلى جنةٍ هم لا يؤمنون بها ولا بخالقها أصلًا!

فإن قال لك: بلى هم يؤمنون بالله.

فقل له: أي إله تقصد؟ فأسماء وصفات إله المسلمين مختلفة عن أسماء وصفات باقي الآلهة التي يعبدها غير المسلمين.

فإن قصدت إله المسلمين، فهو سبحانه لا يُدخل جنته من لم يؤمن به ويوحّده بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ولا يُدخل جنته من لم يؤمن بجميع أنبيائه ورسله وعلى رأسهم سيدنا محمد ﷺ، ولا يُدخل جنته من لم يتبع شريعة محمد ﷺ.

وإن كنت تقصد آلهة أخرى، فلا يهمنا جنانها ولا نيرانها، ونحن المسلمون نكفر بها جميعًا.

ولا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ

BY أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي