Telegram Group Search
ومن قبل ذلك نقل الشيخ مناع القطان عن الشيخ ابن باز -رحمهم الله- فتوى لسماحته رداً على سؤال عن شرعية الترشيح لمجلس الشعب وحكم الإسلام في استخراج بطاقة انتخابات بنية انتخاب الدعاة والإخوة المتدينين لدخول المجلس، فأجاب رحمه الله قائلاً:
"إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى». فلا حرج في الالتحاق بمجلس الشعب (البرلمان) إذا كان المقصود من ذلك تأييد الحق وعدم الموافقة على الباطل؛ لما في ذلك من نصر الحق والانضمام إلى الدعاة إلى الله، كما أنه لا حرج كذلك في استخراج البطاقة التي يستعان بها على انتخاب الدعاة الصالحين وتأييد الحق وأهله والله الموفق. ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق المسلمين لما فيه صلاحهم".
4👍1
ومع كل هذا فإن المشاركة في مثل هذه المجالس لا بد أن تضبط بضوابطها التي ضبطها بها العلماء الذين أفتوا بها، وأن لا ينسى المسلم سبب دخوله وغايته، وكان نبه على هذا الخلل كثيرون منهم د. صلاح الصاوي في "وثيقة ترشيد العمل الإسلامي" و د. البشير المراكشي في "العلمنة من الداخل"
4👍1
Forwarded from د. إياد قنيبي
في مثل هذا اليوم، ساءت وجوهٌ، وثَبَتَ أن ما ظنه الناس مستحيلاً ليس بمستحيل، وإنما هي عوائق تحتاج عملاً دؤوباً لإزالتها عن طريق العزة.
ثم عبر عامين، عمل مَن ساءت وجوههم على طمس ذكرى العزة وغَسْلها من الذاكرة بشلالات دماء العُزَّل، وأرادوا حرق هذه الصفحة من التاريخ بمشاهد التحريق والتمزيق..وهذا شأن الجبناء!
وجنباً إلى جنب، عملت معهم أبواق النفاق على حَرف الحقد والنقمة عن المجرمين ليتوجه إلى الصف الداخلي بيننا نحن المسلمين، ليلعن الناس كل طالب عزة، وتُقتل فكرة مدافعة الباطل في نفوس الأجيال.
عامان كاملان..730 يوماً!!
رغم ما فيها من أسىً وألمٍ وقهرٍ، إلا أن رب العزة أقامها شاهدةً على أن قوى الأرض كلها مقهورةٌ تحت سلطانه، مربوبةٌ لا تخرج عن إرادته، وليست آلهة تفعل ما تشاء. فها هي تقف عاجزة -لسبعمائة وثلاثين يوماً !!- عن أن تستخرج من تريد استخراجهم من بقعة صغيرة كحي من أحياء مدينة..
تقف عاجزة عن أن تكسر إرادة ثلة قليلة مستضعفة لا حيلة لها ولا مدد ولا معونة من أهل الأرض..
(وهو القاهر فوق عباده)..
فلا تدَعوا خطط أعدائكم تَنْفُذُ فيكم..لا تدَعوهم يغسلون الدروس والعبر من ذاكرتكم..لا تدَعوهم يكسرون نفوسكم لتضعوا أيديكم في قيودهم طائعين منقادين لهم من جديد.. ولا تنشغلوا بالجدل والتلاوُم فيما بينكم..ولا تدَعوا إخوانكم وحدهم منسيين مخذولين..
فإنما هو اختبار لأهل الأرض أجمعين..وقد جعله الله اختباراً طويلاً، يسقط فيه من يسقط، ويهلك فيه من يهلك، وينجو فيه من عمل بقدر وسعه وطاقته..
وغداً يرجع الجميع إلى الله..(ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون)
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
—————————————————-
ملاحظة: نُذَكر بأن الأصل في المسلمين أن يعملوا بالتاريخ الهجري (القمري)، وعليه يكون قد مر على الذكرى عامان واثنان وعشرون يوماً تقريباً.
11👍1
كل حديث عن النصر في المعركة بين الحق والباطل لا ينطلق من موازين الوحي فهو من قبيل الآراء المنحوسة والأهواء المعكوسة، ولا ينبغي الالتفات إليه إلا لدحضه وإبطاله، وفي شيءٍ من هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عند قول الله تعالى: ﴿قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ﴾:

