Telegram Group Search
«لعل أفضل ما يمكن الرجوع إليه هو التصنيف الثلاثي الذي وضعه بعضهم: القراءة لتحصيل المعلومات، والقراءة للفهم، والقراءة للمتعة. وهذه الفئات ليست دقيقة تمامًا، إذ تتقاطع فيما بينها كثيرًا. ومع ذلك، فهي لا تمثل استراتيجيات متباينة بقدر ما تصف غايات رئيسية أو حالات نفسية ترافق القارئ. ومع كل قصورٍ فيها، يظل هذا التقسيم مفيدًا… ولنعترف بأن بعض القرّاء يصلون فعلًا إلى مرحلةٍ تتصادم فيها أنماط القراءة المختلفة إلى حدٍّ لا يمكن التوفيق بينه. ويبدو أن هذا ما حدث مع تشارلز داروين، الذي كتب في سيرته الذاتية قائلًا: «حتى سن الثلاثين تقريبًا، كانت الأشعار بمختلف أنواعهاأعمال ملتون وغراي وبايرون ووردزورث وكوليردج وشِلي- تمنحني لذة عظيمة، وكنت منذ صباي أجد متعة بالغة في قراءة شكسبير، ولا سيما مسرحياته التاريخيةلكنني الآن، ومنذ سنين طويلة، لم أعد أطيق قراءة بيتٍ واحدٍ من الشعر. حاولت مؤخرًا أن أقرأ شكسبير، فوجدته مملاً على نحوٍ لا يُحتمل حتى شعرت بالغثيان. كما أنني كدت أفقد تمامًا ذائقتي للفنون التشكيلية!».
وقد أقلقه هذا التحوّل في عقله أشد القلق، فقال:
«لقد غدا عقلي أشبه بآلةٍ لا همّ لها سوى استخلاص القوانين العامة من أكوامٍ هائلة من الحقائق. غير أنني لا أستطيع أن أفهم لِمَ أدّت هذه العادة إلى ضمور ذلك الجزء وحده من دماغي؛ الذي تتعلق به الأذواق الرفيعة، فذلك ما لا أستطيع أن أدركه. وأحسب أن رجلًا بعقلٍ أرقى تنظيمًا أو أفضل تكوينًا من عقلي لم يكن ليقاسي مثلما قاسيت. ولو قُدِّر لي أن أعيش حياتي من جديد، لجعلتُ لنفسي قاعدة أن أقرأ شيئًا من الشعر … مرةً واحدة على الأقل في الأسبوع، فلعل الأجزاء التي ضمرت من دماغي كانت ستبقى نشطة بالاستعمال. إن فقدان الذوق الفني خسارة للسعادة، وقد يكون مضرًا بالعقل، بل وأرجّح أنه أضرّ بالخُلُق أيضًا، إذ أضعف الجانب العاطفي من طبيعتنا!»».

Alan Jacobs, The Pleasures of Reading in an Age of Distraction
التحيزات الثقافية في ChatGPT وأشباهه

دراسة جديدة صادرة من جامعة هارفارد بعنوان “أي بشر؟” حللت ردود النماذج اللغوية على أسئلة نفسية وثقافية تمت مقارنتها بمسوح عالمية شملت أكثر من 90 ألف شخص من 65 دولة.

والنتيجة كانت لافتة: هذه النماذج اللغوية [في ChatGPT ونحوه] أقرب ما تكون لثقافة الدول الغربية الغنية الديمقراطية مثل الولايات المتحدة، التي تعرف بـ “WEIRD” اختصارا لـ: غربية، متعلمة، صناعية، غنية ديمقراطية.

وكلما ابتعدنا ثقافيًا عن هذه الدائرة، تضاءلت قدرة النماذج على تقليد البشر. فمثلاً، جاءت أكبر مسافة بين إجابات الذكاء الاصطناعي وإجابات شعوب مثل باكستان وإثيوبيا.

