Telegram Group & Telegram Channel
« أبو عبد الرحمن الغزي » (فرج الله كربه)
✔️ [غزوة دعوية؛ ليومين كاملين في الغوطة الشرقية ودمشق] 📌 تقرير الفريق النسائي في الغوطة الشرقية: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. بتاريخ 15 رجب 1446هـ؛ انطلق فريق الداعيات من إدلب إلى محافظة دمشق وريفها،…
🔻 من نفحات العمل الدعوي في دمشق وريفها 🔻

صلينا الفجر في ريف إدلب، ثم شددنا الرحال نحوَ الغوطة الشرقية؛ فسطاط المسلمين، ونحن نحو بضع وأربعين رجلا..
رتبنا تسع خطبٍ في مساجد الغوطة الشرقية بتيسيرٍ كريم من إخواننا مديرية أوقاف ريف دمشق؛ شكر الله لهم، ورغم تأخرنا في الطريق ووصولنا في آخر الوقت بسبب تعطل إحدى سيارات قافلتنا؛ إلا أن الله يسر لنا الخطبة.

كانت خطبتي في أحد المساجد الكبيرة في بلدة #عربين وفتح الله فيها على الفقير ما لم أكن قد هيأته قبل الخطبة؛ إلا أن مشهد نصر غزة والشام.. شكل معالم تلك الخطبة، ثم كانت كلمةٌ بعد الصلاة عن الدعاة في الغوطة ودور كل مسلم في الدعوةِ إلى الله..
كان الحضور الغفير في المسجد يُنصت لكل كلمة؛ كأنما يُسجلها في عقله وقلبه، ويتلقفها تلقفَ المحب المُقبل على دينه، وذلك محض فضل الله.. وهكذا عبَّر جميع إخواننا الدعاة بأنَّ الناس محبون مُقبلون على دينهم فرحون بما من الله عليهم به من النصر والظفر..
بعد الخطبة جاءني عدد من الإخوة الحضور وعبروا عن ألمهم أنَّ هذا الكلام لطالما دعوا الله أن يسمعوه؛ حامدين الله تعالى على أنهم تحرروا من النظام النصيري وأزلامه ومشايخه المطبلين في الثناء على جوره وباطله.. وكلهم أملٌ أن يستمرَّ هذا الخطاب الشرعي المعتز بالإسلام دينا وهوية وثقافة.

توزع الإخوة الدعاةُ في غالب بلدات الغوطة الشرقية؛ من عربين إلى كفر بطنا وسقبا وحزة وزبدين والمليحة؛ يتنقلون من شارع لآخر، ومن حارة لأختها؛ يسلمون على الناس، ويقيمون الملتقيات الدعوية، ويُلقون الدروس في المساجد؛ فلما انتهى النهار وجاءت الأحوال كان الدعاةَ أكثر ما يكونون فرحًا باستقبال الناس لهم، وفرحهم بمجيئهم، وشكرهم للمجاهدين الذين خلصوهم من الطاغية..

والتدين في الغوطة أكثر من غيره؛ فحين كنا بالكاد نجد الأطفال يعرفون أصول الدين والفاتحة في محافظات أخرى وجدنا كل من رأيناه في الغوطة يعرف ذلك، والمساجد عامة بالمصلين، ومظاهر الالتزام واضحة في مُحياهم.. ولولا نزعة تصوفٍ بِدعي كبيرة في الغوطة لكانت درة الشام تدينًا؛ لكن البدع المنتشرة في مساجدها نغصت علينا شيئًا من الفرح بالخير العميم فيها.. وتلك البدع الدينية خير من العلمانية الكفرية المنتشرة في مناطق أخرى من الشام!