"… ولهذا قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾، أي: إما النصر والظفر، وإما الشهادة والجنة. ثم إن الدين الذي قاتل عليه الشهداء ينتصر ويظهر، فيكون لطائفته السعادة في الدنيا والآخرة: من قُتل منهم كان شهيدا، ومن عاش منهم كان منصورا سعيدا، وهذا غاية ما يكون من النصر، إذ كان الموت لا بد منه، فالموت على الوجه الذي تحصل به سعادة الدنيا والآخرة أكمل، بخلاف من يهلك هو وطائفته، فلا يفوز لا هو ولا هم بمطلوبهم لا في الدنيا ولا في الآخرة.
والشهداء من المؤمنين قاتلوا باختيارهم، وفعلوا الأسباب التي بها قتلوا، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم اختاروا هذا الموت، إما أنهم قصدوا الشهادة، وإما أنهم قصدوا ما به يصيرون شهداء عالمين بأن لهم السعادة في الآخرة، وفي الدنيا بانتصار طائفتهم وببقاء لسان الصدق لهم ثناءً ودعاءً، بخلاف من هلك من الكفار، فإنهم هلكوا بغير اختيارهم هلاكا لا يرجون معه سعادة الآخرة، ولم يحصل لهم ولا لطائفتهم شيء من سعادة الدنيا، بل أتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين".


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.group-telegram.com/Shatharat_DrFahd
3👍3
غالب ما تُسفر عنه مؤامرة الكافرين ومكرهم بالمؤمنين لا يخرج عن ثلاثة أمور هي: الحبس أو القتل أو الإخراج من الوطن، كلّما عجزوا عن واحدة انتقلوا إلى غيرها، وقد ذكرها الله تعالى بقوله لنبيه ﷺ: ﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾.

والمراد هنا أن تتأمّل تسلية الله لعباده وأوليائه التي ذكرها في ختم هذه الآية، وأنه سبحانه محيط بمكر الكافرين؛ فيمكر بهم ويستدرجهم حتى يسوقهم إلى حتفهم ونهايتهم، وأنه سبحانه لعزته وسلطانه ومحبته لعباده الصابرين الموقنين لا يُسلمهم لأعدائهم وإن عظمت قوتهم واستطال شرهم.



قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.group-telegram.com/Shatharat_DrFahd
👍42
Forwarded from جــابــر
تقديم المصلحة الراجحة على المفسدة المرتكبة، وذلك مثل الدخول في الولايات الظالمة لمن أراد التخفيف عن الناس فيها، لأن دخول مثله مصلحة أعظم، فالمفسدة متحققة به أو بغيره، ودخوله فيها مخفف من الفساد. ومما يلحظ هنا أن هذا التعارض بين المصالح والمفاسد يغلب في حال ضعف المسلمين، وتفرقهم، وغياب نظام يحكمهم بالشرع؛ إذ يتسبب ذلك في شيوع الجهل، وانتشار الأهواء، وخفاء الحق، فهذا الحال هو من أهم الأسباب لوجود مثل هذا التعارض، وهو معنى لحظه ابن تيمية فقال: (باب التعارض باب واسع جداً، لا سيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل، ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة، فإنه إذا اختلطت الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم، فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة، وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر وإن ترك حسنات عظيمة، والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة والمضرة، أو يتبين لهم فلا يجدون من يعنيهم العمل بالحسنات وترك السيئات؛ لكون الأهواء قارنت الآراء)【مجموع الفتاوى، ٥٧/٢٠ – ٥٨】.
المحرر في السياسة الشرعية للعجلان (ص ٧١–٧٢).
👍32
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | حماس: نعلن التوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال ودخول المساعدات وتبادل الأسرى
8
قناة الجزيرة
عاجل | حماس: نعلن التوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال ودخول المساعدات وتبادل الأسرى
الحمد لله، اللهم تمم على عبادك هذا النصر العظيم، واكفهم شر ناكثي العهود قتلة الأنبياء الملعونين على ألسنة خير الخلق.
10
Audio
مع السلامة يا أبطال الإسلام؛ نحسبكم قضيتم مقبلين غير مدبرين إن شاء الله..

