Telegram Group & Telegram Channel
وهذه قصيدتي الثانية أُهديها لمُحبّي النّبي صلى الله عليه وسلّم

( مُضنى )

مُضنىً وشـوقي للقـاءِ يطـولُ
يا بــدرَ تِـمٍّ ما عَـــراهُ أفــــولُ

مُضنىً وقلبي مُجدِبٌ وأصابهُ
مَحْلٌ وأنتَ الغيثُ جاءَ يسيلُ

مُضنىً كواني البعدُ أرّقَ مُقلتي
وَجْـدي وجِسمي ذابـلٌ ونحيلُ

مُضنىً وغيرُ الحبِّ لا أشكو فهل
تِـريـاقُ وصـلِكَ يـرتضي وَيُـنـيـلُ

يـا أيّـها المختارُ مِن بينِ الورى
أنتَ الحبيبُ وخافِقي المَتبول

أشرقتَ في الدنيا فنالَ سِراجُها
أَلَــقــاً - وَإِنَّ سراجَــهــا لَـذَبــولُ

أَمحمّدٌ عـنـدي ســـؤالٌ واحــدٌ
فأجِب فَدَيتُك والمحبُّ سَؤولُ

قل لي فَدَيتُك ما الصنيعُ ومهجتي
شـــوقـاً تَـلــهَّـفُ والـفـؤادُ عـلــيــلُ

يا خيرَ من تهوى القلوبُ وخيرَ مَن
أَثــنــى على أَخـــلاقِهِ الــتّـنـزيـــلُ

يا خيرَ مَن مَدَحَ الشُّداةُ على المَدى
إِن رُمـتُ مَدحَكَ ما عَســايَ أقـــولُ

سأَقــولُ إنّــكَ للـبَـريّـــةِ روحُهـــــا
وإذا اشـتَـكـت فالبلسـمُ المكفولُ

وَلِـكـلِّ مَـن رامَ السُّـرورَ مُـوجّـهٌ
وَلِـكـلِّ مـن طـلـبَ النّجاةَ دليـلٌ

فَـلَأَنتَ لِلدُّنيـا الضّيـاءُ وكلُّ مَـن
حُــرِمَ الضّيـــاءَ فَتائِـهٌ ضِلّيـــــلُ

وَلَأَنـتَ للرّاجيــنَ رُشــداً مُلهِــمٌ
فَكَمِ استَنارَت من هُداك عُقـولُ

وَلَأَنت في العَدلِ الإمامُ وَكلُّ مَن
تَبِعــوا هُـــداكَ بِحُكمِهِم فَـعُـدولُ

وَلَأنتَ لِلمسكيـنِ حِصـنٌ إِن أَوى
ما خـابَ من يأتيـكَ وهو كَليــلُ

وَلَأَنتَ في السّاحاتِ أَرحمُ من غَزا
قَومــاً وأنتَ الليــثُ حينَ يَصـــولُ

وَالكُلُّ إِن حَمِيَ الوَطيـسُ مَقامُـهُ
مِمّا يَليـكَ وَسَـيـفُـكَ المَصقـــــولُ

وَلَأَنـتَ فَـوقَ العاديــاتِ هُمامُهــا
عندَ الطّعــانِ وَخَصمُكَ المَقتــولُ

بالرُّعبِ منصوراً بُعثتَ وَإِن فتىً
عـاداكَ فَهـو الخـاسِـرُ المَخــذولُ

مَهمــا تَقَلّـبَ في البـلادِ مُعَربـِداً
هُـوَ في القِيـامـةِ صاغرٌ وَذليــلُ

يـا أيُّــها الأُمّـيُّ لَـم تَـقــرأْ وَلَـم
تَكتُبْ وَعِلمُـك لِلـوَرى مَبــذولُ

فيـكَ التّواضـعُ خَصلـةٌ مشهورةٌ
أَبــداً وَلَـم يَبلُــغْ عُــلاكَ رَســـولُ

وَالحِـلـمُ شـأنُـكَ والأمـانةُ خُلّةٌ
مـا فـارَقتـكَ وَمـا لـهـا تَبديـــلُ

وَالصّــدقُ وَصـفٌ لازمٌ مُتأصّـلٌ
فيـمـا تَـرى يـا سيّـدي وَتقـــولُ

تَسخو فَتجري كالفُراتِ وكلُّ مَن
وافــاكَ يُتـعِـبُ كَفَّهُ التّحصيــــلُ

تُعطي عطاءَ الواثِقينَ من الغنى
وَالفَقـرُ عِنــدك وافــرٌ وَأَصيــــلُ

قاسَمــتَ مَـن قَـد آمَنـوا آلامَهُم
فَكَـذا يكـونُ السّيّـدُ المَســـؤولُ

جاعوا فَجُعتَ وَأَنفقوا فسبَقتَهم
إِنّ الصّـدوقَ لـمـا يَقـولُ فَعـــولُ

وَرَحِـمـتَ فالآبـاءُ دونَـكَ كُلُّهـم
والأمّـهـاتُ فَـمـا لَدَيـكَ عَديــلُ

في الصّبرِ لَم يَبلُغْ مَقامَكَ صابرٌ
وَالصّبرُ خلْقٌ في الكرامِ جميـلُ

تَلقى المُخوَّفَ باسمــاً ومُطَمئِنــاً
يَجلو المخاوِفَ طَرفُكَ المَكحولُ

يَســلو الحَزيــنُ إذا رآكَ مُصابَــهُ
مِـمّـا رآهُ وَيَنتَشــي الـمَـذهــــولُ

وَرَقَيــتَ فوقَ المَكرُمــاتِ فَكُلُّها
تَـرنـو إلـيـكَ وَمـا إلـيـكَ سـبـيـلُ

أَمُحمّدٌ قُل لي فَدَيتُكَ ما الهَنــا
لَولا اتّباعُكَ ما الرَّجـا المأمـــولُ

أَمُحمّدٌ وَالحُـبُّ فَرضٌ واجـبٌ
وأنا مُحبُّـكَ وَالعَـذولُ جَهــولُ

بَوْحـي بِحُبِّـكَ يـا مُحمّدُ لَـذّةٌ
لا تَنقضـي والمُدرِكـونَ قَليـلُ

سَأَقولُها مِلءَ اللسانِ ولَو على
عُنُقي أُهيلَ الصّارمُ المسلولُ

في القلبِ حُبُّ محمّدٍ مُتَجذِّرٌ
لو زالَـت الدّنيـا فَلَيـسَ يَــزولُ

لا تَعذُلوا إٍن مِلتُ عندَ مَديحِـهِ
فالنّخلُ إِن هَبّ النّسيـمُ تَميـلُ

كَيفَ المُحبُّ لأحمدٍ طافَت بهِ
نَسمـاتُ أَحمدَ لا يَفـي وَيميـلُ

صلّى عليــك اللهُ نوراً هاديــاً
فَمُكَ العَبيرُ وَقَولُكَ المَعسولُ

أبو معاذ زيتون



group-telegram.com/abo_moaaz2/240
Create:
Last Update:

وهذه قصيدتي الثانية أُهديها لمُحبّي النّبي صلى الله عليه وسلّم

( مُضنى )

مُضنىً وشـوقي للقـاءِ يطـولُ
يا بــدرَ تِـمٍّ ما عَـــراهُ أفــــولُ

مُضنىً وقلبي مُجدِبٌ وأصابهُ
مَحْلٌ وأنتَ الغيثُ جاءَ يسيلُ

مُضنىً كواني البعدُ أرّقَ مُقلتي
وَجْـدي وجِسمي ذابـلٌ ونحيلُ

مُضنىً وغيرُ الحبِّ لا أشكو فهل
تِـريـاقُ وصـلِكَ يـرتضي وَيُـنـيـلُ

يـا أيّـها المختارُ مِن بينِ الورى
أنتَ الحبيبُ وخافِقي المَتبول

أشرقتَ في الدنيا فنالَ سِراجُها
أَلَــقــاً - وَإِنَّ سراجَــهــا لَـذَبــولُ

أَمحمّدٌ عـنـدي ســـؤالٌ واحــدٌ
فأجِب فَدَيتُك والمحبُّ سَؤولُ

قل لي فَدَيتُك ما الصنيعُ ومهجتي
شـــوقـاً تَـلــهَّـفُ والـفـؤادُ عـلــيــلُ

يا خيرَ من تهوى القلوبُ وخيرَ مَن
أَثــنــى على أَخـــلاقِهِ الــتّـنـزيـــلُ

يا خيرَ مَن مَدَحَ الشُّداةُ على المَدى
إِن رُمـتُ مَدحَكَ ما عَســايَ أقـــولُ

سأَقــولُ إنّــكَ للـبَـريّـــةِ روحُهـــــا
وإذا اشـتَـكـت فالبلسـمُ المكفولُ

وَلِـكـلِّ مَـن رامَ السُّـرورَ مُـوجّـهٌ
وَلِـكـلِّ مـن طـلـبَ النّجاةَ دليـلٌ

فَـلَأَنتَ لِلدُّنيـا الضّيـاءُ وكلُّ مَـن
حُــرِمَ الضّيـــاءَ فَتائِـهٌ ضِلّيـــــلُ

وَلَأَنـتَ للرّاجيــنَ رُشــداً مُلهِــمٌ
فَكَمِ استَنارَت من هُداك عُقـولُ

وَلَأَنت في العَدلِ الإمامُ وَكلُّ مَن
تَبِعــوا هُـــداكَ بِحُكمِهِم فَـعُـدولُ

وَلَأنتَ لِلمسكيـنِ حِصـنٌ إِن أَوى
ما خـابَ من يأتيـكَ وهو كَليــلُ

وَلَأَنتَ في السّاحاتِ أَرحمُ من غَزا
قَومــاً وأنتَ الليــثُ حينَ يَصـــولُ

وَالكُلُّ إِن حَمِيَ الوَطيـسُ مَقامُـهُ
مِمّا يَليـكَ وَسَـيـفُـكَ المَصقـــــولُ

