group-telegram.com/nsm127/7778
Last Update:
كلام من ذهب، احفظوه عن الشيخ أحمد الجوهري:
[الإجازات اليوم وسيلة لبقاء سلسلة الإسناد وحث على طلب العلم لا غير:
حدثني بعض الشباب، ممن يطلب العلم، عن فكرة خطيرة يلقيها إليهم بعض المتصدِّرين، موجزها: "أن من معه أسانيد في العلم هو أولى بالكلام فيه ممن ليس له أسانيد"!
وأقول - وأنا رجل أحمل ملء دار أبي أسانيد -: هذا كلام خطأ، لا يقوله أحد من أهل العلم بحق، وإن معيار الكلام - الوحيد - في العلم هو: الإجادة، فمن أجاد وأتقن تكلم ومن لم يتقن فليس له أن يتكلم.
نعم من ضم إلى الإجادة الإجازة.. كان خيرًا وبركة، وقد تواترت كلمات الأئمة من قديم الدهر - قبل قرون - أن هذه الإجازات أصبح المقصود منها: إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة، فهي مسألة شرفية بحتة.
هذا للعلم وإبراء الذمة، فيا شباب، اجعلوا الإجازة معينة لكم على الإجادة، واجعلوها وسيلة إلى التحصيل وليست مقصودة بالتحصيل، ومتى رأيتم مَن يعظم لكم شأنها حتى يرفعها فوق ذلك - كما في الكلمة السابقة - فاعلموا أنه يدلس عليكم، وأن كلامه لن يغني عنكم من الحق عند الله وفي الواقع شيئًا]. اهـ
قلت: معيار الإجادة هو المعيار الوحيد الذي ينضبط ويضبط ساحة العلم، وهذا ينطبق على الشهادات الجامعية كذلك، فتنزل منزلة الإجازة، فكم من حامل لشهادة الجامعة أو الماجستير أو الدكتوراه لا يتقن حتى تخصصه الذي تخصص به، وكم من مشتغل بالعلم فاق صاحب الإجازة والشهادة علماً وعملاُ..
ويشهد لكلام الشيخ أحمد الجوهري أن الشيخ علي الطنطاوي كان يرفض أن تكون الشهادة أو الإجازة معياراً للتدريس في الجامعات والكليات الإسلامية، ويطلب الإجادة، ذكر ذلك في ذكرياته..
د. عبداللّطيف محيمد.
#نسائم_الإسلام
BY نسَائم الإسْلام - الرّسميّة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/nsm127/7778
