Telegram Group & Telegram Channel
*القائد الذي ربط على بطنه حجرين..*🌹
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
عن أبي طلحة ـ رضي الله عنه قال: *"شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الجوع، ورفعنا ثيابنا عن حجرٍ حجر على بطوننا، فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن حجرين."* ...حديثٌ من نور، لا يُتلى إلا فتغشاه العبرة، ولا يُتأمّل إلا وترى فيه مدرسة القيادة الخالدة، لا في شعاراتها، بل في آلام بطنها ورباط حجرها! فالقيادة ليست منصبًا ولا ترفًا ولا امتيازًا، بل اختبار عظيم، تُوزن فيه القلوب لا الجيوب، ويُقاس فيه العطاء لا الادعاء، ...لقد كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشكون الجوع، فأرادوا أن يُظهروا له حجم ما بهم، فكشفوا عن حجارة ربطوها على بطونهم، علامة الجوع القاهر.. فماذا فعل القائد؟ هل قال: "اصبروا.. إن معي الخير وسأدبر لكم من خلف ستار"؟ هل قال لهم: أعانكم الله، الوضع فوق ما نستطيع؟ ...لا.. بل رفع عن بطنه حجرين! رسالة شفافة، خالية من التجمُّل، تقول: "إن كنتم تتألمون، فأنا أكثر ألمًا، إن كنتم تجوعون، فأنا أجوع أكثر، لست فوقكم، بل أمامكم.. أمشي حيث تمشون، وأجوع كما تجوعون، وأقاسمكم ما بي،" فأين أولئك القادة اليوم؟ قادة البلاد، والأحزاب والجماعات والمنظمات والمؤسسات؟ أين يختبئون! أين أولئك الذين إذا شبعوا ظنوا الناس قد شبعوا، وإذا تنعّموا حسبوا غيرهم في نعيم! أين الذين ما أن يجلسوا على الكراسي حتى تتخم أرصدتهم، وتجف موائد من يقودون؟! أين الذين إن تسلموا شيئا حسبوه غنيمة لأنفسهم ولا حق لغيرهم فيه! أين الذين يربطون على بطونهم من شهوات المال، لا من حجر الجوع، ثم يُنكرون على الأفراد أن تئنّ من جوعٍ أو تصرخ من ظلم؟ ...القائد الحق، لا يطلب من أتباعه صبرًا لم يذقه، ولا تضحية لم يعشها، ولا وجعًا لم يجربه، القائد الحقّ، يُري أتباعه بطنه، لا يختبئ خلف الستائر، ولا يكتفي بالخطب والتصريحات، ولا يتظاهر بالزهد والواقع يفضحه، والطمح يمحقه، يا من تسوسون الجائعين، وتسرقون الغافلين، انظروا كيف كان قائد أعظم أمة، حين اشتد بهم الجوع، لم يُغلق بابه، لم يُرسل تعميمًا، لم يختبئ في قصره، بل كشف بطنه، وعليه حجران، فاستحى الجائعون، وامتلأت قلوبهم يقينًا بأن قائدهم أول الجوعى، وأول الصابرين، يا من تدعون الصدق معنا، اكشفوا لنا عن بطونكم لنرى هل هي ضامرة كبطوننا! قارنوا بيوتنا وبيوتكم وأحوالنا وأحوالكم! هذا هو محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قدوة القادة، ومُعلّم الرحمة، وفن القيادة في زمن الشدة، والذي تدعون ـ زورا وبهتانا ـ أنه قدوتكم، ... وقد جعلتم الأتباع جزءًا من متاعكم! دعواكم مفضوحة وأقوالكم في أفواهكم مردودة، ... فهل إلى أمثاله من عودة؟ أم أن القصور أغلقت الأبواب، وربطت البطون لا بالحجارة، بل بالأرصدة؟!
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
1



group-telegram.com/khayyralkalam/154792
Create:
Last Update:

