group-telegram.com/ablsham/22466
Last Update:
🔴 طلب عدد من الإخوة رداً على منشور عبدالله المحيسني الذي يبرر فيه عدم تطبيق الشريعة بسبب عدم التمكين الكلي والطوائف وكذا...... وأنها "ليست شعارات يهتف بها المصفقون"
الرد في كلام المحيسني ذاته وهو كثير في وقت ضعف الثورة وانكسارها وحصارها، وهو أول "الهاتفين والمصفقين" حيث كان يدعو الشباب المجاهد إلى أن يقسموا الأيمان ليقاتلوا قادتهم إن لم يطبقوا الشريعة، وهذه المقاطع والمنشورات كثيرة، فهو يحب الظهور والكلام في كل حادثة، هذا إن ضمن السلامة ووجوده في فئة تمنعه، وتحديه للنظام المجرم وكلامه ضده من هذا النوع، فهو في مناطق الثورة بين مجاهدين هم فئة متفقة على حرب النظام، أما إن كانت كلمة الحق مكلفة ولا يجد فئة تحميه إن قالها فإنه يسكت، كما سكت عند اشتداد الحراك الثوري في إدلب.
كنت نصحته أن يسكت بعد التحرير عن كلامه الكثير في كل شيء، ليحفظ ماء وجهه، فالمرحلة الآن حساسة وغير مستقرة، لكنه أبى، ويصر على الظهور بمظهر المتقلب الذي يشتري بعهد الله وأيمانه ثمناً قليلاً.
والآن أنصح المجاهدين بتذكر منشوراته ومقاطعه السابقة وتذكير غيرهم بها، وهجره فلا يقبل منه قول بعد هذه التقلبات الخطيرة، إذ لا مجاملات في الدين، وإن من يصدر نفسه على أنه قدوة ثم يسقط نفسه بتقلباته لا نلام إن بيَّنا حكمه وحكم متابعته، كي لا يخدع به من لا يعرفه... فليعذرنا كما أعطانا العذر ببيان حاله من تقلبه بأقواله وأفعاله.
أما تطبيع الشريعة فإنه منوط بالاستطاعة، وحكم ذلك يكون بمناقشة كل بند وحكم من الشريعة، فيطبق كل ما يمكن تطبيقه دون مفسدة راجحة، ولا يترك من ذلك شيء وإلا أثم جميع القادرين، ويترك ما لا يمكن تطبيقه لانعدام الاستطاعة أو وجود المفسدة الراجحة، على أن يطبق حال الاستطاعة دون تأخير، ويأثم الجميع إن قرروا وبرروا التأخير.
وليس تطبيق المستطاع كله وترك غير المستطاع إلى أن تأتي الاستطاعة من التدرج المذموم الذي يقرره البشر بتخيرهم من الأحكام وطاعتهم لأعداء الإسلام، بل إن مستندات الطاعة وفق الاستطاعة كثيرة، سواء كانت الطاعة فردية أو جماعية، لكن كما بينت كل مستطاع لا يؤجل ولا يؤخر بل يعمل به فوراً.
أما أن يمنع تطبيق الشريعة كلها بسبب عدم وجود الاستطاعة لتطبيق جزء منها، حكمين أو ثلاثاً أو ألفاً، فهذا غير جائز وهو مخالفة عظيمة، بل إن لم يستطع المسلمون إلا تطبيق حكم واحد من الشريعة فإن الواجب تطبيقه ويأثم القادرون في مكانهم وزمانهم إن لم يطبقوه، والواجب أن يسعوا في تطبيق ما يليه، وهكذا...
قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ." رواه البخاري.
وللتأكيد على البيان أعلاه، لو كان المتكلم شخصاً لم يزاود على غيره بشأن الشريعة، ولم يقسم الأيمان المغلظة ويدعو غيره إليها، لكان الرد عليه رد دعوة، فربما يهتدي العلماني إلى وجوب وإمكان تطبيق أحكام كثيرة من الشريعة بغير مفسدة راجحة، بل تتحقق مصلحة الناس جميعاً بها، أما من كان يدعو إلى الشريعة كلها في حال الضعف، ثم انبرى ليبرر عدم تطبيقها حال القوة، فإنه يزجر، ليعلم أن مكانته أصبحت بين الذين لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً من مرتادي مواقع التواصل والمداحين.
قال الله تعالى: {بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)} [آل عمران : 76-77]
اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور، ونسألك العفو والعافية والتثبيت.
https://www.group-telegram.com/no/ablsham.com
BY أبو يحيى الشامي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/ablsham/22466