Telegram Group & Telegram Channel
حسّ سليم
Photo
لا أحد يستطيع أن يجزم بما يفكر فيه ترامب وإدارته حقيقة، هل هو جاد فعلًا في تصريحاته حول جزيرة غرينلاند وكندا ومضيق بنما وأخيرًا غزة؟
إن كان جادًا حقًا، وبلا شك توافقه في ذلك إدارته، فمن المستبعد حتى أنه كان يعرف شيئًا اسمه جزيرة غرينلاند قبل بضع سنوات، فهذا يعني انهيار النظام الدولي الحديث، الذي تشكّل تدريجيًا منذ اتفاقية ويستفاليا، وسيشهد العالم مرة أخرى حروبًا وصراعات لا ندري كم ستستمر ليتشكل نظام عالمي جديد بشرطي جديد (قد يكون هو نفسه الحالي).

أما إذا لم يكن جادًا، وهو الاحتمال الأرجح حاليًا، فنحن أمام محاولة لتحريك “نافذة أوفيرتون” (Overton window)، وهي الإطار الذي يحدد مدى تقبّل أو رفض أي فكرة سياسية. وفقًا لهذا النموذج، نجد في أقصى اليسار واليمين الأفكار غير القابلة للتفكير، وبالتوجه نحو المنتصف نجد الأفكار الراديكالية أولاً، ثم المقبولة، فالمعقولة، ثم الشعبية، وأخيرًا المعتمدة رسميًا. وهذا يعني أن صانعي القرار أمامهم طريقتان لتغيير الأفكار السائدة: إما الدفع التدريجي نحو اتجاه معين، أو إحداث صدمة عبر طرح أفكار مستفزة وغير قابلة للنقاش، ومع الإصرار عليها، تتحول الأفكار الراديكالية إلى خيارات معقولة.

على سبيل المثال، إذا كانت أقصى عقوبة في دولة ما هي السجن 25 عامًا، وأراد سياسي إعادة العمل بعقوبة السجن المؤبد، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك هي الدعوة إلى إعادة عقوبة الإعدام. وهذا ربما ما يسعى إليه ترامب، فمن خلال طرح مطالب تبدو متطرفة ومستحيلة، يصبح ما كان يُعتبر راديكاليًا خيارًا مطروحًا وقابلًا للنقاش.
👍57🤯7👌32👏2



group-telegram.com/HS_SLM/2372
Create:
Last Update:

لا أحد يستطيع أن يجزم بما يفكر فيه ترامب وإدارته حقيقة، هل هو جاد فعلًا في تصريحاته حول جزيرة غرينلاند وكندا ومضيق بنما وأخيرًا غزة؟
إن كان جادًا حقًا، وبلا شك توافقه في ذلك إدارته، فمن المستبعد حتى أنه كان يعرف شيئًا اسمه جزيرة غرينلاند قبل بضع سنوات، فهذا يعني انهيار النظام الدولي الحديث، الذي تشكّل تدريجيًا منذ اتفاقية ويستفاليا، وسيشهد العالم مرة أخرى حروبًا وصراعات لا ندري كم ستستمر ليتشكل نظام عالمي جديد بشرطي جديد (قد يكون هو نفسه الحالي).

أما إذا لم يكن جادًا، وهو الاحتمال الأرجح حاليًا، فنحن أمام محاولة لتحريك “نافذة أوفيرتون” (Overton window)، وهي الإطار الذي يحدد مدى تقبّل أو رفض أي فكرة سياسية. وفقًا لهذا النموذج، نجد في أقصى اليسار واليمين الأفكار غير القابلة للتفكير، وبالتوجه نحو المنتصف نجد الأفكار الراديكالية أولاً، ثم المقبولة، فالمعقولة، ثم الشعبية، وأخيرًا المعتمدة رسميًا. وهذا يعني أن صانعي القرار أمامهم طريقتان لتغيير الأفكار السائدة: إما الدفع التدريجي نحو اتجاه معين، أو إحداث صدمة عبر طرح أفكار مستفزة وغير قابلة للنقاش، ومع الإصرار عليها، تتحول الأفكار الراديكالية إلى خيارات معقولة.

على سبيل المثال، إذا كانت أقصى عقوبة في دولة ما هي السجن 25 عامًا، وأراد سياسي إعادة العمل بعقوبة السجن المؤبد، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك هي الدعوة إلى إعادة عقوبة الإعدام. وهذا ربما ما يسعى إليه ترامب، فمن خلال طرح مطالب تبدو متطرفة ومستحيلة، يصبح ما كان يُعتبر راديكاليًا خيارًا مطروحًا وقابلًا للنقاش.

BY حسّ سليم




Share with your friend now:
group-telegram.com/HS_SLM/2372

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram Messenger Blocks Navalny Bot During Russian Election Since its launch in 2013, Telegram has grown from a simple messaging app to a broadcast network. Its user base isn’t as vast as WhatsApp’s, and its broadcast platform is a fraction the size of Twitter, but it’s nonetheless showing its use. While Telegram has been embroiled in controversy for much of its life, it has become a vital source of communication during the invasion of Ukraine. But, if all of this is new to you, let us explain, dear friends, what on Earth a Telegram is meant to be, and why you should, or should not, need to care. As the war in Ukraine rages, the messaging app Telegram has emerged as the go-to place for unfiltered live war updates for both Ukrainian refugees and increasingly isolated Russians alike. Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes. At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised.
from ms


Telegram حسّ سليم
FROM American