لماذا هذا الانحياز؟
السر في البيانات. أغلب ما تتعلم منه النماذج مأخوذ من الإنترنت المكتوب بالإنجليزية، حيث تهيمن أصوات ومفاهيم غربية. حتى محاولات “تنظيف” المحتوى من الأخطاء والتحيزات تعيد إنتاج رؤية غربية لما هو مقبول أو مرفوض.

وهذا الانحياز قد يبدو يسيرًا عند الدردشة اليومية، لكنه قد يصبح خطيراً إذا تم الاعتماد على هذه النماذج في التعليم، الإعلام، أو حتى صناعة القرارات! كيف سيتعامل الذكاء الاصطناعي مع قيم وأولويات مجتمع مثل المجتمع العربي، إذا كان مزاجه غربي بحت؟


مستفاد من: د. خالد صقر
«سمعت سيدي عليًا الخواص رحمه الله يقول في معنى حديث (إنَّ اللهَ ليُؤيِّدُ هذا الدِّينَ بالرجلِ الفاجرِ): هو الرجل يتعلّم العلم ويعلّمه للناس، ويفتي ويدرّس رياءً وسمعةً، فيحيي الله به الدين والقلوب، ثم يدخله الله تعالى النار!».

عبدالوهاب الشعراني (ت٩٧٣)
«ثَمَّةَ فكرةٌ سخيفةٌ شائعة مؤدّاها أنّ الأخيار لا يعرفون ماهية الإغراء. وهذه كذبةٌ بيّنة؛ لأن الذين يقاومون الإغراء هم -وحدهم- الذين يدركون شدّتَه، وأما من ينهزم له بعد خمس دقائق، فإنه لا يعلم البتّة كيف كان سيكون حاله لو صبر ساعة. ومن ثمَّ فإنّ الأشرار -من وجهٍ ما- أقلّ الناس معرفةً بالشرّ؛ لأنهم اعتادوا دائمًا الاستسلام له. ولا يعرف المرء قوّة نزوعه إلى الشرّ إلا إذا قاومه».


Clive Staples Lewis
(1898–1963)
صدر بحمدالله
«انظر إلى السَفِلة من العامة متى رأوا إنسانًا معتزلًا عنهم بملازمة الفقهاء والمحدّثين، قالوا جميعًا منكرين عليه: فلان قد استشعر مكان أحمد بن حنبل في الحديث، والشافعي في الفقهاء.
ومن وجدوه متّزرًا في حفظ القرآن، مشمّرًا في بيان تأويله، والمعرفة بحدود تنزيله، قالوا غدا نظير حمزة والكسائي.
ومتى رأوه متعصبًا للشعراء والنحويين والعروضيين، قالوا: فلان ما يظن إلا أنه الخليل بن أحمد أو سيبويه.
وإن علم إقليدس والمجصطي وتعديل الكواكب وعروض الأفلاك ودورانها قالوا: يتعاطى علم الغيب، وهذا كله زندقة ومخرقة.
وإن نظر في عهد أزدشير وأمثال كليلة ودمنة قالوا: فيه عرق من المجوسية.…

ولا أعلم في ما كتبت من مقابح الناس خصلةً هي أعظم عيبًا، وأوحش ذكرًا، ولا مصيبةً أعظم جائحةً وبلاءً أكثر من هذا!».


محمد بن إسحاق الصيمري (ت٢٧٥) باختصار
«ذوو العيوب يُشهِرون معايب الناس، ويُصدّقون مَن نَقلها؛ ليتسع لهم العذر فيما هم عليه منها!».