مع السلامة يا شهداء الإسلام الكرام البررة المقبلين على عدوهم، المدبرين عن دنياهم..

رائحة المسك التي تفوح من دمائكم: ستبقى شاهدةً على صبركم في الله وسبيله حتى لقيتموه أعزة كرامًا..

https://www.group-telegram.com/tamolatee
8
"فصلى الله على نبينا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، وصلى الله عليه في الأولين والآخرين أفضل وأكثر وأزكى ما صلى على أحد من خلقه، وزكّانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى أحد من أمته بصلاته عليه والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلا عن من أرسل إليه، فإنه أنقذنا به من الهلكة وجعلنا في خير أمة أخرجت للناس، دائنين بدينه الذي ارتضى واصطفى به ملائكته، ومن أنعم عليه من خلقه.
فلم تُمْسِ بنا نعمة ظهرت ولا بطنت نلنا بها حظا في دين ودنيا، أو دَفع بها عنا مكروها فيهما وفي واحد منهما، إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم سببها القائد إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائد عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرشد، المنبه للأسباب التي تورد الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها.
فصلى الله على محمد وعلى آل محمد، كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، إنه حميد مجيد."

[الإمام الشافعي في مفتتح رسالته]
2
Forwarded from أحمد طاهر
أبناء السابع من أكتوبر، أحياءً وأمواتاً، طليعةَ هذه الأمة، وذروةَ سنامها، أمامكم يا صرح المجد نقول...

لقد أراد الله أن يوقظ الأمة من سباتها الطويل، وقد كان من سننه - ولن يكون غيره- أن الدم هو طريق  الوعي، وأن المصاب هو طريق النهوض.

إن القيامة لا تبدأ إلا حين ينهض فيها جيلٌ قرأ الألم فهْمًا، وعاشه إيمانًا.

وإن النهضات الكبرى لا تُهدى إلى الشعوب على موائد الراحة، بل تُنتزع من بين أنياب المأساة. كل يقظةٍ للأمة لها ضريبة، وكل ضريبةٍ تختار لها رجالاً من طرازٍ خاص.

أولئك الذين يكتبون بدمهم معنى الكرامة، ويُعيدون تعريف الصبر بأنه عملٌ في صمتٍ طويلٍ لا يكلّف الله به إلا خِيارَ عباده.

عامان لم نشعر بهما إلا حين صفعتنا يد التاريخ، كانت مرحلة مريرة، اصطفى الله لها خيرةً من هذه الأمة… وجوهًا نضِرةً حملت الرسالة بعيونٍ دامعةٍ وقلوبٍ باسمة. لم يسألوا عن الغاية، لأنهم عاشوا فيها، ولم يخافوا الطريق، لأنهم أحبّوا صاحبه ﷺ.

منذ تلك الصيحة، والأرض تمتحن صدق الإيمان، سنتان من البلاء والبصيرة، من نارٍ تصهر المعادن لتستخرج من الأمة خالصَها
سنتان من التضحية، وما انكسرت غزة، بل كسرت حاجز الخوف عن قلوب الملايين.

سنتان من الحصار، وما أُطفئ النور، بل ازداد توهّجًا في وجدان الأمة.
ذلك لأن الدم الصادق لا يموت، بل يتحوّل نداءً في صدور الأحرار.

سلامٌ عليكم في مقاعد الصدق، وسلامٌ على صبركم الذي سيزهر مجدًا، وسلامٌ على دمٍ سالَ ليُغسل به وجه الأمة من غبار الهزيمة.
وسلاماً على المصطفين الشهداء، من عَبَروا إلى الله بدمٍ طاهرٍ وابتسامةِ رضا.
حاعلين من الموت جسرًا إلى الحياة، ومن الجراح منابر للنور، ومن الصبر طريقًا إلى وعد الحق:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ...}

وإن طال الليل… فالله لا يخذل دمًا نوى وجهه، ولا صبرًا قام على وعده.

وليعلم الطغاة أن الدم لا يشيخ، وأن وعد الله آتٍ… ولو بعد حين.

https://www.group-telegram.com/waqfat29
7👍1
2025/10/12 11:19:26
Back to Top
HTML Embed Code: