Telegram Group & Telegram Channel
#أسطوانات_مكررة "كيف نوفر طبيبة؟"
تحدثهم عن مساوئ الاختلاط، ثم عن ما جناه علينا المسار التعليمي الذي فُرض على الشباب والنساء، وما جناه بشكل أوضح على المرأة التي ليست تلك مهمتها، والتي في الغالب لا ينفعها العلم الذي تتلقاه من المدارس والمناهج الحكومية سوى في تضييع سنين عمرها في لا شيء غير الحصول على شهادة تؤهلها لسوق العمل الذي هي أصلا معفية من الخوض فيه في ديننا، لأن وليها قد كُلِّف شرعا بالنفقة عليها.
فيأتيك معارضون بتعليقات من قِبَل :
" عندي سؤال، هل إذا مرضتِ ستذهبين عند طبيب رجل أو امرأة؟ من يطبب نساءنا؟ هل نبعث نساءنا للتعلم عند رجال أو معلمات نساء؟"

لا نختلف في أن الذهاب عند طبيبة حال المرض، وتعليم الفتيات عند امرأة أفضل من الذهاب عند الطبيب الرجل والتعلم عند رجل.
لكن الإشكال، هو أن بلوغنا هذا الحرص، أي حرصنا على المرأة من أن لا يُعلمها رجل، وألا يكشفها رجل حال المرض، بينما هذين الأمرين من المباحات شرعا، تكون له قيمة فعلية عندما يأتي في درجة ثانية بعد الحرص عليها من المحرمات.
لا أن نغمسها وسط الحرام بُغية الحفاظ عليها من المباح.
ففي التعليم : كانت نساء السلف يدرسن عند رجال لكن من وراء حجاب، بل وكانت النساء تُدَرسن أيضا ولكن من وراء حجاب..
أما في الطب : فهو من الضروريات، وله حكم خاص. إذا لم تتوفر الطبيبة المرأة يجوز أن تذهب النساء عند الطبيب الرجل ولكن بحضور محرمها.
فهذه أمور مباحة أصلا..
لكن الاختلاط، وما تفرضه المنظومة الحديثة على النساء للحصول على "طبيبة" و "معلمة"، هي ليست بالأمور المباحة قط، بل هي محرمة.

ولكي نوفر ما يحقق لنا هذا الورع الغير مفروض شرعا، المنظومة الحديثة تفرض على المرأة أمور عديدة محرمة..
فالأولى على من يغار على المرأة من أن يكشفها طبيب ويعلمها رجل :
-أن يغار عليها أولا من الاختلاط بالرجال لثلثي يومها..

-أن يغار عليها -في مسار تعليم الطب- من أن تقضي الليل في المستشفى وكلها رعب من أن يتعرض لها أحد بأذية في ظلمة الليل تلك، كان الأولى أن ترفض، وأن يرفض الرجل ان تقضي ابنته ليلة كاملة مع مجموعة شباب..
-أن يغار عليها من أن تسافر لوحدها دون محرم لأجل الدراسة في الجامعة اوللمؤتمرات
-أن يغار عليها من كثرة الخروج الذي ستبرز فيه للرجال
-أن يغار عليها من جلوسها أمام الطالب الفلاني
-أن يغار عليها من كشفها على الرجال الأجانب في التدريبات.. وكل طالبة طب تعلم هذا..
-أن يغار عليها من لبسها للبدلة المفروضة عليها في المدرسة، والتي لا تمت للحجاب الشرعي بأية صلة.
-أن يغار عليها من التعب الذي ستتعبه بكثرة خروجها ودخولها، وهي التي لا تملك القوة البدنية لذلك.
-أن يغار عليها من أن تركب المواصلات المزدحمة كل يوم، والتي تلتسق فيها بالرجال فيلمسون كل جسدها.
-أن يغار عليها من تحرش ونظرات زملاء العمل والدراسة.

*كان الأولى والأولى والأولى أن يغار عليها ويثور لوقوعها فيما حرم الله، ثم إن انتفت المحرمات، حينها نغار على نسائنا من كماليات ومباحات نستطيع إيجاد بدائل لها.
هذا هو الصواب..

لا أن نرمي بنسائنا وسط بحار الاختلاط، ونعرضهن للتعب والإعياء، ونعرضهن لما هو خطر عليهن، ولما حرم الله، ثم نتحجج بأننا نفعل ذلك "لنحافظ على النساء"..
أي حفاظ هذا وقد أفسادناهن بإرغامهن على التواجد في ما حرم الله؟
إن الذي يغار على محارمه، والتي تغار على نفسها من ثواني تُقيمها عند الطبيب الرجل "بحضور محرمها"، يستحيل أن تفكر أو أن تستسيغ ما يُفرض عليها من اختلاط واحتاكاك بالرجال لما يزيد عن ١٥سنة!!
فحجة الطبيبة والمعلمة من أجل استباحة هذا المسار والدفاع عنه، هي حجج واهية، لا صحة لها من الأساس، وهي أصلا غير مطروحة في هذا الزمان.

