Telegram Group & Telegram Channel
رأيت فيما يرى النائم في نومه أني أكلّم صديقةً من غزة مكالمة فيديو، كانت تتجول في الشوارع، تريني الخراب وكان يصلني صوت الضرب والقصف حولها، وأنا أحاول التخفيف عنها ومحادثتها بأي شيء آخر، حتى وصلت إلى بيتها، كان خراباً تماماً، فبدأت أصبّرها، لكنها قالت: انتظري، انتظري! ليس هذا بيتنا الحقيقي!
ونَزَلت درجات لتحت البيت، ليظهر بيتٌ آخر، نظيفٌ مريحٌ تنبت الورود في زوايا فنائه ويدخله ضوء الشمس من سقفٍ مفرغٍ لم يحطمه القصف فوقه، قالت: هذا بيتنا الحقيقي، هنا لا يصلون إلينا..

واستيقظت وأنا أتمنى زيارة ذاك البيت وشمّ عبير وروده البنفسجية..

وأوّلته بأنّه تذكيرٌ بأن هذا الذي نراه مهدّماً في الأخبار وتصله أيدي المجرمين ليس دارهم الحقيقية، وأن تلك ليست الانتصارات ولا الهزائم التي ستستمر، بأن المتخاذلين هم السجناء المساكين لا الصابرين المحتسبين الذين يفلحون حين يصبرون ومنهم من يجد جنته في صدره رغم البلاء، وسيعوّضهم الله سبحانه جناناً في حياتهم الحقيقية بدل ما اغتصبه منهم المجرمون..

لا تظنّ أبداً أن الله يترك من يصبر لوجهه أو يتخلّى عن أوليائه، لا تظنّ أبداً أن ربّنا غافلٌ عما يفعله الظالمون أو تاركهم، لا تظنّ أبداً أن من يموت اليوم أو يفقد بيتاً أو حبيباً هو الخاسر.. لا تظنّ أبداً أن تمكّن المجرمين اليوم علامة أي شيءٍ ولا تنهزم، إنه اختبار، فتنة مؤقتةٌ لنا ولهم، والناجح هو من يصبر هناك أو يعمل ما يستطيعه للنصرة والدفع عن إخوانه بكلّ ما عنده هنا..

تذكّرت كلام صديقةٍ كانت بين من حاصرهم النظام السوري البائد في ريف دمشق لشهورٍ طويلة في أقبية الأبنية المهدّمة، قالت أنها كانت تشعر بأنهم هناك في الجنّة، بأن الدنيا لا تساوي شيئاً، وبأن الله ينقّيهم من خطاياهم ويعلّمهم حقيقة الدنيا ويعتني بهم هم خاصّةً وبختارهم ليكونوا من أهل الجهاد ونصرة الحق في هذا الزمان، وبأنه سبحانه يهيّئهم حتى يلقوه وقد استعدوا لتلك اللحظة.. سبحان الله..


أعوذ بالله أن يكون هذا تهويناً من معاناة إخوانا أو بمعنى أنّهم لا يحتاجون منّا كلّ نصرةٍ ممكنة بالمال والدعاء والدعوة والعمل والتوعية وفضح المتخاذلين ومقاطعة المتآمرين والثبات على ثغورنا والدعوة لتحكيم الشريعة وإحياء الانتماء للأمة والاعتزاز بها وتحريرها، ولكنّها دعوةٌ لإحسان الظن بربّنا سبحانه أولاً، وتذكيرٌ بأن الصابرين الثابتين ومن نصرهم وثبت على نصرتهم رغم الأذى أو الخسائر الدنيوية هم بلا شكٍّ الفائزون على عدوّهم مهما بدت النتيجة الآن..
20🕊1



group-telegram.com/ataf3/5606
Create:
Last Update:

رأيت فيما يرى النائم في نومه أني أكلّم صديقةً من غزة مكالمة فيديو، كانت تتجول في الشوارع، تريني الخراب وكان يصلني صوت الضرب والقصف حولها، وأنا أحاول التخفيف عنها ومحادثتها بأي شيء آخر، حتى وصلت إلى بيتها، كان خراباً تماماً، فبدأت أصبّرها، لكنها قالت: انتظري، انتظري! ليس هذا بيتنا الحقيقي!
ونَزَلت درجات لتحت البيت، ليظهر بيتٌ آخر، نظيفٌ مريحٌ تنبت الورود في زوايا فنائه ويدخله ضوء الشمس من سقفٍ مفرغٍ لم يحطمه القصف فوقه، قالت: هذا بيتنا الحقيقي، هنا لا يصلون إلينا..

واستيقظت وأنا أتمنى زيارة ذاك البيت وشمّ عبير وروده البنفسجية..

وأوّلته بأنّه تذكيرٌ بأن هذا الذي نراه مهدّماً في الأخبار وتصله أيدي المجرمين ليس دارهم الحقيقية، وأن تلك ليست الانتصارات ولا الهزائم التي ستستمر، بأن المتخاذلين هم السجناء المساكين لا الصابرين المحتسبين الذين يفلحون حين يصبرون ومنهم من يجد جنته في صدره رغم البلاء، وسيعوّضهم الله سبحانه جناناً في حياتهم الحقيقية بدل ما اغتصبه منهم المجرمون..

لا تظنّ أبداً أن الله يترك من يصبر لوجهه أو يتخلّى عن أوليائه، لا تظنّ أبداً أن ربّنا غافلٌ عما يفعله الظالمون أو تاركهم، لا تظنّ أبداً أن من يموت اليوم أو يفقد بيتاً أو حبيباً هو الخاسر.. لا تظنّ أبداً أن تمكّن المجرمين اليوم علامة أي شيءٍ ولا تنهزم، إنه اختبار، فتنة مؤقتةٌ لنا ولهم، والناجح هو من يصبر هناك أو يعمل ما يستطيعه للنصرة والدفع عن إخوانه بكلّ ما عنده هنا..

تذكّرت كلام صديقةٍ كانت بين من حاصرهم النظام السوري البائد في ريف دمشق لشهورٍ طويلة في أقبية الأبنية المهدّمة، قالت أنها كانت تشعر بأنهم هناك في الجنّة، بأن الدنيا لا تساوي شيئاً، وبأن الله ينقّيهم من خطاياهم ويعلّمهم حقيقة الدنيا ويعتني بهم هم خاصّةً وبختارهم ليكونوا من أهل الجهاد ونصرة الحق في هذا الزمان، وبأنه سبحانه يهيّئهم حتى يلقوه وقد استعدوا لتلك اللحظة.. سبحان الله..


أعوذ بالله أن يكون هذا تهويناً من معاناة إخوانا أو بمعنى أنّهم لا يحتاجون منّا كلّ نصرةٍ ممكنة بالمال والدعاء والدعوة والعمل والتوعية وفضح المتخاذلين ومقاطعة المتآمرين والثبات على ثغورنا والدعوة لتحكيم الشريعة وإحياء الانتماء للأمة والاعتزاز بها وتحريرها، ولكنّها دعوةٌ لإحسان الظن بربّنا سبحانه أولاً، وتذكيرٌ بأن الصابرين الثابتين ومن نصرهم وثبت على نصرتهم رغم الأذى أو الخسائر الدنيوية هم بلا شكٍّ الفائزون على عدوّهم مهما بدت النتيجة الآن..

BY عَطفْ `


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/ataf3/5606

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Asked about its stance on disinformation, Telegram spokesperson Remi Vaughn told AFP: "As noted by our CEO, the sheer volume of information being shared on channels makes it extremely difficult to verify, so it's important that users double-check what they read." Since January 2022, the SC has received a total of 47 complaints and enquiries on illegal investment schemes promoted through Telegram. These fraudulent schemes offer non-existent investment opportunities, promising very attractive and risk-free returns within a short span of time. They commonly offer unrealistic returns of as high as 1,000% within 24 hours or even within a few hours. At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup. The picture was mixed overseas. Hong Kong’s Hang Seng Index fell 1.6%, under pressure from U.S. regulatory scrutiny on New York-listed Chinese companies. Stocks were more buoyant in Europe, where Frankfurt’s DAX surged 1.4%.
from ms


Telegram عَطفْ `
FROM American