جمال الدين ابن أيوب (ت٨٦٨) رحمه الله
«على مدى عقود، درس الدكتور جون غوتّمان العلاقات الزوجية من خلال تسجيلات قصيرة لأزواج يخوضون نقاشات أو خلافات. كانت هذه المقاطع، التي لا تتجاوز مدتها ١٥ دقيقة، تُحلَّل بدقة بحيث تُسند عاطفة معينة -كالإشمئزاز أو الحزن أو الحياد أو الانسحاب- إلى كل ثانية من التفاعل.
ومن خلال هذه الدقائق القليلة فحسب، استطاع غوتّمان أن يتنبّأ -بنسبة دقّة تقارب ٩٠٪- بما إذا كان الزوجان سيبقيان على زواجهما بعد خمسة عشر عامًا أم لا. وقد ثبت أن الازدراء والاحتقار هو أدقّ المؤشرات وأقواها على تفكّك العلاقة الزوجية.
ولا يقتصر أثر الازدراء على تسميم العلاقة فحسب، بل يمتدّ ليُسمّم الجسد أيضًا؛ فقد وجد غوتّمان أن مقدار الوقت الذي يستمع فيه أحد الطرفين إلى شريكه وهو يخاطبه بازدراء يتنبّأ بعدد الأمراض المعدية التي قد يُصاب بها خلال الأعوام الأربعة اللاحقة!».
«التسويف هو الطريقة التي تحافظ بها على وهْم إمكانياتك الكامنة!».
«ذُكَرَ لي أنَّ أبا عبدِ اللهِ الغَزَّالَ رضيَ اللهُ عنه كان جالسًا في دُكَّانِهِ، وقد جاءَهُ رجلٌ بحفيدِه، وشكا كَثرةَ لَعبِه وبَطالَتِه، ليُؤدِّبَهُ الشيخُ، ويَزجُرَهُ عن اللَّعبِ، فقال له الشيخُ: مُرَّ والعَب، فتعجَّبنا من الشيخِ؛ كيف يأمرُ الصغيرَ باللَّعِبِ؟! فعرَفَ الشيخُ ما خطرَ في قلوبِنا، فقال: يا إخوانُ، هذه شبيبةٌ متى سُجِنت عن وقتِ ظُهورِها رجعَت إلى الباطنِ فخمدَت، فنخافُ عليه إذا كبِرَ أن تظهَرَ في غيرِ وقتِها، فأنا أريدُ أن يأخذَ الصبيُّ نَهمَتَه من اللَّعِبِ في وقتِ بطالتِه وصِغَرِه».


أبو عبدالله محمد بن أحمد القرشي (ت ٥٩٩) رحمه الله
أن تحس بقدرة خفية تنقذك من وسط أزمة اكتئاب، فتستعيد بهجة الحياة بلا سبب واضح. أن تنحرف لاشعورياً عن السيارة التي تقف فجأة أمامك في اللحظة الأخيرة، فتتفادى حادثة مكلفة. أن تأتيك رسالة ما، من صديق، أو متابع لا تعرفه، فتقع منك موقعاً يهز كيانك، تدرك حينها أنها رسالة من السماء. أن تندفع بعلة غامضة فتتصل بوالدتك فتسمع منها ما يمنحك الطاقة اللازمة لبقية الأسبوع. أن تسامحك زوجتك على إساءة ما، مع كونك لا تستحق.. وأن تظل تحبك برغم كل شيء. أن لا يطمئن قلبك لفتاة تراءت لك، من غير سبب مطلقاً، فتنصرف عن خطبتها، ثم تعلم لاحقاً كم كان قرارك حكيماً. أن يظهر لك فجأة صديق عظيم، لم تبحث عنه، تقابله لأول مرة، فتشكّ أنك تعرفه منذ الأزمنة السحيقة. أن تلهم إجابات حاسمة على شكوك أو أسئلة عارضة، تمر بك، أو بآخرين، إجابات لم تقرأها يوماً في كتاب ولا سمعتها من أحد. أن تظل عيوبك ماثلة أمام عينيك، فتنشغل بها، وتخجل من التحديق في عيوب الآخرين. أن يثني عليك إنسان بثناء صادق، ينتشلك من لحظة احتقار حادة لذاتك، فتستعيد توازنك. أن يحتقرك شخص أو ينتقصك بحدة فيتضعضع كبرياؤك، وتنكمش، وتعلم مقدار ضعفك. أن تغمض عينيك كل مساء فيأتيك النوم، ويأخذ بيدك بلطف، بدون مهدئات ولا عقاقير. أن يمنحك الله الحيوية اللازمة لتتفادى التبلّد البارد أمام مباهج الحياة، وحتى آلامها. أن تظل تنبض بإرادة صلبة برغم كآبة الظروف، وبقلب هادئ في سياق عاصف، وبحب جميل في بيئة عاتية، وبإحساس متفرد في معيشة متشابهة. أن يرزقك الله البصيرة الموفقة لترى ألطافه الخفية في نفسك، وفي ما حولك من ماجريات الدنيا.

