Telegram Group & Telegram Channel
#مقال_جديد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
✍🏻ذبحُ إسماعيل هزيمةُ إسرائيل
يثير القصف الإسرائيلي المكثف اليوم على إيران وما حصده من أرواح كبار القادة وعلماء الذرة ومنشآت عسكرية، غبارًا كثيفًا على الوعي الجمعي الإسلامي والعربي، خاصة في ظل ما حدث قبله من تدمير لقدرات حزبها في لبنان، ومعركة الإبادة الجماعية المستعرة في غزة منذ سنة ونصف تلتهم أرواح المسلمين يوميًا بلا توقف ولا رادع مؤثر، كل هذا يحدث في ظل لهاث مخز مذل دني للأنظمة العربية سعيًا للتطبيع مع إسرائيل، فيُثار في النهاية سؤالًا وجوديًا إسلاميًا ثم عربيًا:
⁉️هل يمكن هزيمة إسرائيل؟ والتي هي في الحقيقة رأس حربة متقدم للغرب وأمريكا في قلب العالم الإسلامي.⁉️ هل بعد هذا الشر من خير؟

وإني أجد من وراء هذا الغبار بشارة ساطعة لزوال الكيان اللقيط وهزيمة من يقفون وراءه جميعًا بحول الله وقوته، بل الصواب أن هذا الغبار هو سبب هذه البشارة كما سأوضح باختصار يليق بالمقام بإذن الله
.

يزعم بعض #الفلاسفة أن الإنسان يعيش في دوائر ثلاث محيطة به:
الأضيق دائرة شهواته الحسية؛ وهي الأليق بالعامة والغوغاء، والثانية دائرة أعراف وأخلاق المجتمع، والأوسع -لأنها الأندر والأثمن- دائرة إيمانه بالله، والذي قد يتطلب منه في أحايين كثيرة أن يكسر دائرتي حواسه وأعراف مجتمعه، أي دائرتي الشهوة والعقل التجريبي والعقل العرفي، ليعتمد فقط على إيمانه بالغيب، أو عند التحقيق ليُختبر إيمانه بالغيب، وهو ما حدث في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حين كسر إبراهيم دائرة شهواته وتعلقه بابنه، ثم دائرة أعراف المجتمع والعقل التجريبي والعرفي الذي لا يمكن أن يقبل أو يستسيغ ذبح الابن استجابة لأمر إلهي غيبي، لينصاع مختارًا لدائرة الإيمان، فكوفئ بالفداء العظيم والإمامة في الدين.
ولعل هذه من المواضع القليلة التي أصاب فيها "بعض" الفلاسفة؛ لأنهم وافقوا فيها الدين؛ فجوهر الإسلام وأصله وأساسه هو الإيمان بالغيب؛ وهو معقد الإيمان ومدار اختبار الإنسان في الدنيا الذي يحاسب عليه في الآخرة.
وقد دلنا سبحانه على طريقة النصر على الأعداء مهما عظمت قوتهم أو ضخمت عدتهم، فقال عز من قال "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ" وقال "وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، وقال " كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" والقلة تشمل العدد والعدة بلا ريب، وغير هذا من الأدلة كثير، فانتصار جند الله الموحدين الصالحين على أعداء الدين مهما عظم أو كبر عددهم وعدتهم مقطوع به، لكنه أمر غيبي يتطلب الخروج من دائرة الحس والشهوة التي ترضى بالخنوع والخضوع في سبيل عرض من الدنيا زائل، ومن دائرة العقل التجريبي والعرفي الذي أصبح منتكسًا غارقًا في وحل اليأس يرى استحالة هزيمة الأعداء بعد تقدمهم التكنولوجي والتقني الكبير (وهو كبير فعلا، لكن الله أكبر)، والالتصاق بلا قيود ولا حدود في دائرة الإيمان بالغيب، وكلما كان ذبحك لهواك وتصاريف عقلك المادي والعرفي على عتبة العبودية والإيمان أتم كان كبش نصرك أعظم وأكمل،

📍ولعل المدقق في نتائج الحملة الإسرائيلية على الأطراف المختلفة في الفترة الماضية -بما فيها ما حدث اليوم- يدرك هذه الحقيقة، ويدرك ارتباط النصر "أو الصمود" بالقرب من الله ودينه والصلاح في الأمر أوالبعد عنه،
كما أن كثافة غبار اليأس والسوداوية الذي يثيره ما حدث يبشر بعظم الجزاء وحتميته للفئة المؤمنة بالله حقًا ونصره الغيبي، للفئة الصالحة الصادقة المحكمة لشرعه سبحانه رغم كل ما يُثار حولها من شبهات وشهوات وضغوطات لترسخ خضوعها تحت بسطار المجتمع الدولي وقوانينه التجريبية والعرفية،
ألا فليعد كل منا نفسه وأهله ومجتمعه لجولة قريبة 👈🏻ونزال حتمي قادم مع العدو اليهـ ــودي، كما دلت قطعيات الشريعة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتبه/ يحيى بن طاهر الفرغلي
عصر الجمعة 17 من ذي الحجة 1446هـ
للقراءة من الويب:
https://justpaste.it/598ff
👍3021



group-telegram.com/yahelfarghali/1947
Create:
Last Update:

#مقال_جديد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
✍🏻ذبحُ إسماعيل هزيمةُ إسرائيل
يثير القصف الإسرائيلي المكثف اليوم على إيران وما حصده من أرواح كبار القادة وعلماء الذرة ومنشآت عسكرية، غبارًا كثيفًا على الوعي الجمعي الإسلامي والعربي، خاصة في ظل ما حدث قبله من تدمير لقدرات حزبها في لبنان، ومعركة الإبادة الجماعية المستعرة في غزة منذ سنة ونصف تلتهم أرواح المسلمين يوميًا بلا توقف ولا رادع مؤثر، كل هذا يحدث في ظل لهاث مخز مذل دني للأنظمة العربية سعيًا للتطبيع مع إسرائيل، فيُثار في النهاية سؤالًا وجوديًا إسلاميًا ثم عربيًا:
⁉️هل يمكن هزيمة إسرائيل؟ والتي هي في الحقيقة رأس حربة متقدم للغرب وأمريكا في قلب العالم الإسلامي.⁉️ هل بعد هذا الشر من خير؟

وإني أجد من وراء هذا الغبار بشارة ساطعة لزوال الكيان اللقيط وهزيمة من يقفون وراءه جميعًا بحول الله وقوته، بل الصواب أن هذا الغبار هو سبب هذه البشارة كما سأوضح باختصار يليق بالمقام بإذن الله
.

يزعم بعض #الفلاسفة أن الإنسان يعيش في دوائر ثلاث محيطة به:
الأضيق دائرة شهواته الحسية؛ وهي الأليق بالعامة والغوغاء، والثانية دائرة أعراف وأخلاق المجتمع، والأوسع -لأنها الأندر والأثمن- دائرة إيمانه بالله، والذي قد يتطلب منه في أحايين كثيرة أن يكسر دائرتي حواسه وأعراف مجتمعه، أي دائرتي الشهوة والعقل التجريبي والعقل العرفي، ليعتمد فقط على إيمانه بالغيب، أو عند التحقيق ليُختبر إيمانه بالغيب، وهو ما حدث في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حين كسر إبراهيم دائرة شهواته وتعلقه بابنه، ثم دائرة أعراف المجتمع والعقل التجريبي والعرفي الذي لا يمكن أن يقبل أو يستسيغ ذبح الابن استجابة لأمر إلهي غيبي، لينصاع مختارًا لدائرة الإيمان، فكوفئ بالفداء العظيم والإمامة في الدين.
ولعل هذه من المواضع القليلة التي أصاب فيها "بعض" الفلاسفة؛ لأنهم وافقوا فيها الدين؛ فجوهر الإسلام وأصله وأساسه هو الإيمان بالغيب؛ وهو معقد الإيمان ومدار اختبار الإنسان في الدنيا الذي يحاسب عليه في الآخرة.
وقد دلنا سبحانه على طريقة النصر على الأعداء مهما عظمت قوتهم أو ضخمت عدتهم، فقال عز من قال "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ" وقال "وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"، وقال " كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" والقلة تشمل العدد والعدة بلا ريب، وغير هذا من الأدلة كثير، فانتصار جند الله الموحدين الصالحين على أعداء الدين مهما عظم أو كبر عددهم وعدتهم مقطوع به، لكنه أمر غيبي يتطلب الخروج من دائرة الحس والشهوة التي ترضى بالخنوع والخضوع في سبيل عرض من الدنيا زائل، ومن دائرة العقل التجريبي والعرفي الذي أصبح منتكسًا غارقًا في وحل اليأس يرى استحالة هزيمة الأعداء بعد تقدمهم التكنولوجي والتقني الكبير (وهو كبير فعلا، لكن الله أكبر)، والالتصاق بلا قيود ولا حدود في دائرة الإيمان بالغيب، وكلما كان ذبحك لهواك وتصاريف عقلك المادي والعرفي على عتبة العبودية والإيمان أتم كان كبش نصرك أعظم وأكمل،

📍ولعل المدقق في نتائج الحملة الإسرائيلية على الأطراف المختلفة في الفترة الماضية -بما فيها ما حدث اليوم- يدرك هذه الحقيقة، ويدرك ارتباط النصر "أو الصمود" بالقرب من الله ودينه والصلاح في الأمر أوالبعد عنه،
كما أن كثافة غبار اليأس والسوداوية الذي يثيره ما حدث يبشر بعظم الجزاء وحتميته للفئة المؤمنة بالله حقًا ونصره الغيبي، للفئة الصالحة الصادقة المحكمة لشرعه سبحانه رغم كل ما يُثار حولها من شبهات وشهوات وضغوطات لترسخ خضوعها تحت بسطار المجتمع الدولي وقوانينه التجريبية والعرفية،
ألا فليعد كل منا نفسه وأهله ومجتمعه لجولة قريبة 👈🏻ونزال حتمي قادم مع العدو اليهـ ــودي، كما دلت قطعيات الشريعة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتبه/ يحيى بن طاهر الفرغلي
عصر الجمعة 17 من ذي الحجة 1446هـ
للقراءة من الويب:
https://justpaste.it/598ff

BY الشيخ أبو الفتح يحيى الفرغلي الرسمية


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/yahelfarghali/1947

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

He said that since his platform does not have the capacity to check all channels, it may restrict some in Russia and Ukraine "for the duration of the conflict," but then reversed course hours later after many users complained that Telegram was an important source of information. Following this, Sebi, in an order passed in January 2022, established that the administrators of a Telegram channel having a large subscriber base enticed the subscribers to act upon recommendations that were circulated by those administrators on the channel, leading to significant price and volume impact in various scrips. Ukrainian President Volodymyr Zelensky said in a video message on Tuesday that Ukrainian forces "destroy the invaders wherever we can." "Markets were cheering this economic recovery and return to strong economic growth, but the cheers will turn to tears if the inflation outbreak pushes businesses and consumers to the brink of recession," he added. READ MORE
from no


Telegram الشيخ أبو الفتح يحيى الفرغلي الرسمية
FROM American