Telegram Group & Telegram Channel
إشكالات المذهب الحنفي

تنويه:
هذه الإقتباسات محفوظة عندي من تفريغ قديم للشيخ الخليفي من ٣ أعوام بعنوان:
(إعترافات بعمق الخلاف بين أهل الرأي وأهل الحديث)

قسم الشيخ الخليفي هذا البحث إلى عدة مباحث:

المبحث الأول: الحِيل
المبحث الثاني: دخول المباحث العقدية: خلق القرآن وغيره
المبحث الثالث: أبو هريرة والأحاديث
المبحث الرابع: المسكر والفروج ومنابذة السنة
المبحث الخامس: حكم الحاكم يُنفذ ظاهرًا وباطنًا وبذور العلمنة

نشر الإقتباسات بحسب وفاة المؤلف وليست على ترتيب الصوتية..

قال التوحيدي:
((وكان أبو حامد يقول: لو ذهب الناس كلَّهم مذهب أبي حنيفة لم يكن للشريعة نور ولا للسُنَّةِ ظهور ؛ قال: وذلك أَنَّ الحديث في مذهبه قليل، كما أَنَّ القياس والرأي والإستحسان كثير، والفقه قاعدته معرفة سنن رسول الله ﷺ، واستنباط الأحكام من قوله وفعله في جميع أوقاته. وكان أبو حامد يقول: لولا محمد بن الحسن وأبو يوسف وجانباهما من السلطان، لذهب هذا المذهب وبطل.))

📚البصائر والذخائر/ أبو حيان التوحيدي (القرن الرابع هـ) / الجزء ٧ / الصفحتان ٦٢ - ٦٣

قال القاضي عبد الوهاب:
(( مسألة : إذا حلف بالمصحف ثم حنث فعليه الكفارة، خلافاً لأصحاب أبي حنيفة والشافعي، أما أصحاب أبي حنيفة فبنوه على أصله في القول على أصلهم، بخلق القرآن من قال ذلك منهم، وأما أصحاب الشافعي فقالوا: إن المصحف هو الورق والحبر والجلد وكل ذلك مخلوقٌ ؛ فدليلنا أن المفهوم من إطلاق ذلك الحلف بالقرآن المكتوب في المصحف،
والقرآن غير مخلوق، فوجب أن يكون يمينًا.))

📚الإشراف على نكت مسائل الخلاف / القاضي عبد الوهاب بن علي البغدادي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٢ / الصفحة ٨٨٣

قال ابن بطة:
((حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبدِ اللَّهِ - وَذَكَرَ الْحِيَلَ عَنْ أَصحَابِ الرَّأْيِ، فَقَالَ: «يَحْتَالُونَ لِنَقْضِ سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ».))

📚إبطال الحِيَل / عبيد الله إبن بطة العكبري (القرن الرابع هـ) / طبعة المكتب الإسلامي - بيروت / الصفحة ٥٤

قال ابن بطال:
((وَقَالَ بَعضُ النَّاسِ: لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا.
١٠- فِيهِ: عُمَرُ، إِنِّي حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَرَأَيْتُهُ يُبَاعُ، فَسَأَلتُ النَبِيَّ ﷺ فَقَالَ :
(لَا تَشْتَرِهِ، وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ).
لا خِلافَ بَيْنَ العُلَمَاءِ أَنَّ العُمْرَى إِذَا قَبَضَهَا المُعَمِّرُ لا يَجُوزُ الرُّجُوعُ فِيهَا، وَكَذَلِكَ الصَدَقَةُ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَرْجِعَ فِي صَدَقَتِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَخْرَجَهَا للهِ تَعَالَى، فَكَذَلِكَ الحَمْلُ عَلَى الخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا رُجُوعَ فِيهِ ؛ لِأَنَّهُ صَدَقَةٌ للهِ ، فَمَا كَانَ مِنَ الحَمْلِ عَلَى الخَيْلِ تَمْلِيكَاً لِلمَحْمُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: هُوَ لَكَ، فَهُوَ كَالصَّدْقَةِ المَبْتُولَةِ إِذَا بَضَتْ أَنَّهَا مُلْكٌ لِلمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ، وَمَا كَانَ مِنْهُ تَحْبِيسًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ كَالأَوْقَافِ لَا يَجُوزُ الرُّجُوعُ فِيهِ عِنْدَ جُمْهُورِ العُلَمَاءِ.
وَخَالَفَ ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَجَعَلَ الحَبْسَ بَاطِلًا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلِهَذَا قَالَ البُخَارِيُّ : وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا ؛ لِأَنَّهُ عِنْدَهُ حَبْسٌ بَاطِلٌ رَاجِعٌ إِلَى صَاحِبِهِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ جَوَازُ تَحْبِيسِ الخَيْلِ، وَهُوَ يَرُدُّ قَوْلَ أَبَي حَنِيفَةَ.
))