وَلَأَنـتَ فَـوقَ العاديــاتِ هُمامُهــا
عندَ الطّعــانِ وَخَصمُكَ المَقتــولُ

بالرُّعبِ منصوراً بُعثتَ وَإِن فتىً
عـاداكَ فَهـو الخـاسِـرُ المَخــذولُ

مَهمــا تَقَلّـبَ في البـلادِ مُعَربـِداً
هُـوَ في القِيـامـةِ صاغرٌ وَذليــلُ

يـا أيُّــها الأُمّـيُّ لَـم تَـقــرأْ وَلَـم
تَكتُبْ وَعِلمُـك لِلـوَرى مَبــذولُ

فيـكَ التّواضـعُ خَصلـةٌ مشهورةٌ
أَبــداً وَلَـم يَبلُــغْ عُــلاكَ رَســـولُ

وَالحِـلـمُ شـأنُـكَ والأمـانةُ خُلّةٌ
مـا فـارَقتـكَ وَمـا لـهـا تَبديـــلُ

وَالصّــدقُ وَصـفٌ لازمٌ مُتأصّـلٌ
فيـمـا تَـرى يـا سيّـدي وَتقـــولُ

تَسخو فَتجري كالفُراتِ وكلُّ مَن
وافــاكَ يُتـعِـبُ كَفَّهُ التّحصيــــلُ

تُعطي عطاءَ الواثِقينَ من الغنى
وَالفَقـرُ عِنــدك وافــرٌ وَأَصيــــلُ

قاسَمــتَ مَـن قَـد آمَنـوا آلامَهُم
فَكَـذا يكـونُ السّيّـدُ المَســـؤولُ

جاعوا فَجُعتَ وَأَنفقوا فسبَقتَهم
إِنّ الصّـدوقَ لـمـا يَقـولُ فَعـــولُ

وَرَحِـمـتَ فالآبـاءُ دونَـكَ كُلُّهـم
والأمّـهـاتُ فَـمـا لَدَيـكَ عَديــلُ

في الصّبرِ لَم يَبلُغْ مَقامَكَ صابرٌ
وَالصّبرُ خلْقٌ في الكرامِ جميـلُ

تَلقى المُخوَّفَ باسمــاً ومُطَمئِنــاً
يَجلو المخاوِفَ طَرفُكَ المَكحولُ

يَســلو الحَزيــنُ إذا رآكَ مُصابَــهُ
مِـمّـا رآهُ وَيَنتَشــي الـمَـذهــــولُ

وَرَقَيــتَ فوقَ المَكرُمــاتِ فَكُلُّها
تَـرنـو إلـيـكَ وَمـا إلـيـكَ سـبـيـلُ

أَمُحمّدٌ قُل لي فَدَيتُكَ ما الهَنــا
لَولا اتّباعُكَ ما الرَّجـا المأمـــولُ

أَمُحمّدٌ وَالحُـبُّ فَرضٌ واجـبٌ
وأنا مُحبُّـكَ وَالعَـذولُ جَهــولُ

بَوْحـي بِحُبِّـكَ يـا مُحمّدُ لَـذّةٌ
لا تَنقضـي والمُدرِكـونَ قَليـلُ

سَأَقولُها مِلءَ اللسانِ ولَو على
عُنُقي أُهيلَ الصّارمُ المسلولُ

في القلبِ حُبُّ محمّدٍ مُتَجذِّرٌ
لو زالَـت الدّنيـا فَلَيـسَ يَــزولُ

لا تَعذُلوا إٍن مِلتُ عندَ مَديحِـهِ
فالنّخلُ إِن هَبّ النّسيـمُ تَميـلُ

كَيفَ المُحبُّ لأحمدٍ طافَت بهِ
نَسمـاتُ أَحمدَ لا يَفـي وَيميـلُ

صلّى عليــك اللهُ نوراً هاديــاً
فَمُكَ العَبيرُ وَقَولُكَ المَعسولُ

أبو معاذ زيتون

BY أبو معاذ الحمصي ( زيتون )


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/abo_moaaz2/240

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The picture was mixed overseas. Hong Kong’s Hang Seng Index fell 1.6%, under pressure from U.S. regulatory scrutiny on New York-listed Chinese companies. Stocks were more buoyant in Europe, where Frankfurt’s DAX surged 1.4%. WhatsApp, a rival messaging platform, introduced some measures to counter disinformation when Covid-19 was first sweeping the world. "We as Ukrainians believe that the truth is on our side, whether it's truth that you're proclaiming about the war and everything else, why would you want to hide it?," he said. In addition, Telegram now supports the use of third-party streaming tools like OBS Studio and XSplit to broadcast live video, allowing users to add overlays and multi-screen layouts for a more professional look. On Feb. 27, however, he admitted from his Russian-language account that "Telegram channels are increasingly becoming a source of unverified information related to Ukrainian events."
from no


Telegram أبو معاذ الحمصي ( زيتون )
FROM American