Telegram Group & Telegram Channel
ملخص درس: امتحانُ اللهِ للبشرِ بزينةِ الحياةِ الدنيا

🔶 تمهيد:

الحياةُ ليست عبثًا… بل هي امتحانٌ دقيق، وصيغةُ الوجودِ ليست ارتجالًا… بل سُنّةٌ مُحكمة.
قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزٗا ﴾ [الكهف: 7].
🔶 الدنيا… زينة لكنها مؤقتة:

💥اللهُ جعلَ ما على الأرضِ زينةً، لكنه لم يجعلْها غايةً، بل وسيلةً للتمحيصِ والتمييز.
💥المعيار: "أحسنُ عملًا"… ومن أصدقُ مصاديقِ "أحسنِهم عملًا"؟
هو أزهدُهم في الدنيا… من لم تغرَّه زخارفُها، ولم تستعبدْ قلبَه.
💥قال الإمامُ زينُ العابدين (عليه السلام): "أحسنُهم عملًا: مَن زهدَ فيها، ولم يغترَّ بها، وقنعَ منها بالكفاف."
🔶 الدنيا زائلة… فلمَ التعلّق بها؟

💥هذه الزينةُ ستتلاشى، هذه المدينةُ الجميلةُ التي نبنيها ستصيرُ صعيدًا جُرُزًا، لا خُضرةَ ولا ماء، لا بهجةَ ولا لون.
💥فلماذا نتشبّثُ بما مصيرُه الزوال؟ لماذا نخضعُ لزينةٍ خُلقتْ لنُخضعَها؟
هل نُسخّرُها في طاعةِ الله… أم نسخّرُ أنفسَنا في خدمتِها؟!
🔶 "الزهد الحقيقي… أن تَملِك الأشياءَ دون أن تَملِكَكَ"

💥قال الإمامُ الصادق (عليه السلام): "الزهدُ ليس أن لا تملكَ شيئًا، بل الزهدُ أن لا يملكَك شيءٌ."
💥تمتلكُ المال؟ لا بأس… لكن لا تجعلِ المالَ يملِكُك.
تسكنُ بيتًا جميلًا؟ رائع… لكن لا تضعْ قلبَك في نوافذِه.
🔶 الابتلاء… سُنّةُ اللهِ التي لا تتوقف:

💥قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ ﴾ [المؤمنون: 30].
الابتلاءُ ليس حالةً استثنائيةً، بل قانونٌ كوني، سُنّةٌ جارية، قَدَرٌ لا يُرد.
💥كما لا يستطيعُ أحدٌ إنكارَ الشمس، لا يستطيعُ أحدٌ إنكارَ سُنّةِ الابتلاء.
🔶 كل شيءٍ فيك هو موضعُ اختبار:

💥ابتلاءٌ في الصحةِ والمرض، ابتلاءٌ في الغِنى والفقر، ابتلاءٌ في القولِ والصمت، في النظرِ والغضّ، في الحبّ والكُره، في الحركةِ والسكون.
💥قال الإمامُ الصادق (عليه السلام): "ما من قبضٍ ولا بسطٍ إلا وللهِ فيه المَنُّ والابتلاءُ."
🔶 حتى البلاء… رحمةٌ خفيّة:

💥مَرِضَ أميرُ المؤمنين (عليه السلام)، فقيل له: كيف أصبحتَ؟
فكان جوابُه: "أصبحتُ بشرًا."
💥نعم، نحنُ بشر، نَمرضُ، نَضعُف، نفقِد… لكنْ وراءَ كلّ بلاءٍ تنقيةٌ، تمحيصٌ، رفعٌ للدّرجات.
💥قال تعالى: ﴿ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗ ﴾ [الأنبياء: 35]،
الخيرُ بلاء، والشرُّ بلاء، لكنّ المؤمنَ يرى فيهما طريقًا إلى الله.
🔶 غايةُ الابتلاء: أن تعرفَ نفسَك…

