group-telegram.com/abuessamlk/209
Create:
Last Update:
Last Update:
حديث: «كان رسول اللَّه ﷺ يقرئنا القرآن على كل حال إلا الجنابة»، لا يُحتجُّ به.
أعلّه شعبة، وغيره من الحفاظ الأوائل، وذاك أن عبدالله بن سلمة تفرّد به، وليس هو بأهل لأصلٍ كهذا.
روى هذا الخبر؛ عمرو بن مرة، عن عبدالله بن سلمة، عن علي مرفوعاً.
وصححه أبو عيسى الترمذي، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، والبغوي، وابن حجر.
وعلة التفرد في هذا الخبر ظاهرة، وقد قال البخاري في ابن سلمة: «لا يُتابع على حديثه».
قلنا: روى العقيلي في «الضعفاء»: حديثَ شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: «كان عبدالله بن سلمة يحدثنا، وكان قد كبر، فكنا نعرف وننكر»، قال شعبة: «والله لأخرجنه مِن عنقي ولألقينه في أعناقكم».
وقال شعبة: «روى هذا الحديثَ عبدالله بن سلمة بعدما كبر»، رواه عنه ابن عدي في «الكامل».
وعليه؛ قال ابن المنذر في «الأوسط» عقب الحديث: «وحديث عليٍّ لا يثبت إسناده؛ لأن عبدالله بن سلمة تفرد به، وقد تكلم فيه عمرو بن مرة، قال: سمعت عبدالله بن سلمة وإنا لنعرف وننكر، فإذا كان هو الناقل بخبره فَجَرَحَهُ، بطل الاحتجاج به»اهـ..
وأعلّه البزار بالتفرد في «مسنده».
وروى البيهقي عن الشافعي قولَه في الحديث: «لم يكن أهل الحديث يثبّتونه».
وقال الخطابي في «معالم السنن»: «كان أحمد بن حنبل يرخص للجنب أن يقرأ الآية ونحوها، وكان يوهِّن حديث علي هذا، ويضعف أمرَ عبدالله بن سلمة».
BY أَبُو عِيسَىٰ اَلْمَالِكِيُّ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/abuessamlk/209