في هذا الزمان الذي تتعرض فيه النساء للامتهان، وتُهتك عفتهن وطهرهن بهذا المسار الحداثي الفاسد، علينا أن نفكر أولا في كيفية إنقاذ نسائنا من هذا الوحل؛ ثم عندما تُحفظ كل النساء من هذا، وتقر النساء في بيوتهن، وتنتفي الطبيبة كليا من مجتمعاتنا، حينها نمر لطرح فكرة "كشف المرأة عند الطبيب الرجل" و "تعليم المرأة عند الرجل"، لأن نساؤنا سيكُنَّ حينها مصونات لدرجة أن نغار عليهن من المباح، ولأنها كماليات تأتي في الدرجة الثانية بعد قضايا اختلاط المرأة وتأخير زواجها وتعريضها للخطر وإرغامها على التجرؤ على ما حرم الله، التي هي أولى الأولويات..

أما اليوم فأغلب النساء خارجات للعمل، والطبيبات والمعلمات متوفرات بكثرة، فالانشغال بهذه القضية ضياع للجهد والطاقة لأنها متوفرة أصلا.
وكما قال الشيخ الألباني رحمه الله، عندما سألوه عن مسألة الطبيبة، قال : "أنا لن أدفع ابنتي فِداءً لأن هناك من يحتاج طبيبة".
وقال أنه على طول الزمان ستكون هناك دائما فِرَق ضالة مُخالفة للحق، إذا أننا حين نقول للناس أن الخمر حرام وندعوهم لتركه، فهذا لا يعني أن كل الناس سيمثتلون لأمر الله وسيتركون شرب الخمر، وبالتالي ستجد دائما من يستحل المحرمات ويتجرأ على حرم



group-telegram.com/rabbatulkhodor/446
Create:
Last Update:

#أسطوانات_مكررة "كيف نوفر طبيبة؟"
تحدثهم عن مساوئ الاختلاط، ثم عن ما جناه علينا المسار التعليمي الذي فُرض على الشباب والنساء، وما جناه بشكل أوضح على المرأة التي ليست تلك مهمتها، والتي في الغالب لا ينفعها العلم الذي تتلقاه من المدارس والمناهج الحكومية سوى في تضييع سنين عمرها في لا شيء غير الحصول على شهادة تؤهلها لسوق العمل الذي هي أصلا معفية من الخوض فيه في ديننا، لأن وليها قد كُلِّف شرعا بالنفقة عليها.
فيأتيك معارضون بتعليقات من قِبَل :
" عندي سؤال، هل إذا مرضتِ ستذهبين عند طبيب رجل أو امرأة؟ من يطبب نساءنا؟ هل نبعث نساءنا للتعلم عند رجال أو معلمات نساء؟"

لا نختلف في أن الذهاب عند طبيبة حال المرض، وتعليم الفتيات عند امرأة أفضل من الذهاب عند الطبيب الرجل والتعلم عند رجل.
لكن الإشكال، هو أن بلوغنا هذا الحرص، أي حرصنا على المرأة من أن لا يُعلمها رجل، وألا يكشفها رجل حال المرض، بينما هذين الأمرين من المباحات شرعا، تكون له قيمة فعلية عندما يأتي في درجة ثانية بعد الحرص عليها من المحرمات.
لا أن نغمسها وسط الحرام بُغية الحفاظ عليها من المباح.
ففي التعليم : كانت نساء السلف يدرسن عند رجال لكن من وراء حجاب، بل وكانت النساء تُدَرسن أيضا ولكن من وراء حجاب..
أما في الطب : فهو من الضروريات، وله حكم خاص. إذا لم تتوفر الطبيبة المرأة يجوز أن تذهب النساء عند الطبيب الرجل ولكن بحضور محرمها.
فهذه أمور مباحة أصلا..
لكن الاختلاط، وما تفرضه المنظومة الحديثة على النساء للحصول على "طبيبة" و "معلمة"، هي ليست بالأمور المباحة قط، بل هي محرمة.

ولكي نوفر ما يحقق لنا هذا الورع الغير مفروض شرعا، المنظومة الحديثة تفرض على المرأة أمور عديدة محرمة..
فالأولى على من يغار على المرأة من أن يكشفها طبيب ويعلمها رجل :
-أن يغار عليها أولا من الاختلاط بالرجال لثلثي يومها..