بتنا ليلتنا في بلدة #زبدين وأحسن أهلها استقبالنا؛ شكر الله لهم، وبيض وجوههم، وكان قُبيل النوم مجلس إنشاد ومسامرة مع بعض أهالي البلدة الذين راينا فيهم نفسًا إنشاديا جميلًا للغاية؛ فسررنا بهم وسُروا بنا.. ولتنا حتى قام الفريق الدعوي قبل الفجر بساعة، وصلوا ودعوا الله تعالى أن يفتح لهم القلوب كما فتح لهم الأراضي والديار..

في اليوم الثاني كانت الوجهة إلى دمشق أم المدائن؛ فاتجهنا إلى أحياءَ لم ندخلها من قبلُ، وكانت الحالة الدينية في كل مرة نزور فيها المدينة أخيرَ من سابقتها؛ بفضل الله تعالى، فقد بات الخمار ظاهرًا في الشوارع بعد أن كان منعدمًا، وخفت مظاهر التبرج الفاحش، وزاد عمران المساجد بالمصلين، وصار الفصل بين النساء والرجال في الباصات العامة أمرًا واقعًا.. والحمد لله.

وفي أحياء الزاهرة والميدان والصالحية وصولًا إلى الأموي.. تحركت الفرق الدعوية؛ فنشطنا في الجولات الدعوية إلى الظهر كل أخين أو ثلاثة في فرقة، ثم انصرف كل فريقٍ إلى مسجد قريب منه فألقى فيه كلمة، وأقيمت عدد من الملتقيات الكبرى في الساحات العامة؛ التي كان لها صدى في قلوب الناس وتجمهرهم نحو الدعاة إلى الله.

وحين وصلتُ في جولتي إلى الظهر ماشيًا رأيتني بقرب مخيم اليرموك؛ فحننتُ لأهلي الفلسطينيين.. فصليتُ الظهر في مسجد البشير على باب المخيم وألقيت فيه كلمة بينتُ فيها أن قضية فلسطين وسوريا واحدة؛ ثمَّ دخلت المخيم..
ويا لله؛ ما أشد الدمار في المخيم.. تاللهِ إنه أخو غزة في لَأوائه!، أزعم أنه ليس فيه بيتٌ قائم على عوده، لقد رأيتُ دمارًا في سوريا لكني لم أرَ كالدمار الذي أصاب مخيم اليرموك حتى عمَّ جوانبه كلها.
ومع هذا فالحالة الدينية فيه ضعيفة.. ويا للعجب! وقفنا مع شباب لم يركعوا لله ركعة من قبلُ وهم من فلسطين؛ فصحبنا بعضهم إلى المسجد، وعلمناهم الصلاة وأصول الدين
وتجولنا في المخيم دعاة حتى جاء العصر فدخلنا مسجد الحسيني في قلب المخيم؛ الذي بدا خاويا على عروشه وقد بدأ ترميمه.. ويا لسروري حين رأيت أكثر من مئة شبل ملأ ضجيجهم المسجد في حلق القرآن؛ هؤلاء هم وقود الطريق وثمرة الجهاد.. لقد تفرغ لهم شباب تركوا وظائفهم لتربية الجيل.
بعد درس العصر قال لي الأخ القائم على تربية الأطفال: حضرتك فلان؟! قلت: نعم.
قال: أنا من المخيم، وكنتُ أريد قبل التحرير أن أنفر مجاهدًا في سبيل الله؛ فلما جاء الفتح ورأيتُ أعمالكم الدعوية.. قلتُ: اليوم وقتي للعمل؛ فعزمت أن أضرب بسهم فكان هؤلاء الأطفال.. فالحمد لله على نعمة الاستعمال.

مع المغرب شددنا الرحال، ولسان حالنا: هذه بعض الثمار، ولكنا لا زلنا أول الطريق؛ وسنواصل حتى ترجع الشام لمجدها!