هذه رذاذات من أمطار اللطف الرباني، والعناية الإلهية، الهاطلة على قلوبنا كل يوم.
الوصْل غاية الوالِه، ومنتهى أمل العاشق، ولكن يد الأيام عنه -إلا ما شحّ- مغلولة، ولذا أتعس الغرام أهله. ولأجل ذاك كاد معظم شعر النسيب والغزل أن يكون تشوّقًا محضًا، ومديحًا مسهبًا للوصل، وهجاء طويلًا للعوائق الحائلة دونه، كالرقباء ونأي الديار وتعاكس الظروف. فإن استحكمت الفُرقة، واستحال اللقاء، كان ما تعرف من التفجّع المسترسل، والكآبة الداهمة. وهنا ذهب بعض الشعراء مذهبًا خاصًا، حيث وجدوا في يقينهم بالآخرة؛ ملاذًا يعلقون عليه آخر آمالهم بالوصال، ولم يكن ذلك إلا بعد ظهور شمس الشريعة ونور الإسلام، فانظر مثلًا لعروة بن حزام وقد أولع بمحبوبته عفراء ولعًا شديدًا، وبات يشهد حضورها في كل موضع، ويأمل مثولها في كل وجود، يقول:
ألا ليتَنا نحيَى جميعًا وليتَنا
إذا نحن مُتنا ضمَّنا كفنانِ
وإني لأهوى الحشرَ إذ قيل إنني
وعفراء يوم الحشر ملتقيانِ
فقد ذكر الموت، وسبقه إلى ذلك غيره، لكنه زاد وأربى وذكر هواه للحشر، ومعلوم أن الحشر موضع للفزع والخوف من هول المطلع، وشدة الحساب، إلا أن ما به أنساه ذلك كله، فإن كل موضع أو بقعة تسمح باللقاء فهي جديرة بالحبّ، وهذا مذهب لا أستحسنه. وفي هذا المعنى قول ابن زيدون في نونيته الخالدة وهو ألطف:
إن كان قد عز ّفي الدنيا اللقاء ففي
مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا
ولكن فاتهما ذكر الجنة، والطمع في اللقاء بها، فهي الغاية، وأحسن مواضع الاجتماع جملةً. وإذا ارتفعت بهذه المعاني إلى فوق سترى أن الموصوف آنفًا هو رمز لسائر أحوالك، فلا تنفك نفس عن وَلَه لمحبوب من الأناسي أو المحالّ أو الجاه أو المال، فلا بد لكل امرئٍ من إرادة متحركة ونزوع متجدد، ولا يتخلف ذلك إلا لعطب عارض، أو تلف لا حيلة فيه، وهو يرجو «اللقاء» يومًا ما، ولو يأس لترك، ولكن نفسه مفطورة على الأمل ومطبوعة على الرجاء في الجملة. وكلما كان المرجوّ داخلًا في الأهواء والمشتهيات القريبة كان الشقاء بطلبه أقبح، فإذا ارتفع الرجاء ليكون إلى العالم العلوي والأحوال الكاملة في النفس والجسد -مما لا يستطاع بلوغه في هيكل الطين- كان التعب في دركه أشرف وأنزه.
كتب هنري جيمس في روايته "رودريك هدسن": «لقد تعبت من نفسي، ومن أفكاري وشؤوني الخاصة، ومن صحبتي الدائمة لذاتي.. قيل لنا إن السعادة الحقيقية تكمن في أن يخرج المرء من ذاته؛ ولكن ليس المهم أن يخرج المرء من ذاته فحسب، بل يجب أن يبقى خارجًا؛ ولكي يبقى هناك يجب أن يكون لديه مهمة تستغرقه»، فلا بد من «الخروج» حتى تتهيأ النفس لـ«دخول» عالم القلوب السليمة، والنفوس الساطعة، التي تجعل مهمتها الخروج من هذا العالم بأقل الخسائر، وتعول على "اللقاء" هناك بكل المحبوبات.⁩
النساء أميل من الرجال إلى إدراك أنفسهن ككائنات جنسية، ولا سيما في الدول التي تشهد مستويات أعلى من المساواة بين الجنسين!