-أن يغار عليها -في مسار تعليم الطب- من أن تقضي الليل في المستشفى وكلها رعب من أن يتعرض لها أحد بأذية في ظلمة الليل تلك، كان الأولى أن ترفض، وأن يرفض الرجل ان تقضي ابنته ليلة كاملة مع مجموعة شباب..
-أن يغار عليها من أن تسافر لوحدها دون محرم لأجل الدراسة في الجامعة اوللمؤتمرات
-أن يغار عليها من كثرة الخروج الذي ستبرز فيه للرجال
-أن يغار عليها من جلوسها أمام الطالب الفلاني
-أن يغار عليها من كشفها على الرجال الأجانب في التدريبات.. وكل طالبة طب تعلم هذا..
-أن يغار عليها من لبسها للبدلة المفروضة عليها في المدرسة، والتي لا تمت للحجاب الشرعي بأية صلة.
-أن يغار عليها من التعب الذي ستتعبه بكثرة خروجها ودخولها، وهي التي لا تملك القوة البدنية لذلك.
-أن يغار عليها من أن تركب المواصلات المزدحمة كل يوم، والتي تلتسق فيها بالرجال فيلمسون كل جسدها.
-أن يغار عليها من تحرش ونظرات زملاء العمل والدراسة.

*كان الأولى والأولى والأولى أن يغار عليها ويثور لوقوعها فيما حرم الله، ثم إن انتفت المحرمات، حينها نغار على نسائنا من كماليات ومباحات نستطيع إيجاد بدائل لها.
هذا هو الصواب..

لا أن نرمي بنسائنا وسط بحار الاختلاط، ونعرضهن للتعب والإعياء، ونعرضهن لما هو خطر عليهن، ولما حرم الله، ثم نتحجج بأننا نفعل ذلك "لنحافظ على النساء"..
أي حفاظ هذا وقد أفسادناهن بإرغامهن على التواجد في ما حرم الله؟
إن الذي يغار على محارمه، والتي تغار على نفسها من ثواني تُقيمها عند الطبيب الرجل "بحضور محرمها"، يستحيل أن تفكر أو أن تستسيغ ما يُفرض عليها من اختلاط واحتاكاك بالرجال لما يزيد عن ١٥سنة!!
فحجة الطبيبة والمعلمة من أجل استباحة هذا المسار والدفاع عنه، هي حجج واهية، لا صحة لها من الأساس، وهي أصلا غير مطروحة في هذا الزمان.

في هذا الزمان الذي تتعرض فيه النساء للامتهان، وتُهتك عفتهن وطهرهن بهذا المسار الحداثي الفاسد، علينا أن نفكر أولا في كيفية إنقاذ نسائنا من هذا الوحل؛ ثم عندما تُحفظ كل النساء من هذا، وتقر النساء في بيوتهن، وتنتفي الطبيبة كليا من مجتمعاتنا، حينها نمر لطرح فكرة "كشف المرأة عند الطبيب الرجل" و "تعليم المرأة عند الرجل"، لأن نساؤنا سيكُنَّ حينها مصونات لدرجة أن نغار عليهن من المباح، ولأنها كماليات تأتي في الدرجة الثانية بعد قضايا اختلاط المرأة وتأخير زواجها وتعريضها للخطر وإرغامها على التجرؤ على ما حرم الله، التي هي أولى الأولويات..

أما اليوم فأغلب النساء خارجات للعمل، والطبيبات والمعلمات متوفرات بكثرة، فالانشغال بهذه القضية ضياع للجهد والطاقة لأنها متوفرة أصلا.
وكما قال الشيخ الألباني رحمه الله، عندما سألوه عن مسألة الطبيبة، قال : "أنا لن أدفع ابنتي فِداءً لأن هناك من يحتاج طبيبة".
وقال أنه على طول الزمان ستكون هناك دائما فِرَق ضالة مُخالفة للحق، إذا أننا حين نقول للناس أن الخمر حرام وندعوهم لتركه، فهذا لا يعني أن كل الناس سيمثتلون لأمر الله وسيتركون شرب الخمر، وبالتالي ستجد دائما من يستحل المحرمات ويتجرأ على حرم

BY ربَّاتُ الخُدور


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/rabbatulkhodor/446

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"And that set off kind of a battle royale for control of the platform that Durov eventually lost," said Nathalie Maréchal of the Washington advocacy group Ranking Digital Rights. Emerson Brooking, a disinformation expert at the Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, said: "Back in the Wild West period of content moderation, like 2014 or 2015, maybe they could have gotten away with it, but it stands in marked contrast with how other companies run themselves today." Meanwhile, a completely redesigned attachment menu appears when sending multiple photos or vides. Users can tap "X selected" (X being the number of items) at the top of the panel to preview how the album will look in the chat when it's sent, as well as rearrange or remove selected media. The gold standard of encryption, known as end-to-end encryption, where only the sender and person who receives the message are able to see it, is available on Telegram only when the Secret Chat function is enabled. Voice and video calls are also completely encrypted. "He has kind of an old-school cyber-libertarian world view where technology is there to set you free," Maréchal said.
from nl


Telegram ربَّاتُ الخُدور
FROM American