group-telegram.com/atturkmani/812
Last Update:
📌 لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينتقل إلى جوار ربِّه الكريم إلا بعد أن بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وكَمُلَ الدينُ خبراً وإنشاءً، أصولاً وفروعاً، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]، ولكن البعض القليل من أحكام الشريعة لم يستقر على الصورة التي انتهت إليها الشريعة في نفس الأمر، بل بقيت مثار اختلاف وجدلٍ في عصر الصحابة، بل وفي عصر التابعين وتابعيهم، والسبب في ذلك يظهر بأدنى تأمُّلٍ لما كان عليه عصر المسلمين الأوائل من قلة وسائل الإعلام، وصعوبة الاتصال، وندرة الكتابة، وانتشار الصحابة في الأمصار والثغور. فهذا عذر من تفرِّد من السلف ببعض الأقوال، أما من جاء بعدهم وقد استقر الأمر، وارتفع الخلاف في تلك المسائل: فلا عذر له، ولا مانع من وصفه بالابتداع والضلال إذا تبنى تلك الآراء المهجورة، فإن ذلك لن يشمل أولئك الأئمة السابقين الذين قالوا بها، لعذرهم المذكور.
📖 وهكذا ما نحن فيه من مسألة الخروج على الحكّام التي أشرنا إليها، قال الحافظ ابن حجر في ترجمة: الحسن بن صالح بن حَيّ الكوفيَّ (169 هـ) بعد أن ذكر نقد بعض الأئمة له، وكلامهم فيهم لأنه كان يرى السيف: “قولهم: كان يرى السيف. يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجَوْر، وهذا مذهب للسلف قديم. لكن: استقر الأمر على ترك ذلك، لما رأوه قد أفضى إلى أشدَّ منه، ففي وقعة الحرة، ووقعة ابن الأشعث، وغيرهما: عظة لمن تدبَّر، ومثل هذا الرأي لا يقدح في رجلٍ قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان، والورع التام”
من مقال (حكم المخالف بعد استقرار الشريعة)
انظر: 👇👇👇
https://turkmani.com/articles/27
🌱🌱🌱
BY الشيخ عبد الحق التركماني Turkmani
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/atturkmani/812