📚شرح صحيح البخاري / علي إبن بَطَّال القرطبي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٧ / الصفحتان ١٥٦ - ١٥٧

قال ابن حزم:
((وَمَنْ جَعَلَ لِلْوَاهِبِ أَنْ يَرْجِعَ فِيمَا وَهَبَ؟ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ مَلَكَ الْمَوْهُوبُ مَا وُهِبَ لَهُ، أَمْ لَمْ يَمْلِكْ؟ فَإِنْ كَانَ لَمْ يَمْلِكْهُ فَلِمَ يُحِلُّونَ لَهُ الِانْتِفَاعَ؛ وَالْوَطْءَ، وَالْبَيْعَ؟ وَإِنْ كَانَ مَلَكَهُ فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَرْجِعُ فِيهِ مَنْ قَدْ بَطَلَ مِلْكُهُ عَنْهُ؟ فَهَذَا كَانَ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ الِاعْتِرَاضِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِآرَائِهِمْ الْمُنْتِنَةِ الَّتِي لَا تُسَاوِي رَجِيعَ كَلْبٍ.
وَرُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ نَاظَرَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ قَالَ: هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ : نَعَمْ، هُوَ وَاَللَّهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَرِّ الصَّادِقِ لَا مِنْ حَدِيثِ مِثْلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الَّذِي قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: مَنْ أَفْقَهُ؟ أَبُو يُوسُفَ أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ؟ فَقَالَ: قُل: أَيُّهُمَا أَكْذَبُ.))

📚المُحَلَّى بالآثار / علي إبن حزم الأندلسي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٦ / الصفحة ٤٨٩
2



group-telegram.com/abuali515/2376
Create:
Last Update:

إشكالات المذهب الحنفي

تنويه:
هذه الإقتباسات محفوظة عندي من تفريغ قديم للشيخ الخليفي من ٣ أعوام بعنوان:
(إعترافات بعمق الخلاف بين أهل الرأي وأهل الحديث)

قسم الشيخ الخليفي هذا البحث إلى عدة مباحث:

المبحث الأول: الحِيل
المبحث الثاني: دخول المباحث العقدية: خلق القرآن وغيره
المبحث الثالث: أبو هريرة والأحاديث
المبحث الرابع: المسكر والفروج ومنابذة السنة
المبحث الخامس: حكم الحاكم يُنفذ ظاهرًا وباطنًا وبذور العلمنة

نشر الإقتباسات بحسب وفاة المؤلف وليست على ترتيب الصوتية..

قال التوحيدي:
((وكان أبو حامد يقول: لو ذهب الناس كلَّهم مذهب أبي حنيفة لم يكن للشريعة نور ولا للسُنَّةِ ظهور ؛ قال: وذلك أَنَّ الحديث في مذهبه قليل، كما أَنَّ القياس والرأي والإستحسان كثير، والفقه قاعدته معرفة سنن رسول الله ﷺ، واستنباط الأحكام من قوله وفعله في جميع أوقاته. وكان أبو حامد يقول: لولا محمد بن الحسن وأبو يوسف وجانباهما من السلطان، لذهب هذا المذهب وبطل.))

📚البصائر والذخائر/ أبو حيان التوحيدي (القرن الرابع هـ) / الجزء ٧ / الصفحتان ٦٢ - ٦٣

قال القاضي عبد الوهاب:
(( مسألة : إذا حلف بالمصحف ثم حنث فعليه الكفارة، خلافاً لأصحاب أبي حنيفة والشافعي، أما أصحاب أبي حنيفة فبنوه على أصله في القول على أصلهم، بخلق القرآن من قال ذلك منهم، وأما أصحاب الشافعي فقالوا: إن المصحف هو الورق والحبر والجلد وكل ذلك مخلوقٌ ؛ فدليلنا أن المفهوم من إطلاق ذلك الحلف بالقرآن المكتوب في المصحف،
والقرآن غير مخلوق، فوجب أن يكون يمينًا.))

📚الإشراف على نكت مسائل الخلاف / القاضي عبد الوهاب بن علي البغدادي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٢ / الصفحة ٨٨٣

قال ابن بطة:
((حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبدِ اللَّهِ - وَذَكَرَ الْحِيَلَ عَنْ أَصحَابِ الرَّأْيِ، فَقَالَ: «يَحْتَالُونَ لِنَقْضِ سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ».))

📚إبطال الحِيَل / عبيد الله إبن بطة العكبري (القرن الرابع هـ) / طبعة المكتب الإسلامي - بيروت / الصفحة ٥٤

قال ابن بطال:
((وَقَالَ بَعضُ النَّاسِ: لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا.
١٠- فِيهِ: عُمَرُ، إِنِّي حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَرَأَيْتُهُ يُبَاعُ، فَسَأَلتُ النَبِيَّ ﷺ فَقَالَ :
(لَا تَشْتَرِهِ، وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ).
لا خِلافَ بَيْنَ العُلَمَاءِ أَنَّ العُمْرَى إِذَا قَبَضَهَا المُعَمِّرُ لا يَجُوزُ الرُّجُوعُ فِيهَا، وَكَذَلِكَ الصَدَقَةُ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَرْجِعَ فِي صَدَقَتِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَخْرَجَهَا للهِ تَعَالَى، فَكَذَلِكَ الحَمْلُ عَلَى الخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا رُجُوعَ فِيهِ ؛ لِأَنَّهُ صَدَقَةٌ للهِ ، فَمَا كَانَ مِنَ الحَمْلِ عَلَى الخَيْلِ تَمْلِيكَاً لِلمَحْمُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: هُوَ لَكَ، فَهُوَ كَالصَّدْقَةِ المَبْتُولَةِ إِذَا بَضَتْ أَنَّهَا مُلْكٌ لِلمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ، وَمَا كَانَ مِنْهُ تَحْبِيسًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ كَالأَوْقَافِ لَا يَجُوزُ الرُّجُوعُ فِيهِ عِنْدَ جُمْهُورِ العُلَمَاءِ.
وَخَالَفَ ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَجَعَلَ الحَبْسَ بَاطِلًا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلِهَذَا قَالَ البُخَارِيُّ : وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا ؛ لِأَنَّهُ عِنْدَهُ حَبْسٌ بَاطِلٌ رَاجِعٌ إِلَى صَاحِبِهِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ جَوَازُ تَحْبِيسِ الخَيْلِ، وَهُوَ يَرُدُّ قَوْلَ أَبَي حَنِيفَةَ.
))

📚شرح صحيح البخاري / علي إبن بَطَّال القرطبي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٧ / الصفحتان ١٥٦ - ١٥٧

قال ابن حزم:
((وَمَنْ جَعَلَ لِلْوَاهِبِ أَنْ يَرْجِعَ فِيمَا وَهَبَ؟ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ مَلَكَ الْمَوْهُوبُ مَا وُهِبَ لَهُ، أَمْ لَمْ يَمْلِكْ؟ فَإِنْ كَانَ لَمْ يَمْلِكْهُ فَلِمَ يُحِلُّونَ لَهُ الِانْتِفَاعَ؛ وَالْوَطْءَ، وَالْبَيْعَ؟ وَإِنْ كَانَ مَلَكَهُ فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَرْجِعُ فِيهِ مَنْ قَدْ بَطَلَ مِلْكُهُ عَنْهُ؟ فَهَذَا كَانَ أَوْلَى بِهِمْ مِنْ الِاعْتِرَاضِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِآرَائِهِمْ الْمُنْتِنَةِ الَّتِي لَا تُسَاوِي رَجِيعَ كَلْبٍ.
وَرُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ نَاظَرَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ قَالَ: هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ : نَعَمْ، هُوَ وَاَللَّهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَرِّ الصَّادِقِ لَا مِنْ حَدِيثِ مِثْلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الَّذِي قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: مَنْ أَفْقَهُ؟ أَبُو يُوسُفَ أَوْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ؟ فَقَالَ: قُل: أَيُّهُمَا أَكْذَبُ.))

📚المُحَلَّى بالآثار / علي إبن حزم الأندلسي (القرن الخامس هـ) / الجزء ٦ / الصفحة ٤٨٩

BY قناة || أبي علي الحنبلي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/abuali515/2376

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

As the war in Ukraine rages, the messaging app Telegram has emerged as the go-to place for unfiltered live war updates for both Ukrainian refugees and increasingly isolated Russians alike. Telegram has become more interventionist over time, and has steadily increased its efforts to shut down these accounts. But this has also meant that the company has also engaged with lawmakers more generally, although it maintains that it doesn’t do so willingly. For instance, in September 2021, Telegram reportedly blocked a chat bot in support of (Putin critic) Alexei Navalny during Russia’s most recent parliamentary elections. Pavel Durov was quoted at the time saying that the company was obliged to follow a “legitimate” law of the land. He added that as Apple and Google both follow the law, to violate it would give both platforms a reason to boot the messenger from its stores. NEWS In addition, Telegram's architecture limits the ability to slow the spread of false information: the lack of a central public feed, and the fact that comments are easily disabled in channels, reduce the space for public pushback. Markets continued to grapple with the economic and corporate earnings implications relating to the Russia-Ukraine conflict. “We have a ton of uncertainty right now,” said Stephanie Link, chief investment strategist and portfolio manager at Hightower Advisors. “We’re dealing with a war, we’re dealing with inflation. We don’t know what it means to earnings.”
from no


Telegram قناة || أبي علي الحنبلي
FROM American