🔗 [الزبير]
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
52👍13🔥5



group-telegram.com/jah_ed/2627
Create:
Last Update:

🔻 من نفحات العمل الدعوي في دمشق وريفها 🔻

صلينا الفجر في ريف إدلب، ثم شددنا الرحال نحوَ الغوطة الشرقية؛ فسطاط المسلمين، ونحن نحو بضع وأربعين رجلا..
رتبنا تسع خطبٍ في مساجد الغوطة الشرقية بتيسيرٍ كريم من إخواننا مديرية أوقاف ريف دمشق؛ شكر الله لهم، ورغم تأخرنا في الطريق ووصولنا في آخر الوقت بسبب تعطل إحدى سيارات قافلتنا؛ إلا أن الله يسر لنا الخطبة.

كانت خطبتي في أحد المساجد الكبيرة في بلدة #عربين وفتح الله فيها على الفقير ما لم أكن قد هيأته قبل الخطبة؛ إلا أن مشهد نصر غزة والشام.. شكل معالم تلك الخطبة، ثم كانت كلمةٌ بعد الصلاة عن الدعاة في الغوطة ودور كل مسلم في الدعوةِ إلى الله..
كان الحضور الغفير في المسجد يُنصت لكل كلمة؛ كأنما يُسجلها في عقله وقلبه، ويتلقفها تلقفَ المحب المُقبل على دينه، وذلك محض فضل الله.. وهكذا عبَّر جميع إخواننا الدعاة بأنَّ الناس محبون مُقبلون على دينهم فرحون بما من الله عليهم به من النصر والظفر..
بعد الخطبة جاءني عدد من الإخوة الحضور وعبروا عن ألمهم أنَّ هذا الكلام لطالما دعوا الله أن يسمعوه؛ حامدين الله تعالى على أنهم تحرروا من النظام النصيري وأزلامه ومشايخه المطبلين في الثناء على جوره وباطله.. وكلهم أملٌ أن يستمرَّ هذا الخطاب الشرعي المعتز بالإسلام دينا وهوية وثقافة.

توزع الإخوة الدعاةُ في غالب بلدات الغوطة الشرقية؛ من عربين إلى كفر بطنا وسقبا وحزة وزبدين والمليحة؛ يتنقلون من شارع لآخر، ومن حارة لأختها؛ يسلمون على الناس، ويقيمون الملتقيات الدعوية، ويُلقون الدروس في المساجد؛ فلما انتهى النهار وجاءت الأحوال كان الدعاةَ أكثر ما يكونون فرحًا باستقبال الناس لهم، وفرحهم بمجيئهم، وشكرهم للمجاهدين الذين خلصوهم من الطاغية..

والتدين في الغوطة أكثر من غيره؛ فحين كنا بالكاد نجد الأطفال يعرفون أصول الدين والفاتحة في محافظات أخرى وجدنا كل من رأيناه في الغوطة يعرف ذلك، والمساجد عامة بالمصلين، ومظاهر الالتزام واضحة في مُحياهم.. ولولا نزعة تصوفٍ بِدعي كبيرة في الغوطة لكانت درة الشام تدينًا؛ لكن البدع المنتشرة في مساجدها نغصت علينا شيئًا من الفرح بالخير العميم فيها.. وتلك البدع الدينية خير من العلمانية الكفرية المنتشرة في مناطق أخرى من الشام!

بتنا ليلتنا في بلدة #زبدين وأحسن أهلها استقبالنا؛ شكر الله لهم، وبيض وجوههم، وكان قُبيل النوم مجلس إنشاد ومسامرة مع بعض أهالي البلدة الذين راينا فيهم نفسًا إنشاديا جميلًا للغاية؛ فسررنا بهم وسُروا بنا.. ولتنا حتى قام الفريق الدعوي قبل الفجر بساعة، وصلوا ودعوا الله تعالى أن يفتح لهم القلوب كما فتح لهم الأراضي والديار..

في اليوم الثاني كانت الوجهة إلى دمشق أم المدائن؛ فاتجهنا إلى أحياءَ لم ندخلها من قبلُ، وكانت الحالة الدينية في كل مرة نزور فيها المدينة أخيرَ من سابقتها؛ بفضل الله تعالى، فقد بات الخمار ظاهرًا في الشوارع بعد أن كان منعدمًا، وخفت مظاهر التبرج الفاحش، وزاد عمران المساجد بالمصلين، وصار الفصل بين النساء والرجال في الباصات العامة أمرًا واقعًا.. والحمد لله.

وفي أحياء الزاهرة والميدان والصالحية وصولًا إلى الأموي.. تحركت الفرق الدعوية؛ فنشطنا في الجولات الدعوية إلى الظهر كل أخين أو ثلاثة في فرقة، ثم انصرف كل فريقٍ إلى مسجد قريب منه فألقى فيه كلمة، وأقيمت عدد من الملتقيات الكبرى في الساحات العامة؛ التي كان لها صدى في قلوب الناس وتجمهرهم نحو الدعاة إلى الله.

وحين وصلتُ في جولتي إلى الظهر ماشيًا رأيتني بقرب مخيم اليرموك؛ فحننتُ لأهلي الفلسطينيين.. فصليتُ الظهر في مسجد البشير على باب المخيم وألقيت فيه كلمة بينتُ فيها أن قضية فلسطين وسوريا واحدة؛ ثمَّ دخلت المخيم..
ويا لله؛ ما أشد الدمار في المخيم.. تاللهِ إنه أخو غزة في لَأوائه!، أزعم أنه ليس فيه بيتٌ قائم على عوده، لقد رأيتُ دمارًا في سوريا لكني لم أرَ كالدمار الذي أصاب مخيم اليرموك حتى عمَّ جوانبه كلها.
ومع هذا فالحالة الدينية فيه ضعيفة.. ويا للعجب! وقفنا مع شباب لم يركعوا لله ركعة من قبلُ وهم من فلسطين؛ فصحبنا بعضهم إلى المسجد، وعلمناهم الصلاة وأصول الدين
وتجولنا في المخيم دعاة حتى جاء العصر فدخلنا مسجد الحسيني في قلب المخيم؛ الذي بدا خاويا على عروشه وقد بدأ ترميمه.. ويا لسروري حين رأيت أكثر من مئة شبل ملأ ضجيجهم المسجد في حلق القرآن؛ هؤلاء هم وقود الطريق وثمرة الجهاد.. لقد تفرغ لهم شباب تركوا وظائفهم لتربية الجيل.
بعد درس العصر قال لي الأخ القائم على تربية الأطفال: حضرتك فلان؟! قلت: نعم.
قال: أنا من المخيم، وكنتُ أريد قبل التحرير أن أنفر مجاهدًا في سبيل الله؛ فلما جاء الفتح ورأيتُ أعمالكم الدعوية.. قلتُ: اليوم وقتي للعمل؛ فعزمت أن أضرب بسهم فكان هؤلاء الأطفال.. فالحمد لله على نعمة الاستعمال.

مع المغرب شددنا الرحال، ولسان حالنا: هذه بعض الثمار، ولكنا لا زلنا أول الطريق؛ وسنواصل حتى ترجع الشام لمجدها!

🔗 [الزبير]

BY « أبو عبد الرحمن الغزي » (فرج الله كربه)













Share with your friend now:
group-telegram.com/jah_ed/2627

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

So, uh, whenever I hear about Telegram, it’s always in relation to something bad. What gives? On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. He adds: "Telegram has become my primary news source." In this regard, Sebi collaborated with the Telecom Regulatory Authority of India (TRAI) to reduce the vulnerability of the securities market to manipulation through misuse of mass communication medium like bulk SMS. Telegram, which does little policing of its content, has also became a hub for Russian propaganda and misinformation. Many pro-Kremlin channels have become popular, alongside accounts of journalists and other independent observers.
from it


Telegram « أبو عبد الرحمن الغزي » (فرج الله كربه)
FROM American