*القائد الذي ربط على بطنه حجرين..*🌹
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
عن أبي طلحة ـ رضي الله عنه قال: *"شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الجوع، ورفعنا ثيابنا عن حجرٍ حجر على بطوننا، فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن حجرين."* ...حديثٌ من نور، لا يُتلى إلا فتغشاه العبرة، ولا يُتأمّل إلا وترى فيه مدرسة القيادة الخالدة، لا في شعاراتها، بل في آلام بطنها ورباط حجرها! فالقيادة ليست منصبًا ولا ترفًا ولا امتيازًا، بل اختبار عظيم، تُوزن فيه القلوب لا الجيوب، ويُقاس فيه العطاء لا الادعاء، ...لقد كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشكون الجوع، فأرادوا أن يُظهروا له حجم ما بهم، فكشفوا عن حجارة ربطوها على بطونهم، علامة الجوع القاهر.. فماذا فعل القائد؟ هل قال: "اصبروا.. إن معي الخير وسأدبر لكم من خلف ستار"؟ هل قال لهم: أعانكم الله، الوضع فوق ما نستطيع؟ ...لا.. بل رفع عن بطنه حجرين! رسالة شفافة، خالية من التجمُّل، تقول: "إن كنتم تتألمون، فأنا أكثر ألمًا، إن كنتم تجوعون، فأنا أجوع أكثر، لست فوقكم، بل أمامكم.. أمشي حيث تمشون، وأجوع كما تجوعون، وأقاسمكم ما بي،" فأين أولئك القادة اليوم؟ قادة البلاد، والأحزاب والجماعات والمنظمات والمؤسسات؟ أين يختبئون! أين أولئك الذين إذا شبعوا ظنوا الناس قد شبعوا، وإذا تنعّموا حسبوا غيرهم في نعيم! أين الذين ما أن يجلسوا على الكراسي حتى تتخم أرصدتهم، وتجف موائد من يقودون؟! أين الذين إن تسلموا شيئا حسبوه غنيمة لأنفسهم ولا حق لغيرهم فيه! أين الذين يربطون على بطونهم من شهوات المال، لا من حجر الجوع، ثم يُنكرون على الأفراد أن تئنّ من جوعٍ أو تصرخ من ظلم؟ ...القائد الحق، لا يطلب من أتباعه صبرًا لم يذقه، ولا تضحية لم يعشها، ولا وجعًا لم يجربه، القائد الحقّ، يُري أتباعه بطنه، لا يختبئ خلف الستائر، ولا يكتفي بالخطب والتصريحات، ولا يتظاهر بالزهد والواقع يفضحه، والطمح يمحقه، يا من تسوسون الجائعين، وتسرقون الغافلين، انظروا كيف كان قائد أعظم أمة، حين اشتد بهم الجوع، لم يُغلق بابه، لم يُرسل تعميمًا، لم يختبئ في قصره، بل كشف بطنه، وعليه حجران، فاستحى الجائعون، وامتلأت قلوبهم يقينًا بأن قائدهم أول الجوعى، وأول الصابرين، يا من تدعون الصدق معنا، اكشفوا لنا عن بطونكم لنرى هل هي ضامرة كبطوننا! قارنوا بيوتنا وبيوتكم وأحوالنا وأحوالكم! هذا هو محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قدوة القادة، ومُعلّم الرحمة، وفن القيادة في زمن الشدة، والذي تدعون ـ زورا وبهتانا ـ أنه قدوتكم، ... وقد جعلتم الأتباع جزءًا من متاعكم! دعواكم مفضوحة وأقوالكم في أفواهكم مردودة، ... فهل إلى أمثاله من عودة؟ أم أن القصور أغلقت الأبواب، وربطت البطون لا بالحجارة، بل بالأرصدة؟!
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•

BY خير الكـــلام


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/khayyralkalam/154792

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The regulator said it has been undertaking several campaigns to educate the investors to be vigilant while taking investment decisions based on stock tips. "And that set off kind of a battle royale for control of the platform that Durov eventually lost," said Nathalie Maréchal of the Washington advocacy group Ranking Digital Rights. Telegram users are able to send files of any type up to 2GB each and access them from any device, with no limit on cloud storage, which has made downloading files more popular on the platform. The last couple days have exemplified that uncertainty. On Thursday, news emerged that talks in Turkey between the Russia and Ukraine yielded no positive result. But on Friday, Reuters reported that Russian President Vladimir Putin said there had been some “positive shifts” in talks between the two sides. But Telegram says people want to keep their chat history when they get a new phone, and they like having a data backup that will sync their chats across multiple devices. And that is why they let people choose whether they want their messages to be encrypted or not. When not turned on, though, chats are stored on Telegram's services, which are scattered throughout the world. But it has "disclosed 0 bytes of user data to third parties, including governments," Telegram states on its website.
from pl


Telegram خير الكـــلام
FROM American