💥اللهُ يعلمُ كلَّ شيءٍ أزلًا، فلا حاجةَ له بالامتحانِ ليعرِفَنا، لكن نحنُ نحتاجُه لنعرفَ أنفسَنا.
💥ليُظهرَ ما في صدورِنا، ليكشفَ لنا حقيقتَنا، ليُفهمَنا إنْ كنّا أهلَ الجنة… أم غيرَ ذلك.
💥قال تعالى: ﴿ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ ﴾ [محمد: 31].
﴿ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡ ﴾ [آل عمران: 154].
🔶 البلاء فرزٌ… وغربلة:
💥حين يُمحَّصُ الناس، يقلّ الديّانون، ويظهرُ مَن كان الدينُ على لسانِه لا في قلبِه.
💥قال الإمامُ الحسين (عليه السلام): "الناسُ عبيدُ الدنيا، والدينُ لَعْقٌ على ألسنتِهم، يَحوطونَه ما درّتْ معايشُهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاءِ، قلَّ الديّانون."
🔶 آدم… وامتحانُ السجود:

💥خلقَ اللهُ آدمَ من طينٍ لا من نور… لماذا؟
لأنّه لو خُلقَ من نور، لكان السجودُ له بداهةً، بلا اختبار.
💥لكنّ الطينَ يُخفي جوهرَ النور، وجسدَ الترابِ يُخفي روحًا من أمرِ الله، وهنا يظهرُ المستكبرُ من المخلص، ويظهرُ إبليسُ المُتخفّي بين الملائكة.
🔶 العبادةُ تزكيةٌ حين تُثمرُ تربيةً وتُحدثُ تغييرا"

💥الصلاةُ، الصيامُ، الذكرُ… لا تُزكّيك إنْ لم تُربِّك.
💥العبادةُ هي تربيةُ النفس، سُمُوُّ الروح، درعٌ ضدَّ الشيطانِ والهوى.
💥العبادةُ التي لا تُغيّرُ صاحبَها… تصبحُ عادةً لا عبادة.
🔶 البلاء… يفتحُ أبوابَ الفضلِ والرحمة:

💥حتى الكعبةُ… أحجارٌ لا تسمعُ ولا تُبصر، لكنها صارتْ وسيلةً إلى الله، بابًا إلى فضلِه، وسببًا لعفوِه.
💥فمَن استكبرَ على التوسّلِ بأولياءِ الله… فليسألْ نفسَه: هل استكبرتَ على أمرِ الله؟
🔶 رفاهيةٌ في دولةِ الباطل؟ احذر… سيأتيك ابتلاء:

💥قال الإمامُ (عليه السلام): "ما من مؤمنٍ تُصيبه رفاهيةٌ في دولةِ الباطل، إلا ابتُلي قبل موتِه ببدنِه أو مالِه..."
ليأخذَ اللهُ منه نصيبَه من العناء… حتى لا يُحرَمَ من نصيبِه من الجنة.



group-telegram.com/hadaaalquran/566
Create:
Last Update:

ملخص درس: امتحانُ اللهِ للبشرِ بزينةِ الحياةِ الدنيا

🔶 تمهيد:

الحياةُ ليست عبثًا… بل هي امتحانٌ دقيق، وصيغةُ الوجودِ ليست ارتجالًا… بل سُنّةٌ مُحكمة.
قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزٗا ﴾ [الكهف: 7].
🔶 الدنيا… زينة لكنها مؤقتة:

💥اللهُ جعلَ ما على الأرضِ زينةً، لكنه لم يجعلْها غايةً، بل وسيلةً للتمحيصِ والتمييز.
💥المعيار: "أحسنُ عملًا"… ومن أصدقُ مصاديقِ "أحسنِهم عملًا"؟
هو أزهدُهم في الدنيا… من لم تغرَّه زخارفُها، ولم تستعبدْ قلبَه.
💥قال الإمامُ زينُ العابدين (عليه السلام): "أحسنُهم عملًا: مَن زهدَ فيها، ولم يغترَّ بها، وقنعَ منها بالكفاف."
🔶 الدنيا زائلة… فلمَ التعلّق بها؟

💥هذه الزينةُ ستتلاشى، هذه المدينةُ الجميلةُ التي نبنيها ستصيرُ صعيدًا جُرُزًا، لا خُضرةَ ولا ماء، لا بهجةَ ولا لون.
💥فلماذا نتشبّثُ بما مصيرُه الزوال؟ لماذا نخضعُ لزينةٍ خُلقتْ لنُخضعَها؟
هل نُسخّرُها في طاعةِ الله… أم نسخّرُ أنفسَنا في خدمتِها؟!
🔶 "الزهد الحقيقي… أن تَملِك الأشياءَ دون أن تَملِكَكَ"

💥قال الإمامُ الصادق (عليه السلام): "الزهدُ ليس أن لا تملكَ شيئًا، بل الزهدُ أن لا يملكَك شيءٌ."
💥تمتلكُ المال؟ لا بأس… لكن لا تجعلِ المالَ يملِكُك.
تسكنُ بيتًا جميلًا؟ رائع… لكن لا تضعْ قلبَك في نوافذِه.
🔶 الابتلاء… سُنّةُ اللهِ التي لا تتوقف:

💥قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَٰتٖ وَإِن كُنَّا لَمُبۡتَلِينَ ﴾ [المؤمنون: 30].
الابتلاءُ ليس حالةً استثنائيةً، بل قانونٌ كوني، سُنّةٌ جارية، قَدَرٌ لا يُرد.
💥كما لا يستطيعُ أحدٌ إنكارَ الشمس، لا يستطيعُ أحدٌ إنكارَ سُنّةِ الابتلاء.
🔶 كل شيءٍ فيك هو موضعُ اختبار:

💥ابتلاءٌ في الصحةِ والمرض، ابتلاءٌ في الغِنى والفقر، ابتلاءٌ في القولِ والصمت، في النظرِ والغضّ، في الحبّ والكُره، في الحركةِ والسكون.
💥قال الإمامُ الصادق (عليه السلام): "ما من قبضٍ ولا بسطٍ إلا وللهِ فيه المَنُّ والابتلاءُ."
🔶 حتى البلاء… رحمةٌ خفيّة:

💥مَرِضَ أميرُ المؤمنين (عليه السلام)، فقيل له: كيف أصبحتَ؟
فكان جوابُه: "أصبحتُ بشرًا."
💥نعم، نحنُ بشر، نَمرضُ، نَضعُف، نفقِد… لكنْ وراءَ كلّ بلاءٍ تنقيةٌ، تمحيصٌ، رفعٌ للدّرجات.
💥قال تعالى: ﴿ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗ ﴾ [الأنبياء: 35]،
الخيرُ بلاء، والشرُّ بلاء، لكنّ المؤمنَ يرى فيهما طريقًا إلى الله.
🔶 غايةُ الابتلاء: أن تعرفَ نفسَك…

💥اللهُ يعلمُ كلَّ شيءٍ أزلًا، فلا حاجةَ له بالامتحانِ ليعرِفَنا، لكن نحنُ نحتاجُه لنعرفَ أنفسَنا.
💥ليُظهرَ ما في صدورِنا، ليكشفَ لنا حقيقتَنا، ليُفهمَنا إنْ كنّا أهلَ الجنة… أم غيرَ ذلك.
💥قال تعالى: ﴿ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ ﴾ [محمد: 31].
﴿ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡ ﴾ [آل عمران: 154].
🔶 البلاء فرزٌ… وغربلة:
💥حين يُمحَّصُ الناس، يقلّ الديّانون، ويظهرُ مَن كان الدينُ على لسانِه لا في قلبِه.
💥قال الإمامُ الحسين (عليه السلام): "الناسُ عبيدُ الدنيا، والدينُ لَعْقٌ على ألسنتِهم، يَحوطونَه ما درّتْ معايشُهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاءِ، قلَّ الديّانون."
🔶 آدم… وامتحانُ السجود:

💥خلقَ اللهُ آدمَ من طينٍ لا من نور… لماذا؟
لأنّه لو خُلقَ من نور، لكان السجودُ له بداهةً، بلا اختبار.
💥لكنّ الطينَ يُخفي جوهرَ النور، وجسدَ الترابِ يُخفي روحًا من أمرِ الله، وهنا يظهرُ المستكبرُ من المخلص، ويظهرُ إبليسُ المُتخفّي بين الملائكة.
🔶 العبادةُ تزكيةٌ حين تُثمرُ تربيةً وتُحدثُ تغييرا"

💥الصلاةُ، الصيامُ، الذكرُ… لا تُزكّيك إنْ لم تُربِّك.
💥العبادةُ هي تربيةُ النفس، سُمُوُّ الروح، درعٌ ضدَّ الشيطانِ والهوى.
💥العبادةُ التي لا تُغيّرُ صاحبَها… تصبحُ عادةً لا عبادة.
🔶 البلاء… يفتحُ أبوابَ الفضلِ والرحمة:

💥حتى الكعبةُ… أحجارٌ لا تسمعُ ولا تُبصر، لكنها صارتْ وسيلةً إلى الله، بابًا إلى فضلِه، وسببًا لعفوِه.
💥فمَن استكبرَ على التوسّلِ بأولياءِ الله… فليسألْ نفسَه: هل استكبرتَ على أمرِ الله؟
🔶 رفاهيةٌ في دولةِ الباطل؟ احذر… سيأتيك ابتلاء:

💥قال الإمامُ (عليه السلام): "ما من مؤمنٍ تُصيبه رفاهيةٌ في دولةِ الباطل، إلا ابتُلي قبل موتِه ببدنِه أو مالِه..."
ليأخذَ اللهُ منه نصيبَه من العناء… حتى لا يُحرَمَ من نصيبِه من الجنة.

BY دروس من هدى القرآن


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/hadaaalquran/566

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram was co-founded by Pavel and Nikolai Durov, the brothers who had previously created VKontakte. VK is Russia’s equivalent of Facebook, a social network used for public and private messaging, audio and video sharing as well as online gaming. In January, SimpleWeb reported that VK was Russia’s fourth most-visited website, after Yandex, YouTube and Google’s Russian-language homepage. In 2016, Forbes’ Michael Solomon described Pavel Durov (pictured, below) as the “Mark Zuckerberg of Russia.” Stocks dropped on Friday afternoon, as gains made earlier in the day on hopes for diplomatic progress between Russia and Ukraine turned to losses. Technology stocks were hit particularly hard by higher bond yields. Telegram has become more interventionist over time, and has steadily increased its efforts to shut down these accounts. But this has also meant that the company has also engaged with lawmakers more generally, although it maintains that it doesn’t do so willingly. For instance, in September 2021, Telegram reportedly blocked a chat bot in support of (Putin critic) Alexei Navalny during Russia’s most recent parliamentary elections. Pavel Durov was quoted at the time saying that the company was obliged to follow a “legitimate” law of the land. He added that as Apple and Google both follow the law, to violate it would give both platforms a reason to boot the messenger from its stores. On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. Overall, extreme levels of fear in the market seems to have morphed into something more resembling concern. For example, the Cboe Volatility Index fell from its 2022 peak of 36, which it hit Monday, to around 30 on Friday, a sign of easing tensions. Meanwhile, while the price of WTI crude oil slipped from Sunday’s multiyear high $130 of barrel to $109 a pop. Markets have been expecting heavy restrictions on Russian oil, some of which the U.S. has already imposed, and that would reduce the global supply and bring about even more burdensome inflation.
from kr


Telegram دروس من هدى القرآن
FROM American