يشير مفهوم التشييء Objectification إلى تلك الحال التي يُنظر فيها إلى الإنسان بوصفه جسدًا فقط، فيُقيَّم ويُعامَل على أساس مظهره الخارجي، دون اعتبار لجوانبه الإنسانية الأخرى كالأفكار والمشاعر والقدرات.
أما تشييء الذات Self objectification فهو ما يحدث عندما يتبنى المرء هذه النظرة إلى نفسه، فيبدأ بالنظر إلى ذاته من منظور خارجي، كما لو كان جسدًا يُراقَب ويُقيَّم، ويأخذ في التركيز بنحو مفرط على مظهره، وكيف يُنظر إليه جسديًا، بدلاً من التركيز على قدراته أو مشاعره أو شخصيته.

وغالبًا ما تُقيَّم النساء بناءً على أجسادهن أكثر من الرجال، ما يجعلهن أكثر عرضة لمراقبة مظهرهن والانشغال بنظرة الآخرين إليهن.

وهذا يطرح سؤالًا مهمًا: هل لا يزال التشييء الذاتي تجربة مرتبطة بالنوع الاجتماعي في المجتمعات المعاصرة؟

وللإجابة، استعرض تحليل تلوي شامل نتائج ثلاثين عامًا من الأبحاث، وتوصّل إلى وجود فرق ثابت بين الجنسين: النساء يبلّغن عن مستويات أعلى من تشييء الذات، ويقلقن بشأن مظهرهن أكثر من الرجال.

لكن اللافت أن هذه الفجوة تظهر بشكل أوضح في الدول ذات المساواة الأعلى بين الجنسين (كالدول الإسكندنافية)، ما يعزّز ما يُعرف بـ «مفارقة المساواة بين الجنسين». ففي هذه المجتمعات، يُعاد تأطير العناية بالمظهر باعتبارها تعبيرًا عن الحرية والتمكين، لا خضوعًا للضغوط الاجتماعية.

ونتيجة لذلك، قد تميل النساء إلى مراقبة مظهرهن، لا على الرغم من المساواة، بل لأن هذه المساواة نفسها أعادت تعريف الجمال كوسيلة مشروعة للتأثير وتحقيق المكانة!
«مَن أرادَ مَعرفةَ اللهِ فلا يُهمِلْ شيئًا مِنَ الوجودِ، ويَنظُرْ في تفاصيلِ أحوالِه وأحوالِ غيرِه، حركةً وسكونًا، وفي ارتباطِ العالَمِ بعضِه ببعضٍ، ولهذا أشارَ بعضُهم إلى أنَّ حقيقةَ العِلمِ بالقدرةِ إنما تَصِحُّ بعِلمِ الارتباطِ من التشريح والطبيعياتِ. فمَن لم يقدر على ذلك، فله في تفاصيلِ أحوالِ الناسِ كفايةٌ، إذْ لم تَتَّفِقْ هممهم في المطالبِ، ومتى اتَّفَقَتْ فالحركاتُ مختلفةٌ، ولهذا اختارَ العارفونَ سُكنى المدائنِ والبِلادِ الكثيرةِ التنويع، وتعرّفوا أحوالُ الناسِ على حدِّ الشرعِ، فاعلم ذلك».

أبو العباس زرُّوق المالكي ت٨٩٩ رحمه الله
2025/10/24 10:34:25
Back to Top
HTML Embed Code: